طرحت العديد من التساؤلات منذ إعلان البنك المركزي والحكومة العراقية عقد اتفاقيات مع عدد من البنوك والدول الاخرى للتعامل بعملات محلية بالتبادل التجاري، لكن ابرز التساؤلات المطروحة، هو ماذا ستفعل أو كيف تستفيد الدول الاخرى ولاسيما التي تصدر للعراق بمبالغ كبيرة سنويا، من العملة العراقية الدينار، التي من المفترض ان يدفعها العراق او التجار لغرض استيراد البضائع بدلا من الدولار.

وعقد البنك المركزي العراقي اتفاقات مع بنوك في تركيا والامارات والصين لغرض التعامل بالعملة المحلية بدلا من الدولار، فضلا عن التعامل مع ايران بثنائية (دينار-تومان) للتبادل التجاري، لكن هذه المشكلة ستبرز بوضوح مع الدول التي يعد التبادل التجاري بين العراق وبينها “منعدما او من اتجاه واحد”، اي ان العراق يستورد منها اكثر مما يصدر اليها، ولاسيما ايران وتركيا.

الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، استعرض معرقلات اعتماد العملة الوطنية للعراق وايران في التبادل التجاري.

وقال المشهداني  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “إيران تصدر للعراق بأكثر من 10 مليار دولار سنويا فيما العراق يصدر لها بقرابة 570 مليون دولار فقط، اي ان الاخيرة نسبتها في العملية التبادل تصل الى 5% اي ان التجارة بين بغداد وطهران غير متكافئة من ناحية حجم الاستيراد”.

واضاف، ان “عدم التكافؤ سيؤدي الى تكدس الدينار لدى الإيرانيين وهي عملة ليست قيادية وتواجه محددات كثيرة في عملية صرفها حتى في بعض دول الجوار، ما يعني انه سيضطر الإيرانيين الى شراء الدولار من السوق الموازي في العراق من خلال ما لديهم من سيولة مالية لانهم بحاجة ماسة له في تغطية احتياجاتهم لتسديد الاموال في التعاملات الخارجية”.

واضاف، ان “حتى الإيرانيين ليسوا مع فكرة طرح التعامل وفق مبدأ (الدينار- التومان) وهم يبحثون عن اي عملة قيادية  او لديها نطاق تعامل كبير كما يحدث الان في الامارات من خلال اعتماد الدرهم بسبب تكافى العملية التجارية بين ابو ظبي وطهران”.

واشار الى انه “يمكن حل الاشكالية بين بغداد وطهران بالاتفاق على اعتماد عملة ثالثة مقبولة تتجاوز كل التعقيدات بالاضافة الى امكانية رفع تصدير النفط الاسود مقابل الغاز والذي اعتمد قبل اشهر لان طهران بحاجة ماسة له  لتشغيل الكثير من معاملها ومن خلال اتفاق يمكن تغطية القطاع الخاص وفتح حسابات تعالج مبدا خلق التوازن في التبادل التجاري”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: التبادل التجاری

إقرأ أيضاً:

ما اسباب ارتفاع اسعار الدولار امام الدينار؟

3 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: كتب منار العبيدي:

ارتفعت اسعار الدولار امام الدينار خلال الايام الماضية لتصل الى حدود ال١٥٥٠ لكل دولار امريكي

تعود اسباب هذه الارتفاع الى تراجع حوالات العملات الاخرى وتحديدا الدرهم الاماراتي واليوان الصيني نتيجة المحددات الكبيرة الموضوعة من البنوك المراسلة التي تقوم بعملية تعزيز ارصدة هذه العملات.

بالاضافة الى تحفظ البنوك المنضوية تحت مشروع citi-pilot في فتح الحسابات للشركات العاملة واقتصارها على العمل مع شركات سبق وان تم التعامل معها دونا عن غيرها.

بالاضافة الى عدم قدرة كل اليات التحويل على تغطية الطلب على النقد الخارجي لغرض الاستيراد الخاص ببعض السلع وتحديدا الهواتف النقالة والذهب والذين يعتبران اعلى السلع قيمة في الاستيراد الامر الذي يدفع المستوردين الى اللجوء الى السوق الموازي لغرض الاستيراد
من المتوقع ان يستمر انخفاض الدينار امام الدولار وقد يصل خلال الاشهر القادمة الى معدلات ال ١٦٠٠ دينار ان لم يتم معالجة المشاكل بحلول عملية تتمثل:

١- زيادة شبكة البنوك المراسلة حول العالم وخصوصا في كل من الامارات والصين.

٢- التحكم بالسياسة المالية من خلال الحد من دخول بعض انواع السلع من اجل تقليل الطلب عليها مقابل العرض.

٣- الضغط على البنوك المنضوية تحت مشروع ال citi-pilot لتكون اكثر انفتاحا لتقبل مجموعة واسعة من الزبائن.

٤- قد يتطلب الامر الى منع استيراد بعض السلع منعا مؤقتا لتخفيف الطلب على العملات الاجنبية لحين ايجاد حلول اكثر تنظيمية وسلسة لعملية التحويلا الخارجية.

بدون اعتماد هذه الحلول سيستمر انخفاض الدينار امام الدولار وقد يتجاوز حاجز ال ١٦٠٠ قريبا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • توسّع للعلامة التجاريّة اليابانية الفاخرة “ياتسودوكي” في دبي
  • ما اسباب ارتفاع اسعار الدولار امام الدينار؟
  • “الخارجية” تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير السلفادور الجديد
  • الدولار يتجاوز حاجز 153 ألف دينار في بغداد وأربيل
  • هل حان الوقت لتعديل اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة لضم “بنود الصحراء” ؟
  • خليفة بن محمد بن خالد: “اليوم الإماراتي للتعليم” دليل نهضة تعليمية كُبرى
  • “إمباور” تستلم “شهادة غينيس للأرقام القياسة ” لمشروع الخليج التجاري خلال معرض ويتيكس2024
  • “وقاء الرياض” يُسهم في توعية المجتمع باليوم العالمي للسعار والوقاية منه
  • ماذا تفعل الدول لإجلاء رعاياها من لبنان؟
  • الدولار يقفز و يتجاوز حاجز 152 الف دينار في بغداد واربيل