عربي21:
2025-02-02@11:05:59 GMT

هندرسون: كوب 28 يمتد إلى ما هو أبعد من قضايا المناخ

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

هندرسون: كوب 28 يمتد إلى ما هو أبعد من قضايا المناخ

يؤكد الخبير في شؤون الخليج والطاقة سيمون هندرسون أن جدول أعمال "مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ" يمكن أن يمتد إلى ما هو أبعد من قضايا المناخ، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على المنافسات الإقليمية، والعلاقات الأمريكية الإماراتية، والدبلوماسية الإسرائيلية في زمن الحرب.

في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، انطلقت أعمال آخر مؤتمر دولي للمناخ "كوب 28" في دبي - وهي الموقع الذي يعكس بشكل مناسب ارتباط الحدث بكل من الجغرافيا السياسية الإقليمية (نظراً لموقع إيران على الجانب الآخر من الخليج العربي) وقضايا تَحوّل الطاقة (بالنظر لامتلاك الإمارات العربية المتحدة 6% من احتياطي النفط العالمي).

وخلال الأيام الاثني عشر القادمة، سيناقش الحاضرون كيفية إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويضيف هندرسون في تقرير لـ"معهد واشنطن" أن من المفارقات أن يوم افتتاح المؤتمر البيئي تزامن مع اجتماع افتراضي لمجموعة "أوبك بلس" النفطية، حيث ناقشت الإمارات وروسيا والدول الأعضاء الأخرى كيفية الحفاظ على الأسعار المرتفعة دون انخفاض الطلب.

من المتوقع أن يحضر المؤتمر نحو 100 ألف مندوب وشخصيات بارزة.


وحتى الآن، تم تركيز قدر كبير من الاهتمام على ثلاثة مواضيع: ما هي الأفكار التي ستطرحها دولة الإمارات لخفض درجات الحرارة العالمية مع زيادة إنتاج النفط في الوقت نفسه؟ وإلى أي مدى سيتمكن المتظاهرون من أجل المناخ من تنظيم مسيرات في دبي؟ وما مدى فعالية دبلوماسية اللحظة الأخيرة من قبل الولايات المتحدة؟

كانت واشنطن قد خططت في بادئ الأمر أن يكون المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري هو الذي يرأس وفدها إلى المؤتمر، بينما قرر الرئيس بايدن عدم الذهاب على الرغم من حضوره الاجتماعين السابقين لـ "مؤتمر الأطراف" في اسكتلندا ومصر. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، برر كيري غياب الرئيس الأمريكي بإشارته إلى انشغال الإدارة الأمريكية بأزمات أخرى: "لديهم الحرب في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، ومجموعة من الأحداث الأخرى الجارية حالياً".

ومع ذلك، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، أفادت شبكة "سي إن إن" أن قرار بايدن قوبل "بمعارضة" من الإمارات العربية المتحدة. وسرعان ما أعقب ذلك تواصل سريع من قبل الولايات المتحدة، حيث أعلن البيت الأبيض أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستترأس الوفد الأمريكي، على الرغم من أن المتحدثة باسمها قالت في وقت سابق إنها لا تخطط للحضور.

وفقاً للبيان الصادر، ناقشا الزعيمان الحرب بين "حماس" وإسرائيل و"العلاقات الثنائية القوية بين بلديهما" - وهي عبارة نمطية تعيد إلى الأذهان التوترات الأخيرة المتعلقة بعلاقات الإمارات مع روسيا وقرارها الواضح بالسماح للصين ببناء قاعدة استخباراتية على الأراضي الإماراتية، بحسب هندرسون الذي أشار كذلك إلى "الدعم الإماراتي الذي تتلقاه قوات الدعم السريع السودانية التي ترتكب إبادة جماعية في دارفور وفقا للعدد الأخير من مجلة "الإيكونوميست".

ولفت هندرسون إلى الوثائق المسربة التي تشير إلى أن الإمارات تخطط لإجراء محادثات خاصة مع خمس عشرة دولة خلال مؤتمر "كوب 28" لتطوير مشاريع النفط والغاز الطبيعي.

وتساءل هندرسون إن ذلك الكشف سيقابَل باحتجاجات مناخية؟ الذي يضيف: "تُعرف دولة الإمارات بعدم تسامحها مع المظاهرات الشعبية الحاشدة، وبالتالي فإن مدى ظهور أي معارضة ستتم مراقبته عن كثب". وأشار إلى أن الصحفيين الذين يتابعون قصة الوثائق المسربة قوبلوا برد مفاده أن "المحادثات الخاصة هي محادثات خاصة"، مما يشير إلى أن "النقد العلني غير مرحب به وغير مسموح به"، وفق هندرسون.


ويحمل مؤتمر "كوب 28" أيضاً تداعيات على المنافسة بين أعضاء "مجلس التعاون الخليجي"، الذين يدركون جيداً الفوائد المرتبطة باستضافة الأحداث الدولية المرموقة. فعلى سبيل المثال، أفادت التقارير أن المملكة العربية السعودية أبلغت الشركات الدولية أن عليها أن تحدد مقرها الإقليمي في الرياض بدلاً من الإمارات. ويمكن أن تؤدي مكانة قطر كمصدر رئيسي للغاز (وهو وقود أكثر مراعاة للبيئة من النفط) إلى رفع سقف الرهانات الاقتصادية المرتبطة بمنافستها الدبلوماسية المشحونة في الكثير من الأحيان مع كبار منتجي النفط مثل الإمارات والسعودية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإماراتية كوب 28 الإمارات كوب 28 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية على واردات النفط والمعادن والرقائق


قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيفرض تعريفات جمركية على مجموعة واسعة من الواردات في الأشهر المقبلة، بما في ذلك الصلب والألمنيوم والنفط والغاز والأدوية، وكذلك أشباه الموصلات، مما يزيد من تهديداته بفرض رسوم جديدة على الشركاء التجاريين.

وأشار أيضاً إلى أن الولايات المتحدة "ستفعل شيئاً جوهرياً للغاية" من خلال فرض رسوم جمركية تستهدف الاتحاد الأوروبي، وجاء ذلك في تصريحات اليوم الجمعة من المكتب البيضاوي حيث كان يوقع أمراً تنفيذياً بشأن إلغاء القيود التنظيمية.

ارتفع سعر النفط في التعاملات المتأخرة بعد تصريحات ترمب. صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 73.33 دولار في الساعة 4 مساءً في نيويورك بعد أن بلغ سعر تسويته في وقت سابق 72.53 دولار. وتخلت أسعار العقود الآجلة للنحاس في نيويورك بعض خسائر اليوم لفترة وجيزة.

قال ترمب إنه ليس قلقاً بشأن تحذير الاقتصاديين من أن الرسوم الجمركية ستغذي نمو الأسعار، وهو مصدر قلق للناخبين ساعد في إعادته إلى البيت الأبيض.

وشدد ترمب على أن "الرسوم الجمركية لا تسبب التضخم".

تأتي تصريحات الرئيس الأميركي بعد ساعات من إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترمب سيفي بتعهده بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، ورسوم منفصلة بنسبة 10% على البضائع القادمة من الصين، يوم السبت.

الرسوم الجمركية هذه تأتي رداً على ما يقول ترمب إنه فشل تلك الدول (أي الصين والمكسيك وكندا) في المساعدة في منع تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات غير المشروعة، مثل الفنتانيل، عبر حدود الولايات المتحدة.

وعود ترمب بفرض رسوم جمركية

وعد ترمب أيضاً بفرض رسوم قطاعية، مثل المستحضرات الصيدلانية ورقائق أشباه الموصلات والصلب والألمنيوم والنحاس، كمحاولة لإعادة تشكيل سلاسل التوريد وإجبار الشركات المصنعة على تحويل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد متى ستدخل حيز التنفيذ.

كما أمر ترمب بالفعل بإعداد تقارير، من المقرر الانتهاء منها قبل الأول من أبريل، حول القضايا التجارية الشاملة والتعريفات الجمركية، والتي قد تؤدي به إلى فرض رسوم جديدة أو الانسحاب من اتفاقية التجارة القارية التي أعاد التفاوض بشأنها مع كندا والمكسيك في ولايته الأولى. كما أمر إدارته بالتحقيق فيما إذا كانت الصين قد امتثلت للاتفاق التجاري الذي أبرم خلال فترة ولايته الأولى، مما مهد الطريق لفرض رسوم جمركية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

تسلط كل هذه التدابير الضوء على كيفية تحرك ترمب في ولايته الثانية لتفعيل بند رئيسي في أجندته التجارية; إعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي من خلال فرض الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من الواردات وعلى حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء.

ويحذر الاقتصاديون من أن التعريفات الجمركية سترفع تكلفة المواد المستوردة التي يستخدمها المصنعون الأميركيون، وترفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين -الذين يساورهم بالفعل القلق بشأن التضخم-، وتقلل من تدفقات التجارة العالمية.

ومع ذلك، فإن الرئيس الأميركي مؤمن بشدة بالرسوم الجمركية، ويصر على أنها ستحقق نهضة في التصنيع المحلي. كما روّج للرسوم كمصدر للدخل، في وقت يسعى إلى تجديد وتوسيع التخفيضات الضريبية المنتهية، والموافقة على مجموعة من الاعتمادات والمزايا الأخرى.

مقالات مشابهة

  • صفقة النفط بين الإمارات وجنوب السودان – هل استثمار استراتيجي أم رهن للسيادة؟
  • العراق يرفع صادراته النفطية إلى أمريكا بشكل ملحوظ
  • ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية على واردات النفط والمعادن والرقائق
  • الإمارات.. اختتام مؤتمر "علوم المكتبات والمعلومات" بنجاح كبير
  • ترامب يدرس فرض ضرائب على النفط الكندي والمكسيكي
  • ارتفاع النفط مع اقتراب تنفيذ فرض رسوم ترامب الجمركية على المكسيك وكندا
  • ترامب يتعهد برفع الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك
  • مياه أسيوط تشهد ختام تدريب 100 معلم ضمن البرنامج التدريبى قادة المناخ
  • «الغرف التجارية العراقية»: ظهور «البريكس» أبعد تسيد الدولار واليورو للاقتصاد العالمي
  • نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن