دبي: أنور داود

أكد مسؤولون دوليون وإماراتيون، أهمية إشراك التجارة العالمية ضمن نقاشات المناخ الوصول إلى هدف الحياد الكربوني عالمياً بحلول عام 2050، مشيدين بخطوة دولة الإمارات ورئاسة «كوب28» بإدراجها ضمن مناقشات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي تستضيفه دولة الإمارات.

وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية في جلسة «حلول التجارة للعمل المناخي العالمي»: «إن هذه هي المرة الأولى التي يخصص فيها مؤتمر الأطراف يوماً لموضوع التجارة التي تعد أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي».

وأضاف الزيودي أن «الحركة العالمية للسلع والخدمات تشكل تحدياً للالتزامات بالاستدامة، حيث تشير بعض التقديرات إلى أنها مسؤولة عن جزء كبير من انبعاثات الكربون، لذا يجب أن تكون التجارة في طليعة الجهود لإعادة تصور الاقتصادات وتحقيق المستقبل المنخفض الكربون وكفاءة استخدام الطاقة الذي نسعى إليه».

وأشار إلى أنه «مع اجتماع ممثلي 200 دولة في الإمارات لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، فإن هذه هي المنصة المثالية لوضع حلول جريئة وعملية للتحدي الأكثر إلحاحاً الذي تواجهه البشرية».

وأكد أن «دولة الإمارات تتخذ بالفعل نهجا استباقيا تجاه العمل المناخي، باعتبارها مركزا عالميا للتجارة، وذلك من خلال العمل على تنويع الاقتصاد والاستثمار في مصادر جديدة للطاقة».

وتابع الزيودي: «إنه وفقاً لمؤشر الوقود الأخضر، زادت الإمارات قدرتها في مجال الطاقة المتجددة أكثر من أي دولة أخرى في العالم خلال السنوات العشر الماضية».

وأشار إلى أن «برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة يفتح مع البلدان في جميع أنحاء العالم مسارات جديدة للاستثمار الأخضر».

ناجوزي إيويالا: غياب سلاسل التوريد عالمياً يصبح الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول أعلى تكلفة

وقالت الدكتورة ناجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية: «إن تخصيص مؤتمر كوب28، يوماً للتجارة لأول مرة في مناقشات مؤتمرات المناخ، يمثل خطوة غير مسبوقة لمشاركة المجتمع الدولي المعني بالتجارة في النقاشات المرتبطة بالتغير المناخي، بعد سنوات من غيابها على هذا الملف المهم.

وأضافت: «نشكر الإمارات ورئاسة كوب28 على إدراج التجارة في هذه النسخة من المؤتمر، لأهمية التجارة في تحقيق الوصول إلى الحياد الكربوني».

وأكدت أنه في غياب سلاسل التوريد المتكاملة عالمياً، يصبح الوصول إلى صافي الانبعاثات صِفر بحلول منتصف القرن أعلى تكلفة.

وتابعت: «أن الأمانة العامة للمنظمة تعمل على خلال مناقشاتها في مؤتمر الأطراف على تأكيد دور التجارة في الاستجابة المناخية، من خلال التوسع في تحفيز التحليلات والبحوث لإبراز العلاقة بين التجارة والتغير المناخي».

وقالت: «أصدرنا عدد من الدراسات مثل التجارة الدولية والهيدروجين الأخضر، كم سيتم إصدار أحدث هذه النشرات خلال كوب28 والمتعلقة بأدوات السياسة التجارية بالعمل المناخي».

وتابعت إيويالا: «تعتمد مجموعة الأدوات على العمل البحثي، الذي تقوم به الأمانة العامة، لتسليط الضوء على الطرق التي يمكن أن تساعد بها السياسة التجارية في تسريع احتواء آثار العمل المناخي لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية».

وأشارت إلى «مجموعة الأدوات، التي أعدتها أمانة منظمة التجارة العالمية كمصدر للمعلومات والإلهام المحتمل لصانعي السياسات، تسلط الضوء على 10 إجراءات تتعلق بالسياسة التجارية، بناءً على أبحاث الأمانة العامة وعلى ما يفعله بالفعل العديد من أعضاء المنظمة».

وأكدت أنه «في غياب سلاسل التوريد المتكاملة عالميا، يصبح الوصول إلى صافي الانبعاثات صِفر بحلول منتصف القرن أعلى تكلفة».

وشددت إيويالا على «ضرورة إعادة التفكير بالمشتريات، فالحكومات تنفق 13 تريليون دولار للمشتريات العامة سنوياً منها 13 % من الناتج المحلي العالمي، وتساهم بنسبة كبيرة من الانبعاثات، ولكن أنظمة المشتريات دائما تركز على الأنظمة المنخفضة ولكنها يجب أن تركز كذلك على خفض الانبعاثات بالسلع والخدمات من خلال إرساء مجموعة من المعايير مثل انخفاض انبعاثات الكربون إلى جانب المنافسة العادلة التي تتوافق مع اتفاقيات المشتريات العالمية، وهذا سيضمن القيمة المرتبطة بأموال دافعي الضرائب».

خطوة ضخمة

من جهتها، قالت ريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة للأونكتاد: «يسعدنا المشاركة في هذا الحدث المهم ضمن مؤتمر الأطراف كوب28، بالتعاون مع دولة الإمارات ومنظمة التجارة العالمية وغرفة التجارة الدولية، حيث يعد هذا الجهد التنسيقي خطوة ضخمة لبحث سبل مساهمة التجارة الدولية في تخطي التحديات المناخية، ومعالجة التباينات الاقتصادية الرئيسية بين الدول المتقدمة والنامية المرتبطة بتغير المناخ».

وأضافت:«يمكن أن تمثل السياسات التجارية والصناعية الخضراء المناسبة محفزات مهمة لتحقيق الاستدامة بشكل عادل وأكثر شمولاً، والمساهمة أيضاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للجميع. وباعتبارنا منظمات عالمية رئيسية يمكننا العمل معًا لتحقيق هذه الأهداف».

وقال جون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية: «إن وضع التجارة على جدول أعمال مؤتمر الأطراف لأول مرة يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام نحو إمكانية الاستفادة من التجارة الدولية بشكل أفضل لدعم أهداف المناخ العالمية. فمن خلال تطبيق الإصلاحات الصحيحة، نرى أن السياسة التجارية لديها إمكانات كبيرة فيما يخص تسريع انتشار التقنيات الخضراء على نطاق واسع وتحفيز اعتماد الممارسات المستدامة في الاقتصاد».

سلطان بن سليّم: لاتخاذ خطوات لتيسير وتسهيل عملية التجارة العالمية

من جانبه، أكد سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، أهمية اتخاذ خطوات لتيسير وتسهيل عملية التجارة العالمية، مشيراً إلى أن 80% من التجارة تنقل عبر البحار، مما يعني وجود انبعاثات في هذه العملية.

وقال بن سليم: «إنه يمكن لنا استخدام معدات صديقة للبيئة من أجل المساهمة في تخفيض الانبعاثات في الموانئ وهو ما يمكننا عمله»، مشيراً إلى أن «المشكلة الأكبر في التجارة العالمية هي صعوبة الإجراءات المتعلقة بالجمارك والتخليص، التي تستغرق وقتاً طويلاً».

ولفت إلى أن «التأخير في عملية استكمال الإجراءات وتوقف الشاحنات أثناء نقل الشحنات يعني زيادة استهلاك الوقود، دون نقلها وبالتالي تلوث الهواء»، مؤكداً ضرورة أن يتم إيجاد نظام متكامل يلبي متطلبات الجميع في هذه العملية.

وأضاف: «أنه في كثير من الأحيان تكمن المشكلة في عملية الجمارك، وخاصة فيما يتعلق بتسلم وتسليم المستندات الخاصة بالشحنات، وهذا ما يؤدي إلى التأخير والانتظار».

وأشار إلى «الحاجة لدور منظمة التجارة العالمية فيما يتعلق بأنظمة الجمارك والتخليص والتسهيلات».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مسؤولون كوب 28 التجارة العالمية التجارة العالمیة التجارة الدولیة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف الوصول إلى التجارة فی من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

برعاية منصور بن زايد وحضور حمدان بن محمد بن زايد .. افتتاح الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي بأبوظبي

أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.. أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تضع الاستدامة والابتكار في صميم جهودها لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتسعى جاهدة إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة.

وأوضح سموه أن هذه الجهود تنطلق من إيمان الإمارات الراسخ بأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال الحيوي.

وفي تصريحات بمناسبة افتتاح فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء بأبوظبي، قال سموه، إن الأمن الغذائي يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والاستقرار، ومن هذا المنطلق، تلتزم دولة الإمارات باستقطاب أحدث الابتكارات وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية التي تؤثر على سلاسل الإمداد الغذائي.

وأضاف سموه: ” يعزز هذا الحدث مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية للحوار والعمل المشترك، ويؤكد التزامنا بدعم المبادرات الدولية التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي. وتنطلق هذه الجهود من الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، التي تهدف إلى جعل الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي بحلول عام 2051، من خلال بناء منظومة إنتاج مستدامة وتوظيف التقنيات الذكية في الزراعة وتعزيز سلة الغذاء الوطنية”.

وأكد سموه أن الإمارات ستواصل دورها الريادي في دعم المشاريع والمبادرات التي توفر حلولاً مستدامة لضمان الأمن الغذائي للجميع.

وشهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، اليوم، فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء، الذي يقام تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والتي انطلقت اليوم وتستمر حتى 28 نوفمبر الجاري في مركز أدنيك في أبوظبي، كما شهد سموه افتتاح القمة العالمية للأمن الغذائي، بمشاركة 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من صناع القرار في مجال الأمن الغذائي العالمي.

حضر الافتتاح، معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، بالإضافة إلى وزير الزراعة استصلاح الأراضي المصري علاء فاروق، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية والجهات الداعمة لجهود الأمن الغذائي.

وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، بجولة في أروقة المعرض رافقه خلالها عدد من الوزراء وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات حيث توقف سموه أمام عدد من الأجنحة العارضة وتعرف على طبيعة مشاركتها وما تقدمه من جديد في عالم الغذاء هذا العام.

من جانبها أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن دولة الإمارات وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، تضع تعزيز الأمن الغذائي المستدام ضمن أهم الأولويات التنموية مع التركيز على توظيف الأمن الغذائي في مواجهة عدد من التحديات منها التغير المناخي، مشيرةً إلى سعي الإمارات المستمر نحو ترسيخ الأمن الغذائي القائم على الابتكار في العالم من خلال مبادرات عالمية رائدة تهدف إلى خلق مستقبل آمن غذائياً للجميع، وأن الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي في أبوظبي هما استمراراً لهذا النهج، وتعزيزاً لمكانة الدولة كمحرك عالمي للعمل التعاوني وإيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي المستدام.

وقالت، في كلمة لها خلال افتتاح القمة العالمية للأمن الغذائي، إن تحول نظم الغذاء إلى نظم مستدامة أحد أهم أولويات العالم، وأن تحديات الأمن الغذائي الحالية مرتبطة بشكل وثيق بالعديد من تحديات التغير المناخي المتنوعة حول العالم والمتمثلة أهمها في نقص الأراضي الزراعية وشح المياه واضطرابات الطقس. وهو ما يدفعنا في دولة الإمارات للدعوة المستمرة إلى العمل التشاركي من خلال تلك القمة وغيرها من أجل إحداث تحول حقيقي ومنظم لنظم الغذاء يشمل جميع البلدان.

وتطرقت معاليها إلى جهود الإمارات العالمية في هذا الشأن منها “إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي”، ومهمة “الابتكار الزراعي للمناخ”، و ألقت الضوء على الجهود المحلية للإمارات من خلال الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، التي تهدف إلى تطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة.

وأشارت إلى أن الإمارات تصدرت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المؤشر العالمي للأمن الغذائي لعام 2022.

وأكدت سعي الإمارات من خلال “المركز الزراعي الوطني” إلى ترسيخ قطاع زراعي محلي قوي ومرن، والذي يحشد جهود الدولة في البحث والتطوير للابتكارات المتقدمة وتطبيقها في المجال الزراعي من أجل التغلب على تحديات القطاع، وزيادة الإنتاج المحلي مع رفع جودة المحاصيل الزراعية.

كما أكدت معاليها أن التعاون يحمل الكثير من الأمل لشعوب العالم لمواجهة التحديات الغذائية، ومن خلال تبادل المعرفة والخبرات وإتاحة الفرص للاستثمار في أنظمة غذائية مرنة وقادرة على الصمود أمام كافة المتغيرات العالمية، سنستطيع خلق مستقبل مستدام لشعوب العالم.

من جانبه أشاد سعادة سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالدعم الكبير والرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، مثمناً الرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للأسبوع العالمي للغذاء والتي تعكس حرص سموه على دعم المبادرات الوطنية التي تُسهم في ضمان مستقبل غذائي مستدام للأجيال القادمة.

وقال سعادته في تصريح بمناسبة انطلاق فعاليات الأسبوع، إن توجيهات سموه تشكل الحافز الأكبر لتحقيق تطلعات الإمارة في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الزراعة والأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الأسبوع العالمي للغذاء يمثل منصة إستراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي وتعكس التزام دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بريادة الجهود الدولية لتحقيق الأمن الغذائي.

وأضاف أن القمة العالمية للأمن الغذائي تعد أبرز فعاليات الأسبوع، حيث توفر منصة دولية رفيعة تجمع قادة الفكر وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لبحث التحديات الراهنة واستشراف مستقبل الأمن الغذائي العالمي.

وأوضح أن القمة ركز على تعزيز التعاون الدولي وإطلاق مبادرات مبتكرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي، مشيراً إلى أن استضافة القمة في أبوظبي تعكس التزام دولة الإمارات بلعب دور ريادي في صياغة حلول عالمية تدعم استدامة الزراعة والغذاء الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

ولفت إلى أن النمو الكبير الذي حققته فعاليات مثل معرض أبوظبي الدولي للأغذية ومعرض أبوظبي للتمور، يعكس المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات كمركز عالمي لاستقطاب الخبراء والمبتكرين في هذا القطاع الحيوي، ويؤكد دورنا المحوري في تعزيز استدامة الإنتاج الزراعي والغذائي، وتقليل الهدر، وإيجاد حلول متقدمة تخدم المجتمع الدولي.

من ناحيته قال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، يسرنا في مجموعة أدنيك استضافة فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء، الذي يُعد منصة عالمية رائدة تعزز الحوار والتعاون بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الغذاء، لافتا إلى أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار التزام أدنيك الراسخ بدعم المبادرات العالمية الرامية إلى تحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي، وذلك انسجامًا مع رؤية القيادة الرشيدة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة.

وأضاف أن استضافة هذا الحدث تؤكد مجددًا على مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة لدعم المبادرات الإستراتيجية التي تسهم في مواجهة التحديات العالمية، حيث توفر مجموعة أدنيك بنية تحتية متكاملة وخدمات عالمية المستوى تضمن نجاح الفعاليات واستقطاب الخبرات والابتكارات في مختلف القطاعات، ومن ضمنها قطاع الغذاء.

وأوضح أن المجموعة تتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة من خلال هذا الحدث، والعمل مع كافة الشركاء والمشاركين لدفع عجلة الابتكار والاستدامة، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وبالإضافة إلى القمة العالمية للأمن الغذائي، يشهد الأسبوع العالمي للغذاء، الذي تنظمه مجموعة أدنيك بالشراكة الإستراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات شريك المعرفة للقمة، مجموعة من الفعاليات والمعارض الدولية التي تسلط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات.

ويسهم الحدث في إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي والزراعة عالمياً وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المنتجين والمستهلكين والحكومات والمنظمات الدولية.

وشهد معرض أبوظبي الدولي للأغذية “أديف” في دورته الثالثة نمواً قياسياً بنسبة 49% مقارنة بالعام الماضي، حيث استقطب أكثر من 660 عارضاً و1900 شركة وعلامة تجارية من 70 دولة حول العالم،كما استضاف حوالي 270 من كبار المشترين المحليين والدوليين.

ويتزامن هذا النمو اللافت مع إطلاق “منصة أبوظبي للقهوة” كفعالية رئيسية ضمن الأسبوع، ما يضيف بعداً فريداً للمعرض ويستقطب المختصين والتجار وعشاق القهوة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالأمن الغذائي والاستدامة.

أما معرض أبوظبي للتمور، الذي يُنظم بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، فيضم أكثر من 100 عارض يمثلون 28 دولة منتجة للتمور.

ويجمع هذا الحدث قادة إنتاج وصناعة التمور إلى جانب الشركات والمستثمرين والمبتكرين لاستكشاف فرص دمج التكنولوجيا المتقدمة في القطاع، مما يعزز مكانة التمور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتحرص هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومجموعة أدنيك على تحقيق أهداف الأسبوع عبر تخصيص أجنحة متخصصة، منها جناح العسل الذي يجمع نخبة من منتجي وخبراء العسل من الإمارات والعالم، مع التركيز على المنتجات المحلية المستدامة، وجناح المزارعين الإماراتيين الذي يعرض إنجازات المزارعين المحليين والفائزين بجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، حيث يستعرضون جهودهم وابتكاراتهم التي ساهمت في تطوير القطاع الزراعي.

كما تم تخصيص جناح لرواد الأعمال بمشاركة أكثر من 100 شركة ناشئة متخصصة في الزراعة والغذاء تقدم حلولاً مبتكرة تدعم الاستدامة وزيادة الإنتاجية. إضافة إلى جناح “الإمارات أولاً” الذي يضم الهيئات الحكومية المعنية، مثل وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الاقتصاد وبرنامج “نعمة”، حيث سيتم الكشف عن مبادرات ومشاريع جديدة تهدف إلى تعزيز الزراعة المستدامة والحد من الهدر الغذائي.

أما المشاركات الأكاديمية، فتتولى جامعة الإمارات استقطاب خبراء وأكاديميين دوليين لعرض تجاربهم ومشاريع الطلبة في مجالي الزراعة والأمن الغذائي.

كما يقدم متحف “طعام المستقبل”، بالتعاون مع معهد متخصص في فنون الطهي المستقبلية، حلولاً مبتكرة تسهم في تشكيل ملامح الغذاء المستدام.وام


مقالات مشابهة

  • برعاية منصور بن زايد وحضور حمدان بن محمد بن زايد.. افتتاح الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي بأبوظبي
  • استضافة مؤتمر وزراء التعليم العالي العرب اليوم
  • الإمارات تختتم مشاركتها فيCOP29 وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • افتتاح الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي بأبوظبي
  • برعاية منصور بن زايد وحضور حمدان بن محمد بن زايد .. افتتاح الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي بأبوظبي
  • الإمارات تختتم مشاركتها في «COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • الإمارات تختتم مشاركتها في "COP29"
  • الإمارات تختتم مشاركتها في«COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح المؤتمر
  • كازاخستان تؤكد التزامها بالوصول الى الحياد الكربوني بحلول 2060
  • مسؤولون وتربويون: مشروع السلاسل العالمية لمناهج اللغة الإنجليزية يعزز مهارات الطلبة ويوفر تجربة تعليمية تفاعلية