إعلام إسرائيل يشيد بمنع الإمارات أي فعاليات للتضامن مع غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أشادت وسائل إعلام إسرائيل بمنع الإمارات أي فعاليات للتضامن مع قطاع غزة أو المناهضة لتل أبيب خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ (COP28) منذ أيام.
وتُحظر المظاهرات في دولة الإمارات، لكن نظرًا لطبيعة مؤتمر المناخ الذي يتضمن مظاهرات عنيفة كل عام، فمن الممكن إقامة فعاليات احتجاجية صغيرة برسائل تمت الموافقة عليها مسبقًا.
وفي إسرائيل كانت هناك مخاوف من وقوع تظاهرات مناهضة لها، لكن في الوقت الحالي أقيمت فعاليات احتجاجية صغيرة جدًا، فيما مُنع رفع العلم الفلسطيني، ويلوح المتظاهرون بالعلم الذي يحمل صورة البطيخ بدلاً من ذلك.
وقال موقع calcalist العبري إن مختلف أنحاء العالم تشهد منذ أسابيع مظاهرات عنيفة ضد إسرائيل بمشاركة آلاف الأشخاص لكن الحال مختلف في الإمارات.
وذكر الموقع أن إسرائيل كانت تخشى أن تقام فعاليات احتجاجية مناهضة لإسرائيل في مؤتمر المناخ العالمي المنعقد حاليا في دبي، لكن الوفد الإسرائيلي شهد فعليا على موقف دافئ وشعور بالأمان، في حين أن الحضور على الأرض محدود.
وأوضح أنه جرى منع المتظاهرون القلائل من التلويح بالأعلام الفلسطينية، ومُنعوا من قراءة الشعار الذي أصبح الآن شائعاً في جميع أنحاء العالم “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”.
والمظاهرات على هامش مؤتمر المناخ تتطلب جميعها موافقة الحكومة الإماراتية، بما في ذلك الرسائل واللافتات المزخرفة عليها.
وفي التظاهرة الحالية، لم يتم رفع علم فلسطين، بل أعلام عليها رسم بطيخة – وهي لافتة تستخدم على نطاق واسع في الاحتجاج الحالي، بسبب التشابه بين ألوان البطيخ والعلم الفلسطيني.
وبحسب مصدر ميداني، فإن المشاركين في التظاهرة حاولوا رفع لافتة كتب عليها “من النهر إلى البحر”، إلا أن الأمن المتواجد في المكان قام بمصادرتها على الفور. وفي وقت سابق كانت هناك احتجاجات أصغر، حيث حمل المتظاهرون لافتة كتب عليها “وقف إطلاق النار”.
وقال مسئول إسرائيلي إن “الأحداث الموجودة صغيرة ومحددة ويتم احتواؤها على الفور” من السلطات الإماراتية.
وعقدت مجموعة صغيرة من نشطاء المناخ مؤتمرا صحفيا وتجمعا جانبيا في غرفة صغيرة على هامش المؤتمر يوم الجمعة، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لكن بث المؤتمر سرعان ما توقف وتفرقت المجموعة.
وكثيرا ما يتميز مؤتمر المناخ، الذي يعقد في دولة مختلفة كل عام منذ 28 عاما، بأحداث احتجاجية ومظاهرات عاصفة خارج المؤتمر وأحيانا على أراضيه، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تعطيل الفعاليات الرسمية.
وهذا العام كان هناك قلق من أن تستخدم محادثات المناخ السنوية أيضا للاحتجاج على إسرائيل بسبب الحرب على قطاع غزة، خاصة بعد تجدد هجمات إسرائيل يوم الجمعة.
وأبرز الموقع أن الإمارات “ليست دولة ديمقراطية، وقد أعلن مديرو المؤتمر قبل عدة أشهر أنهم سيسمحون بالاحتجاجات على نطاق محدود وبموافقة مسبقة على كافة التفاصيل، بما في ذلك اللافتات والرسائل. حتى أنهم حذروا المشاركين من ضرورة احترام قواعد الدولة والالتزام بها”.
وأشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، كان هناك قلق لدى الوفد الإسرائيلي من أن القتال في غزة سيؤدي إلى أحداث احتجاجية في الميدان، ولكن الآن يبدو أن هذه أحداث معزولة ومحدودة للغاية.
وكان من المفترض أن يكون الوفد الإسرائيلي إلى مؤتمر المناخ هو الأكبر على الإطلاق هذا العام، إذ يضم أكثر من ألف مشارك.
وبسبب الحرب على غزة، تقرر تقليص الوفد بشكل كبير، وفي النهاية يضم حوالي 30 مشاركاً على الأكثر، منهم حوالي خمسة موظفين فقط من وزارة حماية البيئة، وحوالي أربعة من وزارة الطاقة والبنية التحتية وممثلي وزارة الخارجية – وهو أقل عدد منذ سنوات.
ويشير العديد من المسؤولين في الوفد الإسرائيلي، الذي يشارك في المؤتمر منذ الخميس، إلى أن جهودا تبذل في دولة الإمارات لجعل الوفد الإسرائيلي “يشعر بالارتياح”.
ووفقا لأحد أعضاء الوفد “يعاملنا الإماراتيون بشكل مثير للدهشة. لقد أعطونا الشعور بأننا آمنون ومرحب بهم. لقد وضعوا جناحنا أمام جناحهم واستقبلونا في جناحهم في حدث رسمي”.
فيما قال جاي سميت، المدير التنفيذي لوزارة حماية البيئة الإسرائيلية “وصلنا إلى دبي يوم الخميس وكان في انتظارنا وفد من الإمارات في المطار وقد رحبوا بنا بلطف شديد”.
في هذه الأثناء شهدت مدينة دبي الأحد لأول مرة، مسيرة داعمة لفلسطين في مواجهة هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة المحاصر.
وتجمع نشطاء على هامش اليوم الرابع لمؤتمر (كوب 28) بالقرب من الجناح المخصص إسرائيل في المؤتمر، حاملين أعلاماً عليها رمز “البطيخ” الذي تحول إلى أيقونة لدعم فلسطين.
وتلا النشطاء أسماء ضحايا سقطوا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة، معربين عن دعمهم لفلسطين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل الامارات غزة الكيان الصهيوني الوفد الإسرائیلی مؤتمر المناخ
إقرأ أيضاً:
انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر دبي الصحية للأبحاث 2024
دبي: «الخليج»
نظمت «دبي الصحية»، مؤتمر «دبي الصحية للأبحاث 2024» الأول من نوعه، بمشاركة نحو 700 من المختصين والباحثين والطلبة المتدربين والمهنيين في قطاع الصحة على مدار ثلاثة أيام.
ويهدف المؤتمر، الذي عقد في مقر جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ذراع التعلم والاكتشاف في «دبي الصحية»، إلى عرض أحدث الأبحاث العلمية في المجال الطبي، وتوفير منصة للتواصل تربط بين الباحثين والمهنيين والخبراء في القطاع الصحي.
وقال الدكتور علوي الشيخ علي، نائب المدير التنفيذي لدبي الصحية، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «يعكس مؤتمر دبي الصحية للأبحاث التزامنا بتعزيز ثقافة الاستكشاف والبحث العلمي وإعداد الجيل الجديد من الكوادر الطبية المتخصصة في دبي».
وشهد المؤتمر مشاركة مجموعة بارزة من المتحدثين الذين قدّموا مشاركات قيّمة حول التوجهات والابتكارات العالمية في مجال الرعاية الصحية، وكان من بين المتحدثين الدكتورة آجني أورفانوداكي الأستاذة المشاركة لمسار إدارة العمليات في كلية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد، التي ناقشت تفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي في إدارة المرضى، والدكتورة باتريشيا مايس، أستاذة فنون وعلوم الإعلام في مختبر الوسائط المتعددة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث استعرضت دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات القابلة للارتداء في الارتقاء بمفاهيم الصحة.
وشارك الحضور خلال المؤتمر في الجلسات العامة وورش العمل المعنية بتعزيز مهارات البحث العلمي ودعم الابتكار.
وقالت الدكتورة حمدة حسن خانصاحب، مديرة إدارة الأبحاث والدعم في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «سلّط المؤتمر الضوء على أهمية البحث القائم على الاستكشاف وتبادل المعرفة بين أخصائيي الرعاية الصحية، نتوجه بجزيل الشكر للأطباء والعلماء وأعضاء الهيئة التدريسية والمتدربين الذين قدموا أعمالهم وشاركوا خبراتهم، إذ كانت مساهماتهم إثراءً للحوارات وإلهاماً للتفكير المبتكر، كما عززت التعاون الذي سيقود دفة التحسين المستمر لنتائج الرعاية الصحية، انسجاماً مع عهد المريض أولاً.
شهد المؤتمر كذلك تكريم 12 من كوادر دبي الصحية من مختلف التخصصات ضمن 7 فئات من الجوائز. كما تم تكريم أعضاء الكادر الأكاديمي في «جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية».