نحو 16 ألف شهيد و42 ألف جريح في العدوان المستمر على غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
غزة - صفا
أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، يوم الاثنين، بارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة وكبيرة خلال الساعات الماضية راح ضحيّتها مئات الشهداء والجرحى، مشيرًا إلى أن ما تم انتشاله ووصوله للمستشفيات بلغ 349 شهيدا و750 جريحاً، فيما لا يزال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء جراء العدوان على قطاع غزة إلى 15899 شهيدا وأكثر من 42000 جريحاً منذ السابع من أكتوبر الماضي، 70% منهم من الأطفال والنساء.
وقال القدرة، في مؤتمر صحفي عقد في اليوم 59 من العدوان على غزة، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قصف المستشفيات في غزة، مشيراً إلى أن 66 مؤسسة صحيّة دمرها الاحتلال بالكامل وأخرج 20 مشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة.
وأكدّ تعمّد الاحتلال الإسرائيلي قتل وإرهاب الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مستشفيات غزة والشمال لإجبارهم على الاخلاء القسري، حيث أدت الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الطبية إلى استشهاد 283 من الكوادر الصحية فضلاً عن تدمير 56 سيارة اسعاف.
وأشار القدرة إلى أن الاحتلال اعتقل 35 من الكادر الصحي في قطاع غزة، منهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية تحت ظروفٍ قاسية من التعذيب والجوع.
وشدّد على أنّ استمرار العدوان الإسرائيلي بكل وحشية يصيب المنظومة الصحية بالعجز التام في مواجهة الاعداد الكبيرة من الجرحى يومياً، موضحاً أنّ الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع الاعداد الكبيرة من الجرحى بتشوهات وحروق شديدة وبتر واذابة في الأطراف نتيجة القصف الوحشي بقذائف مدمرة وحارقة.
وأضاف "كافة المستشفيات مكتظة بأعداد الجرحى التي فاقت إمكانياتها الطبية وقدراتها الاستيعابية وتفتقر لمثبتات العظام ومختلف المستلزمات الجراحية وعلاج الحروق".
وتحدث القدرة عن أكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء يتعرضون للموت البطيء، وخاصة النساء الحومل والأطفال والمرضى المزمنين والجرحى.
وطالب الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية بالعمل الفور على منع الكارثة الإنسانية والصحية لأكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الايواء.
وناشد جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي ودول العالم الحر بالتحرك الفوري لوقف العدوان والابادة الجماعية عن قطاع غزة.
وطالب الأمم المتحدة بتفعيل احكام القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المستشفيات والطواقم الصحية والإنسانية وتجريم استهدافها, كما طالب الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالعمل الجاد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للافراج الفوري عن الكوادر الصحية.
وطالب كافة الأطراف بتوفير ممر انساني آمن يضمن دخول الإمدادات الطبية والوقود وخروج مئات الجرحى وإرسال مستشفيات ميدانية بقدرات استيعابية وتجهيزات طبية كبيرة لتصل الى كافة مناطق قطاع غزة.
ونادى دول العالم ونقاباتها الطبية بارسال الوقود الطبية المتخصصة للعمل على انقاذ الجرحى في مستشفيات قطاع غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منع المساعدات وتصاعد القصف| العدوان على غزة يحصد الأرواح ويقطع سبل الحياة
يشهد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 تصعيدا عسكريا غير مسبوق، أفضى إلى كارثة إنسانية شاملة تطال المدنيين في كافة أنحاء القطاع، فمع استمرار العدوان الإسرائيلي العنيف، تتزايد أعداد الشهداء والجرحى بشكل يومي، في ظل دمار هائل للبنية التحتية، وانهيار كامل للقطاع الصحي.
وانقطاع سبل الحياة الأساسية من غذاء ودواء ومياه، وفي الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة خطر الإبادة الجماعية، تعاني الجهات الإنسانية من صعوبات كبرى في إيصال المساعدات.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أساذ العلوم السياسية، إن لابد من استمرار وصول المساعدات لقطاع غزة، وأوضح أن نتنياهو يرغب في التصعيد والاستمرار خاصة في إطلاق النار.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قرار منع المساعدات إلى غزة يعد إجراء تتخده حكومة الاحتلال للضغط على حركة حماس.
وأشار فهمي، إلى أن الدولة المصرية تسعى دائما لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وسبق، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه مارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل السماح بإدخال المزيد من المواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
وفي حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أكد ترامب أنه تناول خلال مكالمته الهاتفية مع نتنياهو مسألة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، قائلا: "طرحت مسألة غزة، وقلت: علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".
وأوضح ترامب أنه شدد على أهمية فتح نقاط الوصول لإدخال المساعدات، مضيفا: "نعم، سنتولى ذلك، هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء، نحن نتولى ذلك".
وعندما طرح عليه سؤال حول رد نتنياهو على هذه المطالب، أجاب ترامب قائلا: "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك".
الوضع الإنساني في قطاع غزةوتوقفت المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، في وقت ترفض فيه إسرائيل السماح بدخول البضائع والإمدادات، مشترطة إطلاق حركة حماس سراح الرهائن المحتجزين لديها.
وفي السياق ذاته، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في القطاع، مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد أرواح آلاف المدنيين.
تفاقم حصيلة الضحايا جراء العدوانوفي السياق نفسه، ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث بلغت أعداد الشهداء 51.495 شهيد، فيما وصل عدد الجرحى إلى 117.524 جريح، وفقا لآخر الإحصائيات الموثوقة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية أن حصيلة الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي فقط بلغت 2.111 شهيد، إضافة إلى 5.483 مصاب.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أكدت المصادر ذاتها وصول 56 شهيدا، من بينهم 7 شهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 108 إصابات إلى مستشفيات القطاع. وأشارت إلى أن هناك عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.
وفي تطور مأساوي جديد، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية باستشهاد 4 مواطنين إثر قصف جوي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وقد أسفر القصف عن تدمير المنزل بالكامل، بينما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وسط تحديات كبيرة تواجه طواقم الإنقاذ في الوصول إلى المواقع المستهدفة.
وتشهد غزة منذ اندلاع الحرب تصعيدا عسكريا عنيفا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية والمنازل السكنية، وسط عجز دولي متزايد عن وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية.