وإن لم يستطع فبلسانه.. هل قالها بايدن بعد حرب غزة؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه يظهر خطاباً حديثاً للرئيس الأميركي، جو بايدن، وهو يستشهد بحديثٍ منسوب للنبي محمّد، ويتطرق إلى أزمات الشرق الأوسط في ظل الحرب في غزّة.
إلا أن الفيديو في الحقيقة يعود لكلمة ألقاها بايدن خلال مؤتمرٍ نظمته مجموعة ضغطٍ أميركية مسلمة سنة 2020 في إطار سعيها لحشد أصوات مؤيّدة له في الانتخابات الرئاسيّة آنذاك.
يظهر الفيديو بايدن، وهو يوجه كلمة يتعهد خلالها بحلّ الأزمات في سوريا واليمن وغزّة، ويستشهد بحديث منسوب للنبيّ محمّد.
وجاء في التعليقات المرافقة له أنّ خطاب بايدن يأتي على خلفيّة الحرب في غزّة.
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 4 ديسمبر 2023 عن موقع إنستغراموحظي الفيديو بآلاف المشاركات، خصوصاً على موقع إنستغرام خلال الأيام الماضية.
وأفاد مسؤولون أميركيون في 27 نوفمبر أنّ بايدن حذّر إسرائيل من أن الهجوم المرتقب في جنوب قطاع غزّة يجب أن يتجنّب النزوح الجماعي للمدنيين كما كان الحال حين قُصف شمال القطاع.
واعتبر المسؤولون الأميركيون أن الهجوم الإسرائيلي يجب أن يكون "محدّد الهدف بالحدّ الأقصى" وأن يتجنّب ضرب ملاجئ الأمم المتحدة والمستشفيات وكذلك مواقع إنتاج الكهرباء وإمدادات المياه.
ويشن الجنود الإسرائيليون هجوماً برياً منذ 27 أكتوبر في شمال قطاع غزة المحاصر حيث سيطروا على مناطق عدة.
ومنذ استئناف القتال، الجمعة، بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً مع حركة حماس، ركّز الجيش في شكل أساسي على الضربات الجويّة. وتعرّضت مناطق في الجنوب لقصف مكثّف.
وتوغّلت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، الاثنين، في جنوب قطاع غزة وسط تصاعد المخاوف من تمدّد النزاع في المنطقة.
فيديو قديمإلا أنّ خطاب الرئيس الأميركي لا علاقة له بما يحصل في قطاع غزّة.
فقد أرشد البحث عن عبارات من الفيديو في محرّك غوغل إلى الخطاب الكامل منشوراً في يوليو عام 2020.
ويعود المقطع لخطابٍ ألقاء بايدن خلال فترة ترشّحه للرئاسة الأميركيّة بمواجهة دونالد ترامب، خلال قمّة عبر الإنترنت نظّمتها مجموعة ضغط أميركيّة مسلمة بهدف حشد أصواتٍ لبايدن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غز
إقرأ أيضاً:
نداء عاجل لإغاثة غزة
◄ تحذيرات من كارثة إنسانية في ظل انعدام مظاهر الحياة عقب عودة النازحين للشمال
◄ تدمير 80% من محافظة شمال غزة
◄ 300 ألف فلسطيني بلا مأوى في شمال القطاع
◄ تشكيل غرفة عمليات لمتابعة أحوال العائدين إلى الشمال
◄ مطالبات بتوفير مستلزمات إيواء عاجلة للأسر الفلسطينية
◄ النازحون بحاجة إلى 120 ألف خيمة وبيت متنقل بشكل عاجل
◄ إعداد 50 مركز إيواء وحفر آبار مياه
◄ مناشدات للمنظمات الدولية بتلبية احتياجات النازحين والبدء في إعادة الإعمار
الرؤية- غرفة الأخبار
على الرغم من الفرحة الغامرة التي شعر بها الفلسطينيون النازحون عقب العودة إلى شمال قطاع غزة، إلا أنهم فُجعوا بحجم الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي سعى إلى إنهاء مظاهر الحياة في الشمال، وتحويله إلى مدينة أشباح غير صالحة للبشر.
ويفرض هذا الوضع المأساوي الكثير من التحديات التي لا يستطيع الفلسطينيون مواجهتها وحدهم، إذ يجب على المجتمع الدولي البدء الفوري في توفير بدائل للسكان الذين فقدوا منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم خلال 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية، والعمل على بدء الإعمار حتى تدب الحياة في مدن وأحياء قطاع غزة.
وكشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف عن غرفة عمليات مخصصة لمتابعة أحوال النازحين العائدين من جنوبي القطاع إلى شماله، محذرا من كارثة إنسانية إن لم يتم توفير مستلزمات إيواء عاجلة.
وشدد معروف في تصريحات تلفزيونية على ضرورة توفير ما لا يقل عن 120 ألف خيمة وبيت متنقل لإيواء النازحين في الشمال.
وفي هذا الإطار، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 300 ألف نازح عادوا من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال عبر شارعي الرشيد (غرب) وصلاح الدين (شرق).
وحذر معروف من معاناة وكارثة إنسانية تطال النازحين العائدين إن لم يدخل العدد المطلوب من الخيام، واصفا الأمر بالأولوية مع ضرورة توفير المستلزمات الأساسية من أدوات معيشة وغيرها.
وقال إن السلطات المختصة خلال الأيام الماضية أعدت نحو 50 مركز إيواء مع تسوية أراضٍ وحفر آبار مياه، مشيرا إلى دخول 1900 شاحنة فقط من أصل 2400 شاحنة مقررة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النَّار بغزة.
وفي السياق، ذكر وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان، أن حرب الإبادة الإسرائيلية -وما رافقها من عملية تطهير عرقي- دمرت 80% من محافظة شمال القطاع.
وأضاف سرحان في تصريحا صحفية أن مناطق مثل معسكر جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا تعرضت لتدمير إسرائيلي شامل، إضافة إلى الأجزاء الشرقية والغربية من مدينة جباليا، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي 80% من شمال غزة.
وأوضح أن الدمار الإسرائيلي الشامل طال كل شيء، من منازل وشوارع وبنى تحتية، مما جعل شمال القطاع منطقة بلا حياة.
وأشار إلى وجود أكثر من 300 ألف فلسطيني بلا مأوى حاليا "والكارثة الكبرى أننا نتوقع عودة نازحي مدينة غزة والشمال من وسط وجنوب القطاع خلال الأسبوع القادم (بموجب اتفاق وقف إطلاق النار) مما يزيد الأعباء الإنسانية".
وأكد سرحان أن كل منطقة مفتوحة تحولت فعليا إلى مخيم لإيواء النازحين، في ظل الدمار الكبير والهائل شمال قطاع غزة.
واعتبر أن التحدي الأكبر الآن هو توفير الخيام ومستلزماتها، مثل الطاقة الشمسية والمولدات والوقود لتشغيلها، فضلاً عن الأغطية والفرش ومواد الإغاثة الأساسية.
وأمام هذا الواقع المأساوي، دعا المسؤول الفلسطيني المؤسسات الدولية والإقليمية إلى التحرك العاجل لتلبية احتياجات النازحين، لأن إعادة إعمار شمال القطاع ستحتاج إلى جهود جبارة ودعم دولي.