هيومن رايتس تذكر المشاركين بـكوب 28 بانتهاكات الإمارات الواسعة للوافدين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات الإماراتية بارتكاب انتهاكات واسعة للعمال الوافدين الذين يشكلون 88 بالمئة من سكان الإمارات.
جاء ذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر المناخ "كوب 28" في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن إعداد وتنفيذ المؤتمر في دبي في الإمارات، والذي بدأ في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، قاما على أكتاف العمال الوافدين الذين يُشكلون 88 بالمئة من سكان الإمارات ويشغلون وظائف أساسية، فهم عمال بناء، وسائقون، وموظفو مطارات، وعمال فنادق، وحراس أمن، من بين وظائف أخرى.
وأضافت المنظمة في بيان، الاثنين، إنه ينبغي للمشاركين في المؤتمر إيلاء اهتمام وثيق "بالانتهاكات الواسعة التي يواجهها العمال بموجب نظام الكفالة الإماراتي".
وقالت المنظمة الحقوقية في بيانها إن الانتهاكات وقعت حتى خلال التحضيرات للمؤتمر المناخي، مثل سرقة الأجور، ورسوم التوظيف، والتعرض للحرارة الشديدة رغم التدقيق العالمي الذي فرضه "كوب 28".
وكشفت المنظمة أن العمال الوافدون يواجهون في الإمارات أضرارا متعددة مرتبطة مباشرة بأزمة المناخ المتفاقمة. حيث يتعرّض العمال الذين يعملون في الأماكن المكشوفة في الإمارات بشكل غير متناسب لحرارة شديدة مرتبطة بالأضرار الصحية المزمنة، دون حماية أو تعويض مناسبين. كما تحد الانتهاكات العمالية التي يواجهونها، مثل سرقة الأجور، من قدرتهم على إرسال الدعم المالي إلى بلدانهم، في أوضاع تشمل الكوارث المرتبطة بالمناخ التي تواجهها أسرهم.
وقالت المنظمة إنها أصدرت وثيقة أسئلة وأجوبة توضح كيف أن العمال الوافدين في الإمارات ومجتمعاتهم في بلدانهم هم من أقلّ المساهمين في أزمة المناخ، لكنهم في كثير من الأحيان الأكثر تعرضا لأضرار المناخ، ويعانون في التعامل مع العواقب.
وبحسب المنظمة الحقوقية فإن حقوق الوافدين تُمثل قضية عدالة مناخية ويجب معاملتها كذلك، خاصة في "كوب 28"، فهو مؤتمر مخصص لتعزيز العمل المناخي يُعقد في بلد يعتمد بشكل كبير على العمال الوافدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية هيومن رايتس الإماراتية كوب 28 الإمارات عمالة هيومن رايتس كوب 28 سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
COP29 .. الإمارات تكشف عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ
كشفت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، اليوم عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثاني للتحالف الذي عقد خلال مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو .
ترأست الاجتماع معالي الدكتورة آمنة الضحاك إلى جانب سعادة ناني هينديارتي، نائب وزير التنسيق للغابات وإدارة البيئة بوزارة الشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا بحضور وزراء من الدول الأعضاء في تحالف القرم من أجل المناخ.
وجرى خلال الاجتماع استعراض استراتيجية 2031 والتوجه المستقبلي لتحسين الجهود الجماعية للتحالف من أجل استعادة أشجار القرم على مستوى العالم إلى جانب بحث تعزيز المبادرات المشتركة لتوسيع نطاق النظم الإيكولوجية لأشجار القرم في أنحاء العالم.
افتتحت معالي الضحاك الجلسة بإلقاء الكلمة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي سلطت الضوء على جهود الدولة في حماية غابات القرم مؤكدة مساهماتها في توسيع النظم الإيكولوجية لأشجار القرم على مستوى العالم ونوهت إلى فوائد تلك النظم في التخفيف من تداعيات تغير المناخ والتكيف معه، وحماية الكائنات البحرية والساحلية الأخرى.
وقالت معاليها إن أشجار القرم تعمل خزانات طبيعية للكربون ويمكنها تخزين أربعة أضعاف كميات الكربون التي تخزنها الغابات المطيرة وتوفر حماية طبيعية من الفيضانات وتآكل التربة، وتساعد في الحد من ارتفاع مستوى سطح البحرو ندرك في دولة الإمارات الدور المحوري الذي تلعبه غابات القرم في مساعدتنا على تحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 وفي مؤتمر الأطراف COP26 عام 2021، عززنا طموحاتنا لتوسيع غطاء القرم في الإمارات، وتعهدنا بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030.
وأكدت معالي الضحاك أهمية التعاون والجهود المتسقة التي بذلتها الدول الأعضاء والتي ساهمت بشكل كبير في نجاح تحالف القرم من أجل المناخ.
وتوجهت معاليها بالشكر إلى إندونيسيا على دعمها الراسخ لصون غابات القرم في جميع أنحاء العالم، وأشادت بدور الأعضاء الآخرين في المساهمة بصون النظم الإيكولوجية لهذه الغابات.
وفي معرض حديثها عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك إن هذه الاستراتيجية تعد تجسيداً للجهود المشتركة لتعزيز النظم الإيكولوجية لأشجار القرم وتوفر مخططاً لقيادة الجهود العالمية في هذا المجال وتدعم أيضا تطلعات التحالف لصون أشجار القرم وتدفعنا إلى اتخاذ إجراءات واضحة ومتسقة في هذا السياق.
وأعقب كلمة معاليها، كلمة رئيسية ألقتها سعادة ناني هينديارتي، وعرض تقديمي لمبادرة تنمية القرم وأختُتم الاجتماع بمداخلات من الدول الأعضاء وكلمة ختامية ألقتها معالي الدكتورة آمنة الضحاك وسعادة ناني هينديارتي.
وتعهد أعضاء تحالف القرم من أجل المناخ بزراعة وإعادة تأهيل واستعادة غابات القرم في بلدانهم إضافة إلى دعم المساعي العالمية المبذولة في هذا السياق.
يهدف التحالف إلى الاستفادة من التزامات الدول الأعضاء وتعزيزها عبر مختلف المجالات بما في ذلك البحث العلمي، وإدارة السواحل والحفاظ عليها، والتعليم، والتخفيف من تداعيات تغير المناخ، والتكيف معه، وإرساء السياسات ذات الصلة.
وقبل الاجتماع الوزاري، اجتمعت اللجان الفنية الممثلة لأعضاء التحالف البالغ وعددهم 45 عضواً خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي COP16 في مدينة كالي الكولومبية لمراجعة استراتيجية التحالف المقترحة لعام 2031،ووضع صيغتها النهائية للتداول الوزاري.
وتوفر هذه الاستراتيجية خارطة طريق لدعم الدول الأعضاء للوفاء بالتزاماتهم في الحفاظ على أشجار القرم،وتعزيز العمل المناخي المستدام من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.