محلل عسكري: صواريخ المقاومة تبطل مزاعم سيطرة الاحتلال على 40% من شمال غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن استمرار المقاومة الفلسطينية في إطلاق الرشقات الصاروخية باتجاه إسرائيل يكذّب رواية الاحتلال التي يقول فيها إنه سيطر على 40% من مساحة شمال قطاع غزة.
وأضاف- في تحليله لقناة الجزيرة- أن القتال بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال يدور في بيت حانون في أقصى الشمال الشرقي، والصواريخ لا تزال تطلق ولا يعرف من أين تطلق، ما يؤكد من وجهة نظر عسكرية أن إسرائيل لم تسيطر على 40% من مساحة شمال غزة كما تزعم.
ووفق الخبير العسكري، فإن لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) القدرة على إطلاق صواريخ تستهدف مركز الثقل الإستراتيجي في تل أبيب، ويشمل البعد الاقتصادي والتجاري والسياسي والأمني.
وإذا كانت كتائب القسام -يضيف الدويري- لاتزال قادرة على إطلاق صواريخ في وضح النهار، فهذا يعني أنه لا توجد سيطرة إسرائيلية على 40% من مساحة شمال غزة.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أعلنت اليوم أنها قصفت مستوطنات نيريم ونير إسحاق ونير عوز في غلاف غزة برشقات صاروخية، ردا على استهداف المدنيين في غزة.
ضبابية المشهدوتحدث الدويري عن القدرة الصاروخية للمقاومة، وقال إن بعض التقديرات الغربية أشارت إلى أنه في عام 2021 كان لدى كتائب القسام ما بين 50 ألفا إلى 30 ألف صاروخ، و"إذا استخدمنا الحد الأدنى فإن كتائب القسام استخدمت ثلث القوة على اعتبار أنه لم يتم تصنيع أي صاروخ منذ عام 2021″.
واعتبر أن استمرار إطلاق الصواريخ من حيث وجود المخزونات الكافية لإدارة معركة طويلة الأمد – وتحدث الإسرائيليون عن 6 أشهر- يعد أمرا مريحا للمقاومة التي قال إن قياداتها لا تزال فاعلة وهي التي تتحكم في خيوط اللعبة، أي تختار الزمان والمكان والهدف.
وتساءل الدويري عن مكان الصواريخ التي تطلقها المقاومة، هل هي فوق الأرض ويتم إطلاقها رغم وجود الطائرات المسيّرة والعمودية والأقمار الصناعية؟ مشيرا إلى وجود أريحية ومهارة لدى المقاومة في توظيف الأدوات.
وجزم الخبير العسكري بأن جيش الاحتلال لم يحقق أي إنجاز عسكري سوى تدمير المستشفيات والمدارس ووسائل النقل الجماعي للفلسطينيين في غزة.
وقال إن تعثر المعركة في شمال غزة جعل جيش الاحتلال يحاول تجربة حظه في جنوب غزة، وإنه استغل فترة الهدنة الإنسانية المؤقتة لإنقاذ نفسه، حيث إن سحب قواته الآن يبقى لإكمال العمليات السابقة أو لمشاغلة المقاتلين في المنطقة الشمالية.
وكان مصدر قيادي في كتائب القسام قد كشف أن العملية البرية الإسرائيلية تتركز حاليا جنوب قطاع غزة بالتزامن مع عمليات مناورة محدودة في الشمال، مؤكدا أن 70% من القوات الإسرائيلية انسحبت لخارج شمال قطاع غزة نتيجة فشل عملياتها وبسبب ضربات المقاومة.
وبشأن تضارب التصريحات الإسرائيلية، بين من يقول إن قوات الاحتلال اقتربت من إنجاز مهمتها، وبين من يقر بصعوبة القتال في شمال غزة، أكد الدويري أن هذا التناقض يعكس وجود ضبابية في المشهد وعدم دقة في المعلومات لدى الإسرائيليين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام شمال غزة
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تعلن عن عملية كبيرة وسط رفح
وقالت الكتائب -في منشور بحسابها على تطبيق تليغرام- إن مجاهديها هاجموا هذه القوة الإسرائيلية بينما كانت تتحصن في مبنى بمنطقة النجيلي في مخيم الشابورة.
وأضافت أن المقاتلين فجروا حقل ألغام في ناقلتي جند صهيونيتين لدى وصول قوة لنجدة الجنود المتحصنين في المبنى.
وأوضحت كتائب القسام أن الاشتباك ما زال مستمرا والنيران مشتعلة في المبنى المستهدف حتى الساعات الأولى من مساء اليوم.
وتأتي عملية القسام في رفح بينما تصاعدت وتيرة عمليات المقاومة شمالي قطاع غزة.
وقد قتل ما لا يقل عن 55 من جنود العدو الإسرائيلي منذ بدء عمليته العسكرية شمال غزة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب البيانات الرسمية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر إعلامية صهيونية بمقتل 5 جنود صهيونيا وإصابة 11 آخرين في هجوم بصاروخ مضاد للدروع شمالي القطاع.
ومن جانبه أكد أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام -اليوم- أن خسائر قوات الاحتلال شمالي القطاع أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه.