أول مسجد صفري الطاقة.. الإمارات تعلن عن تصميم فريد بمدينة مصدر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أعلنت مدينة مصدر، مركز الاستدامة والابتكار في دولة الإمارات، اليوم الإثنين، عن إنشاء أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة.
ووبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام”، تطمح مدينة مصدر إلى إرساء معيار جديد في قطاع دور العبادة بالمنطقة من خلال ابتكار تصميم فريد يضمن حماية البيئة وبناء المجتمع والتراث الثقافي في آنٍ معاً.
وقال محمد البريكي، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام لمدينة مصدر "نجحنا في تصميم وإنشاء العديد من مشاريع الطاقة الخالية من الانبعاثات، لكن هذا المشروع له أهمية خاصة بالنسبة لنا جميعاً، وبالنسبة لي شخصياً - لاسيما أننا نعلن عنه خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28. وسيكون هذا المشروع أكثر من مجرد ملتقى ديني ومركز مجتمعي ومكان للعبادة، حيث سيأخذ الجميع لرحلة ثقافية، دينية، وبيئية، وسيكون رمزاً قوياً لتقديرنا للمجتمع والتزامنا بإقامة مشاريع تصب في مصلحة البشرية جمعاء."
من جانبه قال لوتز ويلجن، رئيس قسم التصميم في مدينة مصدر " لطالما كان شعار مدينة مصدر الحد من الانبعاثات الكربونية ومساعدة الآخرين على فعل الشيء ذاته. وقد كان تجسيد هذا الشعار من خلال المسجد تحدياً فريداً نتشرف بمواجهته. وعقب أشهر من التعاون والتشاور، ابتكرنا تصميماً يجمع بسلاسة بين الجمال الفريد والأهمية الثقافية والأداء الفائق والاستدامة".
وسينتج المبنى البالغة مساحته 2349 متراً مربعاً والذي يستوعب 1300 مصل، 100% من الطاقة التي يحتاجها على مدار العام باستخدام 1590 متراً مربعاً من الألواح الكهروضوئية الموجودة في الموقع. وتم تخفيض إجمالي متطلبات المسجد من الطاقة بنسبة 35% مقارنة بخطوط الأساس الدولية باستخدام ’التصميم السلبي‘، وهو نهج معماري يستجيب للظروف البيئية.
وسيتم تصنيع الهيكل الرئيسي للمسجد بشكل أساسي من التربة المدكوكة، وسيسمح وجود سلسلة من النوافذ المتدرجة على السطح بإضاءة المكان بأنماط الضوء الطبيعي المتتالية، فيما توفر الأعمدة الخارجية إمكانية التظليل من أشعة الشمس أثناء تنقل المصلين من الخارج إلى الرواق الداخلي للمسجد.
وأضاف ويلجن: "يتمتع كل خيار تصميمي في المسجد بالعديد من الجوانب المميزة، وتوفر التربة المدكوكة عزلاً رائعاً، مما يساعد على الاحتفاظ بالهواء الساخن والهواء البارد مع تعزيز شعور الانتماء، فضلاً عن كونها فعالة من حيث التكلفة، وسيساعد وجود سلسلة من النوافذ المتدرجة والقابلة للفتح والإغلاق في السقف، على إنشاء نظام تهوية طبيعي يجعل تكييف الهواء اختيارياً في أشهر الشتاء ويوفر جو ملائم للمصلين، ويشكل هذا النهج الشامل، الذي يدمج بين الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، جوهر المنهجية المتبعة في مدينة مصدر.
وعلى غرار جميع مشاريعها الجديدة، ستضمن مدينة مصدر إعادة استخدام 70% من مخلفات البناء على الأقل، واستخدام المواد المحلية والمعاد تدويرها قدر المستطاع لتقليص التكلفة والبصمة الكربونية، ومن شأن معدات وتجهيزات المياه منخفضة التدفق وتصميم الحدائق والمناظر الطبيعية المقاومة للجفاف أن تقلل من استهلاك المياه بنسبة 55%.
وبالإضافة إلى تصنيف الطاقة الصفرية من المعهد الدولي لمستقبل المعيشة، يستهدف تصميم المبنى الحصول على تصنيف “لييد” البلاتيني، وهو أعلى شهادة دولية للأبنية الخضراء يمنحها المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، بالإضافة إلى تصنيف الاستدامة ذات الأربعة لآلئ، وهي أيضاً أعلى شهادة للأبنية الخضراء في دولة الإمارات، كما سيهدف من خلال تصميمه للحصول على تصنيف "ويل جولد" الذي يركز على سلامة ورفاهية شاغلي المبنى.
ومن المقرر البدء ببناء المسجد في عام 2024، وسيتم الإعلان عن تاريخ الانتهاء منه في الأشهر المقبلة.
ويعتبر المسجد الجديد مجرد واحد فقط من عدة مشاريع صفرية الطاقة في مدينة مصدر، فقد تم الكشف في شهر ديسمبر عن أول مبنى مكتبي صفري الطاقة في الدولة ، في حين يجري إنشاء مبنيين تجاريين وسكنيين إضافيين صفريي الطاقة هما المقر الرئيسي لمشروع مصدر سيتي سكوير، والذي من المقرر استكماله في عام 2024، بالإضافة إلى مساحة العمل والعيش المشترك الواقعة ضمن مشروع "ذا لينك" والذي من المقرر استكماله في عام 2025.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسجد أول مسجد مسجد صفري الطاقة الامارات مدينة مصدر مدینة مصدر
إقرأ أيضاً:
"مصدر" توقع اتفاقية شراء الطاقة في كازاخستان
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، اتفاقية شراء الطاقة مع مركز التسوية المالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة، وذلك في إطار تطويرمشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة 1 غيغاواط في منطقة جامبيل بجمهورية كازاخستان.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات مؤتمرالأطراف "COP29" المنعقد في باكو، عاصمة أذربيجان، بحضور المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وسونغات يسيمخانوف، نائب وزير الطاقة في جمهورية كازاخستان، ووقّعها كل من عبدالله زايد، مدير إدارة تطوير الأعمال والمشاريع في "مصدر"، وجولزان ناليباييفا، المدير العام لمركزالتسوية المالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة.
ويأتي هذا الاتفاق عقب أيام من توقيع "مصدر" اتفاقية استثمار مع وزارة الطاقة في كازاخستان لتطوير المحطة، التي ستشكل إحدى أكبر محطات طاقة الرياح في منطقة رابطة الدول المستقلة.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، إن هذه الاتفاقية تعكس التزام الشركة، الراسخ بالإسهام في دعم جهود كازاخستان لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة النظيفة، لافتا إلى الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية التي تمتلكها "مصدر" في منطقة آسيا الوسطى، وأن هذا المشروع، يشكل إضافة مهمة إلى محفظة مشاريعها ويسهم في تحقيق هدفها المتمثل في تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 100 غيغاواط بحلول عام 2030.
من جانبها قالت جولزان ناليباييفا، إن هذه الخطوة تاتي في إطار اتفاقية الاستثمار الموقعة بين وزارة الطاقة في كازاخستان وشركة "مصدر" لتطوير المحطة، وإن من شأنها أن تسهم في تعزيز البنية التحتية لمشاريع الطاقة المتجددة في كازاخستان والمضي قدماً نحو اقتصاد مستدام وأكثر مرونة.
وتعد المحطة أول مشروع لشركة "مصدر" في كازاخستان، التي تعتبر أكبر اقتصاد في منطقة آسيا الوسطى، حيث تقع في جنوب البلاد وتضم نظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 600 ميغاواط ساعة.
وتقود "مصدر" تطوير مشروع محطة طاقة الرياح بقدرة 1 غيغاواط بالتعاون مع شركتي "دبليو سولار"، و"كازاك غرين باور" إحدى الشركات التابعة لـ"سامروك-كازينا"، صندوق الثروة السيادي لجمهورية كازاخستان، وصندوق تطوير الاستثمار في كازاخستان.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات إنشاء المحطة في الربع الأول من عام 2026، وستوفر عند استكمالها طاقة لنحو 300 ألف منزل في جنوب كازاخستان، إلى جانب إسهامها في تفادي إطلاق مليونيْ طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وسيلعب مشروع محطة طاقة الرياح دوراً مهماً في دعم طموحات كازاخستان بزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 15 بالمئة من إمدادات الطاقة بحلول عام 2030، وإلى 50 بالمئة بحلول عام 2050، وصولاً إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.