قد يكون عمر الكون ضعف التقديرات الحالية، وفقا لدراسة جديدة تلقي الضوء على "المجرات المبكرة المستحيلة" التي رصدها تلسكوب جيمس ويب الفضائي والتي تبدو في حالة تطور متقدمة.

إقرأ المزيد فيديو من جيمس ويب يأخذنا في رحلة عبر 5 آلاف مجرة بعد وقت "قصير" من الانفجار العظيم

لسنوات، أعرب العديد من علماء الفيزياء الفلكية عن حيرتهم بشأن هذه المجرات المبكرة التي ظهرت إلى الوجود بعد 300-400 مليون سنة فقط أو نحو ذلك من الانفجار العظيم، ولكن يبدو أن لديها مستوى من النضج وكتلة ترتبط عادة بمليارات السنين من التطور الكوني.

وعلاوة على ذلك، فهي صغيرة الحجم بشكل مدهش، ما يضيف طبقة أخرى من الغموض إلى المعادلة.

وقدمت الدراسة الحديثة التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society، تفسيرا جديدا للمستوى المتقدم من التطور والكتلة التي لوحظت في هذه المجرات القديمة.

وحتى الآن، قام الفيزيائيون بحساب عمر الكون عن طريق قياس الوقت المنقضي منذ الانفجار العظيم، ومن خلال دراسة أقدم النجوم وتقدير المعدل الذي تبتعد به، ما يشير إلى مدى سرعة توسع الكون.

ويتم حساب هذا على أساس انزياح الضوء القادم من المجرات البعيدة نحو الطول الموجي الأحمر الأطول بسبب توسع الكون، وهي ظاهرة مشابهة لكيفية تغير تردد الصوت إذا كان المصدر متحركا والمراقب ثابتا. بمعنى أنه عندما تقترب بإتجاهك سيارة إسعاف، على سبيل المثال، فتسمع صفارتها بتردد أعلى من تردد الصوت الذي تسمعه بعد أن تمر من أمامك وتبتعد عنك.

وبهذه الطريقة، يشير تقدير عام 2021 لعمر الكون إلى أنه يبلغ 13.797 مليار سنة.

إقرأ المزيد اكتشاف غير متوقع يقدم دليلا على بداية الكون

لكن البروفيسور راجيندرا غوبتا من جامعة أوتاوا في كندا، قال إن هذا الانزياح الأحمر يمكن أن يكون ظاهرة هجينة، وليس فقط بسبب توسع الكون.

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية: "إن نموذجنا المبتكر حديثا يمد وقت تشكل المجرة بعدة مليارات من السنين، ما يجعل عمر الكون 26.7 مليار سنة، وليس 13.7 كما كان مقدرا سابقا".

ويقترح النموذج الجديد أن الإطار الزمني لتشكيل المجرات المبكرة التي لاحظها تلسكوب جيمس ويب عند الانزياحات الحمراء العالية يمكن أن يمتد من بضع مئات من ملايين السنين إلى عدة مليارات من السنين.

وتقدم هذه النظرية الجديدة تفسيرا جديدا للمستوى المتقدم من التطور والكتلة التي لوحظت في المجرات المبكرة الغريبة.

وافترضت الدراسة أيضا أن تفسير "الثابت الكوني" الذي يمثل الطاقة المظلمة غير المكتشفة والمسؤولة عن التوسع المتسارع للكون، قد يحتاج إلى مراجعة.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء بحوث جيمس ويب

إقرأ أيضاً:

حمض نووي يكشف لغزاً منذ مئات السنين عن اللغات

تمكّن اختبار للحمض النووي من حل اللغز الذي استمر قرونًا، وكشف هذا الاختبار أصل اللغات الغربية المعروفة بـ "الهندو-أوروبية"، التي كانت تُعد لغزاً مجهول المصدر، رغم أن ما يقرب من نصف سكان العالم اليوم يتحدثون بلهجاتها المتفرعة.

وفقاً لدراسة أعدّها باحثون من جامعة فيينا، نشأت اللغة "الهندو أوروبية" من السكان القدماء الذين عاشوا في جبال شمال القوقاز ومنطقة الفولغا السفلى، وتطوّرت مع الزمن إلى اللغات الجرمانية، الإيرانية، والسلتية، وكلها مشتركة مع "اللغة الهندو أوروبية" البدائية.


أكثر من 400 حمض نووي

سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضور على نتائج الدراسة، التي أُزيح عنها الستار، أمس، بعدما قام الباحثون بتحليل عينات الحمض النووي لـ435 شخصاً من المواقع الأثرية عبر أوراسيا، يعود تاريخها إلى ما بين 6400 و2000 قبل الميلاد.
وجد الباحثون أن السكان القدماء المعترف بهم حديثاً، الذين يسكنون مراعي السهول في القوقاز والفولغا السفلى كانوا مرتبطين بجميع السكان المعاصرين الذين يتحدثون اللغات الهندية الأوروبية.


أصول لغة شعب اليمنايا

كانت دراسات سابقة قد أظهرت أن ثقافة شعوب "اليمنايا" التي ازدهرت في شمال البحر الأسود وبحر قزوين توسعت إلى أوروبا وآسيا الوسطى بدءاً من حوالي 3100 قبل الميلاد.
وشكلت هجرتهم ظهور سلالة لغوية جديدة بين السكان عبر أوراسيا من 3100 إلى 1500 قبل الميلاد، وكان لها تأثيراً على التبدل الجيني واللغوي الأوروبي من أي حدث ديموغرافي آخر 5000 سنة.


اللغة الأناضولية منفصلة

تعتبر حركة شعب اليمنايا في هذا الاتجاه على نطاق واسع بمثابة الناقل الرئيسي لانتشار اللغات الهندية الأوروبية، ومع ذلك، فإن مجموعة واحدة من اللغات "الهندو- أوروبية"، وهي لغة شعوب الأناضول، لا تظهر أصلاً مرتبطاً.   
تعد اللغة الأناضولية أقدم فرع من اللغات الأوروبية، لكنها تنفصل عنها بمما يحافظ بشكل فريد على بعض التقاليد اللغوية المفقودة في جميع الفروع الأخرى، كونها ترتبط بالشعوب السلجوقية، الذين أصبحوا لاحقاً العثمانيين، وهم اليوم الأتراك.


حلقة مفقودة

أوضح المؤلف المشارك الدكتور رون بنهاسي أن تحليل الحمض النووي كشف بأن شعب يامنايا استمد حوالى 80% من أسلافه من مجموعات سكانية متفرقة ومتنوعة اللغات عاشت في العصر البرونزي.
وخلص إلى أنّ هذا الاكتشاف يشكل الحلقة المفقودة في القصة "الهندو أوروبية"، ونقطة تحول في السعي المستمر منذ 200 عام لإعادة بناء أصول "الهندو أوروبيين" اللغوية والطرق التي انتشر بها هؤلاء الأشخاص عبر أوروبا وأجزاء من آسيا.

مقالات مشابهة

  • اهتزت الأرض.. لقطات جديدة للحظة اغتيال حسن نصر الله (فيديو)
  • خبراء يحذرون: تقديرات بانهيار 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال قوي في إسطنبول
  • كونسنتركس تستثمر مليار دولار.. أكبر توسع في تاريخ التعهيد المصري
  • حمض نووي يكشف لغزاً منذ مئات السنين عن اللغات
  • عبر عظمة اللسان.. علماء يبتكرون طريقة جديدة لحل ألغاز الجرائم
  • وزارة الصناعة تعلن إجراءات وضوابط جديدة بشأن تأجير واستئجار المصانع
  • مفاجأة علمية.. علماء يجدون صورا للحياة في العالم السفلي للأرض
  • تدريبات تأهيلية خاصة لعمر جابر بمران الزمالك
  • لأول مرة منذ آلاف السنين.. قصة ظهور «الضبع المرقط» في مصر (تفاصيل)
  • الكشف عن فئة جديدة نادرة من الانفجارات الكونية حيرت العلماء