صفا

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبشكل قاطع أكاذيب الاحتلال حول وجود حالات اغتصاب, مؤكدةً أنّ هذه الاكاذيب يهدف الاحتلال من خلالها لتشويه صورة المقاومة وللتغطية على صورة تعاملها الإنساني والأخلاقي مع المحتجزين.

وقالت في تصريح صحفي الاثنين, " نرفض ونستنكر بشدة تساوق بعض وسائل الإعلام الغربية مع الحملات الصهيونية المضللة والتي تروج لأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة، هدفها شيطنة المقاومة الفلسطينية، وآخرها الزعم بارتكاب عناصر المقاومة "العنف الجنسي" أثناء معركة طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر".

واعتبرت الحركة هذه الحملة المضللة جزءًا من سلسلة الأكاذيب التي تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية.

وأشارت حماس الى الأكاذيب التي ادعاها الاحتلال وبعض وسائل الاعلام الغربية والتي ظهر كذب ادعائها في اشاعة قطع رؤوس الأطفال، واستهداف المحتفلين في الحفلة الموسيقية في مستوطنة ريعيم، وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية.

وأوضحت حماس أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى لبث الإشاعات والأكاذيب على المقاومة في محاولة يائسة منه للتغطية على الصورة التي شاهدها العالم للتعامل الإنساني والأخلاقي مع المحتجزين وحسن رعايتهم، من رجال المقاومة، لافتةً الى شهادات عدد من المحتجزين المفرج عنهم حول تعامل المقاومة الأخلاقي والانساني معهم والتي حاول الاحتلال التغطية والتعتيم عليها.

ودعت حماس كافة وسائل الإعلام والوكالات إلى الحذر من السقوط في شرك أكاذيب الاحتلال ودعايته المغرضة، وإلى التحقق من كل معلومة، حماية للحقيقة وصونا لقدسية الرسالة الإعلامية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

قرابة 14 ألف شخص.. جهود البحث عن مفقودي غزة تصطدم بحائط الاحتلال

غزة- ألقى الليل بعباءته السوداء على مركز الإيواء الذي كانت الأم الفلسطينية اعتدال لولو تُقيم فيه، وبدت مئات الخيام البيضاء والزرقاء المتناثرة داخله، كفوانيس كبيرة بفعل ضوء كشافات الهواتف الجوالة المنبعث من داخلها.

رجع النازحون إلى مراقدهم استعدادا للنوم، لكن السيدة اعتدال بقيت خارج الخيمة تنتظر ابنها "طه" البالغ من العمر 27 عاما الذي تأخر في العودة، كان ذلك يوم الجمعة 12 يوليو/تموز الماضي.

استبد القلق بالأم، وحاولت عبثا أن تطرد الهواجس التي بدأت تُلاحقها وتُصيبها بالذعر، خاصة أن مركز الإيواء الواقع في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قريب من مفرق الشهداء (محور "نتساريم") الذي كان جيش الاحتلال يوجد داخله، وأصوات القذائف والرصاص الصادرة منه، لا تكاد تتوقف، كما أن آليات الاحتلال وطائراته تمنع طواقم الإنقاذ والإسعاف من انتشال الجرحى والجثامين من المناطق القريبة.

مر يوم، يومان، ثم أسبوع، ولم يعد طه، فلجأت العائلة للاتصال باللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرها من المؤسسات الحقوقية والصحية، كي تحصل على أي معلومة بشأن مصيره، دون جدوى.

 

خرج طه لولو مرتديا هذا اللباس بحسب والدته من خيمته ولم تعثر له على أثر حتى الآن (عائلة المفقود) عادت من دون "طه"

عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، كان صعبا على اعتدال أن تغادر خيمتها وتعود لمنزلها بشمالي القطاع دون "طه"، بعد سماح الاحتلال للنازحين بالرجوع لمناطقهم شمالي القطاع، لكنها فعلت مضطرة.

إعلان

واليوم، وبعد مرور 7 شهور على فقدان أثر طه، ما زال الأمل يراود والدته في العثور عليه، أو على الأقل أن تصل إليها معلومة تكشف عن مصيره.

المفقودون في غزة.. جرح مفتوح #عام_على_الحرب_على_غزة #رقمي pic.twitter.com/Qb572mceri

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 7, 2024

ويعد ملف المفقودين من القضايا المؤلمة التي خلفها العدوان الإسرائيلي المروع على قطاع غزة، حيث يقول إسماعيل الثوابتة المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إن أعدادهم قد تصل إلى نحو 14 ألف شخص.

ويقدر الثوابتة في حديثه للجزيرة نت أن ألفين إلى 3 آلاف شخص مخفون قسرا داخل سجون الاحتلال وتحجب إسرائيل أي معلومات عنهم، أما البقية فتوجد جثامينهم أسفل أنقاض المنازل وفي المناطق الخطرة التي تمنع إسرائيل طواقم الإنقاذ الوصول إليها.

و يزيد من آلام الأهالي أن جهودهم في البحث عن أبنائهم غير مجدية في الغالب، لعدم تعاون سلطات الاحتلال مع المؤسسات الحقوقية في الكشف عن مصيرهم.

الفتى القاصر مؤمن أبو جزر ذهب لتفقد منزلهم برفح ولم يعد حتى الآن ولم يتوصل أهله إلى أي معلومة بشأنه (عائلة المفقود) خرج ولم يعد

تتشابه تفاصيل قصص فقدان الغزيين خلال الحرب، حيث يقول ذووهم إنهم ببساطة "خرجوا ولم يرجعوا".

من هؤلاء مؤمن أبو جزر، يبلغ من العمر 16 عاما، قرر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024 التوجه للاطمئنان على منزل عائلته الكائن في مخيم أسدود بمدينة رفح، جنوبي القطاع، ومنذ ذلك اليوم لم يعد.

وكان الاحتلال قد اجتاح رفح بداية مايو/أيار الماضي، وطرد سكانها ودمر غالبية منازلهم.

طرق ذوو "مؤمن" كل الأبواب بحثا عن معلومة حول مصيره، دون فائدة.

وعقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، توجه أهله للمنزل وبحثوا فيه، وفي كامل المنطقة، على أمل أن يعثروا على جثمانه -إن كان قد استشهد- فلم يجدوا شيئا.

إعلان

وبحسب خاله، خليل أبو جزر، فإن العائلة تأمل أن يكون معتقلا لدى الاحتلال، ولذلك فإنهم يسارعون عقب الإفراج عن أي دفعة من المعتقلين كل أسبوع، لسؤالهم عنه، لكنهم لم يوفقوا حتى الآن في اقتناص أي معلومة عنه.

انقطع اتصال فادي عواجة بذويه وتعتقد والدته أنه معتقل لدى الاحتلال دون أي دليل يثبت ذلك (عائلة المفقود) تتمنى له الأسر

وتعيش نُهى عواجة على أمل أن يكون ابنها "فادي" ابن الـ 22 عاما، مُعتقلا داخل سجون الاحتلال، وإن كانت تفتقد أي دليل على ذلك.

وفقدت الأم الاتصال بنجلها نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي داخل مخيم جباليا، الذي تعرض لعدوان إسرائيلي كبير.

وعقب سريان وقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال منه، بحثت الأم نُهى كثيرا عن ابنها، أو عن أي معلومة تشير إلى مصيره، دون جدوى، حسبما قالت للجزيرة نت.

أخبرها البعض أن "فادي" مُعتقل لدى جيش الاحتلال، وهو ما تتمناه، لأن معنى هذا أن هناك أملا بعودته إليها، لكنها لا تملك اليقين للاطمئنان على صحة هذه المعلومة، ولذلك تواصلتْ مع مُحامية من فلسطينيي الـ48، ممن يتابعون قضايا معتقلي غزة، وتنتظر منها ما يطفئ نارها المشتعلة، حزنا على نجلها.

أم مع ابنتها التي تحمل صورة والدها المفقود (الجزيرة) فرحة ممزوجة بالأسى

وتبدو مشاعر عائلة حسن ماضي، مختلطة، بعد أن عثروا يوم الاثنين الماضي (17 فبراير/شباط الجاري) على جثمان ابنهم المفقود، فقد حزنوا كثيرا لاستشهاده، لكنهم في الوقت ذاته يشعرون بالراحة والطمأنينة بعد أن علموا مصيره وتمكنوا من دفنه.

فُقد "حسن" في الأول من الشهر الجاري، بعد صلاة العشاء، حسبما يقول شقيقه محمد للجزيرة نت، جنوبي مدينة غزة، دون أن تتمكن العائلة من العثور على أي معلومة بشأنه.

وعقب التوصل لوقف إطلاق النار، وتمكُن طواقم الدفاع المدني من انتشال بعض الجثامين من المناطق التي كان يُحظر عليها الوصول إليه، شاهد أفراد من العائلة صورا له نشرها أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، فتوجهوا للمشرحة في مستشفى الشفاء، وهناك تعرفوا على جثمانه الذي مزقته قذيفة إسرائيلية.

الباحث غازي المجدلاوي: ارتفاع أعداد المفقودين دفعنا لتأسيس مركز مختص بمتابعة قضاياهم (الجزيرة) مركز مختص

دفع استمرار أعداد المفقودين بالتزايد مجموعة من الحقوقيين إلى إنشاء تنظيم مختص، حمل اسم "المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفين قسرا".

إعلان

ويقول غازي المجدلاوي كبير الباحثين في المركز إن تأسيسه كان ضرورة ملحة في ضوء أعدادهم الكبيرة واستمرار الظاهرة بهدف "توثيق وجمع البيانات وتسليط الضوء على المفقودين ومعاناة ذويهم وتقديمها للجهات المعنية والرأي العام بمنهجية ملتزمة وفعالة".

وذكر المجدلاوي في حديثه للجزيرة نت أنهم يسعون إلى إنشاء قاعدة بيانات رقمية دقيقة، تتضمن المعلومات المتعلقة بالمفقودين وأماكن وظروف اختفائهم وتقديم الدعم القانوني لذويهم وملاحقة الاحتلال المسؤول عن هذه الجرائم.

ورغم أن عمل المركز لا يزال في بدايته، فإنه جمع بيانات عن قرابة 1500 مفقود، مقدرا عددهم الإجمالي بـ 8 آلاف إلى 10 آلاف شخص.

مقالات مشابهة

  • أكاذيب
  • باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة الفلسطينية توجّه رسالة حاسمة للاحتلال
  • باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة الفلسطينية توجّه رسائل حاسمة للاحتلال
  • باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة توجِّه رسالة حاسمة للاحتلال
  • حماس: ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال ببنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني
  • حماس تنتظر الالتزام ببنود البروتوكول الإنساني وتبدي مرونة حول إدارة غزة.. اتهامات لنتنياهو بالمماطلة
  • حماس : ننتظر تنفيذ إسرائيل كل بنود البروتوكول الإنساني
  • حماس تنتظر الالتزام ببنود البروتوكول الإنساني.. واتهامات لنتنياهو بالمماطلة
  • «حماس»: ننتظر تنفيذ الاحتلال كامل بنود البرتوكول الإنساني
  • قرابة 14 ألف شخص.. جهود البحث عن مفقودي غزة تصطدم بحائط الاحتلال