وزير التعليم العالي يصدر قرارًا بندب صبحي حسانين مستشارًا للوزير للأنشطة الرياضية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أصدر دكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قرارًا وزاريًا بندب دكتور محمد صبحي حسانين الأستاذ المُتفرغ بكلية التربية الرياضية جامعة حلوان، للعمل مستشارًا للوزير للأنشطة الرياضية لمدة عام.
جدير بالذكر أن دكتور صبحي حسانين شغل العديد من المناصب منها، منصب النائب الأول لرئيس الاتحادين المصري والعربي للرياضة الجامعية، ورئيس اتحاد دول شمال إفريقيا للرياضة الجامعية، ونائب رئيس جامعة حلوان الأسبق، وعميد كلية التربية الرياضية جامعة حلوان الأسبق، ورئيس قطاع التربية الرياضية بالمجلس الأعلى للجامعات سابقًا، ورئيس الاتحاد الرياضي للمدارس المصرية الأسبق، ونائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الاتحادات النوعية الرياضية والشبابية، وعضو اللجنة الاستشارية العليا لوزارة الشباب والرياضة، ومستشار مجلس إدارة اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا، ورئيس قطاع التربية الرياضية بالمجلس الأعلي للجامعات الأسبق، ورئيس الاتحادين المصري والعربي لرياضة الرماية بالقوس والسهم الأسبق، وأستاذ القياس والتقويم الرياضي بكليات التربية الرياضية، ورئيس اللجنة العليا للبطل البارالمبي مصر.
كما يمتلك نحو (٣٠) مؤلفًا علميًا في مجالات علوم الرياضة، وأكثر من (٥٠) بحثًا علميًا منشور في مجلات ودوريات مُعتمدة محلية وعالمية، وعضو لجنة تحكيم في جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (الإمارات)، وعضو لجنة تحكيم في جائزة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة (البحرين)، كما حصل على جوائز علمية عديدة منها جائزة الأمير فيصل الدولية للبحث العلمي في المجال الرياضي عام ٢٠٠٠، وجائزة جامعة حلوان للعلوم الاجتماعية عام ٢٠١٨.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتحاد الاتحادات النوعية الاتحاد الرياضي الاتحادات النوعية الأعلى للجامعات التربية الرياضية التعليم العالي والبحث العلمي التربیة الریاضیة جامعة حلوان
إقرأ أيضاً:
المجال المهاري في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
تطرقنا في المقالة السابقة إلى المجال المعرفي وأكدنا أن المعرفة تشكل الأساس في التعليم، إلّا أن هناك مجال آخر لا يقل أهمية عن المجال المعرفي؛ بل يفوقه من حيث التحصيل العلمي وهو التركيز على المهارات التي يكتسبها الطالب أثناء دراسته الجامعية الأولى وهذا المجال يُعرف بالمجال المهاري.
ومن الأهمية أن ندرك أن هذا المجال يلعب دورا مهما في التعليم الجامعي؛ كونه لا يركز على الجانب النظري؛ بل يركز على تطوير المهارات لدى الطالب والتطبيق العملي والتعلم القائم على التجربة. ففي حين يركز المجال المعرفي على اكتساب المعرفة، يُركز المجال المهاري على تطوير الكفايات القائمة على التجربة والتي هي مُهمة للغاية في التخصص لدى الطالب كونه يتطلب أن يمتلك الطالب المعرفة الفنية الكافية حتى يُطبقها بطريقة إبداعية مع امتلاك القدرة على اتباع الإجراءات.
ولعلَّ إحدى الفوائد المُهمة في المجال المهاري أنه يركز على اكتساب الطالب للمهارة عبر تدرج مبني بصورة جيدة بدءًا من العام الدراسي الأول ووصولًا إلى السنة الأخيرة له من الدراسة. ففي المستوى الخامس (السنة الأولى) حسب الإطار الوطني للمؤهلات، يبدأ الطالب بتطوير مهارات أساسية تتمثل في المُلاحظة مع تطبيق عملي لا يمكنه القيام به بشكل مستقل وإنما بإشراف من أستاذ المقرر. فيبدأ الطالب بمراقبة ما يفعله المختصون في مجال التخصص من خلال حضور الورش والعروض التقديمية وعروض الأداء التي يقدمها المختصون مع المشاركة في التمرينات والمناقشات حتى يتطور لديه فهم قائم على التفكير الناقد. وعلى الرغم من أن التركيز على الجانب المعرفي المتمثل في فهم النظريات في مجال التخصص مهم جدا في المرحلة الأولى من الدراسة، إلّا أن الطالب يبدأ في تطوير مهارات أساسية ككتابة مقالة أو رسم الخطوط الأساسية.
أما في السنة الثانية فيبدأ الطالب في ممارسة ما تعلمه في السنة الأولى مع حصوله على توجيه وإسناد من أستاذ المقرر، وهنا يبدأ الطالب في الأنشطة العملية لكنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة وتصحيح. فعلى سبيل المثال يبدأ طالب الحقوق في صياغة مسودات تتعلق بالعقود أو المشاركة في المحاكمات الصورية بإشراف من أستاذ المقرر. وفي هذه المرحلة، تبدأ الثقة لدى الطالب من خلال الأدوات التي يتحصل عليها في الممارسة.
أما في السنة الثالثة، فيبدأ الطالب في امتلاك المهارة والعمل بشكل مستقل؛ إذ يتوقع من الطالب أن تكون لديه الثقة اللازمة في إجادة ما يقوم به من خلال قدرته على تنفيذ بشكل مستقل مهام وتدريبات أكثر تقدما وتعقيدا. وهنا يبدأ الطالب في التحول إلى الكفاية الذاتية رغم أنه قد يحتاج إلى تعليقات من فترة إلى أخرى من أستاذ المقرر. فطالب التصميم الجرافيكي يستطيع أن يقوم بعمل تصميمي متكامل اعتمادًا على ما يمتلكه من معرفة نظرية، مما ينتقل من مرحلة تلقي المعرفة إلى مرحلة القدرة على التنفيذ بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف أو متابعة متواصلة. لذا يبدأ الطالب في مستوى السنة الثالثة في تطوير الثقة وإجادة المهارة مما يمكنه من تنفيذ المهام بأقل جهد ممكن وبجودة عالية.
وفي السنة الرابعة والأخيرة من الدراسة الجامعية الأولى يتوقع من الطالب أن يمتلك مهارات الابتكار وتكييف مهاراته للتعامل مع تحديات جديدة ومواقف معقدة مما يظهر قدرته على الإبداع وحل المشكلات. لذا تجد في تصميم البرامج الأكاديمية التركيز على طرح مقررات مثل مشاريع التخرج أو المشاريع ذات الطبيعة البينية حيث يستطيع الطالب العمل بشكل مستقل والتكيف مع المسائل الجديدة ليتمكن من التعامل مع مشاكل واقعية في مجال تخصصه. وتتجلى صور تمكن الطالب في المجال المهاري في القيام بإنتاج عمل أصيل له من خلال قدرته على التعامل مع التحديات التي يواجهها مع طرح أفكار جديدة وأساليب مبتكرة.
** عميد كلية الزهراء للبنات