أشهر الكوارث الصناعية التي صنعها الإنسان
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
شهدت الكرة الأرضية الكثير من الكوارث الصناعية في التاريخ والتي تسبب فيها الإنسان ونتج عنها الحوادث والإصابات التي تحدث في المنشآت الصناعية، مثل المصانع ومنصات النفط ومحطات الغاز والمناجم، وقد بدأ وقوع هذه الكوارث منذ بداية العصر الصناعي والنهضة الصناعية العالمية، وهذه الكوارث لا تتسبب وحسب بخسائر في الأرواح، بل تؤثر أيضًا بشكل كبير على المجتمع والبيئة والاقتصاد، ويمكن أن تشمل بعض أنواع الإصابات كالتعرض للغازات السامة، مشاكل في الجهاز التنفسي، التهابات وتهيج العين، العمى، التعرض للإشعاع، إصابات تسبب الإعاقة، والوفاة.
-من أسوأ وأشهر الكوارث الصناعية في التاريخ:
انفجار أوباو:
وقع في 21 سبتمبر عام 1921 م، انفجرت صومعة برجيّة تحتوي على 4500 طن من خليط سماد كبريتات ونترات الأمونيوم في مصنع BASF لتصنيع السماد، في منطقة أوباو التي تعتبر حاليًا جزءًا من مدينة لودفيغسهافن في ألمانيا، ورغم اختلاف تقديرات عدد القتلى الناتج عن هذه الكارثة، إلّا أنّه يُقدّر ما بين 500 و 600 قتيل، وما يقرب من 2000 مصاب.
انهيار رانا بلازا:
وقعت الكارثة في 24 أبريل عام 2013 م، عندما انهار مصنع رانا بلازا للملابس المكون من ثمانية طوابق سيئة البناء في العاصمة دكا بنجلاديش، حيث انهارت العديد من الأماكن داخل المبنى، ما نتج عنه مقتل أكثر من 1100 شخص وإصابة العديد من العمال، وذلك نتيجة لنقص الصيانة الهيكلية، واستخدام المواد الرخيصة وتجاهل إجراءات السلامة، وقد لفتت الكارثة الانتباه العالمي لظروف العمل السيئة في بنجلاديش.
انفجار هاليفاكس:
حدثت هذه الكارثة الأكثر دموية في كندا في 6 ديسمبر 1917 م، وذلك عندما اصطدمت سفينة شحن فرنسية محملة بمتفجرات حربية بباخرة نرويجية في ميناء هاليفاكس، ما تسبب بانفجار هائل، نتج عنه مقتل حوالي 2000 شخص وإصابة أكثر من 9000 آخرين؛ نتيجة للحطام والحرائق وانهيار المباني.
كارثة سينتراليا:
وقعت في 25 مارس عام 1947 م، انفجر منجم للفحم قرب سينتراليا بولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عندما أدى انفجار إلى إشعال غبار الفحم، ما نتج عنه مقتل 111 شخص، وقد دفعت الكارثة الكونغرس الأمريكي إلى سن لوائح للسلامة، وتنظيم عمليات تفتيش دورية للمناجم.
انفجار لاك ميجانتيك:
وقع في 6 يوليو عام 2013 م، خرج قطار عن مساره بينما كان حاملًا 72 ناقلة مليئة بالنفط، وانفجر في بلدة لاك ميجانتيك في كيبيبك كندا، ما تسبب بمقتل 47 شخص وتدمير جزء كبير من وسط المدينة، وقد تم التعرف على الضحايا في الغالب من خلال عينات الحمض النووي وسجلات الأسنان.
تسرب إيكسون فالديز النفطي:
حدثت الكارثة في عام 1989 م، عندما قامت ناقلة نفط بسكب النفط الخام في البحر، من خلال 260 ألف إلى 750 ألف برميل نفط، ما أثر على الحياة البحرية بصورة كبيرة؛ حيث قتل ما بين 100 ألف إلى 250 ألف من الطيور البحرية، لاحقًا وتم إثبات أن طاقم السفينة هو المسؤول عن هذه الكارثة.
كارثة منصة بايبر ألفا النفطية:
وقعت هذه الكارثة الصناعية في عام 1988 م في بحر الشمال، حيث انفجرت المنصة النفطية بايبر ألفا نتيجة لتسرب الغاز وفشل أنظمة السلامة، الذي أدى لنشوب حريق أدى بدوره إلى مقتل 167 من العاملين.
التسرب النفطي في خليج المكسيك:
حدثت أكبر كارثة تسرب نفطي في عام 2014 م في خليج المكسيك، حيث تسربت الملايين من براميل النفط إلى البحر وذلك نتيجة لانفجار معدات النفط على السفينة، أدى ذلك إلى تضرر الحياة البرية والبيئة بشكل هائل.
كارثة فيليبس:
وقعت في 23 أكتوبر 1989 م أدى تسرب الإيثيلين في مصنع فيليبس للبترول في ولاية تكساس إلى سلسلة من الانفجارات، والتي نتج عنها مقتل 23 شخصًا وإصابة 314 آخرين، لاحقًا ألقت إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية اللوم على إجراءات السلامة غير الكافية في المصنع.
انفجار منجم سوما:
وقع في عام 2014 م انفجر منجم سوما للفحم في تركيا، ونتج عن هذه الكارثة الصناعية مقتل حوالي 301 شخص، وقد فضحت هذه الكارثة ظروف العمل السيئة في مناجم الفحم، ومعايير السلامة المنخفضة في صناعة التعدين في تركيا.
كارثة منجم بنشي:
وقع انفجار الغاز وغبار الفحم داخل منجم بنشي بالصين في 26 أبريل عام 1942 م، وهو منجم للعمل الإجباري يتم إدارته بواسطة اليابانيين، اعتُبرت هذه كارثة تعدين الفحم الأكثر دموية في التاريخ؛ حيث أدت إلى قتل أكثر من 1549 عاملًا صينيًا، كان أكثرهم من أسرى الحرب.
كارثة تشيرنوبل:
حدثت في 25 و 26 أبريل عام 1986 م، في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في الاتحاد السوفيتي، وذلك بسبب محاولة بعض الفنيين في الوحدة الرابعة من المفاعل النووي إجراء تجربة خطرة، وقد أغلقوا نظام تنظيم الطاقة في المفاعل، وكذلك أنظمة السلامة في حالات الطوارئ، كما أزالوا قضبان التحكم من قلب المفاعل بينما يعمل بنسبة 7% من الطاقة وحسب ونتيجة ذلك حدثت سلسلة تفاعلات أدت إلى عدة انفجارات ضخمة، تسببت في حدوث تلوث إشعاعي وأمراض إشعاعية خطيرة، كما تلوثت ملايين الأفدنة من الغابات والأراضي المزروعة، وظهر تشوه الأجنة في الماشية، بالإضافة إلى تسرب ما بين 50 إلى 185 مليون كوري (وحدة النشاط الإشعاعي) من النويدات المشعة إلى الغلاف الجوي.
وتشير بعض المصادر إلى مقتل 50 شخص تقريبًا في الانفجارات الأولية، وأصيب العديد من الأشخاص بأمراض خطيرة بسبب الإشعاع، توفي بعضهم فيما بعد، أما على المدى البعيد، فقد أثر ذلك على البشر بإصابتهم بأمراض إشعاعية وسرطانية أدت إلى الوفاة.
كارثة بوبال:
هي عبارة عن تسرب كيميائي حدث في 3 من ديسمبر 1984 م، وذلك في مدينة بوبال في ولاية ماديا براديش في الهند، حيث تسرب حوالي 45 طنًا من غاز ميثيل إيزوسيانات الخطير من مصنع للمبيدات الحشرية، والذي كانت تملكه شركة هندية تابعة للشركة الأمريكية "يونيون كاربايد"، وانجرف الغاز السام فوق الأحياء المحيطة بالمحطة والتي كانت مكتظة بالسكان، ما تسبب على الفور بقتل الآلاف من الأشخاص، ومحاولة فرار الكثيرين، ونتج عن هذه الكارثة قتل ما يُقدّر بنحو 15 ألف إلى 20 ألف شخص، وإصابة ما يزيد عن 558 ألف شخص، وبذلك كانت تعتبر أسوأ كارثة صناعية في ذلك الوقت.
بالإضافة إلى ذلك فقد عانى حوالي نصف مليون ناج من مشاكل في الجهاز التنفسي، والتهابات العينين أو العمى، وأمراض أخرى ناجمة عن التعرض للغاز السام، ونتيجة لذلك فقد حصل العديد من المتضررين على تعويضات سخية، ذلك لأن التحقيقات اللاحقة للكارثة أثبتت أن ما أدى إلى وقوع الكارثة كان إجراءات السلامة المُتدنيّة ونقص العاملين المتدربين عليها وبعد ذلك، وفي أوائل القرن الحادي والعشرين، وعلى الرغم من الاحتجاجات والنزاع المستمر، ظل أكثر من 400 طن من النفايات الصناعية موجودة في الموقع، ولم تقم شركة “داو” للكيماويات، والتي اشترت شركة “يونيون كاربايد” عام 2001 م، أو الحكومة الهندية بتنظيف الموقع بشكل صحيح، ما أدى لحدوث مشاكل صحية مزمنة، وارتفاع حالات العيوب الخلقية في الأجنة في المنطقة، غير أنه تم إلقاء اللوم على تلوث التربة والمياه هناك، وفي عام 2010 م، أدانت محكمة بوبال العديد من المديرين التنفيذيين السابقين لشركة “يونيون كاربايد” بتهمة الإهمال وقت حدوث الكارثة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكوارث الصناعية الکارثة ا العدید من أکثر من فی عام
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة تحذر من كارثة بيئية نتيجة العدوان الإسرائيلي
حذرت بلدية غزة من خطر انهيار بيئي وشيك يهدد المدينة بسبب تفاقم الأزمات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المستمر، وأكدت البلدية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية أن شح المياه، وتسرب مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات أصبحت تهدد البيئة والصحة العامة بشكل غير مسبوق.
أشارت البلدية إلى أن محطات الصرف الصحي في المدينة تعرضت لأضرار بالغة نتيجة القصف المتكرر، مما أدى إلى تعطلها بالكامل، وأضافت أن المياه العادمة بدأت بالتدفق إلى بركة الشيخ رضوان، محذرة من تداعيات كارثية على السكان المحيطين.
وأوضحت البلدية أن تدمير الاحتلال لأكثر من 85% من المعدات الهندسية الثقيلة و50% من آليات الصرف الصحي ومعالجة النفايات زاد من صعوبة التعامل مع هذه الأزمة، مما يفاقم الوضع البيئي والإنساني في المدينة.
وأكدت بلدية غزة أن تراكم النفايات في الشوارع نتيجة تعطل عمليات الجمع والنقل يشكل تهديدًا إضافيًا للصحة العامة، في ظل انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والقوارض.
وأشارت إلى أن فرق الطوارئ تعمل بأقصى طاقتها رغم نقص المعدات والموارد، لكنها تواجه تحديات هائلة بسبب حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.
ودعت بلدية غزة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لتقديم الدعم اللازم للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية غير مسبوقة، كما طالبت بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان، والسماح بإدخال المعدات والمواد اللازمة لإعادة تشغيل أنظمة الصرف الصحي ومعالجة النفايات.
واختتمت البلدية بتحذيرها من أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، مما يعمق المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.
مدير المستشفيات الميدانية : مستشفى كمال عدوان تحت تهديد الاحتلال الإسرائيلي
أكد مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، الدكتور مروان الهمص، أن الوضع في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع يزداد تعقيدًا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على المنطقة، وأشار الدكتور الهمص إلى أن الاتصال مع الطواقم الطبية داخل المستشفى مقطوع تمامًا، مما يزيد من صعوبة إدارة الأزمة الصحية والإنسانية التي يعيشها القطاع.
وأضاف الهمص أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت تعليمات بإخلاء مستشفى كمال عدوان، دون تقديم أي وسائل أو ضمانات لإجلاء المرضى بشكل آمن، وأوضح أن المستشفى يضم عشرات الجرحى والمرضى الذين يعانون من حالات حرجة، وأن إخلاءهم في ظل هذه الظروف سيكون بمثابة حكم بالإعدام عليهم.
وأشار الهمص إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف المرافق الصحية وفرض حصار خانق على الطواقم الطبية، مما يضع حياة المرضى والطواقم على المحك، وقال: "نحن أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يستهدف الاحتلال كل مقومات الحياة في غزة، بما في ذلك المستشفيات التي تعد الملاذ الأخير للجرحى".
وطالب مدير المستشفيات الميدانية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والصحية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المرضى والقطاع الصحي، ودعا إلى توفير الحماية الفورية للمستشفيات وضمان وصول المساعدات الطبية العاجلة إلى القطاع المحاصر.
واختتم الدكتور مروان الهمص تصريحاته بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن استهداف المرافق الصحية يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية.