منها الشره وفقدان الشهية.. تعرّف على اضطرابات الأكل
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تندرج اضطرابات الأكل ضمن المتاعب الصحية الشائعة لدى المراهقين، لا سيما الفتيات، بسبب الرغبة الجامحة في التمتع بقوام مثالي على غرار النجوم والنجمات. وقد تترتب على اضطرابات الأكل عواقب وخيمة على الجسد والنفس على حد سواء، إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب.
فقدان الشهية العصبيوقالت الجمعية الألمانية للتغذية إن أشهر اضطرابات الأكل هو فقدان الشهية العصبي (Anorexia nervosa)، موضحة أنه عبارة عن مرض نفسي يتصف بالاضطراب في الأكل والانخفاض الشديد في وزن الجسم، مع الخوف من زيادة الوزن.
وأضافت الجمعية أن المصابين بهذا المرض يتحكمون في أوزانهم عن طريق تجويع أنفسهم طواعية، مع ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو غير ذلك من وسائل التحكم بالوزن مثل حبوب الحمية أو الأدوية المدرة للبول.
ويحدث هذا المرض في مرحلة المراهقة بصفة خاصة، لا سيما لدى الفتيات، ويعد فقدان الوزن الشديد مؤشرا واضحا على هذا الاضطراب.
الشره العصبيوأضافت الجمعية أن اضطرابات الأكل تشمل أيضا الشره العصبي المعروف باسم "البوليميا" (Bulimia nervosa)، موضحة أن هذا الاضطراب يتسم بنوبات متواترة من الإفراط في الطعام تسمى نوبات الأكل الشره، تتبعها تصرفات تعويضية يُشار إليها بـالتطهير أو التفريغ.
وأكثر النماذج شيوعا من هذه التصرفات لدى الأشخاص المصابين بمرض الشره العصبي هو التقيؤ الذاتي (أي الذي يسببه الشخص لنفسه) والصوم واستخدام الملينات والحقن الشرجية والأدوية المدرة للبول، كما تعد الرياضة المفرطة من العلامات الشائعة أيضا.
ومن الاضطرابات الأخرى أيضا اضطراب نهم الطعام (Binge eating disorder)، وهو اضطراب يتمثل في الإفراط بتناول الطعام بلا مراحل تطهير لاحقة؛ لذا عادة ما يعاني مرضى هذا الاضطراب من السمنة.
عواقب وخيمةوأوصت الجمعية الوالدين بعرض الابن أو الابنة على الطبيب فور ملاحظة أعراض اضطرابات الأكل سالفة الذكر، وذلك لتجنب العواقب الجسدية والنفسية الوخيمة التي قد تترتب عليها، والمتمثلة في سوء التغذية كنقص الفيتامينات والمعادن اللازمة للجسم أو السمنة المفرطة، فضلا عن الاكتئاب والعزلة وقلة الثقة بالنفس.
وأشارت الجمعية إلى أن البرنامج العلاجي الصحيح يتألف من نظام غذائي صحي تحت إشراف أخصائي تغذية، وعلاج سلوكي تحت إشراف طبيب نفسي.
ويهدف هذا البرنامج العلاجي إلى مساعدة المريض على اكتساب سلوكيات وعادات غذائية صحية واتباع نمط حياة صحي من دون مبالغة أو تكلف من ناحية وإعادة الثقة بالنفس إليه مجددا من خلال إدراك صورته الذاتية بشكل سليم دون التأثر بآراء المحيطين به من ناحية أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: اضطرابات الأکل
إقرأ أيضاً:
رمضان 2025.. نظام غذائي يخفف متاعب القولون العصبي
قالت الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي إنه يمكن تخفيف متاعب متلازمة القولون العصبي من خلال اتباع نظام غذائي يخلو من الكربوهيدرات القابلة للتخمر.
وأوضحت الجمعية أن الاستغناء عن هذه الكربوهيدرات المعروفة باسم "FODMAPs"، وهي اختصار للمصطلح "fermentable oligo-, di-, monosaccharides and polyols"، أي "السكريات قليلة التعدد والسكريات الثنائية والأحادية والبوليولات القابلة للتخمر"، يساعد على تخفيف أعراض مثل آلام البطن وتقلصات البطن والشعور بالامتلاء والانتفاخ، بالإضافة إلى التناوب بين الإسهال والإمساك.
وعلى أية حال ينبغي اتباع النظام الغذائي الخالي من الكربوهيدرات القابلة للتخمر تحت إشراف اختصاصي تغذية، وذلك لتجنب الإصابة بسوء تغذية، نظراً لأن هذه الكربوهيدرات توجد في العديد من الأطعمة على النحو التالي:
القمح والجاودار والشعير والبصل والكراث والثوم والبازلاء والملفوف الأخضر والذرة الحلوة والخرشوف والهليون والبنجر والشمر والبقوليات والكاجو والفستق.
اللاكتوز ثنائي السكاريد:
الحليب واللبن الرائب والزبادي والكريمة والقشدة الحامضة والحليب المكثف والآيس كريم والجبن الكريمي من الأبقار والماعز والأغنام.
أحادي السكاريد الفركتوز:
التفاح والكمثرى والخوخ والمانجو والبطيخ والفواكه المجففة وعصائر الفواكه والعسل والفركتوز.
البوليولات:التفاح والمشمش والكرز والكمثرى والخوخ والبرقوق والأفوكادو والقرنبيط والفطر، بالإضافة إلى بدائل السكر مثل السوربيتول والمانيتول والإكسيليتول والمالتيتول والأيزومالت.
يُشار إلى أن متلازمة القولون العصبي هي مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه، ولا تُعرف أسبابه على وجه الدقة، غير أن الأطباء يرجحون أن أسباب المرض تكمن في فرط حساسية الأعصاب المعوية واضطراب عضلات الأمعاء والتهاب جدار الأمعاء والعدوى المعوية السابقة المصحوبة بإسهال شديد وعدم تحمل الطعام، بالإضافة إلى التوتر النفسي والاستعداد الوراثي.