الفكر والارشاد الديني بالامانة العامة تنفذ نزولاً ميدانياً وتطلع على سير عمل ادارة الفكر والارشاد بأبين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
ابين (عدن الغد) خاص
نفذ رئيس ادارة الفكر والارشاد الديني بالامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور وضاح الشبحي اليوم الاثنين، زيارة ميدانية الى مبنى القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة ابين للاطلاع على سير عمل ادارة الفكر والارشاد بالمحافظة.
وكان في استقبال الشبحي نائب رئيس الهيئة التنفيذية الاستاذ علي شيخ السوري ، والشيخ عبداللاه المشرقي مدير ادارة الفكر والارشاد الديني بالمحافظة، ومديري ادارة الفكر والارشاد بانتقالي زنجبار وخنفر الشيخ الخضر الحامد، وفهمي راجح.
واكد الاستاذ علي شيخ السوري خلال اللقاء على اهمية تعزير دور ادارات الفكر والارشاد والتنسيق مع الجهات المختصة لايصال الرسالة التوعوية الهادفة والتاكيد على اهمية الاصطفاف الوطني وتعزيز اللحمة الجنوبية لمواجهة الاعداء والافكار المتطرفة .
مشيدا بدور الدائرة في الامانة العامة على زيارتهم التفقدية في اطار خطتهم العامة والنزول للمحافظات والاطلاع على سير نشاط عمل الادارات .
واستمع الدكتور وضاح الشبحي الى سير نشاط عمل ادارة الفكر والارشاد في المحافظة وكذا ابرز الصعوبات والمعوقات التي تواجه سير نشاط عملها
وبحث الدكتور الشبحي في سياق اللقاء التعاون والتسيق المشترك بين ادارة الفكر والارشاد الديني في المحافظة، ومكتب الاوقاف، وذلك بحضور مدير عام مكتب الاوقاف بمحافظة ابين الشيخ عبدالملك عبدالحليم طالب، ومدير عام مديرية خنفر المحامي مازن بالليل اليوسفي ، والشيخ فهد ابو العز مدير مكتب الاوقاف بمديرية خنفر.
وتناول اللقاء آفاق تنظيم وتنسيق العمل بين ادارات الفكر والارشاد ومكاتب الاوقاف في اطار العمل التكاملي وتنفيذ البرامج التوعوية للحد من كافة الضواهر السلبية وتوحيد الخطاب الديني ضد التطرف والارهاب.
وحث الشبحي في ختام زيارته على الابتعاد عن التشدد والدعوة الى الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني والدعوة الى التقارب الجنوبي وتنمية كافة الرؤى التي تهدف الى التلاحم وتعزز من وحدة الصف والنسيج الاجتماعي.
حضر اللقاء الشيخ عبدالرحمن درج رئيس شؤون المساجد بمديرية خنفر ، وعبدالخالق الكازمي مدير ادارة الاعيان بمديرية زنجبار، والشيخ احمد عبدالله امام مسجد التقوى بمدينة جعار.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
“الاخوان” وحكومة الجولاني الإخوانية!!
كإرتداد لنكبة غزة في فلسطين ونكبة حزب الله في لبنان؛ سقط نظام الأسد غير المأسوف عليه، على يد مليشيات مسلحة، يتجاوز عددها الستين فصيلاً، الثقل الرئيسي فيها للفصائل السلفية الجهادية، بقيادة الجولاني المتحول البراغماتي، من فكر القاعدة، إلى فكر الاخوان المسلمين، طمعاً بالسلطة.
وعلى النهج الإقصائي للإخوان المسلمين، في كل الساحات، (تجربة مصر والسودان أمثلة ساطعة) والرغبة في التفرد وعدم الثقة بالآخرين، يسير الجولاني اليوم.
كَلف الجولاني حكومة الإنقاذ برئاسة محمد البشير الاخواني سابقاً، التي أدارت إمارة إدلب، بعد ان صفى الجولاني كل معارضيه وزجهم في السجون، لم يتشاور الجولاني مع اي من الفصائل المسلحة الاخرى في الجنوب والسويداء والشمال ولا مع قسد الكردية والأهم التشكيلات السياسية والحزبية المعارضة والمنشقين عن الجيش، وفضل ان يتعاون مع وزراء من حكومة الأسد على توسيع حكومته من قوى المعارضة الآخرى، التى باتت تجاهر في تخوفاتها من سلوك الجولاني وقلقها من فرض سياسة الأمر الواقع.
وإمعاناً في الإقصاء والتفرد، يجلس رئيس وزراء سوريا الجديدة، وخلفه علم الثورة وعلم هيئة تحرير الشام ( !!!)
(يا له من غباء وجهل) ويعلن انه سيشكل لجنة “لمراجعة الدستور “حقوقيين وقانونيين مختصين” !!! لجنة فنية ستحدد شكل النظام وهويته !!!!.
هل ينجح الجولاني بإستيعاب اكثر من ستين فصيلاً مسلحاً شاركوا في إسقاط الأسد، بتنوع أيدلوجيتها والدول الراعية لها (تركيا ، قطر ، الولايات المتحدة ، والأردن له تأثير على الجيش الحر وفصائل الجنوب السوري)، ناهيك عن الفصائل المسلحة المحلية غير المنضوية تحت قيادته. ويتجاوز كل القوى والكيانات السياسية الأخرى.
سيحاول الجولاني ذلك مدعوماً من تركيا وقطر والفصائل السته التابعة للإخوان المسلمين وحلفائهم؛ لفرض الأمر الواقع على التيارات السياسية والفكرية الأخرى، لكنه سيصتدم بمعارضة قوية جداً من المجتمع الدولي ومن غالبية الدول العربية، وسيضطر الى تقديم تنازلات، ليعبر المرحلة، لأنه لا يستطيع بناء سوريا الجديدة بدون دعم عربي ورضىً غربي، ولا استبعد مغازلة اسرائيل وربما اكثر.
مشكلة الجولاني وحكومته، انهم بلا تجربة سياسية او خبرة في ادارة الحكم والمصالح ، ما يسهل جرجرتهم إلى سياسات متناقضة.
ادعو الأردن والدول العربية، عدم ترك الجولاني وحكومته الإخوانية والضغط عليهم، للتخفيف من غلواء شهيتهم للتفرد في ادارة الحكم والتخلي عن فكرة الدولة الدينية، فسوريا ليست إمارة إدلب ؛ سوريا فيها تعددية دينية وإثنية وطائفية، وفي سوريا مجتمع مدني عريق لن يقبل بالوصاية السلفية الإخوانية.
كان يمكن ان يكون اخوان الأردن عوناً للدولة الأردنية للدفاع عن مصالحها، لكن اخوان الأردن لم يظهروا منذ الربيع العربي، حين طالبوا بسحب صلاحيات الملك، واعلنوا جاهزيتهم لإستلام الحكم (تصريح رسمي)، اي مسؤولية وطنية، تغلب مصالح الدولة الوطنية الأردنية، على المصالح الايدولوجية والحزبية الضيقة، فماذا ننتظر من المراقب العام للجماعة الذي ركب البكبات يصدح بفتح الحدود أمام الميليشيات ويهدد كل المصالح الامريكية !!! (اه والله) في المنطقة ويتنكر لما قدمه الأردن من دعم لا يقارن بأي دولة في العالم لغزة وللقضية الفلسطينية.
إذا كان الجولاني وحكومته بلا خبرة سياسية او خبرة في ادارة الحكم، فإن اخوان الأردن يفتقدون إلى الخيال السياسي و تسكنهم دوغمائية فكرية ثقيلة؛ فهل سمعتم عن مفكر او منظر سياسي او فكري عندهم؟. بعض من كان عنده شيء من هذا غادرهم.
بسام حدادين – وكالة عمون الإخبارية