بحضور وزيري الإعلام والتربية.. كلية الإعلام كرمت الشهيدة فرح عمر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كرمت كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية - الفرع الاول خريجتها مراسلة قناة "الميادين" فرح عمر، باحتفال تخلله افتتاح قاعة باسمها في الكلية، حضره وزيرا الاعلام والتربية في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري وعباس الحلبي، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، عميد كلية الاعلام الدكتور ابراهيم شاكر، مدير الكلية رامي نجم، زملاء الشهيدة في "الميادين" وخريجو دورتها وعائلتها وحشد من الاساتذة والطلاب والاعلاميين.
وألقى وزير الاعلام كلمة، قال فيها: "انا هنا اليوم كأب ومواطن ووزير للاعلام. شاء القدر ان نكون في حرب ضد عدو همجي لا يفهم بالمواثيق والقوانين الدولية ولا بأي شيء له علاقة بالاخلاقيات. فرح كانت رمزا للنقاء والمواطنة والمقاومة والاحتراف وللقوة وللايمان ببلدها وبرسالتها، كمواطنة وكإعلامية في قناة مقاومة".
اضاف: "منذ اليوم الاول على بداية الحرب كنت اقول دائما بأن لهذه الحرب أساسين: الحرب العسكرية والحرب الاعلامية. ويجب ألا يعتقد احد بأن قوة الكلمة والصورة اضعف من قوة القتل والصاروخ والهمجية".
وتابع: "لطالما سيطر العدو الاسرائيلي على الاعلام العالمي، لكننا وللمرة الاولى رأينا قوة الاعلام المساند لهذه المقاومة، لان لا شيء يستطيع كسر هذا العدو الا انتم ايها الاعلاميون من خلال صورتكم والكلمة التي تقولونها والحقيقة التي تنقلونها. للمرة الاولى نرى شعوبا غربية تنتفض على حكوماتها ورؤسائها، وذلك بسبب مشاهدتهم بشكل دائم ويومي ولحظوي اعلاما انتم تصنعونه".
وقال: "اليوم قررت ان اقول شيئا من قلبي، فبعد شهرين من الحرب يدفع الاعلام الثمن. في فلسطين استشهد حوالى 70 اعلاميا تقوم اسرائيل برصدهم وقتلهم. اما في لبنان فاستشهد عصام وجرح عدد من الصحافيين ممن كانوا برفقته. واستشهد فرح وربيع وحسين لانهم اغتيلوا قصدا، بهدف إسكات الاعلام الحر واسكات الحقيقة التي لا نستطيع ان ننتصر من دونها".
اضاف: "لقد شاء القدر انتم طلاب الاعلام بأن تكونوا في هذه المرحلة وان تكونوا الجنود الأول الى جانب القوة العسكرية سواء في فلسطين او في لبنان. لا شك ان كثرا منكم استوعب قوة هذا الموضوع، وقد يكون البعض منكم قد شعر بالخوف. لكن اقول لكم، اذا كان لديكم هذا الشعور الصغير بالخوف فلدى عدوكم شعورا كبيرا جدا بالخوف من كلمتكم وقوتكم وجرأتكم."
وختم: "رحم الله فرح وربيع وعصام وحسين وسأختم كما قال شقيق فرح: كلنا فرح".
بدوره، قال وزير التربية: "نلتقي هنا في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية التي تخرجت منها فرح عمر، شهيدة الصحافة التي خطت خطواتها الأولى في المهنة من هذا الحرم الأكاديمي لتنطلق إلى رحاب العمل الصحافي بثبات. في الميدان استشهدت فرح فاختلط دمها بتراب الجنوب الصامد في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ودفعت كصحافية مع زميلها المصور ربيع معماري وقبلهما عصام عبدالله ضريبة الدم ثمنا للحقيقة والكلمة الحرة، وهي التي كانت تدرك مخاطر هذه المهنة كشابة في عمر الورود طموحة متألقة ومثابرة".
اضاف: "هذا اللقاء هو غير كل اللقاءات والمناسبات، يحمل في طياته الكثير من الحزن والألم على فقدان صحافية لم تنس يوما أنها كانت طالبة في هذه الكلية، وهي كانت تستعد لإستكمال دراستها في الماستر. نستذكر فرح عمر ونكرم اسمها كصحافية وطالبة في الجامعة اللبنانية التي خرّجت للوطن الآلاف من الكفاءات في كل الاختصاصات وقدمت التضحيات على مذبح الوطن".
وتابع: "لقد استشهدت فرح في ميدان الجنوب وبين أهله، استهدفها القصف الإسرائيلي مع رفاقها مباشرة. هكذا وضع الاحتلال الإسرائيلي الصحافة في مرمى نيرانه، غير آبه بالقانون الدولي لحماية الصحافيين الذين يغطون الأحداث ولا المدنيين، ولا قرارات مجلس الأمن لحمايتهم. وهذا ليس غريبا على إسرائيل التي ارتكبت جرائم في حربها على غزة وفي قصفها على جنوب لبنان. وها هي قنابله المدمرة تقصف غزة مجددا وتستهدف القرى الآمنة في الجنوب، ولا ننسى بالأمس عندما قصفت المستشفيات والأحياء المكتظة بالسكان والقتل المتعمد للأطفال والنساء والمجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية".
وقال: "استشهدت فرح في الجنوب وهي ترابط على تخوم القرى لتنقل الحقيقة. وباستهدافها كما المدنيين خير دليل على أن إسرائيل لا تكترث لحرمة الصحافة ولا المدارس ولا المستشفيات، وهي تسفك كل يوم الدم الفلسطيني واللبناني إلى حد الإبادة وعلى مرأى من العالم".
اضاف: "في هذا اللقاء نستذكر فرح عمر ونكرم اسمها وتضحياتها، ولا ننسى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف المدارس وهجّر التلاميذ والطلاب وارتكب جريمة قتل التلميذات الثلاث في سيارة والدتهم في استباحة فاضحة ضد الآمنين. وإذ ندين ممارسات الاحتلال وندعو العالم ليقف وقفة ضمير ضد الإبادة ونصرة للأطفال، فإننا في وزارة التربية والتعليم العالي نعمل بما أوتينا من إمكانات على تعزيز الصمود ومواجهة حالات النزوح عبر استيعاب التلامذة النازحين وإلحاقهم في مدارس طارئة مع أساتذتهم في مناطق عدة من الجنوب، وكذلك العناية بالتلامذة الصامدين في مناطق التوتر بحيث لا يبقى أحد من التلامذة دون علم ودون اللحاق بالسنة الدراسية الحالية".
وتابع: "إلى رفاق فرح وزملائها وزميلاتها في الكلية وفي الصحافة وفي قناة الميادين واساتذتها، وإلى أهل فرح. أقول من هذا المنبر، إنني حزين على فقدان شابة في مقتبل العمر، لكن فرح شهيدتنا عمّدت عمرها المهني القصير بالدم، وهو سيزهر حتما في كل مكان. نكرم فرح ونحن على ثقة بأن رفاقها سيحملون اسمها ويرفعون شعلتها وستبقى الجامعة اللبنانية أمينة لذكراها. ولا بد من تحية للصحافة ولهذه الكلية التي ستخرج اسماء يكملون رسالة الشهيدة".
واردف: "يا فرح في عمر الورود رحلت أسَفي عليك وعلى كل الشهداء الذين يسقطون يوميا نتيجة العدوان الغادر والآثم الذي ترتكبه آلة الحرب الإسرائيلية مدعومة بالأساطيل والأباطيل. وكأن دم اللبناني والفلسطيني المهدور لا يستحق من العالم الذي يدَّعي التحضر وقفة ضمير لوقف العدوان وإقرار الحقوق".
وختم: "رحم الله فرح وتعازينا مجددا لأهلها واسرتها الكريمة ولعائلتها الكبيرة وأهالي سائر الشهداء والضحايا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجامعة اللبنانیة فرح عمر
إقرأ أيضاً:
كلية العلاج الطبيعى بجامعة القناة تواصل تقديم خدماتها بقرية الفردان
واصلت جامعة قناة السويس تقديم خدماتها العلاجية والطبية المتكاملة لأهالي قرية الفردان الكيلو 13، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاءت القافلة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة دينا أبو المعاطى، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة ومركز تعليم الكبار.
وأشار الدكتور ناصر مندور إلى أن سلسلة القوافل التي تشارك بها كلية العلاج الطبيعي، والطب، والتربية، وتجسد حرص الجامعة على دعم المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، مشيراً إلى أن الجامعة تضع على عاتقها مسؤولية تقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجات المجتمع المحلي.
وأضاف " مندور" أن المبادرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير الرعاية الصحية والمشاركة الفعالة في المشروعات المجتمعية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد النعيم أن القوافل تعكس رؤية الجامعة في ربط التعليم بالواقع العملي وخدمة المجتمع، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تتيح للطلاب فرصة ممارسة العمل الميداني واكتساب خبرات جديدة.
كما أعربت الدكتورة دينا أبو المعاطي عن اعتزازها بالدور الذي تلعبه الجامعة في تعزيز التعاون مع الهيئات المختلفة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، مشيدة بمشاركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في إنجاح هذه الفعالية
وصرح الدكتور محمد سرحان، عميد كلية العلاج الطبيعي، بأن الخدمات المقدمة من الكلية شملت عيادات متخصصة لعلاج الأعصاب، العظام والعمود الفقري، وأمراض الباطنة والمسنين، مشيراً إلى أن هذا التنوع في التخصصات يعكس كفاءة الكوادر المشاركة.
وأضاف "سرحان" أن إشراك الطلاب في هذه القوافل يساهم في تنمية روح المسؤولية لديهم ويعزز ارتباطهم بالمجتمع المحلي.
وبدوره، أكد الدكتور تامر شوقي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أن هذه القوافل تعزز تجربة التعلم العملي للطلاب وتساهم في ترسيخ قيم العطاء والتعاون.
و أوضح الدكتور عماد مكرم، ممثل قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على القافلة، أن هذه المبادرات تسهم في تحقيق التكامل بين الأدوار الأكاديمية والمجتمعية للجامعة
وبلغ عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية التي قدمتها القافلة 201 حالة، حيث شملت خدمات كلية الطب الكشف والعلاج لـ 69 حالة أمراض باطنية و80 حالة عظام، إلى جانب خدمات كلية العلاج الطبيعي التي تضمنت علاج 35 حالة عظام، 7 حالات جلدية، حالة باطنة، و9 حالات أعصاب.
ولم تقتصر القافلة على الخدمات العلاجية فقط، بل شملت أنشطة لمحو الأمية، حيث نظم مركز تعليم الكبار، بإشراف الدكتورة أميرة خيري مدير المركز، بالتعاون مع كلية التربية، امتحاناً فورياً لـ 17 دارساً.
كما تم توجيه الناجحين لاستكمال إجراءات استخراج شهادات محو الأمية وعقدت ندوة توعوية عن أهمية محو الأمية في تحقيق التنمية المستدامة.
أُقيمت القوافل تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئة، والأستاذ خالد مطرود، مدير إدارة القوافل، بمشاركة فعالة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب كلية العلاج الطبيعي.
تعكس هذه القوافل التزام جامعة قناة السويس بدورها الوطني ومسؤوليتها المجتمعية، مؤكدة ريادتها في تقديم الخدمات الطبية والمشاركة الفعالة في تحقيق أهداف المبادرات الرئاسية لتعزيز التنمية الشاملة.