المياه النيابية: المفاوض العراقي ضعيف ولا يستثمر المؤتمرات الدولية لطرح معاناة البلاد مع دول المنبع
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وصفت لجنة الزراعة والمياه النيابية، المفاوض العراقي في ملف المياه مع دول المنبع بالضعيف ولا يرتقي للطموح، خصوصا من خلال عدم استثمار المؤتمرات الدولية الخاصة بالمناخ، وعدم اعداد ملف متكامل لطرح ما يعانيه العراق من السياسات المائية لتلك الدول.
وقال عضو اللجنة ثائر الجبوري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “تركيا اتبعت سياسة مائية باتجاه العراق ابتدأت بالقطع الجزئي خلال الاعوام السابقة، وقد تتجه لخيار القطع الجائر والتام خلال السنوات القادمة”، لافتاً الى أن “العراق يتشاطئ مع ايران بـ42 مجرى مائي بعضها دائمية واخرى موسمية الجريان، على اعتبار ان الحكومة الايرانية اقامت العديد من السدود، وهذا ما تسبب بقطع الامدادات عن العراق”.
وبشأن عدم استغلال العراق للمؤتمرات الدولية الخاصة بمواضيع المناخ والمياه من خلال اعداد ملف متكامل عن حجم الاضرار التي لحقت بالبلاد جراء سياسات تركيا وايران المائية، وكان اخرها مؤتمر الأطراف المعنية بشأن تغير المناخ “كوب28” الذي ينعقد حاليا في دبي، ذكر الجبوري، أن “المحاور العراقي وللاسف ضعيف ولا يمتلك امكانية طرح مطالب العراق عبر هكذا مؤتمرات دولية مهمة، وهي تنم عن ضعف شخصية المتصدي لهذا الملف وضعف المحاورين، لاسباب قد تصل لمنافع مادية او طائفية حتى”.
وتابع، أن “الممثل العراقي في هكذا مؤتمرات ينبغي ان يقول كلمته ويطرح ما يحصل من تداعيات لازمة المياه في العراق، الا انه كالعادة، لم يتم التحضير او التجهيز لملف متكامل يبين تداعيات مخاطر ازمة المياه على العراق في اي مؤتمر دولي على الاطلاق”.
واضاف، أن “جميع الاجراءات المتخذة من دول المنبع باتجاه العراق، لا يقابلها اي تحرك او تدخل من الوزارات القطاعية او الفنيين وحتى السياسيين بشأن قطع المياه عن العراق”.
وكانت مدينة دبي الاماراتية، احتضنت قبل ايام من الان أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28)، حيث القى كلمة العراق في المؤتمر رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ذكر فيها أن، “العراق يعاني حالياً من شراكة المياه مع دول الجوار، بعض الأحيان تصرفاتهم جيدة ونحن نشكرهم، لكن في أحيان أخرى لا يتم تقدير حاجات العراق الرئيسية في حصته المائية، التي لها تأثير مباشر على تحسين البيئة والزراعة والحياة بشكل عام في البلاد”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية العراقي: الباحثة الإسرائيلية على قيد الحياة
23 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أقرّ وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بأن الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف، المحتجزة رهينة لدى جماعة مسلحة عراقية، ما زالت على قيد الحياة، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة العراقية يعمل على تحريرها.
جاءت هذه التصريحات في إطار تأكيدات حكومية بمتابعة القضية الحساسة التي تثير جدلاً دولياً واسعاً.
وفقاً لتقرير موقع «آكسيوس»، فإن تسوركوف، الباحثة في جامعة برينستون الأميركية، كانت قد دخلت العراق بجواز سفر روسي مطلع عام 2022 لإجراء أبحاث ميدانية حول الفصائل المسلحة، في إطار إعداد أطروحتها لنيل درجة الدكتوراه. وأُعلن لأول مرة عن اختطافها في يوليو 2023، حيث أكدت مصادر أنها محتجزة لدى «كتائب حزب الله» العراقية.
وفي نوفمبر الماضي، أُذيع تسجيل مصوّر عبر منصات مرتبطة بالفصائل المسلحة، تظهر فيه تسوركوف متحدثة عن أنشطتها في العراق، مع اعترافات بزعم ارتباطها بجهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وقد أثار التسجيل ضجة واسعة، حيث اعتُبر جزءاً من حملة إعلامية تقودها الجماعة التي تحتجزها.
الحكومة العراقية بدورها، أعلنت فتح تحقيق بشأن حادثة الاختطاف، إلا أنها لم تُعلن بعد عن أي نتائج ملموسة. في المقابل، أكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تسوركوف محتجزة منذ مارس 2023 لدى «كتائب حزب الله»، داعياً إلى إطلاق سراحها فوراً.
على صعيد آخر، صرّح حسين، على هامش منتدى «دافوس» الاقتصادي، بأن العراق مستعد للعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران إذا طُلب منه ذلك. كما أشار إلى أن الوضع في سوريا يتطلب الحذر، محذراً من خطورة أي تصعيد تركي ضد القوات الكردية في شمال سوريا، حيث يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين إلى العراق.
يبدو أن قضية تسوركوف تتجاوز البعد الإنساني لتفتح ملفات سياسية وأمنية شائكة، في وقت تعاني فيه المنطقة من تعقيدات متداخلة، مع تزايد الضغوط الدولية على العراق لإيجاد حل لهذه الأزمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts