بريطانيا تندد بهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أصدرت الحكومة البريطانية بيانا اليوم الاثنين، نددت من خلاله بهجمات شنها الحوثيون على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وقالت الحكومة في بيانها: "المملكة المتحدة ملتزمة بضمان سلامة الشحن في المنطقة"، مضيفا أن هذه الحوادث "أظهرت أهمية وجود البحرية الملكية هناك".
وأشار البيان إلى أن تلك الهجمات "تم التخطيط لها بالكامل من قبل إيران".
وأضاف: "لقد قدمت إيران منذ فترة طويلة الدعم العسكري والسياسي للمسلحين الحوثيين، وهي تتحمل المسؤولية عن تصرفات وكلائها وشركائها".
وكانت جماعة "أنصار الله" الحوثية أعلنت أن قواتها البحرية استهدفت صباح يوم الأحد سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، وهما سفينة "يونِتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين".
وأعلنت الجماعة يوم الأحد 19 نوفمبر الجاري، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
المصدر: رويترز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة الحوثيون طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.