أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي 

عادت شبكات النصب والاحتيال إلى نشاطها الإجرامي بأساليب جديدة، نجحت عبرها في الإيقاع بالعديد من الضحايا، حيث صارت تتصل بالضحايا عبر الهاتف وانتحال صفة ممثل لإحدى الشركات أو مسؤول قبل طلب المعلومات الشخصية والبنكية للضحية.

وفي تفاصيل عمليات النصب، قال أحد الضحايا لجريدة أخبارنا المغربية أن شخصا ربط الاتصال به من أجل تبليغه بفوزه بمبلغ 4 ملايين سنتيم،قبل أن يطالبه بإرسال صورة لبطاقته البنكية عبر تطبيق "واتساب"، ليرسل لع رمزا خاصا لسحب المبلغ المذكور، غير أن المتحدث استوعب أن الأمر يتعلق بعملية نصب ليقوم بتوقيف المكالمة مباشرة.

وأكد المتحدث أن الرمز الذي يطلبه "المحتال" لا يعدو إلا أن يكون أرقاما يتوصل بها الضحية لتأكيد عملية تحويل بنكي إلى حساب المتصل، مشيرا إلى أن معرفته المسبقة بهذه الحيثيات هو ما جعله ينهي المكالمة الهاتفية دون الخوض في تفاصيل الجائزة المالية أو الجهة المانحة.

وفي أسلوب إحتيالي آخر، قال أحد الأشخاص إنه توصل برسالة عبر تطبيق "تيليغرام" تخبره بأنه مؤهل للقوز بتعبئة هاتفية بقيمة 20 درهم بشرط إرسال صورة ضوئية لبطاقته الوطنية، حيث قام بدافع الفضول بإرسال إستفسار إلى نفس الحساب يسأله فيها عن الغاية من طلب صورة لوثيقة شخصية، دون أن يتلقى أي رد.

ولم تقتصر طرق النصب على الاستهداف المباشر للضحاية بطريقة فردية، بل إن الأمر وصل حد نشر "فيديو" ممول على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تظهر فيه فتاة بجانب سيارة فارهة من نوع "بورش" مرفوقا بتعليق يحث فيه أصحابه المشاهدين لإرسال مبلغ 50 درهما إلى حساب بنكي قصد المشاركة في القرعة التي ستقام لتحديد الفائز بالسيارة، والذي سيتم اختياره من بين المشاركين، وذلك دون تقديم أي معلومات تخص الجهة المنظمة للقرعة وطريقة التواصل مع الفائز وما إلى ذلك من الحيثيات.

وتنضاف هذه الأساليب إلى العديد من الطرق الأخرى التي ظهرت مؤخرا والتي ارتبط أغلبها بالرسائل الهاتفية التي تتضمن روابطا إحتيالية بهدف سرقة المعلومات البنكية للأشخاص المستهدفين، وهو ما حذر منه سابقا رغيب أمين الخبير في التكنولوجيا الحديثة، خلال مناسبات عديدة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الشرطة تنفذ استراتيجية وطنية لمكافحة شبكات تهريب المخدرات

أكدت شرطة عُمان السلطانية أن شبكات تهريب المواد المخدرة تعد من أخطر التحديات الأمنية التي تواجه أجهزة إنفاذ القانون حول العالم، نظرًا لما تشكله من خطر مباشر على أمن المجتمعات واستقرارها، موضحة أن سلطنة عُمان، وعبر التنسيق بين عدة جهات ذات العلاقة، تواصل جهودها للتصدي لهذا النوع من الجرائم، في ظل تنامي الأساليب التي تلجأ إليها العصابات الإجرامية لتجاوز الإجراءات الأمنية.

وأكد العقيد سعيد بن راشد المعولي، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في تصريح خاص لـ "عُمان": أن المهربين باتوا يعتمدون على طرق غير تقليدية لتهريب المواد المخدرة، من أبرزها إخفاؤها داخل الشحنات التجارية المموهة، والطرود البريدية، واستخدام وسائل النقل المختلفة بما فيها البريد السريع، بالإضافة إلى الاستعانة بتطبيقات التواصل الإلكتروني لتنسيق عمليات التهريب دون المرور بنقاط التفتيش التقليدية، مشيرًا إلى أن بعضهم يستخدم أساليب تمويه دقيقة لتضليل الجهات الأمنية.

وبيّن العقيد المعولي أن من بين الأساليب المستحدثة التي رُصدت إخفاء المواد المخدرة في عبوات المنتجات الغذائية أو الأجهزة الإلكترونية، وداخل المعدات الثقيلة التي يصعب فحصها ميدانيًا، بالإضافة إلى التلاعب بوثائق الشحن وبياناتها لتضليل الجهات المختصة وتقليل فرص اكتشافها، ومن الأساليب الأخرى، تهريب المواد المخدرة داخل عبوات تبدو مشروعة كمعلبات الفاكهة أو الأخشاب، أو من خلال إخفائها داخل الحاويات البحرية الضخمة، مع توظيف معدات تقنية ووسائل إلكترونية حديثة للتمويه حول طبيعة الشحنة.

وأضاف: يلجأ المهربون أحيانًا إلى التهريب الفردي عبر إخفاء الكميات داخل أحشاء الجسم فيما يُعرف بأسلوب "البغال البشرية"، والذي يُعد من أخطر الأساليب لما يحمله من تهديد مباشر على حياة المهرب، وصعوبة اكتشافه دون تقنيات متقدمة، ويُستخدم غالبًا في التهريب الجوي عبر المطارات.

أساليب التهريب

وفيما يتعلق بأساليب التهريب، أشار العقيد سعيد المعولي إلى أن المهربين باتوا يعتمدون على وسائل حديثة ومتطورة يصعب كشفها بسهولة، من أبرزها استخدام الطائرات المسيّرة "الدرونز" كوسيلة لنقل المواد المخدرة، نظرًا لما توفره هذه التقنية من سرعة في التنفيذ وصعوبة في الرصد الميداني، مؤكدًا أن هذه الوسائل تُعد من أكثر التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في الوقت الراهن، مما يستدعي مواكبة مستمرة في تطوير القدرات التقنية والبشرية لرصدها والتعامل معها بكفاءة.

وأوضح مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أن سلطنة عُمان تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون الأمني مع مختلف دول العالم، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات، واعتماد أحدث تقنيات الفحص والكشف، وتدريب الكوادر البشرية وفق أعلى المعايير، بما يسهم في اكتشاف الأساليب التمويهية الحديثة المستخدمة في تهريب المخدرات.

3 ركائز

وأشار المعولي إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، بالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية، تنفذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية للأعوام (2023-2028)، التي ترتكز على ثلاث ركائز رئيسية: الوقاية، والمكافحة، والعلاج، مؤكدًا أن الجانب التوعوي يحظى بعناية خاصة ضمن هذه الاستراتيجية الشاملة.

وفيما يتعلق بالوقاية، أوضح أن سلطنة عُمان تتبنى سياسات شاملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر المواد المخدرة، لا سيما في أوساط النشء والشباب، من خلال الحملات الإعلامية، وتنفيذ البرامج التوعوية في المؤسسات التعليمية والاجتماعية، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل المباشر مع الجمهور، إلى جانب إشراك الشباب في الأنشطة التطوعية، وتفعيل الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة لتنفيذ مشاريع وطنية تركز على الوقاية.

وأضاف: إن لدى شرطة عُمان السلطانية خططًا وبرامج توعوية متكاملة تُنفذ بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التربية والتعليم، والجامعات والكليات، وذلك ضمن برنامج توعوي بعنوان "فواصل" الذي يهدف إلى توعية الطلبة بمخاطر المخدرات من خلال فعاليات تتناسب مع المرحلة العمرية وتسهم في تحصينهم ضد هذه الآفة.

وأضاف: إن خطة التوعية تشمل كذلك تطوير المهارات الحياتية لدى الشباب، وإعدادهم لاتخاذ قرارات سليمة، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه البرامج هو بناء جيل واعٍ محصن فكريًا ونفسيًا، قادر على مواجهة الضغوط والظروف الاجتماعية دون اللجوء إلى التعاطي.

وفي جانب العلاج والتأهيل، أشار العقيد المعولي إلى أن سلطنة عُمان تولي أهمية كبرى لتأهيل المتعاطين ودعمهم لضمان عدم عودتهم إلى التعاطي، مشيرًا إلى وجود منظومة علاجية متكاملة تتضمن إنشاء مراكز متخصصة للعلاج والتأهيل مثل "مستشفى المسرة" و"بيوت التعافي" التابعة لوزارة الصحة، إلى جانب برنامج وطني لإعادة التأهيل والدمج الاجتماعي، والذي تتبناه وزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى دعم برامج الجمعيات الأهلية التي تعنى برعاية المتعافين وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لهم، إلى جانب جهود الإصلاح والتأهيل التي تبذلها الإدارة العامة للسجون.

وحول دور المواطنين، دعا العقيد سعيد المعولي كافة أفراد المجتمع إلى الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يتعلق بتجارة أو تهريب المواد المخدرة، وذلك عبر الاتصال على الرقم (1444) التابع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أو رقم الطوارئ (9999)، أو التوجه إلى أقرب مركز شرطة، أو من خلال موقع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية عبر الإنترنت، مؤكدًا أن جميع البلاغات تُعامل بسرية تامة.

مقالات مشابهة

  • شبكات الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية بنية تحتية لفرض الضم
  • الشرطة تنفذ استراتيجية وطنية لمكافحة شبكات تهريب المخدرات
  • شبكات العنكبوت في مرمى نيران جامع العظام
  • 25 صورة جديدة.. تسيير 50 أتوبيسًا تردديًا (BRT) على مسار المرحلة الأولى
  • “الداخلية” تضبط عددًا من مرتكبي عمليات النصب والاحتيال بإعلانهم عن حملات حج وهمية ومضللة
  • من الأحد المقبل.. تعديلات أسعار الفائدة في بنكي الأهلي ومصر
  • صورة: إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة شمال قطاع غزة
  • الأوسكار تعتمد تغييرات جديدة في حفل جوائزها الـ98
  • تجديد حبس 39 متهمًا بالنصب والاحتيال على المواطنين بالقاهرة
  • حبس المتهم بالنصب والاحتيال على المواطنين في عابدين