وصفت لجنة الزراعة والمياه النيابية، المفاوض العراقي في ملف المياه مع دول المنبع بالضعيف ولا يرتقي للطموح، خصوصا من خلال عدم استثمار المؤتمرات الدولية الخاصة بالمناخ، وعدم اعداد ملف متكامل لطرح ما يعانيه العراق من السياسات المائية لتلك الدول.

وقال عضو اللجنة ثائر الجبوري  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “تركيا اتبعت سياسة مائية باتجاه العراق ابتدأت بالقطع الجزئي خلال الاعوام السابقة، وقد تتجه لخيار القطع الجائر والتام خلال السنوات القادمة”، لافتاً الى أن “العراق يتشاطئ مع ايران بـ42 مجرى مائي بعضها دائمية واخرى موسمية الجريان، على اعتبار ان الحكومة الايرانية اقامت العديد من السدود، وهذا ما تسبب بقطع الامدادات عن العراق”.

وبشأن عدم استغلال العراق للمؤتمرات الدولية الخاصة بمواضيع المناخ والمياه من خلال اعداد ملف متكامل عن حجم الاضرار التي لحقت بالبلاد جراء سياسات تركيا وايران المائية، وكان اخرها مؤتمر الأطراف المعنية بشأن تغير المناخ “كوب28” الذي ينعقد حاليا في دبي، ذكر الجبوري، أن “المحاور العراقي وللاسف ضعيف ولا يمتلك امكانية طرح مطالب العراق عبر هكذا مؤتمرات دولية مهمة، وهي تنم عن ضعف شخصية المتصدي لهذا الملف وضعف المحاورين، لاسباب قد تصل لمنافع مادية او طائفية حتى”.

وتابع، أن “الممثل العراقي في هكذا مؤتمرات ينبغي ان يقول كلمته ويطرح ما يحصل من تداعيات لازمة المياه في العراق، الا انه كالعادة، لم يتم التحضير او التجهيز لملف متكامل يبين تداعيات مخاطر ازمة المياه على العراق في اي مؤتمر دولي على الاطلاق”.

واضاف، أن “جميع الاجراءات المتخذة من دول المنبع باتجاه العراق، لا يقابلها اي تحرك او تدخل من الوزارات القطاعية او الفنيين وحتى السياسيين بشأن قطع المياه عن العراق”.

وكانت مدينة دبي الاماراتية، احتضنت قبل ايام من الان أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28)، حيث القى كلمة العراق في المؤتمر رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ذكر فيها أن، “العراق يعاني حالياً من شراكة المياه مع دول الجوار، بعض الأحيان تصرفاتهم جيدة ونحن نشكرهم،  لكن في أحيان أخرى لا يتم تقدير حاجات العراق الرئيسية في حصته المائية، التي لها تأثير مباشر على تحسين البيئة والزراعة والحياة بشكل عام في البلاد”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

تقرير اكاديمي يقول إن المغرب أصبح "حديقة الخضروات لأوروبا" على حساب موارده المائية

كشف تقرير حديث صادر عن « المعهد المغربي لتحليل السياسات » عن تأثير « رؤية كاليفورنيا »، وهي فكرة مستوحاة من مشاريع الري الواسعة في كاليفورنيا، على السياسات المائية والزراعية في المغرب.

وهذه الرؤية، بحسب التقرير، الذي يحمل عنوان « الانتقال المائي العادل للمغرب « ترسخت منذ عهد الحماية الفرنسية، شجعت على تحويل الصحراء المغربية إلى أراضٍ زراعية خصبة من خلال الزراعة المكثفة، مما جعل المغرب « حديقة الخضروات لأوروبا ».

وأوضح التقرير أن « رؤية كاليفورنيا » التي وصفها بالخيال، ترسخت منذ عهد الحماية الفرنسية، تدعم الاعتقاد بأن المغرب يمكنه بنفس الطريقة تحويل الصحراء إلى أراض زراعية خضراء من خلال الزراعة المكثفة. كانت هذه الرؤية متماشية مع السرديات الاستعمارية التي وصفت شمال إفريقيا كمنطقة زراعية غنية يجب إحياؤها وتحديثها.

أضاف التقرير، أنه في الوقت الحاضر يستمر هذا الإرث في التأثير على النهج المغربي الحديث في إدارة المياه والسياسات الزراعية الهيدروليكية، مع التركيز على الري واسع النطاق والسعي إلى التوسع الزراعي باعتباره جزءًا أساسيًا من التنمية الوطنية.

ونتيجة لذلك، أصبح المغرب « حديقة الخضروات لأوروبا، ففي عام 2022، بلغت صادرات قياسية للمنتجات الزراعية، حقق المغرب أرقامًا قياسية في صادراته الزراعية إلى السوق الأوروبية، حيث بلغ حجم صادرات البطيخ 271,000 طن عام 2022، ليصبح ثاني أكبر مورد للاتحاد الأوروبي بعد إسبانيا. كما تضاعفت صادرات التوت المجمد وارتفعت صادرات التوت الأزرق الطازج بشكل ملحوظ.

ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن هذه الصادرات تتركز بشكل كبير على المحاصيل التي تستهلك كميات هائلة من المياه، مما يتعارض مع نظرية « التجارة الافتراضية للمياه » التي توصي الدول التي تعاني من ندرة المياه باستيراد السلع كثيفة الاستهلاك المائي والتركيز على المحاصيل التي تستهلك كميات مياه أقل.

علاوة على ذلك، أشارت الدراسة إلى أن المؤشرات الاقتصادية تكافح لإخفاء الواقع الأساسي المتمثل في ندرة المياه الشديدة.

كلمات دلالية الصادرات المغرب المياه دراسة

مقالات مشابهة

  • الكشف عن نمو الاستثمارات في العراق خلال الفترة القادمة - عاجل
  • المياه الجوفية في العراق مهددة بالاستنزاف
  • منها عربية.. الدول «الأكثر معاناةً» للعام 2025
  • الري ترفع درجة الاستعداد خلال عيد الفطر لضمان استقرار منظومة المياه
  • تقرير اكاديمي يقول إن المغرب أصبح "حديقة الخضروات لأوروبا" على حساب موارده المائية
  • تصور فرنسي متكامل لإعادة الإعمار والإصلاح في لبنان
  • بن حبتور يهنئ عبدالمهدي والمشاركين في مؤتمر فلسطين بعيد الفطر
  • تواصل ورسائل للقوى السياسية.. حصاد أنشطة وتصريحات وزير الشئون النيابية خلال فعاليات الأحزاب في رمضان
  • الولائي السوداني يتبرع بالنفط العراقي لحزب الله اللبناني وحركة أمل !!!
  • الأمطار لم تنتهِ بعد.. راصد جوي يتوقع حالة الطقس في العراق