تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم السماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى قطاع غزة بعد انتهاء العدوان، مشيرا إلى أنه لن "يكرر الأخطاء التي ارتكبت بموجب اتفاقيات أوسلو"، بحسب وسائل إعلام عبرية.

 

وقال نتنياهو: “لست مستعدا لخداع نفسي والقول إن هذا الشيء المعيب، الذي تم إنشاؤه بموجب اتفاقية أوسلو في خطأ فادح، يجب السماح له بحكم غزة”.

 

وأضاف أنه "كان خطأ فادحا إعادة الشيء الأكثر عدائية في العالم العربي والعالم الفلسطيني إلى وسط أرض إسرائيل، قلب الأرض”، بحسب زعمه.

 

وتعد تصريحات رئيس الحكومة اليمينية المتطرفة، معارضة بشكل مباشر للرؤية الأمريكية لما بعد العدوان على قطاع غزة، حيث تؤكد الولايات المتحدة على ضرورة السماح للسلطة الفلسطينية بتولي دور في إدارة القطاع المحاصر منذ نحو 17 عاما.

 

وأشار نتنياهو إلى الخروج الأولي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، معتبرا أن هذا القرار كان صائبا، وأن الخطأ الذي حدث هو السماح لها بالعودة عام 1994 عبر السلطة الفلسطينية وتحت رعاية اتفاقيات أوسلو عام 1993.

 

واعتبر نتنياهو أن الحركة الفلسطينية “انقسمت إلى قسمين، لكن، للأسف، أن الأيديولوجيا التي ترفض وجود إسرائيل هي مشتركة بين هذين الفصيلين. لذلك لن أكرر الخطأ وأضع هذا الكيان في غزة، لأننا سنحصل على الشيء نفسه”.

 

وشدد على ضرورة أن يكون هناك سيطرة أمنية للاحتلال على قطاع غزة بأكمله "لضمان عدم ظهور كيان إرهابي لسنوات قادمة"، على حد قوله.

 

وزعم رئيس حكومة الاحتلال أن "السلطة الفلسطينية لا تحارب الإرهاب، بل تمول الإرهاب؛ إنها لا تثقف من أجل السلام، بل تثقف من أجل اختفاء دولة إسرائيل. هذه ليست المجموعة التي يجب أن تدخل الآن".

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، أكدا غير مرة ضرورة عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية، لكن حكومة الاحتلال المتطرفة وعلى رأسها نتنياهو يعارضون الطرح الأمريكي.

 

ويأتي الطرحان الأمريكي والإسرائيلي، بناء على افتراض أن حرب الإبادة الجماعية المعلنة على قطاع غزة ستتمكن من الإجهاز على حركة حماس، في وقت يتكبد فيه جيش الاحتلال خسائر فادحة على أيدي المقاومة التي تواصل تصديها للعدوان المتواصل لنحو 60 يوما على التوالي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة محمود عباس الكيان الصهيوني قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المنظمات الأهلية الفلسطينية: الموقف المصري الداعم والمساند لنا ساهم في إفشال مخططات التهجير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن الموقف المصري الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ساهم بشكل كبير في إفشال المخططات الإسرائيلية الداعية لتهجير سكان قطاع غزة.

 وقال الشوا - في مداخلة لقناة النيل الإخبارية - "إن الشعب الفلسطيني أسقط مخططات الاحتلال الإسرائيلي من بداية هذا العدوان فيما يتعلق بالتهجير، ومارس الاحتلال ضده الإبادة من قتل وتدمير غير مسبوق من أجل تهجير الفلسطينيين"، مشيدا بالموقف المصري الداعم والمساند لشعبنا الفلسطيني والذي ساهم بشكل كبير في إفشال تلك المخططات الإسرائيلية واليوم حتى مخططات ترامب وتصريحاته ستسقط أمام هذه الإرادة الفلسطينية التي تجلت في صمود وبقاء الشعب على أرضه وهى جزء من الدولة الفلسطينية غير القابلة للمساومة.

وأضاف:" أننا نراهن على صمود الشعب الفلسطيني وأيضا على موقف الدول العربية وفي مقدمتها مصر من أجل إسناد هذا الصمود والبدء في إعمار القطاع، مرحبا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في إعمار قطاع غزة والتي من شأنها تفشل المخططات الإسرائيلية الأمريكية، منوها بأن الشعب الفلسطيني سيعمر ما دمره الاحتلال الإسرائيلي بصموده وبالدعم المصري والعربي والدول الصديقة والتي نأمل أن يتكلل في إنجاز وقف إطلاق النار وإعمار وإنعاش الوضع الاقتصادي لقطاع غزة".

وأشار إلى أن الأوضاع تزداد سوءا بعد اتفاق وقف إطلاق النار وعودة أكثر من نصف مليون مواطن من النازحين إلى مختلف مناطق قطاع غزة المدمرة بشكل كبير، حيث تتكشف أهوال تلك الحرب والكارثة الإنسانية التي عاشها الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم، خاصة وأن 90% من شمال قطاع غزة مدمر بالكامل من بنى تحتية ومقومات الحياة الأساسية.

وأوضح أن هناك نقص حاد في مستلزمات الإيواء وأولها الخيام والبيوت المتنقلة "الكرفانات" وهو ما يجعل من قدرتنا على الاستجابة الإنسانية لتلك الكارثة صعبة جدا على الرغم من دخول شاحنات المساعدات والتي تحمل في معظمها مواد غذائية ودوائية ولكن الحاجة باتت أكثر ملحة اليوم لإدخال المعدات الثقيلة ومستلزمات الإيواء وإمدادات المياه بشكل أساسي.

وأكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار حتى نتمكن من إنعاش الأوضاع في قطاع غزة وفي مقدمتها العمل باتجاه توفير الإيواء المناسب وتقديم الخدمات الصحية والإغاثية والاجتماعية للمواطنين، لافتا إلى أن عملية تبادل الأسرى هى مقدمة مهمة من أجل المرحلة المقبلة التي ستبدأ غدا في الدوحة، ونأمل من الجميع الضغط على دولة الاحتلال للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني الذي يقر بضرورة إدخال كل أنواع المساعدات إلى قطاع غزة وفي مقدمتها المعدات الثقيلة وغيرها من الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
 

مقالات مشابهة

  • قاسم: المقاومة الفلسطينية كسرت الخطوط الحمراء التي حاول العدو فرضها
  • أول رد من الأمم المتحدة على العقوبات التي فرضها ترمب على المحكمة الجنائية الدولية
  • غضب في الاحتلال على نتنياهو بعد الإفراج عن أسرى اليوم
  • من قطاع غزة.. أسرى إسرائيليون يشكرون «حماس» ويصفون حكومة نتنياهو بـ«الفاشلة» 
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الموقف المصري الداعم والمساند لنا ساهم في إفشال مخططات التهجير
  • نتنياهو: إسرائيل لن تقبل بإدارة قطاع غزة من السلطة الفلسطينية
  • إعلام عبري يزعم تقديم نتنياهو خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. متحدث حكومته يعلق
  • نتنياهو يعلن دعم خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • فتح: الاحتلال يسعى لعزل غزة وتدمير معالم المخيمات الفلسطينية
  • السياحة الفلسطينية: تضرر 226 موقعا أثريا في غزة جراء عدوان الاحتلال