2.8 مليون أسرة بريطانية "لم تدفع فواتيرها الأساسية" خلال شهر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
يرزح البريطانيون تحت وطأة تبعات جائحة كورونا الممتدة وارتدادات الحرب في أوكرانيا، مثلهم في ذلك مثل عديد من البلدان الأوروبية التي تواجه تلك التداعيات بآثار تنعكس مباشرة على كلفة المعيشة، غير أن المملكة المتحدة تتفرد بمعاناة أخرى مرتبط بتبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي والترتيبات التالية لذلك الخروج.
ومن ثمّ تبزغ أزمة تكلفة المعيشة في البلاد بشكل لافت، ورغم الخطوات التي اتخذها بنك انكلترا من أجل كبح جماح التضخم، والذي كان من أول البنوك المركزية التي اتجهت لرفع الفائدة.
وكتعبير عن أزمة تكلفة المعيشة، كشف استطلاع حديث عن أن أسرة واحدة من كل عشر أسر بريطانية "لم تتمكن من سداد فواتيرها الأساسية".
ومع استمرار أزمة تكلفة المعيشة، تشير البيانات إلى أن ما يقرب من واحدة من كل 10 أسر في المملكة المتحدة فشلت في دفع فاتورة كبيرة في الشهر المنتهي في 10 تشرين الثاني، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ نيسان 2020، طبقاً لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وبحسب أحدث أبحاث "تتبع رؤية المستهلك" التي أجرتها مجموعة المستهلكين، والتي نُشرت يوم الاثنين 4 كانون الأول، قالت 9.8٪ من الأسر التي تم سؤالها إنها فاتتها أو تخلفت عن سداد قرض أو بطاقة ائتمان أو سكن أو سداد فاتورة الأسرة خلال الشهر.
وقالت هيئة المستهلك إن أبحاثها تشير إلى أن ما يصل إلى 2.8 مليون أسرة لم تدفع فاتورة كبيرة خلال تلك الفترة. ودعت الشركات إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة عملائها الذين يعانون.
قال 57% ممن شملهم الاستطلاع إنهم اضطروا إلى إجراء تعديلات مالية لتسيير أمور أسرهم في ظل الأزمة الحالية، وشمل ذلك تقليص الضروريات، أو الاعتماد على المدخرات، أو بيع الممتلكات أو الاقتراض من أجل تغطية الإنفاق الأساسي.
وأبلغ واحد من كل ستة، أو 16%، عن أنهم أهملوا وجبات الطعام بسبب ارتفاع تكاليف الطعام، في حين أعطى 8% الأولوية للوجبات لأفراد الأسرة الآخرين، ومعظمهم من الأطفال.
من جانبها، علقت مديرة السياسات في منظمة "ويتش؟"، روسيو كونشا: "من المقلق للغاية أن واحدة من كل 10 أسر فقدت مدفوعاتها الأساسية في شهر واحد". ومع اقتراب عيد الميلاد والطقس البارد بسرعة، فمن المرجح أن تتفاقم هذه الضغوط على الموارد المالية للأسر في الأشهر المقبلة.
ودعت الشركات في القطاعات الأساسية مثل مزودي الأغذية والطاقة والاتصالات إلى بذل كل ما في وسعها لمساعدة العملاء على الحصول على صفقة جيدة وتجنب التكاليف والرسوم غير الضرورية أو غير العادلة هذا الشتاء.
وقالت إن محلات السوبر ماركت يمكن أن تساعد في تخفيف الضغط الهائل على المتسوقين – وخاصة العائلات وذوي الدخل المنخفض – من خلال تقديم أساسيات نطاق الميزانية بأسعار معقولة في متاجرهم الصغيرة ذات الأسعار المرتفعة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تُسجّل انخفاضاً في استهلاك الأكياس البلاستيكية بواقع 364 مليون كيس
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، أنه منذ دخول حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة حيّز التنفيذ، في الأول من يونيو 2022، ضمن سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي، أن الإمارة تجنَّبت استهلاك 364 مليون كيس بلاستيكي يُستخدَم مرة واحدة، أي ما يعادل 2,400 طن من البلاستيك، أو 547,000 طن من غازات الدفيئة، وهو ما يعادل أيضاً الانبعاثات الناتجة عن 130,000 سيارة ركاب تعمل بالبنزين لمدة عام.
وأطلقت الهيئة في عام 2023 مبادرة «استرداد القناني القائمة على الحوافز» بالتعاون مع عدد من الشركاء الرئيسيين، بهدف استرداد وإعادة تدوير القناني البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة. وحتى الآن، جُمِع أكثر من 130 مليون قنينة من نحو 150 آلة وحاوية ذكية لاسترداد القناني، إضافة إلى ما تمّ جمعه من المصدر، حيث تُعادل هذه الكمية 2,000 طن من البلاستيك القابل لإعادة التدوير، وهو ما يملأ نحو 80 شاحنة. وبلغ إجمالي ما جُمِع خلال عام 2024 وحده نحو 67 مليون قنينة.
وفرضت هيئة البيئة – أبوظبي، حظراً على بعض منتجات «الستايروفوم» في الأول من يونيو 2024، وبلغت نسبة امتثال تجّار التجزئة لهذا الحظر 97%، وتتوقّع الهيئة أن تزداد نسبة الامتثال بحلول نهاية العام. وتأتي هذه الإجراءات الاستباقية في إطار استعداد إمارة أبوظبي للحظر الشامل على منتجات «الستايروفوم» والمواد البلاستيكية المستهدفة الذي ستفرضه دولة الإمارات في عام 2026.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «عندما أطلقنا سياسة أبوظبي للمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في عام 2020، وتبعها حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة في عام 2022، كنا في طليعة الجهات التي بادرت بذلك في المنطقة، وحددنا أهدافاً طموحة للوفاء بالتزاماتنا بحماية البيئة والحد من آثار التغير المناخي».
وأضافت: «ندرك أهمية تغيير سلوك المستهلك في تقليل الاعتماد على المواد البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة وتحفيز أفراد المجتمع إلى تبني ثقافة إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، ولقد أثبت مجتمع أبوظبي التزامه وسعيه إلى العمل بشكل استباقي للإسهام في تحقيق أهدافنا الطموحة لبناء مستقبل أفضل للجميع. وبفضل هذا التعاون، سجّلنا خلال العامين الماضيين وحدهما انخفاضاً كبيراً في عدد الأكياس البلاستيكية بلغ 364 مليون كيس، أي ما يعادل خفضاً يصل إلى 95% لجميع الأكياس البلاستيكية الموزعة في منافذ البيع في الإمارة، حيث كان عدد الأكياس المستخدمة قبل تطبيق السياسة ثلاثة أكياس لكل رحلة تسوّق مقارنة بـ 0.4 كيس قابل لإعادة الاستخدام حالياً. وتسبب ذلك في زيادة عدد الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام بنسبة بلغت 2000% في عام واحد فقط، حيث ارتفع عدد الأكياس المعاد استخدامها من 603 أكياس في 2022، إلى 26,075 كيساً في 2023 في أحد المتاجر الرئيسية في الإمارة. واستُرِدت 130 مليون قنينة بلاستيكية، وزاد عدد الشركات التي تُعنى بإعادة تدوير البلاستيك في الإمارة».
وتابعت: «على الرغم من انخفاض عدد الشركات المصنِّعة للمنتجات البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة في أبوظبي من 110 في عام 2022 ليصل إلى 88 في عام 2023، شهدنا إنشاء 57 شركة جديدة تعمل في مجال إعادة التدوير في قطاع النفايات في أبوظبي، ما يسهم في تعزيز جودة الحياة واستدامتها، وفي منظومة الاقتصاد الدائري في الإمارة».
وقالت: «تسعدنا الجهود التي بذلها سكان أبوظبي في التحوُل لاستخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، والالتزام بزيارة مواقع استرداد القناني لإعادة تدويرها، ما أسهم في تحقيق هذا النجاح. وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أن 84% من الجمهور على دراية ووعي بالسياسة ومتطلباتها، وأشار 82% منهم إلى التأثير الإيجابي للسياسة في جودة الحياة المتمثّلة في نظافة الشواطئ والقنوات المائية. لم يكن بإمكاننا تحقيق أهدافنا الطموحة لولا تعاون شركائنا الاستراتيجيين، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وتجّار التجزئة، الذين عملوا معنا لتوفير بدائل للمنتجات البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة، إضافة إلى مساعدتنا على تطبيق حظر منتجات (الستايروفوم)».
وختمت: «نسير على الطريق الصحيح لإحداث تأثير إيجابي في بيئتنا، من خلال تقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تلوِّث الأنظمة البيئية، وتؤثِّر سلباً في التنوع البيولوجي».
وتتوقع الهيئة، أنه بحلول نهاية هذا العام، سيتم تجنّب استهلاك أكثر من 400 مليون كيس بلاستيكي يستخدم مرة واحدة منذ بدء تنفيذ الحظر. وخلال الأشهر التسعة الماضية وحدها، انخفض استهلاك الأكياس بمقدار 121.5 مليون كيس. وتتوقع الهيئة جمع 90 مليون قنينة بلاستيكية مستخدمة مرة واحدة بحلول نهاية عام 2024.