العُمانية: نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظم -أبقاه الله -يغادر البلاد غداً صاحبُ السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء متوجّهًا إلى دولة قطر الشقيقة لترؤّس وفد سلطنة عُمان في مؤتمر القمة الرابع والأربعين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي سيُعقد غداً الثلاثاء.

إن سلطنة عُمان باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون تحرص دائمًا على التواصل والتعاون مع الدول الأعضاء تعزيزًا للمسيرة الخليجية، ووصولًا إلى تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة في مسيرتها نحو التقدم والنّماء.

ويرافق سُموّه وفدٌ رسميٌّ يضمّ عددًا من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين في الحكومة.

أسهمت سلطنة عُمان رئيسة الدورة الـ 43 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دعم مسيرة المجلس نحو التقدم والنماء في مختلف المجالات المشتركة، وحرصت بشكل مستمر وحثيث على التواصل والتعاون مع الدول الأعضاء تعزيزًا للمسيرة الخليجية، ووصولًا إلى تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة.

وتشارك سلطنة عُمان غداً في مؤتمر قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ 44 الذي سيعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، ويترأس فيه وفد سلطنة عُمان نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه اللهُ ورعاه- صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.

وفي إطار ترؤسها المجلس الأعلى في دورته الـ 43 استضافت سلطنة عُمان اجتماعات اللجان الوزارية لمجلس التعاون الخليجي العربية التي تسهم في تعزيز التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والدفاعية، للدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك لآفاق أرحب وأوسع.

ومن أبرز ما تم إقراره في الاجتماعات التي استضافتها سلطنة عُمان، الموافقة على تنفيذ وتشغيل مشروع سكة الحديد بين الدول الأعضاء في ديسمبر 2030م واعتماد مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة والمرحلة الأولى من مشروع ربط المخالفات المرورية إلكترونيًّا بين دول المجلس.

كما تم اعتماد برنامج -مستقبل العمل في الحكومة- في العام القادم؛ ويهدف إلى تزويد الإدارات المتوسطة بالمفاهيم والمعارف والمهارات والأدوات اللازمة لتحويل الرؤى والاستراتيجيات إلى واقع ملموس في ظلّ الاقتصاد الرقمي.

واستضافت سلطنة عُمان الدورة الاستثنائية الـ43 لوزراء الخارجية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة وأكدت على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره، ودعت جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون استثناء.

وتبرز أهمية القمة الخليجية كونها تأتي في مرحلة حسّاسة خاصة في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من أزمات واضطرابات، منها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في الوقت الذي تكثف فيه دول المجلس جهودها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية ودعم السلام ونشر الاستقرار ووقف الحرب وإنهاء العدوان على غزة.

وتناولت الدورة الـ 158 للمجلس الوزاري التحضيرية للدورة الـ ٤٤ للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة التي عُقدت يوم أمس العديد من ملفات التعاون الخليجي المشترك في شتى المجالات ومنها ما سيُرفع إلى اجتماع المجلس الأعلى مع التوصيات التي ستعزز المسيرة المباركة للمجلس بما يحقق المزيد من الرقي والنماء لدوله ويرسخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وسعى أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -حفظهم الله ورعاهم- من خلال لقاءاتهم ومشاوراتهم المستمرة إلى تثبیت قواعد كيان مجلس التعاون، وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلُّعات شعوبه.

وأوجدت حكمة أصحاب الجلالة والسّمو قادة دول المجلس والرعاية الكبيرة والحثيثة والمتواصلة لهذه المسيرة ركيزة أمن واستقرار وازدهار على المستويين الإقليمي والدولي يلمسها كل من يعيش في هذه المنطقة.

وتمثل قمم مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسها في عام ١٩٨١م المستمرة منذ أربعة عقود، محطات من العمل الدؤوب المشترك ونموذجا يحتذى به للتكامل والتعاون والتعاضد بين دول المجلس في كل المجالات لتحقيق آمال وطموحات شعوب المنطقة.

وأضحى المجلس منذ إنشائه علامة بارزة وكيانًا راسخًا ومتجذرًا وأصبحت إنجازاته مؤشرًا بالغ الدلالة على صلابة الإرادة وقوة العزيمة والتصميم للوصول إلى التكامل المنشود في جميع المجالات من خلال الدعم السخي من لدن أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-.

ويمكن للمتتبع لقمم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ ٤٣ السابقة أن يرى بشكل جلي وواضح الجهود المبذولة للتعاون المشترك وتعضيد دور المجلس ومسيرته في الحفاظ على المكتسبات وتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات والصُّعد.

وأسهمت هذه الجهود المشتركة والمتواصلة في أن تتبوأ دول مجلس التعاون مراكز الصدارة في العديد من المؤشرات والتقارير الإقليمية والعالمية، وفي القضايا المتعلقة بالتنمية الشاملة التي تُعنى بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والاقتصاد المعرفي بفضل خطط تنموية استراتيجية طموحة، وخطوات عملاقة في مختلف المجالات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة فی مختلف المجالات لمجلس التعاون دول المجلس

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الدولة: حريصون على التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتفاعل مع دارسي القانون

أكد المستشار أحمد عبود رئيس مجلس الدولة، حرص المجلس على تعزيز أوجه التعاون والتواصل مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والعلمية، لا سيما الكليات التي تقوم على تدريس علوم القانون والتفاعل مع طلابها لصقل مهاراتهم العلمية والعملية.

جاء ذلك خلال استقبال مجلس الدولة، اليوم، لطلاب كلية القانون بالجامعة البريطانية، للاطلاع على عمل المجلس واختصاصاته، وذلك في إطار التعاون بين مجلس الدولة والجامعة لتنمية قدرات ووعي الطلاب الدراسين للقانون بالجوانب العملية من دراستهم.

ورحّب المستشار أحمد عبود بطلاب كلية القانون، في ختام جولتهم بمحاكم مجلس الدولة وأقسامه المختلفة، مؤكدا اعتزازه بزيارتهم واهتمامهم بالاطلاع عمليا على المجلس، مشيرا إلى أن مجلس الدولة لا يدخر جهدا في سبيل تقديم كافة أوجه الخبرة والدعم العلمي والمعرفي للطلاب الدارسين للقانون، لتعزيز علومهم القانونية بما يسهل لهم الاشتغال بالقانون فور تخرجهم.

وأشار رئيس مجلس الدولة إلى أن المجلس يمتلك مكتبة قانونية متميزة وثرية بالمؤلفات الدستورية والقانونية التي تعين قضاة مجلس الدولة على أداء رسالتهم السامية في تحقيق العدالة وإنصاف أصحاب الحقوق، فضلا عن الموسوعات الرقمية المفهرسة بدقة لكافة أحكام مجلس الدولة والمبادئ التي أرسلتها محاكم المجلس.

وشدد على أن السلطة القضائية، وفي القلب منها قضاء مجلس الدولة، مستقلة استقلالا كاملا عن سائر سلطات الدولة، وهو الأمر الذي يجعلها تحظى بثقة المواطن في قيمة العدالة على أرض مصر، ويحمي استقرار الوطن، فضلا عما تتمتع به من مكانة مرموقة على المستويات العربية والأفريقية والدولية.

وأجرى الطلاب جولة تفقدية موسعة شملت أقسام مجلس الدولة المختلفة، واستمعوا إلى شرح تفصيلي لاختصاصات قضاء مجلس الدولة المقررة بحكم الدستور والقانون، ومنظومة التقاضي داخل المجلس وآليات العمل به، إلى جانب الأدوار التي يضطلع به المجلس الخاص لمجلس الدولة.

اقرأ أيضاً«شاعر رابعة».. الدائرة الأولى إرهاب تؤجل محاكمة متهم بالشروع في قتل ضابط

كشف ملابسات فيديو تعاطي شخصين للمخدرات أمام مدرسة بعين شمس

مقالات مشابهة

  • الرئيس العراقي يدعو جلالة الملك إلى حضور القمة العربية المقبلة ببغداد
  • الممثل الشخصي للرئيس السيسي يشارك نيابة عن وزير الخارجية في اجتماع وزراء خارجية البريكس
  • تطوير التعاون الصناعي والتعديني مع الكويت
  • نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. المهندس وليد الخريجي يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس
  • عاشور يبحث مع رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة سبل التعاون الأكاديمي
  • رئيس مجلس الدولة: حريصون على تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية
  • رئيس مجلس الدولة: حريصون على التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتفاعل مع دارسي القانون
  • “البديوي” يشيد بافتتاح فرع لمكتب الاعتماد الخليجي في سلطنة عمان
  • “البديوي”: افتتاح فرع لمكتب الاعتماد الخليجي في سلطنة عمان يسهم في تعزيز مسيرة البنية التحتية للجودة في دول المجلس
  • اللغويات وتجربة دراسة اللهجات في سلطنة عمان قصة عمرها أكثر ٤ عقود