وفي تصريح لوكالة يونيوز للأخبار قال الشامي :” إن العملية البطولية التي نفذتها القوات البحرية اليمنية تأتي ضمن سلسلة تصاعدية من الردود نصرةً لإخواننا في فلسطين وهذه العمليات تأتي ضمن استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي وربما ستتصاعد العمليات أكثر وأكثر لتشمل مناطق أخرى وأهداف أخرى، ونحن منذ الوهلة الأولى أعلنا وقوفنا الشامل إلى جانب إخواننا في فلسطين متوكلين على الله في ذلك”.

وأضاف: “عملية استهداف السفينتين سيكون لها أثر كبير واستراتيجي على مسار المعركة التي يشنها العدوان ضد إخواننا في فلسطين”.

وحول التسريبات الإعلامية من قبل وسائل إعلام التحالف السعودي عن إعلان اتفاق سلام وشيك في اليمن، قال وزير الإعلام: “هذه التسريبات تأتي في ظل المعركة وزخمها، سيما بعد إعلان السيد القائد الدخول المباشر في المعركة ضد الكيان الصهيوني والتي لاقت ترحيبا كبيرا من الشعب اليمني، لذلك يعمد العدو على إثارة مثل هذه الشائعات من أجل أن يخمد حالة الانفعال والسخط المتنامي داخل الشعب اليمني”.

وتابع الشامي: إن أي اتفاقات في هذا الإطار فمواقفنا واضحة وثابتة ولا يمكن أن تتغير بل إنها زادت قوة، وما يريدونه من مثل هذه الأمور يأتي لصرف وحرف الأنظار عن توجيه بوصلة العداء نحو أمريكا و”إسرائيل”، وهذه التسريبات تأتي من قبل الصهاينة والأمريكان ضد بلدنا بطرق سياسية ناعمة واعلامية وكل ما يجري سنعلنه في حينه سواءً كان اتفاق سلام أو حرب.

وأردف “خلال الفترة الماضية سعوا لأن يخوضوا معركة وأوعزوا لأدواتهم بأن يفتعلوا الحرب، لكنهم وصلوا إلى مرحلة من الإحباط، وأنه من يتحرك اليوم سيحسب صهيونياً ويخدم إسرائيل وهذا ما سيتم التعامل معه من قبلنا ونحن نخوض المعركة مع إسرائيل وأي تحرك من الداخل أو الخارج سيحسب بحساب أنه يقف في صف الكيان الصهيوني”.

 

 

 

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الآتاكمز.. هل تغير قواعد المعركة؟

ما هى حكاية صواريخ الآتاكمز ATACMS التى جعلت العالم بأكمله يخشى من تحول الحرب الروسية الأوكرانية من حرب تقليدية إلى حرب نووية؟

‎هذه الصواريخ تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، والنسخة التى وصلت لأوكرانيا مؤخرا يصل مداها إلى ١٦٥ كيلومترا، فى حين أن هناك نسخا أحدث مداها ٣٠٠ كيلومتر.

‎هذا الصاروخ يحمل رأسا حربيا يزن ٢٢٧ كيلوجراما ومجهز بنظام تحديد المواقع GPS ويحتوى على ذخائر عنقودية، وعند إطلاق هذه العناقيد فى الهواء، فإنها تنشر مئات القنابل الصغيرة بدلا من رأس حربى واحد محدثة خسائر وإصابات متنوعة.

‎والسؤال لماذا شعرت روسيا بأن هذه الصواريخ قد تمثل تغيرا نوعيا فى الحرب، بل دفعتها إلى تغيير عقيدتها النووية، بما يتيح لها شن هجوم نووى ضد دولة لا تملك أسلحة نووية مثل أوكرانيا؟

‎الإجابة يقدمها الخبراء العسكريون بقولهم إن استخدام القوات الأوكرانية لهذه الصواريخ سيؤدى إلى تشتيت القوة الجوية الروسية وسحب طائراتها بعيدا عن خطوط المواجهة، كما يمكنها تعطيل خطوط الإمداد الروسية التى تتحرك بحرية كبيرة فى مسارح العمليات.

‎كما أن هذه الصواريخ ستكون موجهة بالأساس إلى المطارات والطائرات العسكرية الروسية، والبنية التحتية الحيوية، خصوصا قطاع الطاقة، وكذلك مراكز الاتصالات.

 لكن فى النهاية فإن تأثير هذه الصواريخ يتوقف على العدد الذى تنوى أمريكا أن تقدمه لأوكرانيا، وعلى نوعية النسخ بمعنى هل تكون ذات مدى ١٦٥ كيلومترا أم ٣٠٠ كيلو، فإذا كانت ذات مدى أطول وتشمل معظم الأراضى الروسية فستعقد قدرة موسكو على الاستجابة لمتطلبات ساحة المعركة، أما إذا اقتصرت على ضرب القوات الروسية فى جيب كورسك الذى تحتل معظمه القوات الأوكرانية منذ أغسطس الماضى، فإن ذلك قد لا يقلق موسكو كثيرا لأنها لن تكون مضطرة إلى نقل مراكز القيادة ومناطق انتشار قواتها الجوية إلى أماكن أبعد من المدى الذى تصله هذه الصواريخ.

أوكرانيا أطلقت بالفعل ٦ صواريخ آتاكمز يوم الأربعاء الماضى، وطبقا للجيش الروسى فقد تم إسقاط ٥ صواريخ منها والسادس تطايرت شظاياه الى موقع عسكرى لكن من دون خسائر.

‎خبراء عسكريون قالوا إن القوات الروسية كان لديها المزيد من الوقت لسحب معداتها خارج مدى هذه الصواريخ.

‎ ما تأمله أوكرانيا أن تتمكن من الاستمرار فى السيطرة على كورسك الروسية لكى تستغلها ورقة مهمة فى أى مفاوضات مقبلة، أما إذا فقدت هذه الورقة، فلن يكون بإمكانها أن تقايض روسيا على أى شىء خصوصا أن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب كرر وعده بأنه سيوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

 والتقديرات أن هذا الوقف سيصب فى مصلحة روسيا التى تتمتع بوضع عسكرى أفضل، وتسيطر على ثلث مساحة أوكرانيا، ولو نجح الهجوم الروسى المتوقع فى كورسك فلن يجد زيلينسكى شيئا للتفاوض بشأنه.

‎وفى هذا الإطار يلفت النظر ما يكرره زيلينسكى فى الأيام الأخيرة بأن بلاده ستفعل ما فى وسعها لضمان انتهاء الحرب فى العام المقبل من خلال الوسائل الدبلوماسية، لكنه لا يخفى نواياه بأن الأسلحة الحديثة التى حصل عليها من الغرب يمكنها أن تساعده فى شن هجوم مضاد فى الأسابيع المقبلة لتعزيز السيطرة على كورسك أولا، وصد الهجوم الروسى المستمر والذى حقق نجاحات ميدانية كثيرة فى الأسابيع الأخيرة ثانيا، قبل أن يأتى الشتاء بأمطاره وأوحاله والمعطل للحرب.

‎مرة أخرى نسأل: هل صواريخ الآتاكمز ومعها صواريخ ستورم شادو البريطانية و«سكالب» الفرنسية التى صارت بحوزة أوكرانيا يمكنها أن تغير من مسار المعركة وتؤمن نصرا لأوكرانيا؟
‎غالبية الخبراء يقولون أن الإجابة هى لا.

‎على سبيل المثال جليب فولوسكى المحلل فى مركز CBA للأبحاث يقول إن تزويد أوكرانيا بالصواريخ جاء متأخرا جدا، ولو تم اتخاذه فى بداية الخريف لأمكن تعطيل الهجوم الروسى المضاد فى كورسك، ولو جاء فى وقت أبكر من الخريف لكان من الممكن أن يعرقل الهجوم فى اتجاه بوكروفسك.
روسيا وللمرة الأولى اطلقت صاروخا عابرا للقارات على دنيبرو فى أوكرانيا يوم الخميس الماضى وهو تطور شديد الأهمية.

‎تلك هى الصورة، والأقرب للدقة أن روسيا ستنتظر لترى أثر هذه الصواريخ والأسلحة الغربية الحديثة على سير المعركة.

فإذا لم تؤثر سيظل القتال بصيغته الراهنة، أما إذا حدث تغير نوعى لصالح أوكرانيا، فلن يكون مستبعدا أن ينفذ بوتين وعده ويستخدم الأسلحة النووية تطبيقا لتغيير العقيدة النووية.

ووقتها سيكون الكلام مختلفا بل ربما لن يكون هناك كلام بالمرة.

(الشروق المصرية)

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: بعيدون أكثر من أي وقت مضى عن الأهداف الرئيسية لأجل فلسطين
  • أحمد الشامي في ضيافة الراديو بيضحك بهذا الموعد
  • الشعب اليمني في الظلام: غياب المعلومات عن المفاوضات يثير الاستياء
  • المسيرات المليوينة والروح الجهادية للشعب اليمني .. ”استطلاع “
  • قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي في كلمة بمناسبة أسبوع التعبئة: قصف الكيان الصهيوني للبيوت والمستشفيات في فلسطين ولبنان ليس انتصاراً ولن يحقق أياً من أهداف عدوانه
  • الآتاكمز.. هل تغير قواعد المعركة؟
  • شاهد | التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب.. الصواريخ الأحدث تدخل المعركة
  • تكريم خريجي الدورات العسكرية في محافظة حجة
  • إلهام شاهين تأتي على رأسهم.. مهرجان الفيوم السينمائي يعلن قائمة تكريمات الدورة الأولى
  • نتنياهو: التسريبات الأخيرة تضمنت معلومات حساسة تعزز موقف حماس