القنصل اللبناني بالإسكندرية: إنشاء مركز ثقافي لبناني ماروني خطوة لتعزيز العلاقات مع مصر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد القنصل العام للبنان بالإسكندرية علي قرانوح، أن إنشاء مركز ثقافي لبناني ماروني بالإسكندرية يعد خطوة بناءة تعزز من متانة العلاقات بين لبنان ومصر وتكون حلقة جامعة للناس في سبيل المعرفة والخير العام.
وذكر بيان صادر اليوم عن المركز الثقافي اللبناني الماروني أن القنصل العام للبنان أوضح – في كلمته على هامش افتتاح المركز الثقافي اللبناني الماروني بمدينة الإسكندرية بحضور المطران جورج شيحان أسقف إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا - أن المركز سيكون ساحة لقاء وتعارف وحوار يجمع أبناء الجالية اللبنانية والأشقاء في مدينة الإسكندرية الجميلة، موضحا أنه سيشكل نافذة على لبنان ومكونات مجتمعه التعددي وتاريخه الغني وحاضره ومستقبله الواعد ومميزاته وعلى مصر الشقيقة وحضاراتها العريقة ومجتمعها الرائد في الثقافة والعلوم والتربية والتطور والنهضة.
ولفت القنصل العام للبنان بالإسكندرية إلى مساهمات اللبنانيين الكثيرة في مصر والإسكندرية والتي تركت بصماتها في مجالات عديدة ثقافية وعمرانية واقتصادية واجتماعية وإعلامية وصحية وفنية ودينية وأدبية وتربوية وغيرها، مؤكدا أن المركز سيتطرق إلى مواضيع وقضايا مجتمعية تخدم الفرد والمجتمع والوطن.
وهنأ القنصل العام المقيمين على الكنيسة المارونية على تلك المبادرة الثقافية، مشيدا بجهود كل من ساهم بتحقيقها وسيساهم بتطويرها.
من جانبه، قال المطران جورج شيحان، إن الجميع يلتقي اليوم حول مشروع ثقافي هام لنترقي بالفكر والمعرفة فيما يرفع الانسان ويسمو به، وننطلق في مسيرة الثقافة، لافتا إلى أن هدفنا هو الإنسان دون تمييز، نفتح مسارات لقاءات للتعاون والتواصل على المستوى الانساني والروحي والاخلاقي.
وأضاف أننا كلما انفتحنا على المعرفة والثقافة زاد عطشنا للمزيد، وأن تواجدنا اليوم في الصالون الثقافي الماروني اللبناني ليس بالجديد على المجتمع الإسكندري فقد كانت الإسكندرية البلد الثاني للبنانيين، حيث عاش اللبنانيون في مصر وتأثروا بتنوع ثقافتها ليخلق جوا من التعايش المشترك كان ومازال يمتد أثره حتى وقتنا هذا، فلم يكن تأثير اللبنانيين في مصر بالضعيف، بل كان لبنان من الدول المهمة التي أثرت في الثقافة المصرية حيث ساهم الكتاب اللبنانيون في إنشاء الصحف المصرية ومن أبرزهم سليم وبشارة تقلا مؤسسا جريدة الأهرام بالإضافة إلى بصمة الفنانيين اللبنانيين الواضحة في الغناء والمسرح والسينما المصرية.
شارك بالحضور عدد من الشخصيات العامة وأساتذة الجامعات؛ وشيوخ من وزارة الاوقاف وبيت العائلة المصرية؛ والأزهر الشريف، وسيضم هذا المركز العديد من النشاطات التي تناقش القضايا المجتمعية، على أن يبدأ أول نشاطاته بعقد صالون ثقافي بعنوان "المواطنة متعددة الثقافات".
ومن المقرر أن يعقد هذا الصالون شهريا بحضور عدد من الشخصيات العامة والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية؛ لمناقشة القضايا المجتمعية ومنها: أهمية المشاركة المجتمعية الإيجابية للشباب كقيمة من قيم المواطنة، والحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية لدى الشباب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القنصل العام
إقرأ أيضاً:
البيسري في أمر اليوم: وحدة اللبنانيين تبقى السلاح الاقوى في الدفاع عن الاستقلال
وجه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري إلى العسكريين "أمر اليوم"، بمناسبة العيد الحادي والثمانين للاستقلال، وهذا نصه:
"أيها العسكريون،
في هذه المناسبة الوطنية، نحتفلُ بالعيد الحادي والثمانين للاستقلال، ولبنان مضرّجٌ بدماءِ شهدائهِ وجَرحاه، واضطرار الكثيرينَ من ابنائه إلى ترك منازلهِم المُدمّرة وبلداتِهم المُهدّمة. وعلى الرغم من فظاعة هذا المشهد، سيبقى لبنان صامداً في وجهِ العدوان الإسرائيلي الهمجي. وهنا أغتنمُ هذه الذكرى الوطنية لأتوجَه بإسمكُم إلى كلّ اللبنانيين بأحر التعازي بالشهداء، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.
أيها العسكريون،
يأتي عيدُ الاستقلالِ هذا العام في ظل تحدياتٍ جسيمة، وعدوانٍ اسرائيلي مستمر يستهدفُ وطنَنا بأرضه وشعبه ومؤسساته، حيث اختلَطَت دماءُ الشعب المقاوم بدماءِ شهداء المؤسسات العسكرية والامنية، وعلى رأسها شهداءُ المديرية العامة للامن العام، في أبهى صورةٍ تعكسُ حقيقةَ الارادة الوطنية الجامعة في الدفاع عن لبنان الوطن والكيان مهما بلغت التحديات، في مواجهة استمرار الاحتلال بأساليبه الخبيثة في زرع الفتنة بين اللبنانيين، وضرب وحدتهم الوطنية التي تبقى السلاح الاقوى في الدفاع عن الاستقلال.
أيها العسكريون،
نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم والمُستمر على بيروت وضاحيتها الجنوبية، والبقاع والجنوب ومناطق لبنانية أخرى، إضطرّ عددٌ كبيرٌ من إخوانكُم اللبنانيين إلى تركِ بلداتِهم وقراهُم قسراً، مما يوجبُ عليكم الوقوف إلى جانبِهم وتقديم العونِ والمساعدةِ لهم، وتسهيل معاملاتِهم التي يتقدمون بها إلى دوائر الأمن العام ومراكزه. وهنا لا بد من توجيه التحية الى جميع اللبنانيين الذين بادروا الى مساعدة اخوانهم واحتضانهم مُجسدينَ بذلك أسمى صورةٍ لروحِ التكاتف والوحدة الوطنية.
أيها العسكريون،
إن الاستقلالَ الحقيقي لا يكتملُ الا بإتمام الاستحقاقات الدستورية وفي مُقَدَّمِها انتخاب رئيسٍ للجمهورية، لإعادة الانتظام الى مؤسسات الدولة وتمكينِها من مواجهة الازمات والتحديات. ان هذا الواجبَ الوطني مسؤوليةٌ تقعُ على عاتقِ كلِّ القوى السياسية لأنّ الفراغَ يُهدّدُ ويعرقلُ مسيرةَ النهوضِ بلبنان.
أيها العسكريون،
في هذه المناسبةِ أؤكد على الدورِ الأساسي الذي تضطلِعُ به المديرية العامة للامن العام في حماية الوطن وصَوْنِ استقلاله، حيث كانت ولا تزال في طليعة المؤسسات الساهرةِ على امنِ اللبنانيين والتصدي لكل محاولاتِ المسّ بالأمن القومي بالتعاون مع الجيش وسائر الاجهزة الامنية. فنحن ملتزمون بمضاعفة الجهد لتعزيز منظومةِ الحمايةِ الوطنية والحفاظِ على امن لبنان واستقراره.
أيها العسكريون،
في عيدِ الاستقلال، ادعوكُم الى التمسكِ بالأملِ والايمانِ بقدرةِ لبنان واللبنانيين على تجاوزِ التحديات، والعمل من اجل مستقبلٍ افضل لوطننا ليبقى لبنان ارضَ الانسان ومساحةَ تلاقٍ وحرّية.
عشتم وعاش الامن العام وعاش لبنان".