عاجل.. انقطاع كامل في خدمات الاتصالات بمدينة غزة وشمال غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، حدوث انقطاع كامل في خدمات الاتصالات بمدينة غزة وشمال القطاع بسبب تضرر الشبكة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل .
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي يستهدف منازل المدنيين بغزة
لا تزال أصوات الانفجارات مستمرة منذ الإعلان عن انتهاء الهدنة صباح الجمعة، مشيرا إلى تعرض مناطق المحافظة الجنوبية بقطاع غزة لقصف عنيف من طائرات ومدفعية الاحتلال.
وأشارت قناة الغد إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف منازل المدنيين، التي كانت تضم نازحين، في مناطق متفرقة وأوقع العديد من الإصابات بينها حالات خطيرة، وارتقاء عدد من الشهداء.
وتابعت أنه خلال ساعات الفجر نفذت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة من الأحزمة النارية، والتي تركز في مناطق إسكان حمد والقرارة وبني سهيلا، حيث سمع دوي عشرات الانفجارات في هذه المناطق.
الأوضاع صعبة للغاية في المدينة
وشددت على أن الأوضاع صعبة للغاية في المدينة، وسائر مدن القطاع.
ولفتت إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ألقت للمرة الثالثة منشورات على مناطق الكتيبة والمحطة ومعن وبني سهيلا، وسط خانيونس، تطالب السكان بإخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب، تحديدًا إلى منطقة الفخاري الحدودية.
وأشارت إلى أن المواطنين لا يعلمون إلي أين يذهبون، فيما باتت مدينة رفح مكدسة بالسكان والنارحين.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلن أن 70% من سكان قطاع غزة متواجدين في المناطق الجنوبية (خانيونس ورفح)، ما يثير المخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة.
وشن الاحتلال قصفا مدفعيا على دوار القرم في جباليا شمالي قطاع غزة، واستشهد 5 فلسطينيين بعد قصف الاحتلال مسجدا في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد الصحفية شيماء الجزار مع أفراد عائلتها بعد قصف منزلهم في رفح.
ومن دير البلح شن طائرات الاحتلال قصفا على حي الدعوة شرق النصيرات وسط القطاع، مشيرا إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة بالمدينة، وتم استهداف مبنى مجاور لمستشفى شهداء الأقصى ما أدى إلى وقوع إصابات بين النازحين في ساحة المستشفى.
وأكد أن القصف الإسرائيلي عنيف وشديد للغاية على حي الدعوة بالنصيرات.
وأوضح أن معظم الإصابات والشهداء الذين يصلون إلى مستشفى شهداء الأقصى هم من النساء والأطفال، إذ يستهدف الاحتلال المنازل خلال فترة نوم المدنيين لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
وعاود الاحتلال قصفه العنيف على القطاع في أعقاب هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، جرى خلالها الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 15523 شهيدا و41316 مصابا، 70% منهم أطفال ونساء.
وكان المكتب الحكومي قد ذكر السبت، أن عدد المفقودين ارتفع إلى أكثر من 7500 إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شركة الاتصالات الفلسطينية مدينة غزة العدوان الإسرائيلي قصف إسرائيلى غزة
إقرأ أيضاً:
محادثات القاهرة تتعثر.. ولا ضوء في نهاية النفق.. الاحتلال يصعد في غزة ويطارد حماس عبر «مناطق عازلة»
البلاد – رام الله
في كل مرة تتعثر فيها مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، يدفع أهل غزة الثمن، قصفًا وتجويعًا وحصارًا. والآن، بعد فشل جولة التفاوض الأخيرة في القاهرة، يتجه الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية وإقامة منطقة عازلة قرب الحدود المصرية، يحشد فيها السكان لفصلهم عن مقاتلي “حماس”، التي بدورها تكاد لا تجد مخرجًا من تداعيات مغامرة السابع من أكتوبر 2023، بعدما رهنت القطاع لمعادلات عسكرية وسياسية خاطئة.
نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، عن وزير البناء والإسكان زئيف إلكين، أن “إسرائيل مستعدة لوقف القتال فورًا شريطة إعادة المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس”، مشددًا على أن وقف إطلاق النار مرهون كذلك بـ”تنحي حماس عن الحكم ونزع سلاحها بالكامل”، مؤكدًا أن الحركة غير مستعدة حاليًا لنزع سلاحها، مما يجعل الاتفاق بعيد المنال.
هذا التصعيد الكلامي رافقته مؤشرات ميدانية واضحة، إذ غادر وفد قيادة “حماس” مساء السبت القاهرة بعد “ساعات” قليلة من وصوله، إثر محادثات وصفت بالمكررة مع المسؤولين المصريين، فيما اكتفت الحركة ببيان عام قالت فيه إنها “استعرضت رؤيتها لصفقة شاملة”، دون أي إعلان عن تقدم ملموس. واكتفى البيان بالحديث عن “بذل المزيد من الجهود واستمرار التواصل”، ما عكس بوضوح مأزق حماس السياسي وعجزها عن انتزاع مخرج للقطاع المنهك.
بالتوازي مع هذا الانسداد السياسي، شرعت إسرائيل في تنفيذ خطوات عملية على الأرض، تمثلت في البدء بإنشاء منطقة وصفتها بـ “إنسانية آمنة” جنوب قطاع غزة بين محوري “موراج وفيلادلفيا” على الحدود المصرية، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية. وأوضحت أن هذه المنطقة ستخصص لاستيعاب المدنيين الفلسطينيين من أنحاء القطاع كافة، بما في ذلك أولئك الذين سيتم ترحيلهم من المنطقة الإنسانية في المواصي، بعد إخضاعهم للفحص الأمني.
الخطة تقضي بإنشاء مدينة خيام كبيرة، تُدار عبر شركات مدنية، يُرجح أن تكون أمريكية، لتوزيع المساعدات الإنسانية بعيدًا عن أيدي حماس. إذ يتهم الاحتلال الحركة باستغلال المعونات لتعزيز سلطتها داخل القطاع، سواء عبر توزيعها على أنصارها أو المتاجرة بها لتحقيق مكاسب مالية. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أن الجيش سيرفع منسوب عملياته خلال أسبوعين إذا استمر الجمود السياسي، ملوحًا بتوسيع نطاق القتال وتعبئة واسعة لقوات الاحتياط.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، مساء السبت، أنه خلال الـ48 ساعة المنصرمة قتل 400 مقاوم وقصف 120 هدفًا إضافيًا، بينها مستودع أسلحة في حي درج التفاح. وأشار البيان إلى أن الجيش قصف منذ بداية عمليته نحو 1800 هدف في غزة، مؤكدا الاستعداد لمناورات أوسع وتوسيع الانتشار البري وتكثيف الغارات الجوية، وسط توقعات بصدور قرار وشيك بتعبئة إضافية لقوات الاحتياط.
واقع الحال أن المدنيين الفلسطينيين، الذين أنهكتهم الحرب والإبادة والحصار، يدفعون وحدهم ثمن هذا الصراع، بين قبضة الاحتلال الحديدية من جهة، ورهانات “حماس” الخاسرة من جهة أخرى. فمغامرة السابع من أكتوبر، التي أطلقتها الحركة دون حساب دقيق للأهداف أو التداعيات أو لتأمين المدنيين، حولت القطاع إلى ساحة مفتوحة للدمار والمعاناة.
ومع كل فشل في المفاوضات، تزداد غزة اختناقًا. ويبدو أن الأسابيع المقبلة مرشحة لمزيد من القتل والدمار، ما لم تحدث معجزة دبلوماسية توقف نزيف الدم، وتنقذ سكان القطاع من جحيم متفاقم بلا أفق قريب للحل.