أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت: لن نستسلم والعدالة آتية مهما طال الزمن
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
نفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفتهم الشهرية، مساء اليوم، أمام تمثال المغترب قبالة المرفأ، تحت شعار "حتى ما يصير 4 آب ذكرى"، رافعين صور الضحايا ولافتات طالبت بالحقيقة ونددت بـ"السلطة".
وبعد إضاءة الشموع، قال الأهالي في بيان: "منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، نأتي في الرابع من كل شهر، ونقف أمام المرفأ لإضاءة الشموع لراحة نفس ضحايانا لأننا متأكدون أن الذين سبقونا يسمعوننا أكثر من أهل الأرض، ولأننا لم ننس كما نسي كثيرون وتعايشوا مع الجريمة.
أضاف البيان: "دمرتم بيروت وقتلتم شعبا بلا رفة جفن وضربتم بعرض الحائط كل مذكرات التوقيف والجلب، لا بل القضاء برمته تستعملونه لمصالحكم وتعطلونه لمصالحكم أيضا. أنتم السياسيون وبعض القضاة والأمنيين، تاجرتم وقمتم بصفقات وعطلتم التحقيق والعدلية ألف مرة، وما زلتم مثابرين على إجرامكم بكل وقاحة".
وتابع: "بخصوص مشروع القانون المعجل المكرر الذي تقدم به نواب داعمون ومتعاطفون مع قضيتنا، على حد تعبيرهم، والذين طالبوا فيه بأن يكون الموظفون المدعى عليهم بتصرف رئيسهم التسلسلي أو المرجع المختص، سقط سهوا منهم ألا يفصلوا قضية المرفأ عن باقي قضايا الفساد، لأنه لا يمكن مساواة جرم المرتشي بجرم الذي أدخل النيترات، ولا يمكن أن يكون المرتشي في وظيفته في الخانة نفسها، مع الذي تواطأ وأدخل النيترات، هذا المشروع يجب أن يعدل فورا ولن نرضى بأن يمر".
وطالب "القاضي حبيب رزق الله بأن يباشر في التحقيق من دون تلكؤ لأن العطلة القضائية انتهت منذ أشهر، وباتت العطلة القضائية المقبلة قريبة"، مطالبا أيضاً "مجلس القضاء الأعلى بتشكيل الهيئة الاتهامية من قضاة شرفاء لا يسمعون سوى صوت ضميرهم"، وقال: "رغم كل شيء، نحن على ثقة بأنه لا يزال هناك قضاة شرفاء في لبنان".
أضاف: "إن الدول المعنية التي نعول عليها مساعدتنا على تحقيق العدالة في قضية المرفأ باتت بموقف المتفرج، لا يعنيها لا حقوق الإنسان ولا الابادة الجماعية، بل تواطأت مع المجرم وشرعت القتل والدمار، كما حصل في غزة، فكيف نبني آمالنا على مجتمع دولي ومؤسسات كهذه؟ هذه الدول ذاتها لم تسلم القضاء اللبناني حتى الآن صور الأقمار الصناعية المتعلقة بكارثة 4 آب".
وأردف: "بات صوتنا ومثابرتنا لمعرفة الحقيقة كاملة حتى العدالة يزعجان المسؤولين، الذي نسألهم: لو كان أحد أولادكم أو أهلكم أو إخوتكم ضحايا في هذا التفجير، فهل كنتم سترضون بأن تحبس دماؤهم في الجوارير والملفات المغلقة، وأن يسرح ويمرح كل من أُطلِق سراحه بصورة غير قانونية؟".
وختم: "نعدكم، كرمى لعيون ضحايانا ودمائهم، ولعيون الجرحى وأوجاعهم، أننا لن نستسلم، وأن العدالة آتية مهما طال الزمن".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعرب عن أسفه لغياب العدالة العالمية والتخاذل في دعم الدول النامية
أكد شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب أن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم للدول النامية والأقل حظًّا، خاصة في ظل التحديات العالمية المعاصرة، انطلاقًا من دوره الإنساني وواجباته الدينية والأخلاقية، معربًا عن أسفه في غياب العدالة العالمية، وتخاذل بعض الدول الكبرى في دعم الدول النامية .
عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر،
أشار شيخ الأزهر أن عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر، بل هو عالم الحضارة المادية، وازدهار اقتصاديات السلاح على نيران الحروب والصراعات التي تنهش أجسادَ الأطفال الأبرياء.
جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر بالدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
من جانبه، أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من جهود كبيرة في نشر قيم الأخوَّة والسلام، وإبراز صوت الدين في قضايا التنمية، وتأثير هذا الصوت في توجيه التضامن نحو رفع وتقليل الضغوط عن كاهل الدول النامية، مشيرًا إلى تطلعه للتعاون مع الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في رفع اهتمام المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة في عالمنا العربي والإسلامي إلى ضرورة تكثيف دعم الدول النامية والفقيرة بما يمكنها من تنفيذ مشروعاتها التنموية ومواجهة تحدياتها الداخليَّة.
على الجانب الآخر اوصى وكيل الازهر الأستاذ الدكتور محمد الضوينى بضرورة تنمية الوعي البيئي بتثقيف الجماهير بصفة عامة، من خلال المؤسسات التربوية والدينية والمنابر التوعوية والإعلامية، والمناهج والكتب الدراسية.
واكد خلال توصياته ضرورة التشارك الكوني وتبادل المعلومات والخبرات بين الشعوب والحكومات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، من خلال برامج علمية تتكاتف فيها الجهود بصورة سريعة ومؤثرة، بعيدًا عن الجوانب الإجرائية والشكلية؛ لاستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد الكرة الأرضية.
وشدد على ضرورة سن القوانين والتشريعات التي تردع محتكري المعلومات والتجارب التي يؤثر حجبها على فاعلية التعامل مع الكوارث والأزمات، وملاحقة ملوثي البيئة.
واكد على الضغط على الدول الغنية وصناع القرار العالمي لتحمل المسؤولية، والقيام بتغييرات جدية لحماية البيئة، كالطاقة النظيفة، والاستخدام المستدام للأراضي، وغير ذلك، واعتماد التمويل اللازم لدعم الدول الفقيرة للتأقلم مع تغير المناخ