رئيس "الحركة الوطنية" من المنصورة : السيسي رئيس يليق بحجم مصر ومكانتها الدولية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال اللواء رؤوف السيد علي، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، ان الحزب مستمر في مسيرته لدعم الوطن والاستقرار والانحياز الي الارادة الجماهيرية مدعوماً بتحركات تحالف الاحزاب المصرية الذي يضم اكثر من 42 حزبا سياسيا من أجل اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات رئاسة الجمهورية.
ترسيخ تقاليد عريقة لديمقراطية واعيةوأضاف رؤوف السيد علي: بدأنا المسيرة وسنكمل المشوار لدعم وتأييد جهود وطنية تبذل من أجل ترسيخ تقاليد عريقة لديمقراطية واعية نبني بها نظاما سياسياً في جمهورية جديدة تسع الجميع بلا تهميش او اقصاء ، واحسب ان انتخابات رئاسة الجمهورية فرصة سانحة للتعبير عن الرأي بحرية دون ضغوط او ترهيب لاختيار رئيس مصر القادم .
جاء ذلك في كلمة القاها رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده الحزب اليوم بمحافظة الدقهلية بمدينة المنصورة تحت رعاية تحالف الاحزاب المصرية لدعم وتأييد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في رئاسة الجمهورية وذلك بمشاركة رموز العمل السياسي والبرلماني واعضاء مجلسي النواب والشيوخ واعضاء تنسيقية شباب الاحزاب وممثليهم عن الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي .
وقال اللواء السيد علي ان مؤتمر اليوم يأتي امتداداً لسلسلة مؤتمرات جماهيرية وميدانية نجوب بها المحافظات ونخلق من خلالها قنوات تواصل جماهيري مباشرة مع الناس نقدم فيها رؤي عاقلة ونطرح اسبابا ومبررات من الواقع تدفعنا الي ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية واختيار رئيس يليق بحجم مصر ومكانتها الدولية والإقليمية .. واحسب اننا لن نجد افضل من المرشح عبد الفتاح السيسي لتلك المهمة الصعبة .
وأضاف رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ان الوطن المصري سيظل هو الأبقي والأكثر رسوخاً وقوة رغم كل ما يحيط به انواء عاتية وصراعات دموية وحروب تدور رحاها علي كافة الحدود والجبهات وفي ظل ظرف إقليمي معقد وأطماع تتصاعد في الداخل والخارج .. الجميع يتربص ويتحين الفرص كي ينال من أمننا وسلامتنا ووحدتنا وحقنا في ان نحيا آمنين مطمئنين علي ارواحنا واهلنا واموالنا وفي ظل هذا المشهد المعتم إقليميًا ، والظروف الضبابية دوليا يصل قطار السياسة المصرية الي أهم محطة من مساره الديمقراطي وهي محطة الاستحقاق الانتخابي الرئاسي التي نرسم من خلالها مستقبل الدولة المصرية لـ ست سنوات قادمة.
وتابع رؤوف السيد علي خلال كلمته بالمؤتمر الجماهيري المنعقد بمحافظة الدقهلية : نأمل ان يتولي فيها امورنا خيارنا .. وان نختار قيادة فاعلة قادرة علي ان تعبر بمصر الي بر الأمان في ظل تلك الظروف المعتمة والمشاهد الضبابية، لافتاً الي انه رغم حالة الاقبال غير المسبوقة في انتخابات المصريين بالخارج الا ان رصيد الديمقراطية الحقيقية ليس في صناديق الانتخابات فحسب بل في وعي الناس وقدرتهم علي التدقيق والاختيار الامثل لقيادة حكيمة رشيدة عاقلة يمكنها صناعة الفرق والقفز بنا من مرحلة المجهول الي منطقة المعلوم .. منطقة آمنة تحمينا من تقلبات السياسة الدولية واطماعها التي تقف علي الحدود تتربص وتتحين اي فرص مواتية كي تنال منا وتنهش اجسادنا وتنهب خيراتنا .. بالضبط كما حدث ويحدث في دول الجوار وجوار الجوار .
وأكد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن المشهد الدولي والاقليمي سيبقي بجميع تشابكاته وتعقيداته مصدر خطر علي مصر جراء ما فيه من أطماع بائنة تستهدف كيان الدولة الوجودي من خلال مخططات وسيناريوهات غامضة للنيل منا ومن سيادتنا واستقلالية قرارنا الوطني بما يستدعي منا ضرورة اليقظة والحذر والفهم والوعي والاقبال علي صناديق الانتخابات الرئاسية كي نختار الرئيس الاصلح والاقدر علي تحمل المسئولية واعبائها في ظل المشهد الراهن بكل ما فيه من تحديات وصعاب .
وشدد اللواء رؤوف علي اننا ينبغي ان نتيقن ونضع في الحسبان حاجة مصر الماسة الي رئيس قوي له من الخبرة والتاريخ ما يؤهله الي قيادة الدولة في ظل الظرف الراهن رئيس يمكنه استكمال مسيرة البناء والتعمير وصولاً الي جمهورية جديدة بدت ملامح بنائها تلوح في الأفق. وأردف : وأود هنا توجيه رسالة هامة الي اهالينا في كل ارجاء مصر في ريفها وحضرها : " صوتك امانة ورسالة ومنهج ومعيار حاكم يحدد مصير الدولة والشعب .. فلا تبخلوا على وطنكم بصوتكم " .
واختتم رئيس الحركة الوطنية المصرية كلمته خلال الموتمر الجماهيري بالمنصورة قائلاً : لا يفوتني ان أوجه الشكر والتقدير إلي امانة حزب الحركة الوطنية المصرية بمحافظة الدقهلية وأمينها الدكتور مدحت الفيومي وما يقوم به من جهد وعمل متواصل كي يرسم صورة إيجابية مشرفة لرجال الأفعال لا الأقوال في المحافظة، فما تقومون به محل اعزاز وتقدير واحترام .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئیس حزب الحرکة الوطنیة المصریة عبد الفتاح السیسی السید علی
إقرأ أيضاً:
العبقرية الاستراتيجية لفكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة قضية تهجير سكان قطاع غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد
تُعد التحديات الجيوسياسية في الشرق الأوسط من أعقد الأزمات التي تواجه الدول الإقليمية، خاصة مع تصاعد المخططات التي تهدف إلى إعادة رسم خرائط النفوذ الجغرافي والديمغرافي في المنطقة. في هذا السياق، برزت القيادة الاستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي في التصدي لمحاولات تهجير سكان قطاع غزة ومجابهة المخططات التي تهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق مصالح قوى دولية وإقليمية.
أولاً: قراءة استراتيجية للأزمة الفلسطينية وملف تهجير سكان غزة.. وقد شكّلت القضية الفلسطينية أحد الثوابت القومية لمصر لأن السياسة المصرية استندت في عهد الرئيس السيسي إلى المبادئ التالية:
1- رفض التهجير القسري لسكان غزة: عبّر الرئيس السيسي بوضوح عن موقف مصر الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، مشددًا على أن هذا المخطط يهدد الأمن القومي المصري ويدمر القضية الفلسطينية.
2- تأمين الحدود المصرية وتعزيز السيادة الوطنية: عملت القيادة المصرية على تعزيز الإجراءات الأمنية في شمال سيناء لمنع أي محاولات لإحداث تغيير ديموغرافي يؤثر على استقرار مصر.
3- الوساطة الفاعلة في وقف إطلاق النار: لعبت مصر دورًا محوريًا في التهدئة ووقف التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مما عزز من مكانتها كطرف رئيسي في معادلة الحلول الدبلوماسية.
ثانياً: مجابهة مخططات الشرق الأوسط الجديد
تعتمد استراتيجية الرئيس السيسي على إجهاض مشاريع إعادة تشكيل الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تفتيت الدول العربية إلى كيانات أصغر، من خلال:
1- توحيد الموقف العربي وتعزيز التعاون مع القوى الإقليمية.
- حرصت مصر على توحيد المواقف العربية ضد أي مشاريع تسعى إلى تفكيك الدول العربية أو إعادة رسم حدودها.
- تعزيز التعاون مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، للحفاظ على استقرار المنطقة.
2- تعزيز قوة الجيش المصري كرادع إقليمي
- عملت مصر على تطوير قواتها المسلحة، مما عزز من مكانتها كقوة رئيسية في حماية الأمن القومي العربي. - جعل القوات المسلحة المصرية الباسلة قادرة على التدخل لحماية مصالحها الاستراتيجية.
3. التأمين الكامل لشبه جزيرة سيناء.
شكّل تطوير سيناء وتعزيز البنية التحتية فيها أحد الأدوات لمواجهة أي مخططات تهدف إلى إحداث تغييرات ديموغرافية غير مرغوبة.
4- تعزيز الاستقلالية في القرار السياسي المصري
اتخذت القيادة المصرية مواقف مستقلة بعيدًا عن الضغوط الدولية، مما عزز من قدرتها على حماية المصالح الوطنية.
ثالثًا: الدبلوماسية الاستباقية في مواجهة الضغوط الدولية
تمكنت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إدارة ملفات الأزمات بمرونة دبلوماسية، وذلك عبر:
1- التفاوض مع القوى الكبرى للحفاظ على التوازن الإقليمي
تحركت مصر بحكمة في العلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين لضمان موقف متزن يخدم المصالح المصرية والعربية.
2- تعزيز الحضور المصري في المحافل الدولية
- لعبت مصر دورًا رئيسيًا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
- جعل من مصر حجر أساس في أي مبادرة تخص القضية الفلسطينية.
3- إعادة تعريف معادلة الصراع العربي الإسرائيلي
- طرحت مصر حلولًا تستند إلى "إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967"، مما يحفظ حقوق الفلسطينيين ويمنع تصفية القضية.
رابعا: أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي نهجًا استراتيجيًا متطورًا في إدارة الدولة المصرية، خاصة في ظل المتغيرات العالمية المسارعة
يمكن تحليل عبقريته الاستراتيجية من خلال عدة محاور رئيسية:
1- الرؤية الشاملة وإعادة بناء الدولة
- اعتمد السيسي على رؤية تنموية طويلة المدى تستهدف بناء دولة حديثة قوية اقتصاديًا وعسكريًا.
- أطلق رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة تشمل كافة القطاعات.
- تعزيز البنية التحتية من خلال مشروعات قومية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، شبكة الطرق القومية، والموانئ الحديثة.
2- إعادة التموضع الجيوسياسي لمصر
- أعاد بناء علاقات مصر الدولية بشكل متوازن بين القوى الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، والاتحاد الأوروبي).
- تعزيز الشراكات الأفريقية والعربية لتعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية فاعلة.
- كان له دور محوري في ملفات الأمن الإقليمي مثل القضية الليبية، القضية الفلسطينية، وملف سد النهضة.
3- إصلاح الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة
- تنفذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، والذي ساهم في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي.
- الركيز على تنويع مصادر الدخل القومي عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، السياحة، والتصنيع.
- دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل وتحقيق تنمية متوازنة.
4- تطوير المنظومة الأمنية والعسكرية
- تحديث القوات المسلحة المصرية الباسلة لتصبح من أقوى الجيوش عالميا عبر تطوير منظومات الأسلحة والشراكات العسكرية.
- تعزيز الأمن القومي المصري من خلال استراتيجيات مكافحة الإرهاب والاستثمار في التكنولوجيا العسكرية الحديثة.
- الاهتمام بتأمين الحدود وخاصة في ظل الاضطرابات في ليبيا والسودان.
5 - التعامل مع الأزمات العالمية بكفاءة
- التعامل بحكمة مع جائحة كورونا حيث تبنت مصر استراتيجية متوازنة بين حماية الاقتصاد والحفاظ على الصحة العامة.
- مواجهة تداعيات الأزمة الروسية-الأوكرانية بتوسيع الشراكات التجارية وتنويع مصادر الغذاء والطاقة.
- تبنى سياسات مرنة للتعامل مع التضخم العالمي وأزمات سلاسل التوريد.
6- السياسة الخارجية والدور القيادي
- الحرص على أن تكون مصر لاعبًا رئيسيًا في القضايا الدولية مثل التغير المناخي، حيث استضافت مصر قمة COP27.
- تعزيز مكانة مصر في الأمن المائي من خلال التحركات الدبلوماسية والفنية في ملف سد النهضة.
- قيادة مبادرات الوساطة بين الدول المتنازعة مثل دوره في وقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات الليبية.
7- الرؤية الإستراتيجية المتكاملة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكتفِ بإدارة الأزمات، بل وضع استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز مكانة مصر عالميًا، وتحقيق التنمية الاقتصادية، الاستقرار
الأمني، والاستقلالية السياسية. هذه الرؤية جعلت مصر قوة إقليمية قادرة على مواجهة المتغيرات العالمية والتعامل معها بمرونة وكفاءة.
صفوة القول فإن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أظهر عبقرية استراتيجية في التعامل مع قضية تهجير سكان غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد، من خلال رؤية متماسكة توازن بين القوة العسكرية، الدبلوماسية الذكية، والتحركات السياسية الحاسمة. هذه الاستراتيجية جعلت من مصر حجر الزاوية في حماية استقرار المنطقة ومنع تنفيذ المشاريع الهدامة التي تهدف إلى تغيير التوازنات الجيوسياسية.
اقرأ أيضاًتناقضات ومناورات إسرائيلية-أمريكية.. مَن يتحايل على «صفقة غزة»؟.. كيف يدير نتنياهو وأجهزتُه الأمنية اتفاقَ التهدئة وتبادل الأسرى؟
«روان أبو العينين»: انعقاد القمة العربية الطارئة بمصر يعكس رفض مخططات التهجير (فيديو)
«الخارجية الأمريكية»: كثير من دول العالم رفضت مقترح ترامب بشأن غزة