على وشك أن يجتاح العالم.. الذكاء الاصطناعي بيحضّر أرواح
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
لن تحتاج بعد اليوم للذهاب إلى دجال أو مشعوذ لتحضير أرواح موتاك.. فعلى طريقة فيلم البيضة والحجر للراحل الفنان أحمد زكي، وفيلم يا انا ياخالتي للنجم محمد هنيدي، اللذان تناولا فيهما حياة السحر والشعوذة وتحضير الأرواح، يفاجئنا الذكاء الاصطناعي باختراق عالم الأرواح هو الآخر.
ومع تزايد تهديدات تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم يعد قلق البشر قاصرًا على مصير ميراثهم الفكري والمادي بعد وفاتهم، بل بدأوا يقلقون حتى على سمعتهم وشخصياتهم، بعد أن فاجأتهم تقنيات الذكاء الاصطناعي بإمكانية استنساخ صورة رقمية لأصواتهم وأشكالهم وسماتهم الشخصية، يمكن استخدامها فيما لا يرغبون.
محاورة شخصيات رحلت عن دنيانا
ولم تقف هذه التقنيات عند هذا الحد، بل أثارت جدلاً واسعًا ومخاوف لكونها تسمح بمحاورة شخصيات رحلت عن الدنيا، فوفقًا لموقع صحيفة «ديلي ستار» البريطانية، فإن التقنية الذكية التي أُطلق عليها «تقنية الحزن»، تعيد الموتى على شكل صور ثلاثية الأبعاد، مشيراً إلى أنه يتم تشجيع مستخدمي ذلك التطبيق على إجراء حوارات مع أحبائهم الذين ودَّعوا الحياة.
وأوضح الموقع أن الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف شديدة تجاه تلك الفكرة المدهشة، لافتًا إلى أنه بذلك لا يعطي مجالاً لأهالي الموتى بالتصالح مع حزنهم إلى الأبد.
من جانبهم، رأى بعض متخصصي التكنولوجيا أن استخدام مثل هذه التقنيات للاحتفاظ بذكريات الموتى على قيد الحياة يساعد أحباءهم الأحياء على التأقلم، مشيرين إلى أن للذكاء الاصطناعي القدرة على استعمال مقاطع الفيديو والصور والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي وكذلك الرسائل النصية لإعادة إنشاء نسخة من شخص عزيز بدقة عالية.
وأضاف المتخصصون، أن تلك التقنيات تتراوح من روبوتات الدردشة البسيطة إلى الصور الرمزية المتطورة التي تحاكي شكل المتوفي وصوته.
ويترقب الخبراء، اجتياح العالم «تقنية الحزن»، لكن البعض يخشى أن تكون هذه التكنولوجيا ضارة، لأنها قد تدفع المستخدمين إلى الإدمان على تكرار التجربة.
وتساءلت سوزي تورنر جونز، من مؤسسة Grief Encounter: «أسيؤدي هذا إلى إطالة أمد اليأس أم الراحة؟»، مضيفةً: «أسيكون ذلك سبباً في تفهم الوفاة وأن الشخص المتوفى لن يعود أم سيزيد الشعور بالحزن والارتباك؟».
وتابعت: «يطرح الذكاء الاصطناعي مجموعة جديدة من التحديات التي يمكن أن تؤثر في هذا الأمر»، مؤكدةً أن «الذكريات شيء يجب الاعتزاز به، وربما لا ينبغي إعادة اختراعه بهذه الطريقة العميقة».
وقالت عالمة النفس ماري فرانسيس أوكونور، إن «تقنية الحزن» قد تعزز وتطيل الارتباط بالموتى، موضحةً أن «الحصول على صورة وفهم ذلك بوضوح هو شيء من الماضي».
وتحدثت: «أنه شيء آخر أن يكون لديك صورة رمزية أو صورة ثلاثية الأبعاد أو برنامج دردشة يتفاعل معك في الوقت الحاضر، تشعر وكأنك تحاول الاقتراب من تلك العلاقة، ولكن الروبوت ليس هو الشيء الذي تريده».
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن التكنولوجيا تتمكن من تحويل نسخة للميت ثلاثية الأبعاد، ويتم ذلك باستخدام جميع اتصالاته السابقة عبر الإنترنت وملفاته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشفت إحدى الشركات الكورية الجنوبية، أنه بعد وفاة والديك، يمكنك مقابلتهم في السحابة من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، للتخفيف من آلام وفاة أحبائك، معقبة «عش في السحابة من خلال الذكاء الاصطناعي، عش في قلوب أحبائك».
وأكد أولئك الذين استفادوا من هذه الخدمات الجديدة أنها توفر وسيلة قيمة للحفاظ على الذكريات وتفاصيل الحياة ونقلها والتي كانت ستُنسى لولا ذلك.
موعد إطلاق التطبيقويتم تشفير جميع البيانات وحفظها بشكل آمن على السحابة، مع تعيين قريب أو صديق كـ «وصي» للوصول إليها عند وفاة الشخص، ومن المقرر إطلاق التطبيق في الربيع المقبل.
اقرأ أيضاًيعمل بالذكاء الاصطناعي.. ما هو نظام «جوسبيل» أحدث أساليب الاحتلال الوحشية في حرب الإبادة على غزة؟
بشرى سارة للمرضى.. تطوير عقار لمكافحة السرطان بالتعاون مع «الذكاء الاصطناعي»
آبل وجوجل تتعمدان إخفاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي من قائمة الأفضل في 2023
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: افضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي الاصطناعي الذكاء الذكاء الاصطناعي تطبيقات الذكاء الاصطناعي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أهم أولويات الدولة
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه لابد من التركيز على الطاقة الجديدة والمتجددة لأنها تُعد من أحد أهم مصادر القوة لمصر لجذب الاستثمارات، موضحًا أن الدولة المصرية استطاعت البلاد خلال العامين الماضيين توفير أكثر من 4 مليارات دولار كتمويلات ميسرة في قطاع الطاقة، جميعها موجهة للقطاع الخاص.
إفساح المجال للقطاع الخاصوشددت «المشاط»، خلال لقاء خاص عبر شاشة «إكسترا نيوز»، من مدريد، على أن مستهدفات الدولة المصرية واضحة، حيث إنها تسعى لإفساح المجال للقطاع الخاص، وخلق شراكات بين القطاع الخاص المحلي والأجنبي، مشيدة بالعلاقات الاقتصادية القوية بين مصر وإسبانيا، والتي أثمرت عن استثمارات في قطاعات المياه، والطاقة المتجددة، والنقل المستدام، قائلة: «لدينا سيرة ذاتية قوية في العلاقات مع إسبانيا».
الفرص الاستثمارية الواعدة في مصروأوضحت أن مصر تركز خلال الفترة المقبلة على توطين الصناعات، والاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنشاء مراكز البيانات، وتعزيز قطاع السياحة، مشيرة إلى أنه يتم التركيز والشراكة مع الجانب الإسباني في مجال السياحة، حيث إن هناك الكثير من الشركات الإسبانية تلعب دورًا محوريًا في إنشاء الفنادق وتنظيم الرحلات إلى مصر.