من عصر ما قبل التاريخ.. قصة كهف القفزة بفلسطين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد الباحث والكاتب في عالم المصريات دكتور بسام الشماع أن دفنة كهف القفزة، يعد موقعا أثريا مهما جدا منذ عصر ما قبل التأريخ، ويقع في أسفل جبل القفزة، في منطقة مرج ابن عامر من الجليل الأسفل، جنوبي الناصرة بفلسطين الأبية.
كما أكد أنه قد تم اكتشاف بقايا مهمة لأشخاص من عصر ما قبل التاريخ في الموقع - و تعد من أقدم الأمثلة في العالم، خارج إفريقيا، لكائنات بشرية حديثة تشريحياً.
كما أشار الشماع إلى أن المدفونين في السخول والقفزة هم من أوائل البشر المعاصرين من السخول والقفزة هي أحافير بشرية اُكتشفت في كهوف السخول والقفزة في فلسطين.
وقال الشماع إنهم يصنفون اليوم بأنهم بشر معاصرون، من بين أقدم أنواعهم في قارة أوراسيا.
وأضاف الشماع أن كهوف كهف سخول يقع على منحدرات جبل الكرمل؛ و كهف قفزة هو ملجأ صخري في منطقة الجليل الأدنى.
وأوضح عالم المصريات أن البقايا التي وجدت في السخول، مع تلك التي وجدت في كهوف وادي المغارة ومغارة الزوتية، تم تصنيفهم في 1939 من قِبَل آرثر كيث وثيودور دوني مكاون بالايوانثروبوس بالاستينسيس (رجل فلسطين)، منحدرين من الهيديلبيرجينيسيس.
كما أضاف أن كهف قفزة منفتح على حائط وادي الحدج في جانب جبل القفزة، حيث التنقيبات في الكهف تمت من قِبَل رينيه نيوفيل بدأت في عام 1934 وأدت إلى اكتشاف بقايا 5 أفراد في مستويات الطبقات الموستارية، والذي سمي لاحقًا ليفالوسيو-موستيريان.
كهف القفزةوأفاد عالم المصريات أن الطبقات الدنيا من الكهف تم تأريخها لاحقًا بحوالي 92,000 سنة وسلسلة من المواقد، بعض الأجسام البشرية، مصنوعات من الصوان (قاشطات جانبية، نوى قرصية ومدببة)، عظام حيوانات (ظبي، حصان، أيل أسمر، ثور بري ووحيد القرن)، مجموعة من أصداف البحر، عُثر على كتل من المغرة الحمراء، وفتات قشرية مقطعة.
وأوضح أن بقايا 15 من أشباه البشر، 8 منهم أطفال، تم استخراجهم في هيئتهم الكاملة من قفزة ضمن سياق أثري موستيري وتم تأريخها بحوالي 95,000 سنة، بقايا قفزة 8 و9 و10 و11 و13 و15 كانت أماكن دفن.
وأشار إلى أن الأصداف البحرية (جيلكيميريس) تم جلبها من شاطئ البحر الأبيض المتوسط من على بعد 35 كيلومترًا، وتم انتشالها من طبقات أقدم من معظم الجثث باستثناء واحدة، الأصداف كانت كاملة، مثقبة بشكل طبيعي، وعدد منهم أظهروا آثار زخرفة (لاستعمالهم كقلادة على الأرجح)، وبعضها كان عليها بقع من المغرة.
وتابع عالم المصريات أن الطبقات المختلفة في قفزة تم تأريخها بمعدل 96,000-155,000 سنة بطريقة الرنين المغناطيسي للألكترون و 92,000 سنة بطريقة اللمعان بالحرارة.
قفزة 6، و هي الجمجمة المحفوظة بالشكل الأفضل، من هيكل أسنان الجمجمة، البقايا يُعتقد بأنها لذكر شاب.
وأكد الشماع أنه تم العثور على جثتين في عام 1969 بالقرب من بعضهما، هيكل عظمي لشخص بالغ (مراهق متأخر)، يُعتقد بأنها أنثى (قفزة 9)، وهيكل عظمي آخر لطفل صغير، لديه جبهة وجه عالية، قلة القذالي، حنك مميز، ولكن وجه متعامد.
وأوضح أن بقايا إنسان آخر تم العثور عليها في عام 1971 وكانت جثة لمراهق (بعمر حوالي 13 سنة) وجدت في حفرة تم حفرها في الطبقة السفلية، بالإضافة إليّ الهيكل العظمي الذي كان مستلقيًا على ظهره، مع انحناء الرجلين إلى الجانب وكلا اليدين موضوعتين على كلا جانبي الرقبة، وفي اليدين كانت هنالك قرون لغزال أحمر كبير متشابكتين إلى الصدر.).
وأشار إلى أنه تم العثور علي طفل بعمر 3 سنوات يُبين بعلامات غير طبيعية موجودة في الهيكل العظمي مُشيرًا بذلك إلى حالة استسقاء الرأس.
وأفاد عالم المصريات بسام الشماع أن البشر كان على أرض فلسطين منذ ١٥٥ ألف عام يرتدون القلادات للتزين و يعرفوا الدفن و احترام الميت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عالم المصريات فلسطين عالم المصریات
إقرأ أيضاً:
مستشفى كعيدنة بحجة.. قفزة في تقديم الخدمات الصحية والطبية
يمانيون../
شهد المستشفى الريفي بمديرية كعيدنة محافظة حجة قفزة نوعية في تقديم الخدمات الصحية والطبية خلال الفترة الماضية.
وأثمرت الخطط المرسومة والمشاريع التي تم تنفيذها في المستشفى في توسيع الخدمات الطبية لأبناء المديرية والمناطق المجاورة في الزهرة وقفل شمر والشاهل وعبس.
وترجم التطور الملموس الذي يشهده المستشفى الاهتمام بالعمل وفق موجهات القيادة الثورية الحكيمة وخطط وبرامج وزارة الصحة والبيئة والسلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة للارتقاء بمستوى الخدمات وتخفيف معاناة المرضى لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
ورغم الظروف الصعبة التي فرضها العدوان والحصار إلا أن المستشفى وباهتمام قيادتي الوزارة والمحافظة ودعم من مكتب الصحة بالمحافظة والشئون الإنسانية نفذ العديد من المشاريع ليتغلب على كافة الصعوبات التي فرضها استمرار الوضع الراهن وتقديم الخدمات الصحية والطبية التي بلغ متوسط المستفيدين في اليوم 231 مستفيدا خلال العامين الماضيين.
وشملت المشاريع افتتاح عدد من الأقسام الطبية الهامة التي يفتقر لها المستشفى كالعمليات والحضانة وتحديث عدد من الأقسام وإدخال أحدث التجهيزات الطبية العلاجية والتشخيصية لتجويد الخدمات المقدمة للمرضى وتحقيق رعاية طبية آمنة وفاعلة للمرضى.
وعملت إدارة المستشفى بالتعاون والتنسيق مع مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة والشئون الإنسانية على توسيع وتطوير الخدمات وفق تطبيق سياسة مكافحة العدوى ورفع السعة السريرية في المستشفى إلى 63 سرير.
وأولت إدارة المستشفى الاهتمام بتنمية قدرات الكوادر الصحية والطبية من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة التدريبية وفق خطط وبرامج مكتب الصحة بالمحافظة لضمان الارتقاء بالأداء الصحي وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى.
وأوضح تقرير صادر عن المستشفى تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ ) تقديم 166 الفا و 918 خدمة للمترددين على المستشفى خلال عامي 1444 هـ و 1445 في جميع الأقسام الصحية والطبية.
وبين التقرير استفادة 45 ألفا و 631 مواطنا من عيادات الطوارئ العامة واستفادة 6 الاف و 938 من أقسام الباطنية و 6 الاف و 877 من الجراحة.
وأوضح التقرير الصادر عن المستشفى استفادة 8 الاف و 341 من أقسام النساء والولادة فيما استفاد 8 الاف و 506 أطفال من الخدمات المقدمة في قسم الأطفال.
ووفقا للتقرير استفاد 17 ألفا و 857 من عيادات ضرب الإبر و 8 آلاف و 710 من التحصين واستفادة 36 ألفا و 767 من المختبر و الف و 659 من عيادة الأسنان.
وأفاد التقرير أن المستشفى أجرى 590 عملية كبرى وصغرى و متوسطة و 593 ولادة طبيعية فيما استفاد ألفان و324 متردد من أقسام استقبال الحالات الطارئة و 21 من الخدج من الحضانات.
وأشار التقرير إلى استفادة 3 الاف و 250 مواطنا من أقسام التخطيط والأشعة منهم 602 تخطيط و 958 أشعة تلفزيونية و 729 صدر و 830 عظام بالإضافة إلى 127 بطن.
وبين التقرير أن عدد المستفيدين من الصيدلية خلال العامين الماضيين بلغ 16 ألفا و 888 مستفيدا، فيما استفاد الف و 90 من أقسام الرقود و 461 طفلا من أقسام سوء التغذية.
ووفقا للتقرير قدم المستشفى الخدمات الطبية المجانية لعدد 415 من نزلاء إصلاحية التأهيل بالمحافظة خلال المخيم الطبي المجاني الذي نظمه بالتعاون مع مكتب الصحة بالمحافظة بمناسبة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وأوضح التقرير تنفيذ دورات تدريبية لكوادر المستشفى في فرز النفايات الطبية وسياسة نقل الدم وسياسة إعطاء المضادات الحيوية، ومدونة السلوك الوظيفي وتسجيل البيانات في الملفات الطبية للمرضى ومكافحة العدوى وتطبيق نظام الجودة.
كما شملت الدورات وفقا للتقرير طرق التعقيم وكيفيه استلام وتسليم الادوات بين العاملين في الاقسام اثناء فترات المناوبات وادارة الكوارث والاصابات الجماعية وتدريب العاملين على النظام الطبي والمالي والمخزني.
وتطرقت مدير المستشفى الدكتورة نبيلة سهيل، إلى النقلة النوعية التي يشهدها المستشفى خاصة بعد افتتاح قسمي العمليات والحضانة وتخفيف معاناة السفر لأبناء المديرية للسفر إلى مناطق أخرى لإجراء العمليات.
واشارت إلى أنه تم إجراء العديد من العمليات الكبرى منذ افتتاح غرفة العمليات منها عمليات يتم إجراؤها لأول مرة في تأريخ المستشفى، الأمر الذي خفف على المرضى تجشم معاناة السفر إلى مديريات أخرى.
وأكدت أن المستشفى عمل على تطوير مستوى الخدمات الطبية من خلال عدد من الاخصائيين ومكافحة العدوى وتحسين الأداء الصحي وفق برنامج وخطط مكتب الصحة بالمحافظة والمستشفى.
كما اكدت مديرة المستشفى الحرص على الاستمرار في إنجاز المشاريع النوعية لتوسعة البنية التحتية المواكبة لتطوير الخدمات الطبية وتجاوز كافة الصعوبات والتحديات.
وأشارت إلى احتياج المستشفى إلى رفع السعة السريرية إلى 100 سرير وإنشاء مبنى للطوارئ التوليدية والعيادات التخصصية لتلبية احتياج أبناء المديرية والمديريات المجاورة ومواجهة الضغط الكبير على المستشفى .
السياسية – أكرم أحمد الحوثي