رئيس الوزراء القطري يجتمع بكوشنر وإيفانكا ترامب ويهود بنيويورك.. ما علاقة حماس؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن اجتماع عقده رئيس الحكومة وزير الخارجية القطرية محمد بن عبدالرحمن وجاريد كوشنر صهر الرئيس السابق دونالد ترامب والمستشار السابق له، بمشاركة زوجته إيفانكا وشخصيات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري معظمهم من رجال الأعمال والمليارديرات اليهود.
ونقل الموقع عن 3 مصادر مطلعة أن الاجتماع عقد الأربعاء الماضي، داخل مطعم "كوكو" الذي يقع بمبني جنرال موتورز في مانهاتن بمدينة نيويورك التي وصلها المسؤول القطري في وقت سابق للتحدث في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في غزة، إلى جانب العديد من وزراء الخارجية العرب الآخرين.
ولفت الموقع إلى أن وصول رئيس الحكومة القطرية لنيويورك تزامن مع مفاوضات تمديد هدنة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة مقابل موافقة حركة المقاومة الفلسطينية إطلاق سراح المزيد من النساء والأطفال الذين احتجزتهم كأسرى منذ الهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم على دولة الاحتلال.
وأوضح الموقع أن قطر تعرضت مؤخرا لضغوط متزايدة وتدقيق من قبل أعضاء الكونجرس والمنظمات اليهودية بسبب علاقاتها مع حركة حماس.
وبينما أعربت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة دولة الاحتلال عن تقديرهما لدور قطر في التوسط في الصفقة لتأمين إطلاق سراح أكثر من 100 أسيرا إسرائيليا حتى الآن، لكنهما في الوقت ذاته أشارتا إلى أنهما ستضغطان على قطر بشأن علاقات الدوحة مع حماس بعد انتهاء الحرب في غزة.
وفي الوقت نفسه، تزيد قطر من جهود الضغط التي تبذلها في واشنطن، خشية أن يؤدي الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل من قطاع غزة التي تدعمها الدوحة، إلى الإضرار بمكانة قطر لدى الولايات المتحدة وخاصة مع الكونجرس.
وبحسب أحد الحاضرين في الاجتماع، فإن رئيس الوزراء القطري أبلغ الحضور أن علاقات قطر الوثيقة مع حماس واستضافة قادة الحركة في الدوحة بدأت عام 2006 بدعم من إدارة بوش.
وأضاف أن إدارتي أوباما وترامب شجعتا قطر أيضًا على مواصلة عمل قناة مفتوحة مع حماس لمحاولة التعامل مع الوضع في غزة.
اقرأ أيضاً
بعد استعادة أسرى إسرائيل.. أمريكا تتجه لمطالبة قطر بإغلاق مكتب حماس
وبحسب المصدر ذاته، قال رئيس الوزراء القطري للحضور إن مليارات الدولارات التي حولتها قطر إلى غزة على مدى السنوات الخمس الماضية للمساعدة في دفع الرواتب والوقود والمساعدات للفقراء تم التنسيق معها والموافقة عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية.
ونقل الموقع أن أحد المشاركين بالاجتماع قوله إن المشاركين "جاءوا بتصور سلبي حول قطر بناء على تداولته التقارير الإعلامية، لكنهم خرجوا بفهم أكثر دقة للدور الذي كانت تلعبه الدوحة في غزة، تاريخيًا وحاليًا".
وأضاف "لقد تأثرنا باستعداد رئيس الوزراء للإجابة على الأسئلة الصعبة".
وقال مشارك آخر في الاجتماع "كان الحديث حادا في بعض الأحيان وكان هناك بعض التشكيك لدى البعض منا في نهاية اللقاء".
وأضاف أن بعض قادة الأعمال لا يزال لديهم أسئلة حول ما ستفعله قطر بشأن حماس بعد الحرب – وما إذا كانت علاقتها مع حماس ستتغير.
والأحد، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تسجيل صوتي رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار أكد فيها أن ملاحقة دولة الاحتلال لحركة حماس لن تقتصر على فلسطين لكن ستمدد إلى كل من قطر ولبنان وتركيا.
وفي التسجيل قال رئيس الشاباك إن المجلس الوزاري المصغر أصدر لهم أمرا بتصفية قيادة حركة حماس في غزة والضفة، ولبنان، وتركيا، وقطر.
وأضاف بار أن تنفيذ هذا الأمر سيستغرق عدة سنوات، ولكن هذه هي مهمة جيلنا "مهمة ميونخ".
بخلاف غزة، يقيم قادة حماس في لبنان وتركيا وقطر أو يزورونها بشكل متكرر. وساعدت قطر في التوسط في هدنة استمرت أسبوعا لكنها انهارت الجمعة.
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى عصر الاثنين، 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، و42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
رئيس الشاباك: إسرائيل ستلاحق حماس في قطر ولبنان وتركيا
المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جاريد كوشنر إيفانكا ترامب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن حماس رئیس الوزراء حماس فی مع حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات: ترامب في مواجهة الدولة العميقة.. من سيفوز؟
نشر موقع المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات، تقريرا، سلّط خلاله الضوء عن مدى قدرة الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترامب، على تفكيك الدولة العميقة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنّه: "في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، كشف دونالد ترامب، عبر تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" عن تفاصيل خطته لتفكيك ما يسمى بالدولة العميقة".
وأضاف التقرير نفسه، أنّ: "ترامب أعلن بشكل صريح عن الإجراءات التي يعتزم اتخاذها من أجل سحق الدولة العميقة"، وهو ما وصفه الكاتب جيروم كورسي، خلال مقال نشر في صحيفة "ذا أميريكان ثينكر" بـ"الخطوة الجريئة التي قد تعرض حياة ترامب للخطر".
ووفقا للموقع؛ فقد صرّح ترامب أنه كـ"خطوة أولية يتعين عليه إجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين في ثلاث قضايا رئيسية، تتعلق الأولى بمحاولات اغتياله واتهام بعض موظفي الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي بالإهمال الجنائي".
"بينما تتعلق الثانية باستخدام وزارة العدل، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وبعض وكالات الاستخبارات كسلاح ضد الحملات الانتخابية لدونالد ترامب في عامي 2016 و2024، وضده شخصيًا منذ سنة 2015، مع التركيز على كشف الحقيقة حول "خدعة التواطؤ مع روسيا" وتحقيق المدعي الخاص روبرت مولر" تابع الموقع نفسه.
وأردف: "بينما تتعلق القضية الثالثة بالتلاعب بأصوات الناخبين ما أدى إلى خسارته في الانتخابات الرئاسية لعام 2020"؛ فيما ينقل الموقع عن كورسي قوله: "أحد أكبر التهديدات التي تواجه وكالة المخابرات المركزية وغيرها من وكالات الاستخبارات هو التصميم الراسخ لدونالد ترامب على رفع السرية عن الوثائق التي قد تعرض وجود العديد من الوكالات للخطر".
وأوضح: "بما في ذلك وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي ووكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي. فالوثائق التي سيتم نشرها ستكشف عن العديد من المؤامرات الخفية التي نفذتها وكالات الاستخبارات، بما فيها محاولاتها التستر على فضيحة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن، لمنع هذه الفضيحة من تقويض فرص جو بايدن في الفوز بانتخابات عام 2020".
وأبرز: "من بين هذه المحاولات؛ البيان الذي وقّع عليه أكثر من 50 عميلًا استخباراتيًّا سابقًا، زاعمين فيه أن قصة الكمبيوتر المحمول كانت جزءًا من حملة تضليل روسية؛ حيث إن النظر في الجنايات والإخفاقات التي ارتكبتها وكالات الاستخبارات ستكون بمثابة عرض رهيب للعشرات من كبار المسؤولين في هذه الوكالات، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في إدارات أوباما وبايدن".
كذلك، يرى كورسي أنّ: "حرب الدولة العميقة ضد ترامب انطلقت بالفعل"، مؤكدا: "بدائل الدولة العميقة محدودة: إما تطوير خطة تحرم ترامب من الرئاسة من خلال التأثير على الهيئة الانتخابية، أو استخدام كامل القوة الأمنية والعسكرية للدولة العميقة لقتل ترامب في حال فشل الاحتمال الأول".
من جانبه؛ حذّر المدون الأمريكي الشهير والداعم المتحمس لترامب، أليكس جونز في وقت سابق من أنّ: "محاولتي اغتيال ترامب لن تكونا الأخيرتين". وبسبب هذا الرأي رفعت سلسلة من الدعاوى القضائية دبّرها "متآمرو الدولة العميقة" بحسب جونز نفسه، كلّفته دفع غرامة قدرها مليار دولار، مما أدى إلى إفلاس جميع وسائل الإعلام التابعة له وبيع ممتلكاته الشخصية.
إلى ذلك، أشار الموقع إلى تصاعد الصراع بين ترامب ونظام الاحتياطي الفيدرالي. حيث تتناول وسائل الإعلام الأمريكية الحديث عما إذا كان ترامب قادرا على إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي، جيروم باول، وتعيين أحد مؤيديه في المنصب، خاصّة مع اختلاف سياسة باول وترامب بشأن السياسة النقدية، وأيضا فيما يتعلق بتنظيم سعر الفائدة الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي.
في وقت سابق، صرح باول أنّ ترامب لا يملك صلاحيات إقالته، وأنه لن يستقيل طوعًا من منصبه. وأكد بشكل واضح أنه "لا يمكن إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي ببساطة لمجرد أن البيت الأبيض لا يوافق على سياسات معدلات الفائدة التي يتبعها".
وأورد الموقع، أنّه: "لا يوجد إجابة قانونية واضحة حول ما إذا كان بإمكان رئيس الولايات المتحدة، إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لأن إصدار قرار مماثل من اختصاص المحكمة الأمريكية، التي غالبية قضاتها من أنصار بايدن".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك؛ تتخذ القرارات بشأن سعر الفائدة من قبل 12 عضوًا في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي، والذين لا يمكن لرئيس الاحتياطي الفيدرالي إقالتهم".
وأوضح: "حتى في حال تعيين الشخص المناسب، في منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، فإن الأعضاء الـ 11 الآخرين سوف يستمرون في تنفيذ سياسة الاحتياطي الفيدرالي".
واسترسل الموقع: "من أجل دعم ترامب؛ تقدم المشرعون الجمهوريون في الولايات المتحدة بعدة مبادرات. في هذا الصدد، اقترح السيناتور عن الحزب الجمهوري، مايك لي، تولّي الرئيس الأمريكي الرئاسة المباشرة للاحتياطي الفيدرالي".
من جانبها؛ لفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الانتباه، إلى "دعم العديد من حلفاء دونالد ترامب فكرة إشراف البيت الأبيض على الاحتياطي الفيدرالي. من بين هؤلاء، إيلون ماسك، الذي دعم رأي مايك لي".
وذكر الموقع أن "الدولة العميقة" قد تترك ترامب دون تمويل. والمشكلة لا تكمن في سقف الدين العام، بل في إمكانية اتخاذ البنوك الـ12 التابعة للاحتياطي الفيدرالي خطوة أخرى، حيث يمكنها منع تقديم الأموال من حساباتها للبنوك التجارية المساهمة في طرح السندات الأمريكية.
ويترتب عن ذلك انهيار سوق السندات الحكومية الأمريكية بشكل حاد وزيادة كبيرة في عجز الميزانية العامة. وبعد انهيار سوق السندات، سيتم توجيه إنذار نهائي إلى ترامب وإجباره على الاختيار بين ظرفين إما الانصياع لأوامر الأوليغارشية، أو مواجهة أزمة مالية غير مسبوقة في حدتها.
وفي ختام التقرير ينوه الموقع إلى أنه: "بغض النظر عن الفائز في هذه المواجهة، سوف تظل أمريكا في حالة مواجهة حادة بين فصيلين سياسيين لا يمكن التوفيق بينهما مستقبلًا على المدى الطويل".
واستطرد: "كلما طال أمد هذه الحرب الأهلية الداخلية، عززت دول العالم، التي لا تريد الانصياع للإملاءات الأمريكية، مواقفها".