طفرة في منظومة التعليم العالي بمصر | 473 كلية و400 برنامج بالجامعات الحكومية.. واقتراح بدمج الكليات للتخلص من تخريج غير مؤهلين لسوق العمل
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تشهد منظومة التعليم العالي في مصر تحولًا كبيرًا وطفرة ملحوظة في السنوات الأخيرة حيث يوجد حاليًا 473 كلية و400 برنامج في الجامعات الحكومية، مما يعكس التوسع الكبير في القدرات التعليمية والبحثية في البلاد
وقال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي ، ان هذه الطفرة تواجه بعض التحديات التي تؤثر على جودة التعليم العالي وتأهيل الخريجين لسوق العمل.
واشار الخبير التربوي خلال تصريحاتع لصدي البلد ، ان من بين التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر هو تنوع الكليات والبرامج المتاحة، على الرغم من أن هذا التنوع يعطي الطلاب فرصة اختيار وتخصص واسعة، إلا أنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تشتت الجهود وتقديم تعليم غير متكامل وقد يؤدي هذا التشتت إلى تدني مستوى الجودة وعدم تأهيل الخريجين بالشكل الصحيح لمواجهة تحديات سوق العمل الحديثة.
في ضوء هذه التحديات، يثار سؤال هام حول إمكانية دمج بعض الكليات مع بعضها البعض للتخلص من تكرار البرامج وتعزيز التواصل والتكامل بين التخصصات المختلفة.
وأكد ، انه يمكن أن يساهم هذا الدمج في تحسين جودة التعليم وتأهيل الخريجين لسوق العمل، من خلال توفير برامج متخصصة ومتكاملة تعكس احتياجات سوق العمل وتعزز قدرات الطلاب ومهاراتهم.
وشدد ،انه يجب يتم هذا الدمج بعناية واستنادًا إلى دراسات دقيقة للتخصصات المراد دمجها، بالإضافة إلى مشاركة أعضاء هيئة التدريس والخبراء في عملية التخطيط والتنفيذ. يجب أن يتم توفير الدعم المالي والبنية التحتية اللازمة لضمان نجاح هذه العملية وتحقيق الأهداف المرجوة.
ومن جانبه قال الدكتور عماد علي الاستاذ بكلية التريية جامعة عين شمس ، أن النظام التعليمي في مصر يعمل على تحسين جودة التعليم العالي وتأهيل الخريجين بشكل أفضل لسوق العمل.
وشدد ،على أن يستمر مراعاة احتياجات سوق العمل والتواصل المستمر مع صناعة الأعمال لتحديث المناهج الدراسية وتوجيه الطلاب نحو التخصصات ذات الطلب العالي.
وأكد الدكتور عماد على ، إن منظومة التعليم العالي في مصر تشهد طفرة وتوسعًا كبيرًا في عدد الكليات والبرامج المتاحة. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، إلا أنه من الممكن تحسين جودة التعليم العالي وتأهيل الخريجين من خلال دمج بعض الكليات وتعزيز التواصل مع سوق العمل. يتطلب ذلك تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا محكمًا لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل في مصر.
واشار إلى ،إن وزارة التعليم العالي تستهدف استحداث برامج بينية جديدة لما لها من أهمية قصوي في الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية، في كافة التصنيفات العالمية، وسد الفجوة المعرفية مقارنة بالجامعات العالمية.
وأوضح ، أن الجامعات المصرية تسعى لإنشاء تلك البرامج فى كافة المراحل سواء البكالوريوس أو الدراسات العليا، بهدف مواكبة تطورات نظم الدراسة في الجامعات العالمية في الذكاء الإصطناعي وغيرها من البرامج الأخرى فضلا عن تحقيق متطلبات سوق العمل الحديثة.
وتابع ، أن فكرة البرامج الدراسية البينية تقوم على الجمع بين أكثر من تخصص فى البرنامج الدراسى الواحد بما يضيف للخريج مهارات إضافية وتتطابق مع متطلبات الوظائف المستحدثة حاليا، موضحًا أن هذه البرامج تعمل على إزالة الحواجز بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في سوق العمل التي طالما عاني منها الخريجون في الماضي.
وكان قد شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمى ،طفرات غير مسبوقة على مدار الـ 9 سنوات الماضية وذلك فى سبيل إتاحة التعليم وتحقيق التميز لمنظومة التعليم العالى والجامعات المصرية والنهوض بالخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية والتوسع فى إنشاء مسارات جديدة للجامعات ما بين الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية لاستيعاب الأعداد المتزايدة فى الطلاب.
وأولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرا بقطاع التعليم العالى والبحث العلمى على مدار التسع سنوات الماضية، نظرًا لاعتبار التعليم أحد أبرز محاور بناء الإنسان المصرى وهو ما انعكس على تحقيق العديد من الإنجازات.
ووضعت الدولة الاستراتيجية القومية لتطوير التعليم العالي 2030 والتي ترتكز على تحول الجامعات من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها، وتحقيق الملاءمة بين التخصصات ومخرجات التعليم العالي وبين متطلبات سوق العمل على المستوى القومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وتأهیل الخریجین التعلیم العالی جودة التعلیم لسوق العمل سوق العمل فی مصر
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج كلية الشرطة
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفل تخريج دورات المرشحين الـ 36، والجامعيين الـ 38، والجامعيات الـ21، والدفعة الثالثة من الطلبة الموفدين من الدول الصديقة، من كلية الشرطة، وذلك بحضور الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وهنّأ سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان الخريجين من أبناء وبنات الوطن، متمنياً لهم التوفيق في مسيرتهم المهنية خدمةً للوطن وقيادته الرشيدة، داعياً الخريجين إلى تبنّي نهج التميُّز والريادة في العمل الشرطي من خلال الحرص على مواكبة أحدث المناهج والأساليب الحديثة في استشراف مستقبل المجال الأمني والشرطي الذي يشهد تحولات متسارعة.كما توجّه سموّه بالتهنئة إلى الخريجين من الدول الصديقة، معرباً عن تمنياته لهم بالتوفيق في خدمة أوطانهم، ونقْل الخبرات العملية والمعارف الشرطية التي اكتسبوها خلال فترة تدريبهم في الكلية إلى صفوف الوحدات الشرطية والأمنية في بلدانهم.حضر حفل التخريج معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي ومعالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، القائد العام لشرطة أبوظبي وسعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية والقادة العامون للشرطة بالدولة، وعدد من كبار المسؤولين، وأعضاء من المجلس الوطني الاتحادي؛ وعدد من الوزراء والمسؤولين في الدوائر والمؤسسات المحلية ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمَدين لدى الدولة وعدد من كبار ضباط وزارتي الداخلية والدفاع، إلى جانب أهالي وأُسر الخريجين.وكرَّم سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان الطلبة المتفوقين في مختلف الدورات التي بلغ إجمالي عدد الخريجين فيها 388 طالباً وطالبة، من ضمنهم 53 طالباً وطالبة من 31 بلداً من الدول الصديقة.
وسلَّم سموّه سيف الشرف إلى الطالب المرشح عبدالله علي عبدالله بن زايد المخزومي، الذي حلَّ في المركز الأول على مستوى المجموع العام، والأول في العلوم الأكاديمية، والأول في المشاة، والأول في الأسلحة والرماية، والأول في التدريب التخصصي.وحصل سالم وليد سالم عبدالرحمن الشامسي على المركز الأول على مستوى دورة الجامعيين من فئة الذكور، فيما حصلت سارة عبدالله علي حسن الزعابي على المركز الأول في فئة الإناث.وعلى مستوى دورة الجامعيين من الدول الصديقة، جاء كارولاي ساندور، من جمهورية المجر، في المركز الأول بالمجموع العام. وعلى صعيد الطالبات، فازت ستيفاتي آن ميشيل، من الولايات المتحدة الأمريكية، بالمركز الأول في المجموع العام والقيادة.وألقى العميد وليد سالم الشامسي، قائد كلية الشرطة، كلمة تقدَّم فيها بجزيل الشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة على دعمها مؤكداً أنَّ ما وصلت إليه كلية الشرطة من تميُّز وريادة في العلوم الشرطية والأمنية، ما هو إلا ثمرة من ثمار توجيهات ورعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله".وتقدَّم قائد كلية الشرطة، في كلمته، بخالص عبارات العرفان إلى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على تشريف سموّه الكلية لحضور حفل التخريج.
وعبَّر عن الشكر والتقدير للفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيـان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على متابعة سموّه المباشرة لشؤون الكلية التي تواصل تميُّزها في مسيرتها الأكاديمية وريادتها في العلوم الشرطية والأمنية إقليمياً ودولياً.
المصدر: وام