تحذير أميركي من نفاد المال والوقت لمساعدة أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
حذرت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض من نفاد الوقت والمال لمساعدة أوكرانيا في تصديها للقوات الروسية التي تسيطر على أجزاء من البلاد منذ فبراير/شباط 2022.
جاء ذلك في رسالة وجهتها اليوم الاثنين مديرة مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض شالاندا يونغ إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون وغيره من أعضاء الكونغرس البارزين.
وحذرت شالاندا يونغ من أن الوقت والمال ينفدان لدى الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا في تصديها للقوات الروسية.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طالبت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من الكونغرس حوالي 106 مليارات دولار لتمويل "خطط طموحة من أجل أوكرانيا وإسرائيل وأمن الحدود الأميركية".
ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بأغلبية ضئيلة، وصار التمويل المخصص لأوكرانيا مثيرا للجدل السياسي من قبل بعض النواب ذوي الميول اليمينية.
الميدان لا ينتظر
وقالت يونغ في رسالة نشرها البيت الأبيض إن قطع التمويل والأسلحة عن أوكرانيا سيزيد من احتمالات تحقيق روسيا انتصارات.
وكتبت "أريد أن أكون واضحة.. إذا لم يتخذ الكونغرس خطوة بحلول نهاية العام، سوف تنفد لدينا الموارد اللازمة لشراء المزيد من الأسلحة والمعدات من أجل أوكرانيا ولتوفير المعدات من المخزون العسكري الأميركي… لا يوجد وعاء سحري للتمويل متاح لمواجهة هذه اللحظة. المال ينفد لدينا، كما ينفد الوقت تقريبا".
وأضافت أن "قطع تدفق إمدادات الأسلحة والمعدات الأميركية من شأنه أن يشل أوكرانيا في ميدان المعركة".
وقالت "هذه ليست مشكلة يمكن تركها للعام المقبل. الآن هو الوقت لمساعدة أوكرانيا الديمقراطية على مواجهة العدوان الروسي. إنه الوقت ليتحرك الكونغرس".
وتضغط أوكرانيا للحصول على مزيد من المساعدات الخارجية، في حين تكثّف القوات الروسية هجماتها في الشرق بعدما صدّت هجوم كييف المضاد.
الشتاء والانتخابات
ومع دخول الحرب ثالث فصل شتاء، بقي الوضع على حاله إلى حد كبير على خط الجبهة خلال العام الماضي رغم التحرّك الكبير للقوات الأوكرانية خلال الصيف بالاعتماد على المعدات العسكرية الغربية.
وسعى بايدن لربط الحزمة المخصصة لأوكرانيا والبالغة قيمتها 61 مليار دولار بمبلغ مخصص لإسرائيل قدره 14 مليار دولار ضمن حزمة المساعدات التي طالب بها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قدمت بالفعل مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار منذ الهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022.
ومن شأن تقديم المزيد من المال لأوكرانيا أن يضعف فرص إعادة انتخاب بايدن الساعي للفوز بولاية ثانية العام المقبل، حيث تظهر الاستطلاعات بأن عددا متزايدا من الناخبين يرى أن الولايات المتحدة تبذل أكثر مما ينبغي لمساعدة كييف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لمساعدة أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بعد رفض طلب ترامب.. الكونغرس يحاول منع إغلاق وشيك للحكومة
يسعى الكونغرس الأمريكي جاهداً لتفادي إغلاق جزئي للحكومة، اليوم الجمعة، بعد ساعات من رفض أكثر من 30 عضواً جمهورياً لطلب من الرئيس المنتخب دونالد ترامب باستخدام هذا الإجراء لرفع سقف ديون البلاد.
وحاول رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، وضع نهج قد يقره مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بفارق طفيف، ومجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، مع اقتراب الموعد النهائي لتمويل الموازنة في منتصف ليل الجمعة.وقال جونسون للصحافيين في مبنى الكونغرس اليوم الجمعة: "لدينا خطة... ونتوقع تصويتاً هذا الصباح".
ورفض الجمهوريون المحافظون أمس الخميس، طلب ترامب برفع سقف الدين، وهو ما قد يضيف تريليونات أخرى إلى ديون الحكومة البالغة 36 تريليون دولار. ترامب وماسك يقلبان الطاولة على الكونغرس.. الإغلاق يهدد أمريكا - موقع 24تتجه الحكومة الأمريكية نحو إغلاق جزئي خلال موسم الأعياد بعد تدخل متأخر من الرئيس المنتخب دونالد ترامب وإيلون ماسك أدى إلى إحباط الجهود الرامية إلى تمرير مشروع قانون ضخم لتمويل نهاية العام في الكونغرس. وصعد ترامب الذي يُنصب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) من لهجته بين عشية وضحاها، داعياً إلى تعليق النظر في سقف الدين الأمريكي لمدة خمس سنوات حتى بعد أن رفض أعضاء الجناح اليميني في حزبه تمديده لمدة عامين في اقتراح سابق.
وكتب ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي بعد الساعة الواحدة صباحاً بقليل "يتعين على الكونغرس التخلص من سقف الديون السخيف أو يطيل أمده ربما حتى 2029. وبدون هذا، لن نتوصل لصفقة أبداً".
وكانت صفقة سابقة مدعومة من الحزبين قد ألغيت بعد أن أعلن ترامب وحليفه إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، معارضتهما يوم الأربعاء. وأُحبطت صفقة بديلة تم تعديلها على عجل بدعم من ترامب بحصولها على 174 صوتاً مؤيدا مقابل 235 صوتا معارضا مساء أمس الخميس.
وكانت هذه الصفقة المنقحة تحافظ على استمرار الميزانية الاتحادية البالغة نحو 6.2 تريليون دولار عند مستواها الحالي حتى مارس (آذار)، وتقدم 100 مليار دولار في شكل إغاثة من الكوارث. لكنها أسقطت تدابير أخرى لاسترضاء الديمقراطيين الذين ما زالوا يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والبيت الأبيض لأربعة أسابيع قادمة.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن عارض مشروع القانون المعاد صياغته.
وأثارت المعارك السابقة حول سقف الديون مخاوف الأسواق المالية، لأن عجز الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها قد يتسبب في صدمات ائتمانية في أنحاء العالم. وتم تعليق الحد بموجب اتفاق ينتهي من الناحية الفنية في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكن المشرعين ربما لا يكونون مضطرين إلى معالجة هذه القضية قبل الربيع.