أردوغان: غزة للفلسطينيين وستبقى كذلك إلى الأبد
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن “غزة أرض فلسطينية للفلسطينيين، وستبقى كذلك إلى الأبد”، في تعليقه على الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو شهرين ومحاولات التهجير التي تمارسها.
جاء ذلك في كلمة بافتتاح الجلسة الوزارية 39 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول.
وفي مستهل كلمته، حيا الرئيس أردوغان الفلسطينيين المتمسكين بالدفاع عن وطنهم رغم الهجمات الإسرائيلية غير الأخلاقية.
وأكد على أن تعاون العالم الإسلامي يحمل أهمية متزايدة في هذه الأيام، التي تُرتكب فيها وحشية كبيرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في غزة.
ولفت إلى أن مجازر إسرائيل التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، تسارعت مجددا مطلع الشهر الجاري (نوفمبر/تشرين ثاني) بعد انقطاع لمدة 7 أيام بسبب الهدنة المؤقتة لتبادل الأسرى.
وأشار الرئيس أردوغان إلى سقوط أكثر من 16 ألف شهيد وأكثر من 36 ألف جريح في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين والتجمعات السكنية المدنية، وأضاف: “أسأل الله الرحمة لشهدائنا والشفاء العاجل لإخواننا الجرحى”.
وذكر الرئيس التركي أن “اثنان من كل ثلاثة شهداء في غزة أطفال ورضع ونساء، وعدد المفقودين بقطاع غزة تجاوز 6 آلاف و500”.
وأشار إلى أن بين ضحايا الظلم الإسرائيلي 73 صحفيا، وأكثر من 100 من موظفي الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن المشهد مأساوي لدرجة أن الأمم المتحدة التي تأسست لحفظ الأمن والسلم العالميين، غير قادرة حتى حماية على موظفيها من همجية إسرائيل.
كما أشار إلى أن “حالة العجز التي وقعت فيها القوى التي تدافع عن حقوق الإنسان والحريات، من أوروبا إلى أميركا، أسوأ من ذلك”.
وتابع: “هذه الدول تقدم دعماً غير مشروط لإسرائيل وكأنها تشجعها على قتل مزيد من الأطفال، وقصف المستشفيات والمدارس والمنازل، وإراقة مزيد من دماء الأبرياء”.
وأشار إلى أن الذين يحاولون تمرير مقتل هذا العدد الكبير من الأبرياء في غزة وإضفاء الشرعية عليه بذريعة وجود حركة “حماس” لم يعد لديهم كلمة واحدة يقولونها للإنسانية.
وأضاف: “من جانب هناك 121 دولة (بالأمم المتحدة) قالت: لتتوقف الحرب (على غزة) ولا نريد إراقة دماء أكثر، ومن جانب آخر هناك 3 إلى 5 دول أعطت تفويضا مفتوحا لهجمات إسرائيل”.
ونوه الرئيس أردوغان بأن “منظمة التعاون الإسلامي التي تأسست بهدف الدفاع عن القضية الفلسطينية توفر لنا أرضية مهمة للنضال بصوت واحد وجسد واحد”.
وشدد على أن تركيا لن تسمح بنسيان مسألة الأسلحة النووية التي أقرت إسرائيل بامتلاكها، مؤكدا أن غزة بمثابة اختبار حقيقي للنظام العالمي.
وأكد أن ما حدث منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، أظهر الوجه الحقيقي للعديد من المؤسسات، انطلاقا من المنظمات الدولية و منظمات حقوق الإنسان، وصولا إلى الديمقراطيات الغربية والشركات العالمية.
وصرح بأن الأمم المتحدة فشلت مؤسساتيًا في اختبار غزة، وقال: “للأسف، تم إجهاض الجهود المخلصة للأمين العام السيد (أنطونيو) غوتيريش من قبل أعضاء مجلس الأمن أنفسهم”.
لصوصية إسرائيل
وذكر أردوغان أن العالم الإسلامي أظهر موقفه من القضية الفلسطينية من خلال القمة المشتركة الاستثنائية التي عقدت في الرياض مع الجامعة العربية.
وأشار إلى أنهم اتخذوا قرارات تاريخية حقًا في القمة، وخاصة تعريف المستوطنين المحتلين، بصفتهم “إرهابيين” لأول مرة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أردوغان اخبار تركيا تركيا الان عاجل تركيا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: انعدام المساواة يستشري عالميًا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته بمناسبة يوم حقوق الإنسان، أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة تهدد حقوق الإنسان على جميع الأصعدة. وأشار إلى أن الفقر والجوع وتدهور نظم الصحة والتعليم، التي لم تتعافَ بالكامل من آثار جائحة كوفيد-19، ما زالت تضرب المجتمعات بشدة، بينما تستشري أوجه انعدام المساواة عالميًا.
وأشار الأمين العام إلى أن النزاعات تتصاعد، والقانون الدولي يُنتهك بشكل متعمد، في حين تزداد الأنظمة السلطوية قوة على حساب الحريات المدنية. وأوضح أن خطاب الكراهية يغذي التمييز والانقسام، ويحرّض على العنف، بينما تستمر حقوق المرأة في التراجع على المستويين القانوني والعملي.
وتحت شعار هذا العام الذي يركز على بناء المستقبل من خلال حقوق الإنسان، شدد الأمين العام على أن الحقوق غير قابلة للتجزئة، قائلاً: "إذا تقوّض حق واحد، تقوّضت الحقوق جميعها". ودعا إلى الوقوف بشكل حازم للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والثقافية والسياسية في كل وقت.
كما دعا إلى اتخاذ خطوات عملية تشمل:
مكافحة الفقر والجوع.ضمان الرعاية الصحية والتعليم للجميع.تحقيق المساواة للنساء والفتيات والأقليات.حماية الديمقراطية وحرية الصحافة وحقوق العمال.تعزيز الحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة.وأشار الأمين العام إلى أن اعتماد "ميثاق المستقبل" مؤخرًا يمثل خطوة مهمة لتعزيز الالتزام العالمي بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وفي ختام رسالته، دعا الأمين العام الجميع إلى العمل بشكل جماعي للدفاع عن حقوق الإنسان وحمايتها، مؤكدًا أن هذه القيم تشكل الأساس لبناء عالم أكثر عدالة وسلامًا.