تستعد الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بمدينة بيت لحم شمالي الضفة الغربية، للاحتفال بعيد الميلاد لهذا العام بمغارة مصنوعة من الركام، تعبيرًا عن رفض الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

وفي إحدى زوايا الكنيسة، جسد القسيس منذر إسحاق، الدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، في مغارة، صنعها من ركام المباني وترمز لمكان ميلاد السيد المسيح عليه السلام.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن راعي الكنيسة وضع تمثالًا للمسيح الطفل، وسط ركام من الطوب والألواح الخشبية تمثل رموزًا دينية مسيحية، وفي الخلفية وضع مجسمًا بسيطًا لشجرة الميلاد دون زينة.

وقال إسحاق للأناضول: "هذا العام لا نستطيع الاحتفال بعيد ميلاد يسوع، وهناك حرب إبادة في غزة، لا يوجد بداخلنا رغبة للاحتفال، ورؤساء الكنائس قرروا أن تعتمد احتفالات هذا العام على الشعائر الدينية".

اقرأ أيضاً

ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 18899.. وانقطاع كامل للاتصالات بالمدينة والشمال

وتابع: "من ناحيتنا، وددنا أن نوصل رسالة لأنفسنا وشعبنا أولاً، وللعالم ثانيًا".

وأوضح القسيس أن "الرسالة لأنفسنا أن الله معنا في هذا الألم وحرب الإبادة، وأن المسيح ولد تضامنًا مع المتألمين والمقهورين".

وأضاف: "نرى في هذا الطفل رسالة رجاء وأمل من وسط الدمار والركام والموت، نرى فيه إشارة حياة ورسالة رجاء في الظروف الصعبة لشعبنا".

وأشار إلى أن ذلك فيه أيضًا رسالة للكنائس في العالم مفادها أن "هذا هو الاحتلال، وهذا واقعنا سواء مسلمين أو مسيحين، نتعرض لحرب إبادة، فكل فلسطيني مستهدف".
وأضاف القسيس: "نفكر بعيد ميلاد الطفل يسوع، وللأسف فكرنا مع أطفال غزة الذين يقتلون بأبشع طريقة".

وأوضح أنه يريد بهذا العمل إيصال رسالة للكناس الأخرى حول العالم بأن "يلتفتوا للظلم والحرب التي نتعرض لها هذا العام، والتي قتلت روح الميلاد، لكنها لم تقتل روح الايمان فينا".

اقرأ أيضاً

إسرائيل المهدّدة من حزب الله تبحث عن حلٍ للشمال الفارغ

وكانت كنائس فلسطين أعلنت سابقًا اقتصار احتفالات عيد الميلاد هذا العام على الشعائر الدينية، نظرًا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وعادة تبدأ الاحتفالات الرسمية بعيد الميلاد في الأول من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، بإنارة شجرة الميلاد، على أن تكون ذروة الأعياد ليلة 24 من الشهر نفسه، (حسب التقويم الغربي)؛ حيث يقام قداس منتصف تلك الليلة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الأحد، 15 ألفًا و523 شهيدًا فلسطينيًا، و41 ألفًا و316 جريحًا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وبالتزامن مع تلك الحرب المدمرة، ينفذ الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصحبها مواجهات واعتقالات لفلسطينيين وإطلاق للنيران والغاز. 

اقرأ أيضاً

تهديد إسرائيل بتصفية حسابات مع قطر.. أي تداعيات على المنطقة؟

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين كنائس بيت لحم احتفالات عيد الميلاد غزة حرب غزة هذا العام

إقرأ أيضاً:

غدا.. الكنيسة تتذكر استشهاد القديس مكراوي الأسقف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت الصفحة الرسمية لايبارشية بني سويف للأقباط الأرثوذكس ، بان غدا الثلاثاء هو اليوم الثاني من شهر برمهات، من سنة 21 للشهداء ( 305م )، تتذكر فيه الكنيسة تذكار استشهاد القديس الأنبا مكراوي الأسقف، الذي وُلِدَ  بأشمون جريس بمحافظة المنوفية، من أبوين مسيحيين غنيين في التقوى والإيمان والمال أيضاً. فربياه أحسن تربية، 

وأضاف كتاب ناريخ الكنيسة بان القديس عندما كبر عكف على الصوم والصلاة وقراءة الكتب المقدسة، حتى ذاعت فضائله، فرسموه أسقفاً على مدينة نيقيوس (حالياً هي قرية زاوية رزين بمحافظة المنوفية)،  فأقام مجاهداً ومعلماً ومثبتاً شعبه على الإيمان المستقيم.فسمع به يونانيوس الوالي، فاستحضره وعرض عليه عبادة الأوثان. ولما رفض أمر بأن يُضرب ويُهان ويُذَابْ جير في خل ويُصَبْ في حلقه. ففعلوا به ذلك، وكان الله يقويه ويشفيه، ولما احتار الوالي في أمره أرسله إلى أرمانيوس والي الإسكندرية، فأودعه السجن، وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة. فبلغ إلى مسامع الوالي أرمانيوس ما يفعله هذا القديس من الآيات. فأمر بعصره في الهنبازين وتقطيع أعضائه، ثم ألقوه للوحوش الضارية فلم تؤذه، أخيراً قطعوا رأسه بحد السيف فنال إكليل الشهادة.فأخذ القديس يوليوس الأقفهصي جسده وكفنه بإكرام عظيم، ووضع صليباً على صدره وأرسله في سفينة بصحبة غلمانه إلى مقر كرسيه. فأبحرت السفينة وتوقفت عند بلدته أشمون جريس. ولما لم يستطيعوا تحريكها فهموا أن الرب يريد أن يكون جسد القديس في هذا الموضع. فخرج الشعب وحملوه مرتلين أمامه ودفنوه. وكانت مدة حياته مائة وإحدى وثلاثين سنة منها تسع وستون سنة في الرئاسة الكنائسية. وهكذا أكمل جهاده الحسن.بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين

 

 

 


 

مقالات مشابهة

  • منى زكي تحتفل بعيد ميلاد يسرا .. شاهد
  • 4 طرق مختلفة لاستخراج شهادة الميلاد 2025.. تعرف عليها
  • غدا.. الكنيسة تتذكر استشهاد القديس مكراوي الأسقف
  • معايدات عيد الام 2025: أجمل رسائل التهنئة بعيد الأم
  • تاريخها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. “الطابونة” التونسية تحمل الهوية القرطاجية
  • خدام كنائس القاهرة يزورون متحف الكفن المقدس
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • كنائس اللاذقية تكشف حقيقة فتح صالاتها لاستقبال العائلات والمدنيين السوريين
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تستعد للعودة للحرب علي غزة خلال أسابيع
  • بالأسود.. بسمة بوسيل تحتفل بعيد المرأة