هدفت الورشة التي شارك فيها 80 ممثلاً عن جهات حكومية ومدنية وقطاع خاص، للتعرف على مكونات الإطار المرجعي للإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، وأهمية كل مكون ودوره في تحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة، واستعراض التحديات والصعوبات في تنفيذ برامج الحماية وكيفية التعامل معها والمعالجات في ظل الإطار المرجعي للإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية.


وفي افتتاح الورشة أشاد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، بدور وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والتخطيط والتنمية وكافة الجهات الفاعلة واللجنة الاستشارية، المبذولة في إعداد الاستراتيجية.
وأشار إلى ضرورة ارتباط الاستراتيجية بالرؤية الوطنية لبناء الدولة، التي تعمل في إطارها كافة مؤسسات الدولة، لافتاً إلى أهمية الدعم الحكومي لبرامج الحماية الاجتماعية ومشاريع تطويرها وكذا العمل تنفيذ التوصيات في الإطار الاستراتيجي.
وخلال الورشة التي حضرها وزراء التخطيط والتنمية والزراعة والري وحقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال عبدالعزيز الكميم والمهندس عبدالملك الثور، وعلي الديلمي، أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال، عبيد سالم بن ضبيع، أهمية الورشة لإثراء الإطار المرجعي لإستراتيجية الحماية الاجتماعية التي تعد أداة فاعلة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
واعتبر الإطار المرجعي للإستراتيجية منطلقاً لكل البرامج والمشاريع والأنشطة المتصلة بالحماية الاجتماعية في الجمهورية اليمنية، مبنياً أنه منذ بداية العام عكفت وزارتي الشؤون الاجتماعية، والتخطيط والتنمية واللجنة الاستشارية بالتعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة بدراسة الوضع لواقع الحماية الاجتماعية وتحليل الفجوات ونقاط الضعف والقوة.
ولفت الوزير بن ضبيع إلى أن الإطار يسترشد بمجموعة من المبادئ "الشمولية والعدالة والانصاف والكفاية والكفاءة والاستدامة"، ويحدد الفئات المستهدفة وهي الأكثر عُرضة للفقر والاستبعاد الاجتماعي وتشمل الأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والعاطلين عن العمل والعمال غير الرسميين والمجتمعات المهمشة.
وذكر أن الإطار يسلط الضوء على أهمية تماسك السياسات وتعزيز عملية التشبيك والتنسيق بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، ويؤكد في ذات الوقت على التعاون لضمان تقديم خدمات الحماية الاجتماعية بكفاءة وفعالية.
وأفاد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بأن الإطار يؤكد أهمية رصد وتقييم تأثير وفعالية تدخلات الحماية الاجتماعية ويشجع على استخدام البيانات والأساليب القائمة على الأدلة لتقييم النتائج وإجراء تعديلات على السياسات والبرامج.
بدوره أشار الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في اليمن بيتر هوكينز إلى أهمية مناقشة الإطار الاستراتيجي للحماية الاجتماعية في مرحلة مهمة للمساعدة على إيجاد رؤية وشكل للحماية في المرحلة المقبلة وكل ما يسهم في خدمة الفئات الأكثر ضعفاً.
وتحدث عن الشراكة وتطور نظام الحماية في اليمن منذ تسعينات القرن الماضي وما يمتلكه من خبرات وطنية، وبرنامج المساعدات النقدية غير المشروطة التي تنفذه اليونيسف بمبلغ 111 مليون دولار سنوياً يستهدف مليوناً ونصف على مستوى اليمن، معتبراً ذلك مؤشراً على اهتمام المجتمع الدولي في دعم الحماية الاجتماعية في اليمن.
وأشار هوكينز إلى أن تنفيذ البرنامج يتم بالشراكة الفاعلة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، وصندوق الرعاية الاجتماعية لضمان وصول المساعدات للأسر المستهدفة، ما يتطلب تحديث قائمتها، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستظل تدعم الاحتياجات الإنسانية الطارئة باليمن والتوجه للعمل على أن تكون أكثر استدامة وبعيدة المدى وتستهدف فئات أوسع بتدخلات أكثر تنموية.
حضر الورشة وكلاء ومدراء الصناديق بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: حکومة تصریف الأعمال للحمایة الاجتماعیة الحمایة الاجتماعیة الشؤون الاجتماعیة الاجتماعیة فی

إقرأ أيضاً:

اختتام ورشة تدريبية حول قوانين المنافسة وحماية المستهلك في بنغازي

اختُتمت فعاليات ورشة العمل التدريبية بعنوان “تطبيق قوانين المنافسة وحماية المستهلك” في مدينة بنغازي، والتي نظّمتها منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا) بالتعاون مع مجلس المنافسة ومنع الاحتكار.

وأُقيمت الورشة في فندق برنيتشي بمشاركة عدد من موظفي المجلس وعدد من الخبراء والمختصين في مجالات المنافسة وحماية المستهلك، وتهدف الورشة إلى تعزيز القدرات الفنية والقانونية للمشاركين في تطبيق قوانين المنافسة وحماية حقوق المستهلكين، بهدف دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال وضمان العدالة في السوق الليبي.

وركزت الورشة على تزويد المشاركين بالمعلومات والمهارات اللازمة حول أحدث الممارسات الدولية والمعايير المعتمدة من قبل منظمة الكوميسا في هذا المجال، وذلك من خلال جلسات تدريبية تضمنت محاضرات نظرية وتطبيقات عملية. كما تم استعراض أمثلة حية من مختلف التجارب الدولية في هذا المجال لتعزيز فهم المشاركين لممارسات مكافحة الاحتكار وتعزيز المنافسة الحرة في السوق، بحسب ما ذكر مراسل صحيفة الأنباء الليبية.

وفي ختام الورشة التي اختتمت الخميس الماضي، قام رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار سلامة الغويل، بحضور وزيرة الثقافة والفنون بالحكومة الليبية صالحة الدروقي، بتوزيع شهادات تقدير للمدربين من مفوضية الكوميسا، معبرا عن شكره وتقديره لمساهماتهم الفعّالة في إنجاح هذه الفعالية.

مؤكدا على أهمية ورش العمل هذه في بناء عناصر وطنية قادرة على تطبيق التشريعات المتعلقة بالمنافسة وحماية حقوق المستهلك، بما يسهم في خلق بيئة تجارية أكثر عدلا وشفافية في السوق الليبي.

كما أعرب الغويل عن امتنانه للقائد العام المشير خليفة حفتر، وللمجلس النواب، والحكومة الليبية على دعمهم المستمر لجهود مجلس المنافسة في تعزيز بيئة تنافسية عادلة ومنع كافة أشكال الاحتكار، مشيدا بدورهم الفعال في تمكين المجلس من أداء مهامه وتحقيق أهدافه الاستراتيجية لخدمة الوطن والمواطن.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة تعد جزءاً من التعاون المستمر بين ليبيا ومنظمة الكوميسا، وتهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية في المجالات الاقتصادية والتنظيمية، بما يدعم جهود التنمية الاقتصادية المستدامة في ليبيا، ويعزز من بيئة الأعمال المحلية.

مقالات مشابهة

  • أبرز ما تم إنجازه في ملف الحماية الاجتماعية من “التضامن”
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية الدور المحوري للأمم المتحدة في دعم العمل الإنساني والإغاثي باليمن
  • اختتام ورشة تدريبية حول قوانين المنافسة وحماية المستهلك في بنغازي
  • المشاط تعقد اجتماعًا لمجموعات النتائج ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تعلن استعدادها لإطلاق منصة مساعدات مركزية لتوحيد جهود الجمعيات الخيرية
  • حالة وحيدة لإدراج المسن ضمن برامج الحماية الاجتماعية.. تعرف عليها
  • قومي المرأة يبحث الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة
  • المجلس الاقتصادي الاجتماعي: 8,5 ملايين مواطن لم يستفيدوا من الحماية الاجتماعية
  • ورشة عمل حول مؤشرات الأداء الرئيسية للطاقة في صناعة النفط والغاز
  • فيديو. لقجع: الدعم الإجتماعي المباشر أحد الركائز الأساسية لورش الحماية الاجتماعية