يستضيف مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي يُنظمه مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من 4 حتى 10 ديسمبر الحالي تحت شعار "يسقي الظفرة ويرويها"، كوكبة من الشعراء والفنانين من أبناء منطقة الظفرة، يقدمهم للجمهور ضمن جلسات برنامج "ليالي الشعر: أصوات أحبّتها الناس"، والتي تقام يومياً على مسرح الحديقة العامة في مدينة زايد، بهدف الاحتفاء برموز الشعر النبطي وقصائدهم المغناة الخالدة.

ويشارك في تقديم جلسات برنامج ليالي الشعر أبرز نجوم الشعر الشعبي، ممن ذاع صيتهم وكان لهم دور مهم في إثراء فن الشعر الشعبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأكدت تجاربهم الشعرية حضورها في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ومنهم الشاعر علي أحمد الكندي المرر، والشاعر راشد بن سندية المنصوري، والشاعر راشد بن فطيمة المنصوري، إلى جانب الشاعر علي سالم برطاع الهاملي، والشاعر عبد الله عمر بخيت المنصوري، والشاعر مبارك بن يافور العامري، حيث يحيي كل منهم ليلة خاصة به يلقي خلالها أشهر قصائده أمام الحاضرين، كما يتحدث عن تجربته بالإضافة إلى تكريمه من قبل مجموعة أخرى من الشعراء، بمرافقة مطربين وموسيقيين يُقدمون أشهر أشعار الشعراء على إيقاع الموسيقى.

 وتُفتتح ليالي الشعر بأمسية الشاعر علي أحمد الكندي المرر، وهو شاعر وأديب وباحث متخصص في التاريخ والتراث المحليين، ونجل شاعر الإمارات الكبير أحمد الكندي المرر، وقد ورث موهبة الشعر عن والده، وطوّر في تجربته الشعرية المهمة، ليقدم صوتاً مغايراً له خصوصيته. أما الليلة الثانية فتقدم تجربة الشاعر راشد بن سندية المنصوري، وهو سليل عائلة تهوى الشعر الشعبي وتقرضه، وتتميز قصائده بالتغني بمنطقته الظفرة ذات الطبيعة الساحرة.

ويقدم البرنامج أمسية مميزة  للشاعر راشد بن فطيمة المنصوري، الذي سجّل حضوراً رائعاً في ساحة الشعر الشعبي، خاصة أن قصائده جالت كثيراً في المعاني، مع حرص تام على البناء العام للقصيدة، كما تميز بقصائد وأداء "الشلات" بصوته الجميل. إلى جانب أمسية خاصة بالشاعر علي سالم الهاملي، نجم برنامج "شاعر المليون"، الذي تتسم قصائده بالتنوع بين الشعر الاجتماعي والعاطفي وهو ما يجذب الجمهور إليها.

ويقدم الشاعر عبدالله بن بخيت المنصوري، أحد أشهر شعراء منطقة الظفرة، مجموعة من أشعاره الجميلة التي تطرقت لكافة المواضيع الشعرية الاجتماعية، والعاطفية، والإنسانية، والوطنية. فيما يستعرض الشاعر مبارك بن يافور العامري، نجل الشاعر الكبير يافور قران العامري، تجربته الشعرية على مسرح المهرجان والتي حققت نجاحاً كبيراً، خاصة أن قصائده تميزت بالتطرق إلى أفكار جديدة ومبتكرة.

وتعتبر فعالية ليالي الشعر من أهم فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب التي تُسلط الضوء على أبرز المواهب والتجارب الشعرية في الإمارات، وكذلك تؤكد على جماليات وأهمية اللغة العربية، ودورها في إحياء وإثراء التراث العربي الإماراتي الأصيل. وحظيت الفعالية العام الماضي بحضور من كافة فئات المجتمع للاستمتاع بالشعر النبطي إلقاء وغناء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الظفرة الشعر الشعبی لیالی الشعر الشاعر علی راشد بن

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يفتح باب المشاركة في جائزة «كنز الجيل»

أبوظبي (الاتحاد) 
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، فتح باب التقديم للمشاركة في الدورة الرابعة من جائزة «كنز الجيل»، مع استمرار فترة الترشيح لغاية 31 مايو المقبل. وأصبحت جائزة «كنز الجيل»، منذ إطلاقها في عام 2021، إحدى أهم المحطات الثقافية التي تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي العربي وإحيائه، وتحتفي بتنوعه الغني.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تستلهم الجائزة مكانتها من الإرث الثقافي والأدبي الفريد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تسهم بما تمتلكه من أصالة وابتكار في إثراء ثقافة الانتماء لدى الأجيال اليافعة».
وتابع قائلاً: «جائزة (كنز الجيل) شكّلت علامة فارقة في الحراك الثقافي على مستوى المنطقة، تستقطب إنتاجات كبار الأدباء والمبدعين، لتسهم بفاعلية في تحقيق أهداف المركز في تعزيز حضور اللغة العربية، ودعم روافدها من إبداع وتأليف وترجمة في مختلف أنحاء العالم».

أخبار ذات صلة «تريندز» يختتم مشاركته في «آيدكس» و«نافدكس» أحمد بن حميد يترأس الاجتماع القيادي لدائرة الموارد البشرية

وأكد أن الدورة الرابعة من جائزة «كنز الجيل» استكملت النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة، فأصبحت منصة ملهمة لتكريم الأعمال المبدعة، واستعادة مكانة الشعر الشعبي والفنون والدراسات المتعلقة به في مسيرة استئناف الحضارة العربية.
وأضاف: «مع انطلاقة مرحلة جديدة من مسيرتها، ترسخ الجائزة مكانتها منصة ثقافية غنية تجمع بين الشعر والتراث، وتعكس تراثنا الثقافي، وتُعيد إلى الأذهان المكانة المتميزة للشعر في صناعة الثقافة والمعرفة في المجتمع».
وتستمد جائزة «كنز الجيل» مهامها من أشعار الأب المؤسس الشيخ زايد، التي تجسد مكانة الشعر مرآة للمجتمع العربي والإماراتي، كما يتم من خلالها تكريم التجارب الشعرية المتميزة في الشعر النبطي، الذي يعد جزءاً أساسياً من الوجدان العربي، بالإضافة إلى نشر هذه الأعمال والتعريف بها.
وتسعى الجائزة أيضاً إلى ترسيخ قيم الشعر التي حملها الشيخ زايد، بما يتضمنه من جماليات وقيم إنسانية نبيلة، وتسلط الضوء على تأثيره في الثقافة الإماراتية والعربية. كما تسهم في حماية التراث الشعبي والفنون التقليدية من خلال ربط الأجيال الجديدة بثقافتها وتراثها، فضلاً عن الاهتمام بالفنون المتصلة بالشعر النبطي مثل الموسيقى والغناء الشعبي والفنون التشكيلية والخط العربي.
وتضع جائزة «كنز الجيل» شروطاً عامة يجب أن يستوفيها المرشحون والأعمال المشاركة، إذ يجب أن يكون المرشح أسهم بشكل فعال في إثراء الحركة الشعرية أو النقدية أو الفنية على المستويين المحلي والعربي، وأن تتسم الأعمال المرشحة بالأصالة والابتكار، بحيث تمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية. ويُسمح للمرشح بتقديم عمل واحد فقط في أحد فروع الجائزة خلال الدورة الواحدة، ولا يمكن تقديم العمل ذاته لجائزة أخرى في العام نفسه.
وتُمنح جائزة فرع «المجاراة الشعرية» هذه الدورة، للقصيدة التي تتميز بقدرتها على مجاراة قصيدة (لي سَرَتْ مِ العِين سَرّايَه) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالوزن والقافية والموضوع، على أن تُساوي في أبياتها عدد القصيدة الأصلية، بمستوى يوازي النموذج الذي تجاريه لغة وصوراً وإيقاعاً. فيما تُمنح جائزة فرع «الإصدارات الشعرية» لديوان شعري نبطي يتمتع بالأصالة شكلاً ومضموناً، ويُشكّل إضافة نوعية لهذا المجال الشعري، في حين تُمنح جائزة فرع «الترجمة» للأعمال المترجمة لشعر الشيخ زايد إلى إحدى اللغات الحية، أو الأعمال التي قدمت خدمة كبرى في ترجمة الشعر العربي إلى لغات أخرى.
كما تُمنح جائزة فرع «الفنون» لعمل فني يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي، وتشمل الخط العربي، والفن التشكيلي، والأفلام القصيرة، والأعمال الغنائية، ويمكن للمبدعين التقدّم لهذا الفرع بحسب نوع الفنّ الذي تقرّه اللجنة في كل دورة.
وتُمنح جائزة فرع «الشخصية الإبداعية»، للشخصية التي قدمت إسهامات إبداعية بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراسته، وفي حقول الموسيقى والغناء والرسم والخط العربي، كما يُمكن أن تُمنح لشخصية اعتبارية لها إسهامات فاعلة في تلك المجالات، وقدمت خدمات للشعر. وأخيراً، تُمنح جائزة فرع «الدراسات والبحوث»، للدراسات البحثية الخاصة بالشعر النبطي التي تتناول أساليب هذا الشعر ومضمونه ومعجمه بأسلوب علمي.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للغة العربية» يفتح باب المشاركة في جائزة «كنز الجيل»
  • طرق علاج الثعلبة بالزيوت الطبيعية والدواء.. تعرف عليها
  • «تعزيز الوعي الانتخابي» ندوة للوطنية للانتخابات بمركز شباب باب الشعرية
  • «الوطنية للانتخابات» تعقد ندوة تثقيفية لشباب باب الشعرية
  • عاجل: حكم قضائي يقفل الباب أمام أبو الغالي للعودة إلى قيادة "الجرار" بعد خسارته دعوى ضد المنصوري
  • مطارات أبوظبي تُنجز مشروع إعادة تأهيل في مطار صير بني ياس
  • متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟
  • تساقط الشعر بعد الولادة: الأسباب والحلول
  • عسكرة للحرم الجامعي.. مهرجان للحشد الشعبي داخل جامعة الموصل يثير الجدل
  • 3 طرق تساعد في الحفاظ على شعرك الجاف من التلف.. جربيها