أعلن القائمون على فيلم "فرحة" في الأردن، الذي يحاكي مأساة النكبة الفلسطينية، التبرع بعائدات تذاكر الفيلم لإغاثة أهالي قطاع غزة، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية.

ونشر الحساب الخاص بفيلم فرحة عبر منصة فيسبوك، دعوة لمشاهدة الفيلم يوم غد الثلاثاء، في سينما الرينبو، بتذكرة تبدأ من دينار أردني واحد، إلى 50 دينارا، "التبرع بأي مبلغ"، مقابل مشاهدة الفيلم.

وأكد الحساب، أن كاتبة ومخرجة الفيلم، دارين سلام، ستناقش مع الحاضرين تفاصيل الفيلم وقصته عقب الانتهاء من العرض، لافتا إلى أن جميع عائدات التذاكر سيتم التبرع بها، لدعم وإغاثة أهالي قطاع غزة، من خلال الهيئة الخيرية الأردنية.

فيلم فرحة.. قصة حقيقية

و"فرحة" هو فيلم روائي طويل، 92 دقيقة، استوحت المؤلفة والمخرجة الأردنية دارين سلّام أحداثه من قصص حقيقية عاشها اللاجئون الفلسطينيون خلال أحداث النكبة، سمعتها من أمها وجدتها وشهود النكبة من اللاجئين.

فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم في الدورة الـ12 من مهرجان مالمو للسينما العربية (Malmo Arab Film Festival) في السويد، إضافة لعدد من الجوائز العربية والدولية.

عرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي عام 2021، وتعرض وقتها لهجوم عارم من مسؤولين في إسرائيل، كما نظمت ضده حملة تصويت إلكتروني لخفض تقييمه عبر الإنترنت، حيث عمدت مجموعة من الحسابات غير الموثقة إلى تسجيل مراجعات سلبية لفيلم "فرحة" على موقع تصنيف الأفلام "آي إم دي بي" (IMDb).

If y’all wanna do something good and have some fun in the process knowing you’re upsetting Zionists — go rate the movie “Farha” 10-stars.

Zionists have been review bombing the movie as it accurately depicts horrors endured by Palestinians during the Nakba in 1948. pic.twitter.com/KDiAujnmcu

— James Ray ???? (@GoodVibePolitik) December 2, 2022

وفيلم "فرحة" مستلهَم من قصة حقيقية لفتاة تحمل الاسم ذاته (فرحة) عاشت خلال أربعينيات القرن العشرين، قبل النكبة، في إحدى قرى فلسطين، وكانت تحلم بالانتقال إلى المدينة ودخول المدرسة، وبعد محاولات مضنية مع والدها وافق وتخلى عن العادات السائدة التي تستدعي زواج الفتاة في أقرب فرصة. ولكن تلك السعادة لم تستمر سوى يومٍ واحدٍ، وبعده مباشرة بدأت أحداث النكبة الفلسطينية (عام 1948).

يحاول الأب تهريب ابنته إلى المدينة، ولكنها ترفض، فيكون الحل حبسها في غرفة تخزين الطعام في باحة منزلهم لحمايتها من الجنود الإسرائيليين الذين يقومون بعملية "تطهير عرقي" لساكني القرى والمدن التي يدخلونها.

تبقى "فرحة" في الغرفة المظلمة وحيدة لساعات لا تعرف عددها، لا يربطها بالعالم سوى كوة في الجدار، وباب أخفاه والدها قبل ذهابه للنضال في سبيل حرية قريته.

يأتيها الأمل عندما تدخل منزلها عائلة فلسطينية هاربة مكونة من أب وأم وبنتين، تلد المرأة طفلها الثالث، إنه صبي سمّاه والده محمدا، وعندما تبدأ "فرحة" مناداة "أبو محمد" لينقذها من محبسها، يداهم المكان الجنود الذين يقتلون العائلة بالكامل بقسوة، ويتركون الرضيع على الأرض ليموت وحده، بينما تراقبه الطفلة التي لا تستطيع مساعدته أو مساعدة نفسها.

قصة النكبة الفلسطينية تحمل فظائع مثل تلك التي حدثت في فيلم "فرحة" -بل وبعضها أسوأ- عن عائلات قتلت بالكامل، وأخرى تم تهجيرها وتشتت أهلها في البقاع، والسكان الذين هربوا على الأقدام حتى حدود البلاد العربية المجاورة، ليصبحوا لاجئين على بُعد كيلومترات قليلة من أرضهم الأم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كشافة الحرم.. أبطال التطوع الذين يسهلون رحلة المعتمرين بروح العطاء

في مشهد يعكس أسمى معاني البذل والإحسان، تواصل جمعية الكشافة العربية السعودية دورها الفاعل في خدمة ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، حيث يشارك أكثر من 400 شاب وفتاة من الكشافة في تنظيم وإرشاد المعتمرين، مقدمين خدمات إنسانية لا تقدر بثمن تسهم في تيسير أداء الشعائر في أجواء روحانية مطمئنة.
يقف هؤلاء الفتية والفتيات في الصفوف الأولى لمساعدة المحتاجين، يعملون على إرشاد التائهين، وتقديم الدعم لكبار السن وذوي الإعاقة، إضافة إلى مساندة الجهات الأمنية والصحية، وهو ما يعكس حس المسؤولية وروح العطاء المتأصلة فيهم.
أخبار متعلقة لذوي الإعاقة بالجامعات.. كيف تحصل على مكافأة مالية شهرية؟إداريو التعليم الموقوفين أكثر من 3 شهور بسبب كف اليد لا يخضعون للتقييمومن بين القصص التي تجسد تفانيهم، يروي الكشاف شكري وترة موقفًا مؤثرًا عندما لمح طفلًا صغيرًا يخرج وحيدًا من مصلى النساء، متجهًا نحو صحن الطواف وسط الزحام.
بحسّه الإنساني السريع، التقط الطفل بحنان وأعاده إلى المصلى حيث كانت والدته الباكستانية تبحث عنه بقلق شديد، وما إن رأته حتى احتضنته بشدة وهي تغالب دموعها، رافعة يديها بالدعاء للكشاف الذي أعاد لها فلذة كبدها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهود كشافة الحرم لخدمة ضيوف الرحمن- اليومرسالة إنسانية نبيلةأما الكشافة ود سامي السنوسي، فقد امتدت يدها الحانية لمساعدة ثلاثة معتمرين مسنين أنهكهم التعب بين الحشود، إذ سارعت إليهم بابتسامة ودية، وعندما أشار أحدهم إلى حاجته إلى كرسي للجلوس، لم تتردد في اصطحابهم إلى توسعة الملك فهد، حيث وفرت لهم مكانًا هادئًا للصلاة، ليغادروا بعدها بألسنة تلهج بالدعاء والامتنان.
بدورها، لم تتوانَ الكشافة ريتاج علي شعيري عن تقديم المساعدة لسيدة مسنة من ذوي الإعاقة كانت تواجه صعوبة في تحريك عربتها وسط الزحام.
بذلت ريتاج جهدها في إيصال السيدة إلى مصلى النساء، متيحة لها فرصة العبادة بطمأنينة، مؤكدة أن هذا الموقف ترك في قلبها أثرًا لا يُنسى، حيث شعرت بأن خدمة المعتمرين ليست مجرد واجب، بل رسالة إنسانية نبيلة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جهود كشافة الحرم لخدمة ضيوف الرحمن- اليوم قيم المجتمع السعوديوفي تعليقها على هذه الجهود العظيمة، أشادت القائدة الكشفية سميرة النفاعي بدور الكشافة قائلة: "شرفنا الله بخدمة ضيوف بيته، وما يقدمه أبناؤنا وبناتنا من جهود يعكس القيم الأصيلة لأبناء هذا الوطن المعطاء. إن هذا العمل التطوعي يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية".
وأكد قائد المعسكر الكشفي في مكة المكرمة زياد محمد قدير، أن هذه المواقف وغيرها تعكس جوهر العمل الكشفي وروحه الإنسانية العميقة، مشيرًا إلى أن خدمة ضيوف الرحمن ليست مجرد عمل تطوعي، بل شرف عظيم وسلوك راسخ في قيم المجتمع السعودي.

مقالات مشابهة

  • تبدأ من 15 ألف دينار.. طرح تذاكر مباراة العراق والكويت
  • وزير الداخلية يعزي ذوي الشهداء الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم الوطني
  • التبرع بالـ.دم يقلل من الإصابة بمرض خطير
  • دراسة: التبرع بالدم قد يقي من مرض خطير يسبب الموت
  • اقبال ضعيف على التبرع بالدم في رمضان بتطوان ونواحيه
  • هذا موعد إنطلاق عملية حجز تذاكر الحج
  • كشافة الحرم.. أبطال التطوع الذين يسهلون رحلة المعتمرين بروح العطاء
  • دراسة.. التبرع بالدم يقي من مرض خطير قد يسبب الموت
  • فرحة بعد هدف للمنتخب في كأس العالم 2006
  • “لينة”..مُتحفٌ يحاكي عبقرية الأجداد ويُجسِّد الهوية الثقافية لمنطقة الحدود الشمالية