تتواصل المطالبات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرحيل عن السلطة، فقد اتهم زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو بأنه فقد ثقة الشعب وجهاز الأمن و»عليه الرحيل».
«عليه أن يرحل»
وقال لابيد: «من يفشل بهذه الطريقة لا يمكنه الاستمرار»، مضيفا «تم تسجيل اسم نتنياهو على هذه الكارثة، وفقد ثقة الجهاز الأمني وثقة الناس، فليفعل الشيء الوحيد اللائق الممكن وليرحل.

. لقد حان الوقت لهذه الحكومة أن تغادرنا وتعفينا من كونها عقابا». كما اتهم نتنياهو بأنه المتسبب في «أعظم كارثة في تاريخ البلاد في عهده، عليه أن يرحل عن حياتنا».
مطالبات بالاستقالة فوراً
إلى هذا، نشرت القناة 13 الإسرائيلية استطلاعا للرأي كشف أن 76% من الذين شاركوا أكدوا أنه يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يستقيل فورا أو في نهاية الحرب من منصبه. وأكد 47% من المشاركين في الاستطلاع أنه يجب على رئيس الوزراء أن يستقيل في نهاية الحرب، فيما أكد 29% أنه يجب عليه أن يستقيل على الفور.
وحسب الاستطلاع، يعتقد 18% فقط أنه على نتنياهو أن يستمر في منصبه بعد الحرب. كما كشف استطلاع الرأي أن 44% من المشاركين يعتقدون أن نتنياهو هو المسؤول عن الصراعات، و33% يعتقدون أن الجيش هو المسؤول.
انتخابات بعد انتهاء الحرب
ووفق الاستطلاع، دعا 64% منهم إلى إجراء انتخابات بعد انتهاء الحرب، بينما أفاد 26% فقط بأن الحكومة الحالية يجب أن تبقى في السلطة. وفيما يتعلق بالاقتصاد، قال 68% من المستطلعة آراؤهم إن السياسات الحالية ليست جيدة، بينما عبر 19% فقط بأنهم راضون بها. وفي نهاية شهر أكتوبر الماضي، أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام في إسرائيل أن 66% من الجمهور يطالبون نتنياهو بالاستقالة من منصبه بعد الحرب.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

ديسمبر المتفردة واحتيال العسكر

ديسمبر المتفردة واحتيال العسكر

رشا عوض

إننا لا نطالب بالديمقراطية من أجل الحصول على حكومة لا تخطئ يديرها عباقرة بأخلاق ملائكة! بل نطالب بها لأنها أكثر الأنظمة السياسية التي تجعل الحكومة تحت الرقابة والمساءلة الشعبية الأمر الذي يعظم فرص التصويب وصولاً إلى عزل الحكومة الفاشلة وإبدالها بأخرى وفق تدابير دستورية وقانونية! وهناك فرصة لعدم تجديد التفويض الانتخابي للحزب أو الأحزاب التي أتت بحكومات فاشلة.

وبالتالي من الغريب جداً بل المضحك أن يأتي أحدهم ويقول لك أيام الديمقراطية كانت هناك “صفوف خبز وبنزين ومافي سكر عشان كدا أحسن لينا العساكر”!

وجود الحرية يتيح لك الاحتجاج والتظاهر وتبديل الحكومة الفاشلة!

لكن في ظل حكومة العسكر توجد صفوف الخبز والبنزين وكل أنواع الأزمات التي هي في الأساس “حصاد الأنظمة العسكرية وتركتها التي ترثها الأنظمة الديمقراطية” ومن يحتج بكلمة أو مظاهرة يطلق عليه الرصاص أو يسجن! أفق التغيير والتصويب والمساءلة مسدود تماماً بالدبابة والبندقية والسجون!

صفوف الخبز والبنزين وانعدام السكر دليل على خيبة العسكر الذين حكمت أنظمتهم السودان وتحكمت في موارد البلاد 54 عاماً من عمر الاستقلال!

لو الحكم العسكري ناجح على الأقل كان النصف قرن مدة كافية جداً لتوفير ضرورات الحياة وكان الشعب السوداني طوى صفحة الخبز والسكر وانتقل إلى مستوى أعلى من الصراع.

بعد ثورة ديسمبر تجاوز الوعي الشعبي فكرة الاستنجاد بالعسكر لحل أزمات الحكم، انقلاب 25 اكتوبر 2021 خرجت التظاهرات الضخمة ضده قبل أن ينفذ أي في 21 اكتوبر، وعندما كانت الحكومة الانتقالية مخنوقة بالأزمات تظاهر المواطنون من أجل تطوير الأداء وإنجاح مسار الانتقال المدني وليس من أجل إسقاط الحكومة رغم مثابرة غواصات الفلول على فرض هذا التوجه على قوى الثورة، لذلك لم يجد العسكر الطامعون في السلطة سوى تصنيع حاضنة “توم هجوية” توجوها بما يسمى اعتصام القصر (اعتصام الموز) ونفذوا انقلابهم الذي ولد ميتاً وقابله الشارع بالمقاومة التي ارتقى خلالها 120 شهيداً ومئات الجرحى!

ديسمبر استعصت على الاستسلام للانقلاب العسكري وقاومته.

أشعل الكيزان حرب الخامس عشر من ابريل 2023 لهدف واحد هو طي صفحة الثورة نهائياً واستئناف “الإنقاذ” مجدداً بواسطة الجيش وكتائب الظل والأجهزة الأمنية بعد ضربة قاضية للد.عم السريع تخرجه من الميدان العسكري نهائياً أو على الأقل تعيده إلى بيت الطاعة كخفير لنظام الكيزان!

رغم أن الحرب لم تحقق المخطط له في سويعات أو أسابيع، إلا أن أبواق العسكر تحاول جاهدة أن تجعل من الحرب رافعة سياسية للحكم العسكري مجدداً عبر ما نشهده من تزييف للحقائق وتضليل واستماتة في تحميل وزر هذه الحرب للقوى المدنية وأحياناً للثورة في حد ذاتها!

ما يحدث في الساحة الإعلامية انحدر من خانة التضليل إلى درك “التعهير” بدون أدنى مبالغة!!

تزوير في حقائق نعايشها لحظة بلحظة ونراها بام أعيننا!

من يخوضون الحرب من الكيزان والعسكر على أجساد الأبرياء يسرقون لسان الشعب السوداني وبمنتهى البجاحة ينطقونه بسرديتهم وبأقوالهم هم!

يزعمون أن الشعب بعد هذه الحرب كفر بالأحزاب السياسية وبات ينضح بالكراهية والغضب تجاه قحت وتقدم ويتوعد قياداتها ومناصريها  بالضرب والطرد من الوطن أو الشنق في ميادين عامة! وكأنما هذه الحرب أشعلتها الأحزاب! وفي ذات الوقت يسبح الشعب بحمد العسكر الذين سرقوا الشعب عندما كانوا متفقين وقتلوا الشعب عندما اختلفوا في قسمة المسروقات فتقاتلوا بالأسلحة الثقيلة وسط النساء والأطفال والعجزة! لا تستطيع أن تحصي عدد التاتشرات والعربات العسكرية ولكن يستحيل أن تقع عينك على سيارة اسعاف واحدة تنقذ الجرحى أو سيارات دفاع مدني تنتشل الناس من تحت الأنقاض!

يزعمون أن الشعب في هذه الحرب أعمى فاقد للبصر والبصيرة فلا يرى الكيزان ومليشياتهم وأجهزتهم الأمنية وهم يخوضون الحرب وبأجهزتهم الإعلامية يؤججون نيرانها، فيبحث عن أسباب الحرب وسط القوى المدنية التي لا تحمل عكازاً ولا عصا!

أما الغضب من انتهاكات الد.عم السريع فيجب أن لا يتوجه إلى من صنعوه وسلحوه وجعلوا منه جيشاً موازياً للجيش ورفض برلمانهم المأفون منح وزير الدفاع الحق في تعيين قيادته ويجب أن لا يتوجه إلى الجيش الذي شارك الدعم السريع في انتهاكات أفظع من انتهاكات الحرب الحالية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وحتى في هذه الحرب بل يجب أن يتوجه الغضب الحارق إلى القوى المدنية ليس لأنها لم تدن انتهاكات الدعم السريع بل لأنها أدانت انتهاكات الجيش مثلما أدانت انتهاكات الد.عم السريع، ولكن المطلوب كيزانياً من القوى المدنية ليس فقط أن تكتفي بإدانة الدعم السريع وتتستر على انتهاكات الجيش بل المطلوب منها أن تتماهي مع سردية أن الد.عم السريع شيطان رجيم هبط على سماء السودان صبيحة الخامس عشر من ابريل 2023 فتصدى له جيش من الملائكة!

هذا “التعهير الإعلامي” هو نتاج سلسلة من العمليات المنهجية للتلاعب بالعقول والغرس المستمر للأكاذيب، والتعاقد مع شركات متخصصة في التلاعب بخوارزميات السوشيال ميديا وصناعة الحسابات الوهمية (جيوش المنقبين) ودفع ملايين الدولارات لها لصناعة الزيف وتصوير الرأي العام السوداني كنصير للعسكر وكمؤيد ومحب للحرب وكاره للسلام ورافض للقوى المدنية الداعية للسلام والديمقراطية.

الزمن كفيل بتعرية كل الأكاذيب، ومهما يكن من أمر فان الحق أبلج والباطل لجلج.

الوسومالإنقاذ الجيش الدعم السريع انقلاب 25 اكتوبر 2021 ثورة ديسمبر حكم العسكر رشا عوض نظام الكيزان

مقالات مشابهة

  • منصور عباس: هذه مواصفات نتنياهو ومتطلبات المرحلة الحالية
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يرغب في ربح المزيد من الوقت باستمرار الحرب
  • غانتس: نتنياهو ليس الشخص المناسب لقيادة الشعب اليهودي
  • بتوجيهات ميقاتي .. اجتماع بين هيئة تحرير الشام وجهاز الأمن العام اللبناني
  • باحث سياسي: نتنياهو يسعى لتغيير خريطة المنطقة وإعادة احتلال فلسطين
  • أستاذ في العلوم السياسية: الدعم الأمريكي يمنح نتنياهو نفوذا إقليميا
  • “مريضة ومختلة ومنكسرة”.. لابيد يهاجم حكومة نتنياهو وينتقد زيارته لجبل الشيخ
  • الثورة منتصرة بمبادئها وحتماً ستلقف ما يأْفِكُون
  • ديسمبر المتفردة واحتيال العسكر
  • تعاون بين محافظة قنا وجهاز حماية المستهلك لضبط الأسواق