في شهر أغسطس الماضي، كشفت شركة ميتا النقاب عن نموذج الترجمة متعدد الوسائط المعتمد على الذكاء الاصطناعي، SeamlessM4T، والذي يدعم ما يقرب من 100 لغة للنص و36 لغة للكلام. من خلال بنية "v2" المحدثة، يتوسع عملاق التكنولوجيا الآن في هذه الأداة لجعل ترجمات المحادثة أكثر عفوية وتعبيرية - وهذا الأخير هو المفتاح المفقود لمحادثة حقيقية عبر اللغات.

ميزات ميتا الجديدة

أول ميزتين جديدتين هي "SeamlessExpressive" والتي، كما يمكنك معرفة ذلك من الاسم، تنقل تعبيراتك إلى كلامك المترجم. يتضمن ذلك درجة الصوت ومستوى الصوت والنبرة العاطفية (الإثارة أو الحزن أو الهمسات) ومعدل الكلام والتوقف المؤقت. وبالنظر إلى أن الخطابات المترجمة كانت تبدو دائمًا آلية حتى الآن، فمن المحتمل أن يغير هذا الإنجاز قواعد اللعبة - سواء في حياتنا اليومية أو في إنتاج المحتوى أيضًا. تشمل اللغات المدعومة الإنجليزية والإسبانية والألمانية والفرنسية والإيطالية والصينية، على الرغم من أن الصفحة التجريبية تفتقد الإيطالية والصينية في وقت كتابة هذه المقالة.

الميزة الثانية هي "SeamlessStreaming"، والتي تبدأ في ترجمة الكلام بينما لا يزال المتحدث يتحدث، مما يسمح للآخرين بسماع الترجمة بشكل أسرع. لا يزال هناك زمن وصول قصير يقل قليلاً عن ثانيتين، ولكن على الأقل لن تضطر إلى الانتظار حتى ينهي شخص ما الجملة. وفقًا لشركة ميتا Meta، فإن التحدي هنا هو أن اللغات المختلفة لها هياكل جمل مختلفة، لذلك كان عليها تطوير خوارزمية مخصصة لدراسة الإدخال الصوتي الجزئي، من أجل تحديد ما إذا كان هناك سياق كافٍ لبدء إنتاج مخرجات مترجمة، أو ما إذا كنت ستستمر في الاستماع. .

يبدو أن أحدث تطورات ميتا Meta في مجموعة "Seamless Communication" مثيرة للإعجاب - أكثر من أدوات الترجمة الفورية على الأجهزة المحمولة التي تقدمها شركات مثل Google وSamsung. لا توجد معلومات حول متى سيتمكن الجمهور من الاستفادة من هذه الميزات الجديدة، ولكن يمكنني بالفعل أن أتخيل أن Meta ستضعها في نظاراتها الذكية يومًا ما، مما يجعلها أكثر عملية من أي وقت مضى.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

أكد مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد أهمية اللغة العربية، وقال إن اللغة العربية مهمة جدًا للعلوم الشرعية بشكل عام ولعلوم القرآن والتفسير بشكل خاص.


جاء ذلك في كلمته خلال ندوة بصالون أحمد بن ماجد، بمقر سفارة سلطنة عُمان في القاهرة، مساء اليوم /الإثنين/، عن "اللغة العربية.. مكانتها وفضل الإسلام عليها"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.


وأضاف عياد أن اللغة هي هوية الأمة وسبيل مجدها وتاريخ حضارتها، كما أنها بالنسبة للأمم جميعًا أداة تواصلها وطريقة تفكيرها، ورمز عزتها، ومصدر فخرها، وأسلوب حياتها، لكنها للأمة العربية كل هذا وتزيد عليه أنها لغة دينه وكتابه، جعل الله فهمها ضرورة وتعلمها شرف، لهذا كان ارتباط المسلم بلغته يختلف عن ارتباط أي إنسان بأية لغة أخرى، إذ لا يستطيع المسلم أن يقرأ كتابه بغير لغته التي نزل بها، كما لا يتأتى له القيام بأداء شعائره وإتمام عباداته بدونها.


وتابع أن اللغة العربية هي وسيلة المسلم لفهم مقاصد النص القرآني ومعانيه وغاياته الكبرى المتمثلة في تلقي الأحكام الشرعية منه، لذلك استعان العلماء باللغة العربية وفنونها في فهم مراد الله في كتابه والكشف عن أسراره، وتحديد دلالاته.


وأوضح مفتى الديار المصرية أن اللغة العربية فضلها كبير وشأنها عظيم، ويكفي أنها انتقلت من كونها لغة شعب وإقليم إلى لغة كونية حين غدت لغة سماوية، لغة القرآن الكريم، وبالتالي الحامل لعقيدة كونية أعلنت نفسها عقيدة للبشر عامة، وهذا ما جعل اللغة العربية الحاملة هذه العقيدة، في أقل من قرن، لغة عالمية كبرى تشكّلت في أطرها وسياقاتها أسس الحضارة الكونية العظمى التي سادت العالم قرونًا عديدة، وامتدت على مساحات شاسعة من قارات العالم القديم، وغدت لغة الحضارة الإنسانية التي انحلت في بوتقتها لغات وحضارات متعددة، وشكلت بالتالي حلقة محورية في الحلقات الحضارية الإنسانية الكبرى، وقد قدر لها البقاء دون تحريف قبل الإسلام ثم زادها الله تعالى عزة وشرفًا وكرامة بأن اختارها لغة كتابه فحفظت بحفظه ورفع شأنها بسببه.


من جانبه، قال سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبدالله بن ناصر الرحبي إن "اللغة العربية لغة كتاب مقدّس وشارة هوية ولسان ثقافة، والاحتفال بيوم اللغة العربية مناسبة لم أتوقف عن الاهتمام بها منذ سنوات من فترة عملي في المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف إلى انتقالي إلى بلدي الثاني مصر، لأنني أرى ذلك واجبًا مقدّسًا، ورسالة عميقة من رسائل صالون أحمد بن ماجد".


وأضاف السفير: "هذه هي العربية لغتي ولغتك ولغتنا جميعًا، لم تبق مجالًا من مجالات الحياة لم تبرعُ فيه".


وتابع أن "العُمانيين حملوا اللغة العربية على سفنهم، وبنوا جسرًا بينها وبين إفريقيا، أعني بذلك اللغة السواحلية، التي شربت من اللغة العربية حدّ الارتواء".


وأردف: "أتذكّر هنا في زيارة لها إلى مصر العزيزة في عام 2021، سجلت رئيسة تنزانيا سامية حسن تقديرها لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي إدخال تعليم اللغة السواحلية في بعض معاهد اللغات المصرية".


ولفت السفير إلى أن "اللغة السواحلية اليوم إحدى اللغات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولغة رسمية في تنزانيا وكينيا وأوغندا، ولغة تواصل في منطقة البحيرات العظمى الإفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقي إفريقيا تشمل رواندا وبوروندي، كما أن لها حضورًا في زامبيا وملاوي وموزمبيق والصومال وجزر القُمر، وهي إحدى اللغات الخمس الرسمية للاتحاد الإفريقي".
شارك في الندوة وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، ولفيف من المعنيين والمثقفين.
 

مقالات مشابهة

  • مترجمون يناقشون مستقبل الترجمة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • لغتنا الجميلة وتحديات المستقبل
  • الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية توفر خدمة الترجمة الفورية للغة الإشارة
  • سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • Meta تستعد لإضافة شاشات إلى نظارات Ray-Ban الذكية
  • منهم آيفون.. تعرف قائمة الهواتف المحرومة من واتساب في 1 يناير 2025
  • ميتا تعتزم إضافة شاشة إلى نظارات "راي-بان" الذكية
  • علماء الأزهر يكتشفون خطأً في «ميتا» متعلق «بالقرآن الكريم»
  • طلعت مصطفى تحقق رقما قياسيا جديدا .. أكثر من نصف تريليون جنيه مبيعات المجموعة قبل نهاية 2024
  • اتفاق تعاون بين القومى للترجمة وثقافة الطفل بالأعلى للثقافة