نفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفتهم الشهرية، مساء اليوم، أمام تمثال المغترب قبالة المرفأ، تحت شعار "حتى ما يصير 4 آب ذكرى"، رافعين صور الضحايا ولافتات طالبت بالحقيقة ونددت بـ"السلطة".

وبعد إضاءة الشموع، قال الأهالي في بيان: "منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، نأتي في الرابع من كل شهر، ونقف أمام المرفأ لإضاءة الشموع لراحة نفس ضحايانا لأننا متأكدون أن الذين سبقونا يسمعوننا أكثر من أهل الأرض، ولأننا لم ننس كما نسي كثيرون وتعايشوا مع الجريمة.

لقد نسوا أن العاصمة تفجرت في ثالث أكبر انفجار غير نووي في العالم".

أضاف البيان: "دمرتم بيروت وقتلتم شعبا بلا رفة جفن وضربتم بعرض الحائط كل مذكرات التوقيف والجلب، لا بل القضاء برمته تستعملونه لمصالحكم وتعطلونه لمصالحكم أيضا. أنتم السياسيون وبعض القضاة والأمنيين، تاجرتم وقمتم بصفقات وعطلتم التحقيق والعدلية ألف مرة، وما زلتم مثابرين على إجرامكم بكل وقاحة".

وتابع: "بخصوص مشروع القانون المعجل المكرر الذي تقدم به نواب داعمون ومتعاطفون مع قضيتنا، على حد تعبيرهم، والذين طالبوا فيه بأن يكون الموظفون المدعى عليهم بتصرف رئيسهم التسلسلي أو المرجع المختص، سقط سهوا منهم ألا يفصلوا قضية المرفأ عن باقي قضايا الفساد، لأنه لا يمكن مساواة جرم المرتشي بجرم الذي أدخل النيترات، ولا يمكن أن يكون المرتشي في وظيفته في الخانة نفسها، مع الذي تواطأ وأدخل النيترات، هذا المشروع يجب أن يعدل فورا ولن نرضى بأن يمر".

وطالب "القاضي حبيب رزق الله بأن يباشر في التحقيق من دون تلكؤ لأن العطلة القضائية انتهت منذ أشهر، وباتت العطلة القضائية المقبلة قريبة"، مطالبا أيضاً "مجلس القضاء الأعلى بتشكيل الهيئة الاتهامية من قضاة شرفاء لا يسمعون سوى صوت ضميرهم"، وقال: "رغم كل شيء، نحن على ثقة بأنه لا يزال هناك قضاة شرفاء في لبنان".

أضاف: "إن الدول المعنية التي نعول عليها مساعدتنا على تحقيق العدالة في قضية المرفأ باتت بموقف المتفرج، لا يعنيها لا حقوق الإنسان ولا الابادة الجماعية، بل تواطأت مع المجرم وشرعت القتل والدمار، كما حصل في غزة، فكيف نبني آمالنا على مجتمع دولي ومؤسسات كهذه؟ هذه الدول ذاتها لم تسلم القضاء اللبناني حتى الآن صور الأقمار الصناعية المتعلقة بكارثة 4 آب".

وأردف: "بات صوتنا ومثابرتنا لمعرفة الحقيقة كاملة حتى العدالة يزعجان المسؤولين، الذي نسألهم: لو كان أحد أولادكم أو أهلكم أو إخوتكم ضحايا في هذا التفجير، فهل كنتم سترضون بأن تحبس دماؤهم في الجوارير والملفات المغلقة، وأن يسرح ويمرح كل من أُطلِق سراحه بصورة غير قانونية؟".

وختم: "نعدكم، كرمى لعيون ضحايانا ودمائهم، ولعيون الجرحى وأوجاعهم، أننا لن نستسلم، وأن العدالة آتية مهما طال الزمن".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كيف نواجه سيوف التشكيك الأمريكي بالقضاء العراقي؟

29 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  لم تتجاوز ردود الفعل العراقية، نبرة التنديد بالتصريح الأمريكي الذي استهدف رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، فيما غاب الرد الرسمي، لا سيما من وزارة الخارجية العراقية، في مشهد يكاد يكون أشبه بصمت النهر الكبير إزاء الحجارة التي تُرمى فيه.

المؤكد أن هناك قراءات متحيزة ومشبعة بالضبابية حول المشهد العراقي داخل الولايات المتحدة، تدفع باتجاه قرارات معادية لمؤسسة القضاء العراقي، وتصفها بأنها غير مستقلة، تابعة، متحيزة، ومسيّسة، وتحرك بأدوات خارجية.

لكن، هذا الموقف الخطير لا يعالج بالاستنكار والعبارات الإنشائية الجوفاء التي لا تتعدى كونها صرخات في وادٍ سحيق، لا يسمعها أحد، ولن تصل إلى مسامع الأمريكيين، بل هناك حاجة ملحة إلى مفاعيل وتحركات قانونية، سياسية، ودبلوماسية محنكة.

على العراق أن يتحرك بسرعة البرق، لإثبات البراهين القاطعة بأن القضاء العراقي مستقل، وأنه الركيزة الأساسية للعدالة في الدولة.

بهذه الطريقة ندعم القضاء العراقي، وليس بالشتائم والهتافات الغاضبة التي لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأمور وزيادة الهوة بيننا وبين الآخرين.

في الداخل، على القوى السياسية العراقية أن تتجنب النزول إلى مستنقع الاتهامات للقضاء حين تتنازع بين بعضها البعض، فقد شهدنا هذا السيناريو في أكثر من معركة سياسية وقانونية سواء في بغداد أو أربيل، أساء الى القضاء.

إن الاعتماد على الآليات الدبلوماسية وتقديم الشكاوى القانونية في المحافل الدولية سيكون السبيل الأمثل للدفاع عن سمعة القضاء العراقي. ويجب أن تترافق هذه الجهود مع حملة إعلامية مضيئة، تهدف إلى تصحيح الصورة المشوهة التي تروجها بعض الجهات داخل الولايات المتحدة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • أربعة نواب من حزب الجيد يستعدون للاستقالة والانضمام إلى العدالة والتنمية
  • ترامب في هدنة مع القضاء.. والأزمات القانونية تبدأ ملاحقة بايدن
  • كيف نواجه سيوف التشكيك الأمريكي بالقضاء العراقي؟
  • توضيح من وزارة الزراعة عن بواخر المواشي الواردة إلى المرفأ
  • مطالبة بمسح كامل جدي.. الهيئة اللبنانية للعقارات: نأسف لعودة مسلسل انهيار الأبنية
  • عن تكاثر الذباب والروائح في محيط مرفأ بيروت... هذا ما أوضحته الإدارة
  • إستياء عارم في محيط المرفأ والسبب غير متوقع
  • إيرادات الأفلام.. أهل الكهف لـ خالد النبوي مهدد بالسحب من دور السينما لهذا السبب (صور)
  • إصابة مواطن في حادث إنفجار أسطوانة غاز تكييف بالفيوم
  • القضاء العراقي العدالة بمعنى الإنسانية