أشادت وسائل إعلام إسرائيل بمنع الإمارات أي فعاليات للتضامن مع قطاع غزة أو المناهضة لتل أبيب خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ (COP28) منذ أيام.

 

وتُحظر المظاهرات في دولة الإمارات، لكن نظرًا لطبيعة مؤتمر المناخ الذي يتضمن مظاهرات عنيفة كل عام، فمن الممكن إقامة فعاليات احتجاجية صغيرة برسائل تمت الموافقة عليها مسبقًا.

 

وفي إسرائيل كانت هناك مخاوف من وقوع تظاهرات مناهضة لها، لكن في الوقت الحالي أقيمت فعاليات احتجاجية صغيرة جدًا، فيما مُنع رفع العلم الفلسطيني، ويلوح المتظاهرون بالعلم الذي يحمل صورة البطيخ بدلاً من ذلك.

 

وقال موقع calcalist العبري إن مختلف أنحاء العالم تشهد منذ أسابيع مظاهرات عنيفة ضد إسرائيل بمشاركة آلاف الأشخاص لكن الحال مختلف في الإمارات.

 

وذكر الموقع أن إسرائيل كانت تخشى أن تقام فعاليات احتجاجية مناهضة لإسرائيل في مؤتمر المناخ العالمي المنعقد حاليا في دبي، لكن الوفد الإسرائيلي شهد فعليا على موقف دافئ وشعور بالأمان، في حين أن الحضور على الأرض محدود.

 

وأوضح أنه جرى منع المتظاهرون القلائل من التلويح بالأعلام الفلسطينية، ومُنعوا من قراءة الشعار الذي أصبح الآن شائعاً في جميع أنحاء العالم “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”.

 

والمظاهرات على هامش مؤتمر المناخ تتطلب جميعها موافقة الحكومة الإماراتية، بما في ذلك الرسائل واللافتات المزخرفة عليها.

 

وفي التظاهرة الحالية، لم يتم رفع علم فلسطين، بل أعلام عليها رسم بطيخة – وهي لافتة تستخدم على نطاق واسع في الاحتجاج الحالي، بسبب التشابه بين ألوان البطيخ والعلم الفلسطيني.

 

وبحسب مصدر ميداني، فإن المشاركين في التظاهرة حاولوا رفع لافتة كتب عليها “من النهر إلى البحر”، إلا أن الأمن المتواجد في المكان قام بمصادرتها على الفور. وفي وقت سابق كانت هناك احتجاجات أصغر، حيث حمل المتظاهرون لافتة كتب عليها “وقف إطلاق النار”.

 

وقال مسئول إسرائيلي إن “الأحداث الموجودة صغيرة ومحددة ويتم احتواؤها على الفور” من السلطات الإماراتية.

 

وعقدت مجموعة صغيرة من نشطاء المناخ مؤتمرا صحفيا وتجمعا جانبيا في غرفة صغيرة على هامش المؤتمر يوم الجمعة، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لكن بث المؤتمر سرعان ما توقف وتفرقت المجموعة.

 

وكثيرا ما يتميز مؤتمر المناخ، الذي يعقد في دولة مختلفة كل عام منذ 28 عاما، بأحداث احتجاجية ومظاهرات عاصفة خارج المؤتمر وأحيانا على أراضيه، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تعطيل الفعاليات الرسمية.

 

وهذا العام كان هناك قلق من أن تستخدم محادثات المناخ السنوية أيضا للاحتجاج على إسرائيل بسبب الحرب على قطاع غزة، خاصة بعد تجدد هجمات إسرائيل يوم الجمعة.

 

وأبرز الموقع أن الإمارات “ليست دولة ديمقراطية، وقد أعلن مديرو المؤتمر قبل عدة أشهر أنهم سيسمحون بالاحتجاجات على نطاق محدود وبموافقة مسبقة على كافة التفاصيل، بما في ذلك اللافتات والرسائل. حتى أنهم حذروا المشاركين من ضرورة احترام قواعد الدولة والالتزام بها”.

 

وأشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، كان هناك قلق لدى الوفد الإسرائيلي من أن القتال في غزة سيؤدي إلى أحداث احتجاجية في الميدان، ولكن الآن يبدو أن هذه أحداث معزولة ومحدودة للغاية.

 

وكان من المفترض أن يكون الوفد الإسرائيلي إلى مؤتمر المناخ هو الأكبر على الإطلاق هذا العام، إذ يضم أكثر من ألف مشارك.

 

وبسبب الحرب على غزة، تقرر تقليص الوفد بشكل كبير، وفي النهاية يضم حوالي 30 مشاركاً على الأكثر، منهم حوالي خمسة موظفين فقط من وزارة حماية البيئة، وحوالي أربعة من وزارة الطاقة والبنية التحتية وممثلي وزارة الخارجية – وهو أقل عدد منذ سنوات.

 

ويشير العديد من المسؤولين في الوفد الإسرائيلي، الذي يشارك في المؤتمر منذ الخميس، إلى أن جهودا تبذل في دولة الإمارات لجعل الوفد الإسرائيلي “يشعر بالارتياح”.

 

ووفقا لأحد أعضاء الوفد “يعاملنا الإماراتيون بشكل مثير للدهشة. لقد أعطونا الشعور بأننا آمنون ومرحب بهم. لقد وضعوا جناحنا أمام جناحهم واستقبلونا في جناحهم في حدث رسمي”.

 

فيما قال جاي سميت، المدير التنفيذي لوزارة حماية البيئة الإسرائيلية “وصلنا إلى دبي يوم الخميس وكان في انتظارنا وفد من الإمارات في المطار وقد رحبوا بنا بلطف شديد”.

 

في هذه الأثناء شهدت مدينة دبي الأحد لأول مرة، مسيرة داعمة لفلسطين في مواجهة هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة المحاصر.

 

وتجمع نشطاء على هامش اليوم الرابع لمؤتمر (كوب 28) بالقرب من الجناح المخصص إسرائيل في المؤتمر، حاملين أعلاماً عليها رمز “البطيخ” الذي تحول إلى أيقونة لدعم فلسطين.

 

وتلا النشطاء أسماء ضحايا سقطوا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة، معربين عن دعمهم لفلسطين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل الامارات غزة الكيان الصهيوني الوفد الإسرائیلی مؤتمر المناخ

إقرأ أيضاً:

مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم ذوي الإعاقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، في دورته الثالثة عشرة، والذي أقيم على مدار يومين، بقصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة، تحت عنوان "مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة.. رؤية ثقافية"، برئاسة د. محمد حسن غانم، وأمانة د. هبة كمال، مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافي.

شهد ختام المؤتمر الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة و المركزية للشئون الثقافية، د. مصطفى عبد الحليم، رئيس اللجنة العلمية، ولفيف من المثقفين وأعضاء هيئة التدريس.

قال رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية مسعود شومان: نلتقي اليوم ونحن نواجه تحديات كبيرة تتعلق بتطوير نظام تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم، بدأنا مسيرة طويلة منذ عام 2004 لتحسين الأوضاع، ونعلم أن الطريق ما زال طويلا، فهناك مشكلات تتعلق بنقص المعلومات والبيانات بالمناطق المختلفة، وما زال هناك العديد من الفجوات التي تحتاج إلى العمل المشترك والتعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها.

وتابع قائلا: تقع المسئولية على عاتقنا جميعا، وكل خطوة نخطوها لتطوير هذا النظام هي خطوة نحو مستقبل أفضل لجميع المواطنين، بغض النظر عن اختلافاتهم، مؤكدا أهمية التنسيق بين المحافظات، وتوفير التدريب اللازم للعاملين في هذا المجال، وتقديم الدعم المناسب لهم في  المجالات كافة.

واختتم حديثه موجها الشكر لكل من شارك في تنظيم هذا المؤتمر، والإدارات المشاركة من هيئة قصور الثقافة.

وأثنت أمين عام المؤتمر هبة كمال على مبدأ العمل الجماعي، والإصرار على التطوير، من أجل تحقيق النجاح، قائلة: كل فرد في مكانه يؤمن بقضيته، قادر على تحقيق المستحيل ونحن هنا ندعمكم لحل جميع المشكلات.

وأضافت أن الهدف من المؤتمر أن يصبح نموذجا يحتذى به  في التنظيم والتطوير، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاطلاع على الكتيب الصادر عنه والذي يعد بمثابة ذاكرة توثيقية هامة تضم مختلف الفعاليات منذ الدورة الأولى وحتى الآن، وكذلك مختلف الأبحاث العلمية للباحثين، مؤكدة على استمرار التعاون مع الجهات المشاركة لتحقيق المزيد من الأهداف.

وأعرب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، عن سعادته بالتعاون مع فريق العمل بقصور الثقافة، الذي انضم إليه منذ أكثر من ١٠ سنوات، خلال مؤتمرات التمكين الثقافي بمختلف  المحافظات، كما أشاد بتعاون فريق العمل مقدما لهم الشكر كونهم جزءا من النجاح، آملا في تحقيق المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.

وشهد اليوم الختامي جلسة انتهت بالتوصيات التالية:
الاهتمام الشامل بذوي الإعاقة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتعزيز ثقافة الوعي حول آليات التعامل مع ذوي الإعاقة، وضع منظومة وقائية شاملة للحد من حدوث الإعاقات، إنشاء قاعدة بيانات شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل معلومات منها السن ونوع الإعاقة، استخدام التكنولوجيا الحديثة في تجهيز ودعم ذوي الإعاقة، تفعيل مواد القانون رقم 10 لسنة 2018، الذي يتناول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تقديم الأدوات التكنولوجية الحديثة بأسعار مدعمة أو بالمجان، إنشاء مراكز متخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها في القرى والنجوع، لتسهيل تقديم الخدمات والدعم، إقامة دورات تدريبية للقائمين على تدريس وتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة للتعامل معهم بشكل فعال، وأخيرا تقديم الدعم من قبل المؤسسات الخاصة في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف.

وكان المؤتمر قد شهد ٣ جلسات بحثية، بمشاركة لفيف من الباحثين والأكاديميين، بجانب تكريم مجموعة من الرموز الرائدة في هذا المجال من أبرزهم، سهير عبد الحفيظ، عضو اتحاد كتاب مصر، الكاتبة عزة عبد الباري، الكاتب والإذاعي رضا عبد السلام، إيناس الجبالي، بطلة رياضة رفع الأثقال، الفنانة التشكيلية أميرة الشامي، الفنان طارق صبحي، بالإضافة إلى تكريم اسم الراحل حازم الحسيني كأحد رائدي مجال رياضة المعاقين.

وسبق إعلان التوصيات عقد مائدة مستديرة بعنوان "رؤى وتجارب" أدارها د. محمود إسماعيل، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، وشارك بها المهندس أحمد الكومي، استشاري شئون الإعاقة والعيش المستقل، والباحث رامز عباس.

استهل م. أحمد الكومي، حديثه موضحا تجربته الشخصية في التدريب على مفهوم "المعيشة المستقلة" في اليابان، المعنية بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل العيش بشكل مستقل في المجتمع، وتقليل العبء على الأسر.

وأضاف "الكومي" أن تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة يتطلب تعاونًا بين الدولة وأفراد المجتمع، وتوفير فرص متساوية لهم في التعليم والعمل والحياة اليومية.

واختتم حديثه مؤكدا على أهمية توفير الدعم والمساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة فيما يتعلق بالحركة والتنقل، باعتبار ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق المعيشة المستقلة،
مع ضرورة تنفيذ التوصيات التي تم طرحها في المؤتمرات السابقة، والخاصة بالخدمات الأساسية ومنها تحسين الطرق والأرصفة لتكون صالحة للأشخاص ذوي الإعاقة، من أجل الاندماج في المجتمع دون الحاجة للاعتماد الكامل على الآخرين.

وسرد رامز عباس تجربته الحياتية التي شهدت الكثير من التحديات، ورغم ذلك لم تمنعه من السعي نحو تحقيق أهدافه.
قائلا: حرصت على استكمال المسيرة العلمية وتخصيص وقت للقراءة رغم قلة الموارد والإمكانيات، هذا بجانب الانخراط في المشروعات التنموية والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات المهمشة، إيمانا بأن العلم هو المفتاح لتغيير الواقع وتحقيق التقدم.

واختتمت الفعاليات بتكريم عدد من القيادات الثقافية بمنحهم شهادات تقديرا لجهودهم المبذولة خلال فترة تنفيذ المؤتمر.

مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة في دورته الثالثة عشرة، أقامته الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وبالتعاون إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القاهرة برئاسة د. ابتهال العسلي.

مقالات مشابهة

  • نِقابة الصحفيين السودانيين تختتم فعاليات مؤتمر قضايا الإعلام السوداني الأول
  • وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر التنمية العمرانية المستدامة
  • النائب العام يرأس الوفد المشارك في مؤتمر الرابطة الدولية للمدعين العامين بأذربيجان
  • مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم ذوي الإعاقة
  • خبير بيئي: البصمة الكربونية على رأس مناقشات مؤتمر قمة المناخ COP29 بأذربيجان
  • رزان المبارك تشارك في فعاليات مناخية بنيويورك
  • استعراض أحدث الابتكارات التقنية في "مؤتمر التحول الرقمي"
  • مؤتمر أدبي بعنوان "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة"
  • وزيرة البيئة تشارك في فعاليات الصالون الثقافي بنقابة الصحفيين
  • حزب المؤتمر يشيد بتوجيهات الرئيس السيسي بإرسال مساعدات عاجلة إلى لبنان