ولي العهد الأردني يشدد على رفض تهجير الفلسطينيين بكل أشكاله
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
جدد ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، التأكيد على مواقف الأردن بضرورة وقف العدوان على غزة، ورفض التهجير بكل أشكاله، وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
جاء ذلك لدى زيارة ولي العهد الأردني مقر وزارة الخارجية واجتماعه بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي.
وأشاد ولي العهد الأردني، طبقًا لبيان الديوان الملكي، بأداء دبلوماسيي وموظفي وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في حمل مواقف الدولة الأردنية إلى العالم، لا سيما خلال الظروف الاستثنائية الإقليمية والدولية.
وأكد أن الدبلوماسية الأردنية تقوم بدور فاعل ونشط في إبراز رسالة المملكة ومواقفها، بقيادة الملك عبد الله الثاني، إزاء القضايا العربية والإقليمية والعالمية، فيما تناول الاجتماع جهود الدبلوماسية الأردنية بالتعامل مع الأوضاع في غزة.
ولفت ولي العهد الأردني في الاجتماع، الذي تخلله اتصال مرئي مع ممثلي البعثات الدبلوماسية الأردنية، إلى أن السفارات الأردنية بيت لكل أردني، مؤكدًا أهمية دور البعثات على المستوى الاقتصادي، عبر تكثيف العمل لجلب الاستثمارات الخارجية، وترويج السياحة بالأردن التي تراجعت بسبب تداعيات الحرب في المنطقة.
واستمع ولي العهد الأردني إلى شرح قدمه الصفدي حول الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها وزارة الخارجية، ودور السفارات الأردنية في تعزيز علاقات التعاون مع البلدان بما يخدم المصلحة الوطنية، في العديد من المجالات لا سيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
وأكد الصفدي أن الدبلوماسية الأردنية التي يقودها الملك عبد الله الثاني، تحظى باحترام دولي عالٍ، ومكانة مرموقة بُنيت على مدار المئة عام الماضية بجهود أردنية هاشمية مبنية على مواقف ثابتة تجاه مختلف القضايا، وعلى الاحترام المتبادل، والحرص على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة، وتعزيز العمل العربي المشترك، والتعاون الدولي الفعال الذي يلبي الطموحات الأردنية ويحقق المصالح الوطنية.
وقدم السفير الأردني لدى فلسطين عصام البدور، إيجازًا عبر الاتصال المرئي، حول جاهزية المستشفيات الأردنية في قطاع غزة والضفة الغربية، في تقديم وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية للفلسطينيين.
وزار الأمير الحسين بن عبد الله مركز العمليات التابع لمديرية العمليات والشؤون القنصلية بالوزارة، إذ استمع من مديرها السفير سفيان القضاة إلى إيجاز حول الواجبات والمهام المناطة بالمركز، المتمثلة في الاستجابة للظروف والأحداث في أي دولة في العالم من حروب وكوارث وأزمات.
وبين أن من مهام المركز متابعة أوضاع المواطنين الأردنيين المقيمين في الخارج بالتنسيق مع السفارات الأردنية، في ظل الظروف الاستثنائية وتقديم المساعدة الممكنة لهم، بما يضمن أمنهم وسلامتهم.
وأشار القضاة إلى ما تقوم به الوزارة بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية من عمليات إجلاء الأردنيين من غزة منذ اندلاع الحرب المستعرة على القطاع، ومتابعة أحوال المقيمين منهم هناك.
ووفق أرقام وزارة الخارجية، فإن مجموع المواطنين الأردنيين في غزة المسجلين على قاعدة بيانات مركز العمليات 881 مواطنًا، تم إجلاء 458 منهم.
يشار إلى أن لدى الأردن 59 بعثة دبلوماسية في العالم، وتمثيل غير مقيم في 87 دولة.
اقرأ أيضاًشكري يؤكد رفض مصر القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين
إلهام شاهين: الفن المصري رصد تطورات الأزمة الفلسطينية.. ونتضامن مع أهل غزة
الصحة الفلسطينية: استشهاد أكثر من 15 ألف شخص إثر العدوان الإسرائيلي على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل الدبلوماسیة الأردنیة ولی العهد الأردنی وزارة الخارجیة عبد الله
إقرأ أيضاً:
مصر وإسبانيا ترفضان محاولات تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار
إسبانيا – أكدت مصر وإسبانيا، امس الخميس “حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم” وأعربتا عن رفضهما أي محاولات لتهجيرهم.
جاء ذلك في بيان مشترك للبلدين بمناسبة الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء إلى مدريد، وغادرها الخميس متوجها إلى السعودية.
ووفق البيان أعرب الرئيس المصري ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن “قلقهما العميق إزاء الصراعات القائمة في الشرق الأوسط والمخاطر التي تمثلها على المنطقة بأكملها وخارجها”.
وفي هذا الصدد، رحب الجانبان بـ”وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن وتحرير الأسرى” بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية.
وأكد الطرفان “ضرورة أن يصبح اتفاق وقف إطلاق النار دائماً، بما يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وإطلاق سراح باقي الرهائن”.
وثمنت إسبانيا “دور مصر كوسيط وضامن للاتفاق”، وفق البيان المشترك.
وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي سريان الاتفاق، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، لكن إسرائيل تماطل حتى اليوم في بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وأعربت مصر وإسبانيا في البيان المشترك عن التزامهما “دعم السلطة الفلسطينية في توفير الخدمات الأساسية في قطاع غزة وعودة الأمن تمهيداً لإعادة الإعمار، باعتبارها الحكومة الموحدة المسئولة عن مرحلة إعادة الاستقرار في غزة وفي باقي الأرض الفلسطينية”.
وأكد الطرفان “حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وأعربا عن رفضهما لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار”.
وشددا على “أهمية تضافر الجهود الدولية المشتركة لرفع المعاناة من قطاع غزة من خلال زيادة المساعدات الإنسانية و”الالتزام بإعادة إعمار القطاع دون أي تهجير للفلسطينيين من أرضهم أخذا في الاعتبار تداعيات الحرب على غزة والتي تسببت في واحدة من أسوا المآسي البشرية في التاريخ الحديث”، وفق البيان ذاته.
ودعا الطرفان في هذا السياق المانحين الدوليين إلى الانخراط بقوة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر، دون تحديد موعد.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.
وفيما يخص العلاقات الثنائية أكد الطرفان “الالتزام بتعزيز الحوار السياسي والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل التجارة والاستثمار والنقل والطاقة والهجرة والزراعة والمصايد السمكية والعدالة والأمن وتعزيز الحوار بين الثقافات”.