أكد البرفيسور طارق السيد، الباحث بجامعة كولومبيا البريطانية بكندا، أن إجمالي وفيات الطرق يتجاوز 5 مليون شخص سنويا في مختلف أنحاء العالم.

وأشار إلى أن أرقام الوفيات المرتفعة تستدعي البحث عن الأسباب والعمل على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، لخفض الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية.

أخبار متعلقة إطلاق المرحلة الثانية من التسجيل المهني للإعلامييناتفاق جديد لزراعة 5 ملايين شجرة في المملكة

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى بعنوان "نحو شبكة طرق أكثر أمانا: دور التقنيات المتقدمة والبيانات الضخمة"، ضمن ملتقى السلامة المرورية السادس الذي انطلقت فعالياته اليوم الاثنين، في الدمام.

جانب من الجلسة- اليوم

وفيات الحوادث المرورية

وقال "السيد" إن المسؤولية كبيرة على الجهات المختصة للبحث في أسباب الوفيات المستمرة جراء الحوادث المرورية.

وأوضح أن الدراسات تشير إلى تراجع إجمالي وفيات الحوادث المرورية خلال العقد الأخير في البلدان الاوروبية.

ولفت إلى أن إجمالي الوفيات الناجمة عن إساءة استخدام الطرق بالطرق السليمة يتجاوز 1,3 مليون نسمة، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الحوادث المرورية تسببت في زيادة الوفيات بنسبة 20% بالولايات المتحدة خلال 2020.

جانب من الجلسة- اليوم

استخدام الإجراءات الوقائية

وطالب "السيد" بضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتقليل إجمالي وفيات الحوادث المرورية من خلال استخدام الإجراءات الوقائية، مشددا على أهمية تحليل طرق السلامة المرورية بشكل منفرد عوضا من التحليل بشكل عام، من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، عبر التوسع في تقنيات الاتصالات والدعم الفني، مما يسهم في الحصول على النتائج الدقيقة والقدرة على التنبؤ قبل وقوع الحوادث المرورية.

وذكر أن البيانات الضخمة تساعد على إدارة السلامة المرورية بشكل مباشر، من خلال تحليل كافة البيانات المتوافرة للحوادث خلال السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي يعطي معلومات دقيقة لتفادي المخاطر في المرحلة القادمة.

وأشار إلى أن تكنولوجيا (القيادة الذاتية) تقوم بجمع البيانات المستخدمة على مسافة 50 مترا حول المركبة نفسها، الأمر الذي يسهم في توفير بيانات ضخمة قادرة على رفع مستوى السلامة المرورية.

جانب من الجلسة- اليوم

تقليص حجم الحوادث

من جانبه، قال البرفسور فريد مانويل بجامعة فلوريدا الامريكية، إن المسببات البشرية عنصر أساسي في الحوادث المرورية، خاصة مع صعوبة التنبؤ بالسلوكيات البشرية في الطرق أثناء القيادة.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يسهم في حل المشاكل والمساعدة في اتخاذ القرارات، مشددا على ضرورة النظر في المسببات والعمل على التحليل الإحصائي، مما يوفر الكثير من البيانات التي تساعد في التنبؤ بالمستقبل، بحيث يفضي إلى تقليص حجم الحوادث المرورية.

وأضاف، أن النماذج الإحصائية تكتسب أهمية بالغة في السلامة المرورية، إذ تسهم في توفير المعلومات، وبالتالي المساعدة في تطوير نماذج قادرة على توظيف الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق، لاسيما وأن التحليل الإحصائي يكشف الكثير من الأسباب الناجمة عن الحوادث المرورية منها سلوك قائد المركبة وكذلك الظروف المناخية السائدة.

سلوك قائدي المركبات

وأشار مانويل إلى أن سلوك قائد المركبة في عام 2002 يختلف عن سلوك قائدي المركبات في عام 2023، معتبرا، أن التعرف على العوامل المعقدة في سلوك قائدي المركبات يؤدي إلى حل الكثير من المشاكل، وبالتالي الوصول إلى السلامة المرورية.

وطالب بضرورة تصميم أنظمة قادرة على تحديد سلوك قائدي المركبات عبر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية دمج البيانات الضخمة مع الذكاء الاصطناعي للبحث في المسببات عن السلوكيات لدى قائدي المركبات على الطرق.

جانب من الجلسة- اليوم

التنبؤ قبل وقوع الحوادث

وأكد البرفسور أسد خطاب، أن اجمالي وفيات الحوادث المرورية بالمملكة يتجاوز 6 آلاف شخص سنويا، مضيفًا أن 99% من الحوادث المرورية ناجمة عن أخطاء بشرية، الأمر الذي يستدعي التحرك للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتقليص إجمالي الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية.

وقال إن استخدام الذكاء الاصطناعي يساعد في التنبؤ بنحو 95% قبل وقوع الحوادث المرورية.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس قادراً على معالجة جميع الأمور المتعلقة بالطرق، مثل التعرف على الأشياء بالطرق، لاسيما بالنسبة للمركبات ذاتية القيادة.

وأوضح أن المشاكل في النظر تتسبب في وفاة أكثر من 7.5 آلاف شخص في أمريكا، فيما نحو 70% من الحوادث تحدث في ساعات المساء جراء صعوبة الرؤية أو نتيجة الظروف المناخية.

وشدد على أهمية التحرك لخلق البيئة المثالية لإيجاد الطرق الآمنة والمركبات الامنة، خصوصًا أن البشر معرضين على الدوام للحوادث جراء بعض السلوكيات البشرية.

جانب من الجلسة- اليوم

منطقة الشرق الأوسط

بدوره، قال البرفسور جورج مانيرنك بجامعة أثينا الوطنية، إن استخدام الذكاء الاصطناعي عبر تحليل البيانات عملية أساسية لتحسين التنبؤ بالحوادث المرورية.

وأضاف أن السلامة المرورية من المشاكل المجتمعية على المستوى العالمي، مما يستدعي الكثير من الاستثمارات.

وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط من المناطق التي تتوافر فيها الكثير من الفرص الاستثمارية في مجال السلامة المرورية.

جانب من الجلسة- اليوم

المركبات ذاتية القيادية

وأكد "مانيرنك" أن البيانات الضخمة تأتي من المركبات ذاتية القيادية وقائدي المركبات المحترفين والخرائط الرقمية، مما يسهم في معالجة الكثير من المشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية.

وأوضح أن احد المشاكل الحقيقية تتمثل في إساءة استخدام البيانات الضخمة لدى أصحاب النيات السيئة، مما يستدعي إدارة البيانات بطريقة صحيحة لتفادي استغلالها بأساليب غير سليمة.

واعتبر أن البيانات الضخمة فرصة جيدة لوضع تصنيفات متعددة وفئات مختلفة، بهدف الاستفادة منها لتحسين السلامة المرورية على الطرق وغيرها من الطرق غير التقليدية.

أجهزة الاستشعار

وبين "مانيرنك" أن الذكاء الاصطناعي قادر على مراقبة قائد المركبة عبر استخدام أجهزة الاستشعار لقياس السلوكيات، مما يسهم في توفير بيانات بالغة الأهمية.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة يساوي السلامة المرورية، فالاعتماد على البيانات دون الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ودون دراسة دقيقة، يسهم في إعطاء معلومات انحيازية إيجابية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد السليمان ملتقى السلامة المرورية الملتقى الدولي السادس للسلامة المرورية الدمام السلامة المرورية الذكاء الاصطناعي الحوادث المرورية السعودية الاستفادة من الذکاء الاصطناعی وفیات الحوادث المروریة أن الذکاء الاصطناعی السلامة المروریة البیانات الضخمة وأشار إلى أن الناجمة عن الکثیر من وأوضح أن یسهم فی

إقرأ أيضاً:

تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي

#سواليف

أظهر استطلاع حديث لخبراء في مجال #الذكاء_الاصطناعي أن توسيع نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) لن يؤدي إلى تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI).

يعدّ AGI بمثابة النقلة النوعية التي تمكّن الأنظمة من التعلم بشكل فعّال كالذكاء البشري أو أفضل منه.

وأكد 76% من 475 باحثا في المجال، أنهم يرون أن هذا التوسع “غير مرجح” أو “غير مرجح جدا” أن يحقق هذا الهدف المنشود.

مقالات ذات صلة إعداد بسيط في هاتفك قد يجعلك تبدو أصغر بـ10 سنوات! 2025/04/01

وتعتبر هذه النتيجة انتكاسة كبيرة للصناعات التكنولوجية التي توقعت أن تحسينات بسيطة في النماذج الحالية من خلال مزيد من البيانات والطاقة ستؤدي إلى الذكاء الاصطناعي العام.

ومنذ #طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي في 2022، كانت التوقعات تركز على أن زيادة الموارد كافية لتجاوز #الذكاء_البشري. لكن مع مرور الوقت، وبالرغم من الزيادة الكبيرة في الإنفاق، فإن التقدم قد تباطأ بشكل ملحوظ.

وقال ستيوارت راسل، عالم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، والذي شارك في إعداد التقرير: “منذ إصدار GPT-4، أصبح واضحا أن التوسع في النماذج كان تدريجيا ومكلفا. الشركات قد استثمرت أموالا ضخمة بالفعل، ولا يمكنها التراجع بسبب الضغوط المالية”.

وفي السنوات الأخيرة، ساهمت البنية الأساسية المبتكرة المسماة “المحولات” (Transformers)، التي ابتكرها علماء غوغل عام 2017، في تحسن قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي. وتستفيد هذه النماذج من زيادة البيانات لتوليد استجابات أدق. ولكن التوسع المستمر يتطلب موارد ضخمة من الطاقة والمال.

وقد استقطب قطاع الذكاء الاصطناعي المولّد نحو 56 مليار دولار في رأس المال المغامر عام 2024، مع تكريس جزء كبير من هذه الأموال لبناء مراكز بيانات ضخمة تسببت في زيادة انبعاثات الكربون ثلاث مرات منذ 2018.

ومع استنفاد البيانات البشرية القابلة للاستخدام بحلول نهاية هذا العقد، فإن الشركات ستضطر إما لاستخدام البيانات التي أنشأها الذكاء الاصطناعي نفسه أو جمع بيانات خاصة من المستخدمين، ما يعرض النماذج لمخاطر أخطاء إضافية. وعلى الرغم من ذلك، لا يقتصر السبب في محدودية النماذج الحالية على الموارد فقط، بل يتعدى ذلك إلى القيود الهيكلية في طريقة تدريب هذه النماذج.

كما أشار راسل: “المشكلة تكمن في أن هذه النماذج تعتمد على شبكات ضخمة تمثل مفاهيم مجزّأة، ما يجعلها بحاجة إلى كميات ضخمة من البيانات”.

وفي ظل هذه التحديات، بدأ الباحثون في النظر إلى نماذج استدلالية متخصصة يمكن أن تحقق استجابات أكثر دقة. كما يعتقد البعض أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع أنظمة تعلم آلي أخرى قد يفتح آفاقا جديدة.

وفي هذا الصدد، أثبتت شركة DeepSeek الصينية أن بإمكانها تحقيق نتائج متميزة بتكاليف أقل، متفوقة على العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا الكبرى في وادي السيليكون.

ورغم التحديات، ما يزال هناك أمل في التقدم، حيث يقول توماس ديتريش، الأستاذ الفخري لعلوم الحاسوب في جامعة ولاية أوريغون: “في الماضي، كانت التطورات التكنولوجية تتطلب من 10 إلى 20 عاما لتحقيق العوائد الكبيرة. وهذا يعني أن هناك فرصة للابتكار بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي، رغم أن العديد من الشركات قد تفشل في البداية”.

مقالات مشابهة

  • 3 وظائف فقط ستنجو من سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • ارتفاع حصيلة حادث تصادم طريق الناصرية-السماوة إلى 13 ضحية
  • مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • علشان تقضى إجازة سعيدة.. نصائح لتجنب الحوادث المرورية خلال العيد
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • الداخلية التركية تكشف عن أول حصيلة مأساوية للعيد: عدد كبير من القتلى والمصابين
  • للمسافر فى العيد.. اعرف سرعات المدن والطرق السريعة لحمايتك من الحوادث والمخالفات
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي