رمضان عبدالمعز: الغضب مرض يتسبب فى خراب البيوت (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الغضب مرض يتسبب في قطع العلاقات، يجب التخلص منه بالاستعاذة بالله سبحانه وتعالى، موضحا أن الغضب من الشيطان، حيث يقوم بإقاء جمرة منه فى نفس الإنسان فيوقد بها الغضب.
وأوضح الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع علي فضائية "dmc"، اليوم الإثنين، أنه يجب الاستعاذة بالله من الشيطان الذي يتسبب لنا في العديد من المشاكل، مستشهدا بقوله تعالى: "وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ"، مشدد على ضرورة أن نلجأ لله للتخلص من الغضب، مضيفا: "عشان تذهب هذا الداء والمرض اللي اسمه الغضب اللي بيخرب البيوت ويقطع العلاقات".
أشار إلى أن الغضب من الشيطان الذي خلق من النار، لذا الغضب هو جمرة من النار يلقيها الشيطان في جوف ابن آدم، مشيرا: "عايز الغضب يذهب عنك الحق نفسك بسرعة، لأنه مش بيجي مرة واحدة، لو حد بدأ يستفزك، استعذ بالله وقول (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)".
تابع أن الشيطان يأتي للمسلم حتى أثناء أداء فريضة الصلاة من إجل إفساد صلاته وتشتيته عنها بلهو الدنيا، مضيفا أنه يجب في هذه الحالة أن تنفث عن يسارك ثلاثا وتستعذ بالله من الشيطان، موضحا أن النفث هو هواء خارج من الفم بدون رزاز، مؤكدا أن الرسول صل الله عليه وسلم هو من علمنا ذلك.
رد كيد الشيطان بين الزوجينوحذر من اتباع الشيطان أثناء لحظة الغضب، لافتا إلى أن كثير من الزوجات تكون صاحبة حق، حينما تقيم تحكيما بينها وبين زوجها في مشكلة زوجية، ولكنها في لحظة غضب سبّت زوجها ورفعت صوتها عليه، مردفا: "رغم إن أساس المشكلة كان هو، ولكنها معرفتش تمسك نفسها وقت الغضب فضيعت حقها".
وأوضح : “كثيرا في مشاكل البيوت، واحد دخل لقى زوجته ثائرة وأحيانا قعادهم مع بعض يزيد المشكلة”، مشيرًا إلى أنه في وقت الغضب الشديد يحدث إغلاق للعقل، ولذلك الشرع الشريف قال "لا طلاق في إغلاق"، معلقا: "واحد عقله قفل وطلع كلام من بوقه، بنعتبره مش في وعيه".
وتابع: "نوصي الرجل أن ينسحب فورا، وكثير من السيدات العاقلة تقولك سيبونا خالص ويومين تلاتة وهتروق، هي تقول: منساش إنه أبو عيالي ورحنا زرنا النبي سوا وغيرها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ رمضان عبدالمعز رمضان عبدالمعز قطع العلاقات رمضان عبدالمعز من الشیطان
إقرأ أيضاً:
ترامب وإيران.. الشيطان في التفاصيل
سالم بن حمد الحجري
من المفارقات السياسية التي رافقت نتائج الانتخابات الأمريكية وتتويج دونالد ترامب بالفوز على منافسته الديمقراطية كاميلا هاريس، هو الابتهاج الإيراني بهذا الفوز باعتباره رفض الشارع الأمريكي لسياسة الانحياز الأعمى لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان، ودعوة الأوساط الإيرانية إلى أن ينتهج ترامب سياسة إطفاء الحروب كما تعهد في حملته الانتخابية، والدعوة إلى مفاوضات مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وعلى الجانب الآخر كان رئيس وزراء الكيان الصهيوني يشد الحبل في الاتجاه المعاكس تحريضاً للإدارة الأمريكية الجديدة على توجيه ضربة قاضية ليس فقط للمشروع النووي الإيراني ولكن أيضاً لنظام الحكم.
ترامب يدرك جيدا أن لا مناص من إبرام صفقة مع إيران يمنع فيها – كما يزعم ومن ورائه داعموه – امتلاك إيران للقنبلة النووية، فهل سيتمكن من الحصول على التنازلات المطلوبة؟ وماذا لو لم يحدث ذلك ولم تنفع التهديدات العسكرية فهل سنشهد تصدعاً في إدارة ترامب؟
الشاهد أنَّ شخصية كترامب تعشق العروض الإعلامية المبهرة سيواصل تحويل الملف الإيراني إلى مادة لإثبات هيمنته وسلطته من خلال إظهار سعيه لإبرام اتفاق سيصفه بالتاريخي الذي سينشر السلام والأمن في المنطقة (السلام من خلال القوة كما يصفه دائما)، متجاهلا عمدا الاتفاق السابق الموقع عام 2015 الذي نسفه خلال فترته الرئاسية السابقة وتحديدا في عام 2018، مستمتعا بطريقته الترهيبية على إيران التي لم تستفق بعد من أحداث العام 2024 المتمثلة في اغتيال رئيسها وضرب بعض الأهداف الحيوية واغتيال إسماعيل هنية على أراضيها وضرب حزب الله في لبنان وانهيار نظام بشار الأسد في سوريا. وسيكون على ترامب وفريقه أن يلجأ إلى كل الوسائل التي يمتلكها في رحلة التفاوض مع إيران المضطرة، بما فيها الاستفادة من العلاقات الدولية مع سلطنة عُمان وقطر وروسيا لتقريب وجهات النظر والوصول إلى صفقة معقدة ترضي إسرائيل، وتجهض بها أي احتمال لإنتاج السلاح النووي في المدى القريب، مع استمرار البرنامج للأغراض التنموية السلمية، وكذلك التعهد بعدم الهجوم على إسرائيل أو دعم محور المقاومة في غزة ولبنان واليمن.
إن ما يُطرح الآن بحسب التقارير، اتفاقًا مؤقتًا يُفضي إلى صفقة طويلة الأمد، وأهم ملامح هذا الاتفاق الحد من تخصيب اليورانيوم والتقليل من إنتاجه، مما يؤدي إلى وقف وصول التصنيع في المفاعلات الإيرانية إلى مرحلة إنتاج السلاح النووي. وهذا بطبيعة الحال سيحد من التوتر والتصعيد السياسي ويمهد الطريق لبدء مفاوضات الاتفاق (الصفقة) الشامل وهذا يذكرنا بما حدث في العام 2013 وبدء خطة العمل الشاملة المشتركة "JCPOA" التي أفضت إلى اتفاق تاريخي تم التوصل إليه بين إيران والعديد من القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في يوليو 2015.
لكنَّ مسارًا كهذا محفوفٌ بمخاطر التشدد السياسي من الجانبين، والقصد هنا أروقة الحكم في واشنطن وطهران؛ الأمر الذي قد يجُر المنطقة برمتها لمنطق القوة الذي يتبناه ترامب وبالتالي عواقب وخيمة لها ما بعدها، مما يفتح الباب على كل الاحتمالات، ويفتح باباً لتحليل الإمكانيات العسكرية التي تؤهل كل طرف للجوء إلى هذا الخيار الكارثي.