ما السر في ذكر الصلاة الإبراهيمية في التشهد؟ دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذِّكر في الصلاة الإبراهيمية، التي تقال في التشهد الأخير في الصلاة من دون سائر الأنبياء، فنقول: "اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم... إلخ"؟ وهل هذا يتعارض مع كونه صلى الله عليه وآله وسلم أفضل خلقِّ الله على الإطلاق؟
هل يجوز قراءة التشهد كاملا في الركعة الثانية.. دار الإفتاء تجيب هل قراءة التشهد كاملا في الركعة الثانية تؤثر في صحة الصلاة؟
وأكدت دار الإفتاء، أن الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذكر دون غيره من الأنبياء عليهم السلام تظهر من عدة أوجه:
- أن سيدنا إبراهيم عليه السلام سأل اللهَ أن يجعل له لسانَ صدقٍ في الآخرين.
- أنه سمَّانا مسلمين من قَبْل، فله علينا منَّة عظيمة، فجاء التخصيص من باب المجازاة ومقابلة الإحسان بالإحسان.
- أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو دعوة إبراهيم عليه السلام.
- أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما فَرَغَ من بناء الكعبة دَعَا لأمة محمد عليه الصلاة والسلام.
- أنه سلَّم على أمة سيدنا محمد دون سائر الأنبياء ليلة المعراج.
- أن المطلوب صلاة يَتَّخِذُ الله تعالى بها نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم خليلًا كما اتخذ إبراهيم عليه السلام خليلًا.
وأوضحت دار الإفتاء، أن طلب الصلاة والبركة لسيدنا محمد مثل سيدنا إبراهيم عليهما السلام لا يتعارض مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الخلق على الإطلاق؛ لاحتمال أن التشبيه ليس على بابه، وإنما لبيان حال المشبه من غير نظر إلى قوة المشبه به، أي: بيان حال ما لا يُعرَف بما يُعرَف، أو أن التشبيه على بابه وله عدة معان تنافي الأفضلية في القدر، وهي:
- أنه عليه الصلاة والسلام إما سأل ذلك له ولأمته على المجموع بأن آل محمد كل من اتَّبَعَهُ؛ تَكْرِمَةً لهم، بأن يُكَرَّمَ رسولهم على ألسنتهم، ولأجل أن يُثَابُوا عليه.
- أو أنه صلى الله عليه وآله وسلم أراد: اللهم أَجِبْ دعاء ملائكتك الذين دعوا لآل إبراهيم، فقالوا: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، وفي محمد وآله، كما أجبته في الذين وُجدوا يومئذ من أهل بيت إبراهيم، فإنه وآله من أهل بيته أيضًا.
- أو أراد: اللهم تَقَدَّمَتْ منك الصلاة على إبراهيم، وعلى آله، فنسأل منك الصلاة على محمد وآله، تشبيهًا لأصل الصلاة بأصل الصلاة لا القدر بالقدر.
- أو أنه تشبيه في عطيةٍ تحصل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن حصلت له قبل الدعاء؛ لأن الدعاء إنما يتعلق بمعدوم في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء إبراهيم الصلاة الابراهيمية التشهد الصلاة صلى الله علیه وآله وسلم إبراهیم علیه السلام سیدنا إبراهیم علیه دار الإفتاء سیدنا محمد
إقرأ أيضاً:
فضل يوم الجمعة.. «الإفتاء» توضح أحب الأعمال وأقربها إلى الله
فضل يوم الجمعة، عظيم في الإسلام، يحمل العديد من الفضائل التي تمنح المسلم فرصة للتقرب إلى الله وتجديد الإيمان، من صلاة الجمعة والدعاء إلى قراءة سورة الكهف والصلاة على النبي، إذ يعد هذا اليوم فرصة ذهبية للتخلص من الذنوب وزيادة الحسنات، لذلك، يجب على كل مسلم استغلال يوم الجمعة بأفضل طريقة ممكنة؛ يحظى بالرحمة والمغفرة في هذا اليوم المبارك.
فضل يوم الجمعة في الإسلاموبخصوص فضل يوم الجمعة، أحد الأيام المباركة التي لها فضل عظيم في الأمة الإسلامية، فقد ورد في الحديث الشريف: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؛ فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَلِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللّهُ بِنا فَهَدَانَا لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالْأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْأوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ». فيعتبر هذا اليوم فرصة عظيمة للمسلمين لأداء العديد من الأعمال المستحبة، التي يمكن أن تزيد من ثوابهم وتكون سببًا في رضا الله تعالى.
الأعمال المستحبة يوم الجمعةوفي سياق الحديث عن فضل يوم الجمعة، فمن أبرز الفضائل يوم الجمعة، أداء صلاة الجمعة التي تعتبر فرضًا على المسلمين، ففي الحديث الصحيح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قال أحدكم لصاحبه يوم الجمعة: أنصت، فقد لغوت» (رواه البخاري)، إذ تُقام صلاة الجمعة في المسجد وسط جماعة المسلمين، وتعد فرصة لتجديد الإيمان والحصول على الأجر العظيم، كما يُستحب في هذا اليوم قراءة سورة الكهف، التي تُعتبر من السنن المستحبة التي تجلب البركة.
وفي يوم الجمعة يُستحب للمسلمين الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فقد ورد في الحديث الصحيح: «أكثروا من الصلاة عليّ في يوم الجمعة وليلة الجمعة» (رواه البيهقي). الصلاة على النبي في هذا اليوم تُعد من أفضل الأعمال التي تقرب العبد إلى الله وتزيد من حسناته.
ساعة الاستجابة يوم الجمعةيوم الجمعة يحتوي على ساعة استجابة، وهي ساعة لا يرد فيها الله دعاء عباده المؤمنين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه» (رواه مسلم).يُستحب للمسلمين أن يكثروا من الدعاء في هذا اليوم المبارك، وأن يطلبوا من الله ما يشاءون من خير في الدنيا والآخرة، وفقا لما أوضحته الإفتاء المصرية.
فضل يوم الجمعةيوم الجمعة هو يوم المغفرة، حيث يُغفر للمسلمين الذنوب والخطايا في هذا اليوم الفضيل، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:«من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته، ثم صلى معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» (رواه مسلم).وهذا يظهر كيف أن يوم الجمعة هو فرصة عظيمة للتوبة والعودة إلى الله من خلال الصلاة والعبادات.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعةومن السنن المستحبة في يوم الجمعة هي قراءة سورة الكهف، واستشهدت دار الإفتاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وقال: الأشبه أنه من قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]اه)، هذه السورة المباركة تحمل الكثير من الدروس والعبر التي تساعد المؤمنين على التمسك بالحق والابتعاد عن الفتن.
كيف تستغل يوم الجمعة؟يوم الجمعة فرصة عظيمة، لابد أن يستغلها المسلمون في تقوية علاقتهم مع الله تعالى، وإليك بعض النصائح للاستفادة القصوى من هذا اليوم:
ـ الاغتسال والتهيؤ لصلاة الجمعة: احرص على غسل الجسم والتطيب قبل الذهاب إلى الصلاة.
ـ الاستماع إلى الخطبة بانتباه: ركز مع الإمام خلال خطبة الجمعة لتستفيد من التوجيهات الدينية.
ـ الإكثار من الدعاء والذكر: استخدم الوقت بين صلاة الجمعة والظهر في الدعاء لنفسك ولعائلتك.
ـ الأعمال الصالحة: سواء كان صدقة، أو مساعدة الآخرين، أو نصيحة طيبة.