نتنياهو: لن أكرر أخطاء أوسلو بالسماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم السماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى قطاع غزة بعد انتهاء العدوان، مشيرا إلى أنه لن "يكرر الأخطاء التي ارتكبت بموجب اتفاقيات أوسلو"، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وقال نتنياهو: “لست مستعدا لخداع نفسي والقول إن هذا الشيء المعيب، الذي تم إنشاؤه بموجب اتفاقية أوسلو في خطأ فادح، يجب السماح له بحكم غزة”.
وأضاف أنه "كان خطأ فادحا إعادة الشيء الأكثر عدائية في العالم العربي والعالم الفلسطيني إلى وسط أرض إسرائيل، قلب الأرض”، بحسب زعمه.
وتعد تصريحات رئيس الحكومة اليمينية المتطرفة، معارضة بشكل مباشر للرؤية الأمريكية لما بعد العدوان على قطاع غزة، حيث تؤكد الولايات المتحدة على ضرورة السماح للسلطة الفلسطينية بتولي دور في إدارة القطاع المحاصر منذ نحو 17 عاما.
وأشار نتنياهو إلى الخروج الأولي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، معتبرا أن هذا القرار كان صائبا، وأن الخطأ الذي حدث هو السماح لها بالعودة عام 1994 عبر السلطة الفلسطينية وتحت رعاية اتفاقيات أوسلو عام 1993.
واعتبر نتنياهو أن الحركة الفلسطينية “انقسمت إلى قسمين، لكن، للأسف، أن الأيديولوجيا التي ترفض وجود إسرائيل هي مشتركة بين هذين الفصيلين. لذلك لن أكرر الخطأ وأضع هذا الكيان في غزة، لأننا سنحصل على الشيء نفسه”.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك سيطرة أمنية للاحتلال على قطاع غزة بأكمله "لضمان عدم ظهور كيان إرهابي لسنوات قادمة"، على حد قوله.
وزعم رئيس حكومة الاحتلال أن "السلطة الفلسطينية لا تحارب الإرهاب، بل تمول الإرهاب؛ إنها لا تثقف من أجل السلام، بل تثقف من أجل اختفاء دولة إسرائيل. هذه ليست المجموعة التي يجب أن تدخل الآن".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، أكدا غير مرة ضرورة عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية، لكن حكومة الاحتلال المتطرفة وعلى رأسها نتنياهو يعارضون الطرح الأمريكي.
ويأتي الطرحان الأمريكي والإسرائيلي، بناء على افتراض أن حرب الإبادة الجماعية المعلنة على قطاع غزة ستتمكن من الإجهاز على حركة حماس، في وقت يتكبد فيه جيش الاحتلال خسائر فادحة على أيدي المقاومة التي تواصل تصديها للعدوان المتواصل لنحو 60 يوما على التوالي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة محمود عباس الكيان الصهيوني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس منطقة فالنسيا يقر: حدثت أخطاء بشأن الفيضانات
اعترف كارلوس مازون رئيس منطقة فالنسيا الإسبانية، اليوم الجمعة، بحدوث "أخطاء"، خلال تسيير كارثة الفيضانات التي اجتاحت المنطقة نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وقال مازون، العضو في الحزب الشعبي (يمين محافظ) في خطاب استمر ساعتين ونصف الساعة في البرلمان الإقليمي في فالنسيا (شرق إسبانيا) "لن أنكر (أن هناك) أخطاء".
وتجمع نحو مئة متظاهر أمام مقر البرلمان مطالبين باستقالته.
وقال مازون، الذي يرفض الاستقالة "بصفتي رئيسا للحكومة الإقليمية، أريد أن أعتذر" للأشخاص الذين "شعروا بأن المساعدات لم تصل أو لم تكن كافية".
وارتفعت حصيلة الفيضانات غير المسبوقة في البلاد إلى 224 قتيلا، بينهم 216 في منطقة فالنسيا وحدها.
وتابع مازون "لن أتهرب من أي مسؤولية".
وتظاهر 130 ألف شخص في فالنسيا، السبت الماضي، للاحتجاج على إدارة سلطات المنطقة للكارثة.
في إسبانيا، الدولة اللامركزية إلى حد كبير، تقع مسؤولية إدارة الكوارث على عاتق الحكومات الإقليمية.
وزار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ومازون إلى جانب الملك فيليبي السادس وزوجته ليتيسيا في الثالث من نوفمبر الجاري منطقة "بايبورتا" المنكوبة قرب فالنسيا.
واستهل مازون خطابه، اليوم الجمعة، مذكرا بأن هذه "أسوأ فيضانات شهدتها إسبانيا منذ العام 1962"، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد توقع كارثة بهذا الحجم.
ولم ترسل خدمات الحكومة المحلية رسالة إلى هواتف السكان المحمولة تطلب منهم فيها البقاء في منازلهم أو العودة إليها من دون تأخير بسبب خطر الفيضانات إلا بعد مرور أكثر من 12 ساعة من إصدار وكالة الأرصاد الجوية في البلاد أول إنذار باللون الأحمر، وكانت الساعة تخطت الثامنة مساء.
حينها، كانت الفيضانات قد غمرت مناطق عديدة، وعلق مئات الأشخاص على الطرق في سياراتهم، ولم يتح إنقاذ العديد منهم.
وقلل مازون، في خطابه، من أهمية الإنذار الأحمر الصادر عن وكالة الأرصاد، مؤكدا أن هذا النوع من الإنذارات "صدر 36 مرة خلال السنوات العشر الماضية من دون أن تعقب أي منها فيضانات مفاجئة مثل التي حدثت" الشهر الماضي.