استقبال رسمي للملك من طرف رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أقيم، الاثنين بالقصر الرئاسي “قصر الوطن”بأبوظبي، حفل استقبال رسمي للملك محمد السادس، من طرف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وانطلاقا من مدخل القصر، وإلى غاية “بوابة زايد” قامت فرقة من الخيالة بخفر الموكب الملكي على طول هذا المسار، وهو تقليد يخصص لاستقبال كبار ضيوف دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن” بوابة زايد” إلى غاية “بوابة الحصن”، استعرض موكب صاحب الجلالة الملك محمد السادس فرقا فولكلورية إماراتية أدت أغان ورقصات ترحيبا بجلالته.
وبهذه المناسبة، حلق سرب من الطائرات العسكرية للفريق الوطني الإماراتي للاستعراضات الجوية (الفرسان)، فوق القصر ورسم في السماء خطوطا بألوان العلم المغربي حمراء وخضراء، تزامنا مع إطلاق المدفعية ل 21 طلقة ترحيبا بزيارة صاحب الجلالة.
ولدى وصوله إلى “بوابة الحصن”، وجد الملك في استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أدى قائدا البلدين تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين، قبل أن يستعرض جلالة الملك ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة تشكيلة من القوات البرية والبحرية والجوية الإماراتية أدت لهما التحية الرسمية.
وبهذه المناسبة، أخدت للملك محمد السادس، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان صورة تذكارية، قبل أن يتقدم للسلام على الملك، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم أبو ظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان العضو المنتدب لجهاز أبو ظبي للاستثمار، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء.
كما تقدم للسلام على الملك، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة بديوان الرئاسة والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة، والسيد علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، والسيد أنور قرقاش المستشار الديبلوماسي للرئيس الإماراتي، والسيد سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، والسيدة مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، والسيد محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، والسيد محمد علي الشرفاء رئيس دائرة البلديات والنقل بأبوظبي، والسيد العصري سعيد أحمد الظاهري سفير دولة الإمارات العربي المتحدة بالرباط.
ومن جهته، تقدم للسلام على رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أعضاء الوفد الرسمي المرافق للملك، الذي يتكون على الخصوص من مولاي عبد الله العلوي ومولاي يوسف العلوي.
ويضم الوفد أيضا مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، ووزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية محسن جازولي والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع، وحاجب الملك، سيدي محمد العلوي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: رئیس دولة الإمارات العربیة المتحدة بن زاید آل نهیان رئیس محمد بن زاید آل نهیان الشیخ محمد بن وسمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
احتفاء بفوز مكتبة الإسكندرية بجائزة الشيخ زايد عن دعم الصناعات الإبداعية العربية
على هامش فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظم مركز "أبو ظبي للغة العربية" ندوة ثقافية بعنوان "جائزة الشيخ زايد للكتاب ودعم الصناعات الإبداعية العربية" شارك فيها ممثلون عن مؤسسات فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهم: الدكتورة الشيماء الدمرداش، المدير التنفيذي لمشروع "إعادة إحياء كتب التراث" بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد سعيد؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، والدكتورة فاطمة البودي؛ مؤسس دار العين للنشر، وأدار الندوة الإعلامي محمود شرف.
استهلت الدكتورة الشيماء الدمرداش حديثها مؤكدةً على أن مكتبة الإسكندرية حازت على جائزة الشيخ زايد عام ٢٠٢٢، تقديرًا لدورها البارز كصرح ثقافي متكامل ومركز لإشعاع الفكر والثقافة والعلوم.
وأضافت أن هذه الجائزة المرموقة تأتي لتؤكد مكانة المكتبة ورسالتها السامية في تعزيز التعددية والحوار والتآلف الإنساني، وكصرح ثقافي عالمي يسهم في إثراء المشهد المعرفي والثقافي على المستويين الإقليمي والعالمي.
ثم انتقلت الدمرداش بحديثها عن الجوائز ودورها المحوري في تحفيز الإبداع وتطوير المشهد الثقافي والفكري على المستويين الإقليمي والعالمي؛ فنوهت إلى أنه منذ القدم، كان التكريم والتقدير حافزًا أساسيًّا لدفع عجلة التقدم والإبداع في المجتمعات الإنسانية. وقد تجلى هذا المفهوم في القرآن الكريم من خلال فكرة "الفوز العظيم" والدرجات التي تمثل مراتب الجوائز، حيث يعد الفردوس الأعلى بمثابة "الجائزة الكبرى".
كما أشارت إلى أن فلسفة الجوائز تستند إلى مبدأ أساسي يتمثل في "إعمار الأرض وعمارها"، وهو المبدأ الذي يمثل جوهر الاستخلاف الإنساني في الأرض. فكل عمل يسهم في عمارة الأرض وتطويرها يستحق التقدير والتكريم، سواء كان هذا العمل في مجال العلوم، أم الفنون، أم الآداب، أو أي مجال آخر يخدم البشرية.
وعن أهمية جائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قالت الشيماء الدمرداش: إنها تبرز كنموذج مشرق للجوائز التي تسهم في دعم الإبداع وتطوير المشهد الثقافي؛ فهي تضع معايير عالية للأعمال المرشحة، حيث تشترط تحقيق درجة عالية من الأصالة والابتكار، وأن تمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية. هذه المعايير تدفع المبدعين والمفكرين إلى تقديم أفضل ما لديهم وتجاوز المألوف في سعيهم نحو التميز.
وأوضحت المدير التنفيذي لمشروع "إعادة إحياء كتب التراث" بمكتبة الإسكندرية أن تأثير الجوائز يتجاوز المكافآت المادية ليشمل جوانب معنوية وثقافية عديدة؛ فهي تسهم في: تشجيع روح المنافسة الإيجابية بين المبدعين والمفكرين، وتسليط الضوء على الإنجازات المتميزة وإبرازها للعالم، وخلق منصات للحوار الثقافي والفكري، وتعزيز التبادل المعرفي بين الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تحفيز الأجيال الجديدة على الإبداع والابتكار.
وأكدت الدكتورة الشيماء الدمرداش علي أنه المستوى الإقليمي، تلعب الجوائز دورًا مهمًّا في تعزيز الهُوية الثقافية وتطوير المشهد الإبداعي المحلي؛ فهي تسهم في اكتشاف المواهب وتشجيعها، كما تساعد في بناء جسور التواصل بين المبدعين في المنطقة وأقرانهم في العالم. أما على المستوى العالمي، فتسهم الجوائز في تعزيز التفاهم بين الثقافات وخلق حوار حضاري بناء؛ فالجوائز المرموقة مثل جائزة الشيخ زايد تجذب اهتمامًا عالميًّا، وتسلط الضوء على الإنجازات الثقافية والفكرية في المنطقة العربية؛ مما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الشرق والغرب.
واختتمت الدمرداش كلمتها بالتأكيد على أن استمرار وتطور منظومة الجوائز يعد ضرورة حيوية لدعم الإبداع وتحفيز التميز في مختلف المجالات؛ فمن خلال التقدير والتكريم، تستمر عجلة التقدم الحضاري في الدوران، محققة الغاية السامية المتمثلة في إعمار الأرض وتطويرها لصالح البشرية جمعاء.
فيما أعرب الدكتور أحمد سعيد عن سعادته واعتزازه بفوز بيت الحكمة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع النشر، وهو إنجاز يعكس الجهود التي بُذلت لتعزيز جسور التواصل الثقافي بين العالم العربي وبقية دول العالم، من خلال مشاريع مبتكرة تهدف إلى تطوير المحتوى الإبداعي ودعم الكتاب والمبدعين.
وتحدث الدكتور أحمد سعيد عن أهمية الجائزة كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع العربي وتدعم الصناعات الثقافية والنشر، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً لهذا القطاع الحيوي. كما أكد على دور الابتكار والتكنولوجيا في تطوير مجال النشر وتوسيع نطاق التأثير الثقافي والاقتصادي.
واختتم سعيد كلمته مؤكدا علي ضرورة الالتزام بمواصلة العمل على تعزيز مكانة الكتاب العربي والنشر كجزء أساسي من الصناعات الإبداعية العالمية، داعياً الجميع إلى دعم المبادرات الثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الثقافية والحوار الحضاري.