بغداد اليوم - بغداد

طرح الخبير النفطي حيدر عبد الجبار البطاط، اليوم الاثنين (4 كانون الأول 2023)، تفسيرا مختلفا لأسباب الحرب او "الابادة" التي تندفع فيها قوات الكيان الصهيوني ضد غزة، مشيرا الى ان هذه الحرب وجميع التطورات المرتبطة بها تتعلق باهداف لها علاقة "بالطاقة ورأس المالي والاقتصاد".

وقال البطاط في إيضاح تابعته "بغداد اليوم"، إن "رأس المال والطاقة هي من تحرك السياسة العالمية وهي التي تملك الكلمة الاولى والأخيرة"، مبينا انه "حسب تفسيري للحرب التي شنت على غزة هي حرب اقتصادية بامتياز تتمحور على عدة اسباب".

واشار الى ان "من هذه الاسباب هي الطاقة والغاز، متمثلة بحقول الغاز العملاقة قبال سواحل غزة واسرائيل ولبنان وسوريا التي تعتبر من اهم مصادر الطاقة العالمية"، مبينا انه "بما انه سوف يزداد خطر الصراع على الغاز بسبب زيادة الطلب العالمي على الغاز، وبهذا تصبح حرب الغاز ركنا رئيسيا في التخطيط الاستراتيجي الحربي  على المستوى العالمي".

واوضح انه "لذلك حرصت اسرائيل على عدم استقرار سوريا ولبنان واشغالهم بحروب داخلية ومشاكل اقتصادية ومجتمعية لها بداية وليس لها نهاية لمنعهم من التطور والتفكير في الاستثمار في هذه الحقول المشتركة". 

وتابع انه "بعد ذلك كان لا بد من تهجير سكان غزة المطلة على هذه الحقول لكي يسهل لهم احتكار هذه الحقول الغازية العملاقة والمتصلة مع بعضها البعض في الطبقات المكانية بدون ان يشاركهم احد، وبعد ذلك يكونون المصدرين الرئيسيين للغاز إلى أوروبا".

واكد ان "هذا شبيه بما حصل إلى روسيا لقطع إمدادات الغاز إلى اوروبا فتم اشغالهم بالحرب مع اوكرانيا".

واوضح ان "من بين الاسباب الاخرى هي سلاسل التوريد والنقل البحري، حيث ان 85 % من حجم التجارة العالمية تنقل عن طريق البحر، مما يحفز الدول على استخدام أساطيلها البحرية الوطنية في السلم والحرب، كما أنه يعتبر عنصراً مهماً في عملية التنمية الاقتصادية للدول لانه يسهم في تحسين ميزان المدفوعات وبالتالي زيادة الإيرادات، و توظيف الموارد البشرية، وتعمير المناطق نتيجة التوسع في المشروعات المكملة للنقل، مثل الموانئ وأحواض السفن ومصانع البناء ومراكز إصلاح وصيانة السفن".

واشار الى انه "لذلك توجهت اسرائيل لتنفيذ مشروع قناة بن غوريون أو القناة الإسرائيلية الذي  يهدف إلى الربط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط، و بالتالي سحب البساط من تحت مصر و ضرب قناة السويس".

وتطرق البطاط ايضا الى "خط النقل بين الهند والجزيرة العربية الى اوروبا، بصفته السبب الثالث المرتبط بالحرب على غزة"، مبينا انه "يوجد طموح كبير لامريكا لتفعيل خط النقل من الهند مرورا بالجزيرة العربية واسرائيل إلى اوروبا، والغاية منه لضرب طريق الحرير الصيني الذي يهدد مصالح أمريكا في المنطقة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لـ«تقدير الزوجة».. كيف قدّس المصري القديم امرأته؟

يحتفل العالم بتقدير الزوجة في 15 سبتمبر من كل عام، وفاء لها على ما تقدمه من عطار لأسرتها، إلا أن الحضارة المصرية القديمة كان السبق في تقدير الزوجة إذ سبقت حضارتنا المصرية العديد من البلدان، فكانت أول من عرفت الزواج المدني، وأول من اتجهت لوجود شهود على العقد، والعديد من المميزات نستعرضها في السطور التالية. 

كان للزوجة المصرية جميع الحقوق في المهر، والممتلكات، ولم يتوقف تقدير الزوجة في شروط الزواج فقط، بل حصلت على حقوقها كاملة حتى عند الطلاق، وهو ما كشفته العديد من البرديات القديمة، وتحدث عنه خبراء الآثار. 

كيف قدس الفراعنة الزوجة قديمًا؟

على الرغم من إن الزوجة اليوم باتت تتقاسم مع الزوج العديد من أمور المنزل، وحتى المادية منها، فإن تقدير الزوجة بدأ قديمًا، عند المصري القديم، إذ شهدت الدولة المصرية القديمة الكثير من الأمور التي كانت خير دليل على تقدير الزوجة، من عقد الزواج، وحتى النهاية. 

يعطيها ممتلكاته ويجهز المنزل بالكامل.. كيف قدس الفراعنة الزوجة قديمًا؟

وكشف الخبير الأثري حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، لـ«الوطن» كيف قدس المصري القديم الزوجة، منذ مئات السنين، من خلال البرديات والنقوشات، فلم يكتف بتقديم الهدايا لها، بل نقل لها ممتلكاته، وساعدها في تربية الأبناء وإدارة المنزل. 

وأوضح «عبدالبصير» أن الزوج في مصر القديمة، كان يقدر المرأة، فكانت المرأة هي من تتقدم لخطبة الرجل في كثير من الأحيان، وكان زواج مدنيًا، يشهد عليه 16 شاهدا لقدسية الأمر، على عكس الطلاق يشهد عليه 4 فقط.

وكان الزواج قديمًا يتم بموافقة الطرفين، ولكن يقدس الزوج زوجته من خلال تقديم العديد من الأمور على النحو التالي:

- يجب على الزوج تجهيز المنزل الخاص به بالكامل، ويمكن للزوجة مساعدته.

- على الزوج شراء المتاع والأثاث والهدايا من أجل زوجته.

- كان يعطي الزوج زوجته جزءا من ممتلكاته عند الزواج.

- إذا حدثت مشكلات بين الزوجين، هنا للزوجة الحق في الاحتفاظ بكل ما ساعدت به من تجهيزات من بيت والدها.

- كان للزوجة الحق في التصرف في الممتلكات التي آلت إليها بعد الزواج مثل المهر.

كيف قدست مصر القديمة الزوجة عند الطلاق؟

لم يتوقف تقدير الزوجة والحفاظ على حقوقها عند الزواج فقط، بل في حال وقوع الطلاق، أو وفاة الزوج، فبموجب قانون الملكية في مصر القديمة كان يعود للمرأة ممتلكاتها بالإضافة إلى التسوية التي كانت تتم بعد الطلاق، كما أنها تحصل على 5 أضعاف المهر حينها.

أما في حالة وفاة الزوج، للمرأة الحق في ميراث زوجها بنسبة الثلثين، بينما يُقسم الثلث بين الأطفال وإخوة وإخوات الشخص المتوفى.

ماذا قال المصري القديم في تقدير الزوجة؟ 

يقول الحكيم بتاح حتب: «أحب شريكة حياتك، اعتن بها.. ترعَ بيتك، أطعمها كما ينبغي، اكس ظهرها وعانقها، افتح لها ذراعيك، وادْعُها لإظهار حبك لها.. واشرح صدرها وأدخل السعادة إلى قلبها بطول حياتها؛ فهى حقل طيب لسيدها وإياك أن تقسو عليها؛ فإن القسوة خراب للبيت الذى أسسته.. فهو بيت حياتك.. لقد اخترتها أمام الإله».

بينما قال الحكيم آني: «لا تكن رئيسا متحكما لزوجتك في منزلها، إذا كنت تعرف أنها ممتازة تؤدي واجبها في منزل الزوجية، فهي سعيدة وأنت تشد أزرها، ويدك مع يدها  أنت تعرف قيمة زوجتك وسعادتكما حين تكون يدك بجوارها».

مقالات مشابهة

  • لأسباب أمنية.. روسيا تخلي سكان قرى حدودية مع أوكرانيا
  • في اليوم العالمي للديمقراطية.. الشباب السوداني بين أحلام «ديسمبر» وكوابيس حرب الجنرالات
  • في اليوم العالمي لـ«تقدير الزوجة».. كيف قدّس المصري القديم امرأته؟
  • عاجل | أبو عبيدة: نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت موقعا عسكريا قرب تل أبيب
  • العام الدراسي الجديد.. خبير تربوي يقدم روشتة نصائح مهمة لأولياء الأمور
  • أويل برايس: انخفاض كبير في صادرات النفط الليبي
  • خبير شؤون عسكرية: نتنياهو مصر على استمرار الحرب في غزة
  • في اليوم العالمي للقانون
  • خبير إسرائيلي يدق ناقوس الخطر ويدعو لصياغة موازنة مسؤولة
  • وزارة الطاقة الروسية: إجمالي إمدادات الغاز التي تقدمها شركة غازبروم إلى أوروبا عبر أوكرانيا 42.4 مليون متر مكعب عبر "سودجا"