شاركت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في جلسة بعنوان "أولويات أصحاب العمل من أجل انتقال عادل وبرنامج عمل ناجح" والذي تعقده المنظمة الدولية لأصحاب العمل، على هامش فعاليات النسخة الـ 28 من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وخلال كلمتها، قالت هالة السعيد ، إن هذه الجلسة التي تضم أصحاب المصلحة المتعددين، والتي تركز على موضوع ذي أهمية قصوى، هي بمثابة شهادة على التزامنا المشترك بمواجهة التحديات الحاسمة في عصرنا، وهذا يتطلب تحويل النوايا إلى إنجازات مؤثرة وموجهة نحو العمل على الساحة العالمية.

وأشارت خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، الذي انعقد في شرم الشيخ في نوفمبر 2022، إلى أن الوعد الصادر عن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين يؤكد التزامنا الجماعي بمستقبل مستدام، كما تؤكد مبادرة سياسات المناخ على الحاجة الحتمية إلى زيادة تمويل المناخ بنسبة 590%، لتصل إلى 4.35 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030. 
 

وأضافت السعيد، أنه في مواجهة الأزمات، سواء كانت اقتصادية أو مرتبطة بالصحة أو جيوسياسية، يكون التأثير على تشغيل العمالة وأسواق العمل العالمية عميقا، موضحة أن جائحة كورونا أدت إلى اضطرابات واسعة النطاق، مما تسبب في زيادة البطالة العالمية بنسبة 8.8% في عام 2020، أي ما يعادل فقدان 255 مليون وظيفة بدوام كامل على المستوى العالمي.

وأوضحت السعيد ، أن ظهور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يزيد من تفاقم التقلبات في أسواق العمل، مما يؤكد الحاجة إلى تدابير تكيفية وحلول مستدامة، مشيرة إلى أنه في العصر الحالي يكتسب مفهوم "الانتقال العادل" زخما حيث أصبح البوصلة التي ترشدنا نحو مستقبل ينسجم فيه التقدم الاقتصادي مع العدالة الاجتماعية، فهي تعد نقطة التقاء في حوارنا العالمي بشأن إزالة الكربون وتحقيق صافي الصفر، وتقديم خارطة طريق لمستقبل مستدام وشامل.

ولفتت إلى أنه لا يزال النشاط الاقتصادي في العديد من الدول مقترناً باستخراج الموارد الطبيعية، مما يؤكد الترابط بين الاستدامة البيئية والعمل اللائق.

وأوضحت السعيد، أن العمالة وأسواق العمل العالمية تقف على مفترق طرق التحول. حيث تتم إعادة تعريف طبيعة العمل بسبب الأزمات والتكنولوجيا والأولويات العالمية المتغيرة.

بينما نتصدى لتحديات الحاضر، يجب علينا أيضًا أن نتطلع إلى المستقبل، لنضمن ألا تكون استجاباتنا فورية فحسب، بل مستدامة وشاملة أيضًا، لافتة إلى أنه خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ cop27 وتحت شعار "التنفيذ"، أظهرنا التزامنا بالتحول في عالم التقدم، حيث يمثل التحول القوة الأساسية التي تدفع التطور.

وأكدت أن القطاع العام، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والنقابات، والوكالات الدولية، والمؤسسات الأكاديمية، يلعبون أدواراً محورية في تشكيل السياسات الشاملة، ويتطلب العمل المناخي الجريء تمويلا كافيا موجها نحو كل من التخفيف والتكيف، مما يتطلب آليات تمويل واستثمارات مبتكرة.

وأضافت السعيد ، أن المبدأ الذي نسترشد به في مصر هو بناء مستقبل شامل ومستدام للأجيال القادمة كما يتضح من التزامنا بتحفيز استثمارات القطاع الخاص في القطاعات الخضراء، ومواءمة خطتنا الوطنية للاستثمار مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، لافتة إلى أنه يتم العمل في مصر على تعزيز النظام البيئي الذي يدعم المبادرات الخضراء، وتوفير الحوافز لمشروعات الهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه، والتنقل الأخضر، والبنية التحتية الرقمية، موضحة أن برنامج التحول العادل يَعِد بمستقبل مشرق، ولكن تحقيقه يعتمد على تصميمنا الجماعي وعملنا المستدام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استثمارات القطاع الخاص البطالة العالمية التخطيط والتنمية التخطيط والتنمية الاقتصادية التنمية الاقتصادية العصر الحالي إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمل عمار تشارك فى مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية

شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة فى فعاليات مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية للعام: (2026 - 2025)، والذى شهد حضور السفيرة هيفاء أبو غزالة – الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ومنى الخليلي – وزيرة شئون المرأة الفلسطينية ورئيسة الدورة ٤٤ للجنة وضع المرأة ورئيسة اللجنة الوطنية العليا التحضيرية، وعدد من الوزيرات والوزراء، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس. 

وفي مستهل كلمتها أعربت المستشارة أمل عمار عن تشرفها بالمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الهام لإطلاق اعلان القدس عاصمة المرأة العربية.. مؤكدة على أنه لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالًا وتقديرًا أمام المرأة الفلسطينية الصامدة.. التي جسدت بصمودها وإرادتها أسمى معاني النضال والثبات على الحقوق .. وكانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية.. واجهت الاحتلال بكل شجاعة.. وكانت في كل موقع من مواقع الكفاح نموذجًا مشرفًا لصبر الشعوب المناضلة.

وأضافت رئيسة المجلس أن لقاء اليوم يشهد إطلاق إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية لعام 2025.. هذا الإعلان الهام الذي يحمل رسالة قوية وواضحة بأن المرأة الفلسطينية كانت وستظل أيقونة للنضال والكرامة والصمود، وأن قضاياها ستبقى حاضرة في ضمير الأمة العربية والاسلامية والعالم بأسره.
  وأكدت المستشارة أمل عمار على أن اختيار القدس يحمل دلالة عظيمة بأن المرأة المقدسية، ومعها كل نساء فلسطين، يقفن في الصفوف الأولى دفاعًا عن الهوية، والحق، والكرامة.

وأوضحت رئيسة المجلس  أن دعم المرأة الفلسطينية هو التزام وطني ومسئولية قومية يتعين علينا جميعًا الوفاء به أمام الاستهداف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي للنساء والفتيات الفلسطينيات.. وعلينا أن نعمل جميعًا على تعزيز حضورها في المحافل الدولية، والدفاع عن حقوقها المشروعة، وحمايتها من ممارسات الاحتلال التي تستهدف كرامتها وإنسانيتها.

وفى هذا السياق أكدت على أن مصر، قيادةً وشعبًا، كانت ولا تزال في طليعة الداعمين للقضية الفلسطينية العادلة، مؤمنة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقد بذلت مصر، ومازالت تبذل، جهودًا حثيثة ومخلصة على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.. ولاسيما المرأة الفلسطينية، ودعم صمودها، وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والسلام والاستقرار.

وأكدت المستشارة أمل عمار على أن مصر سوف تبقى دومًا صوتًا داعمًا لكل حق فلسطيني، وستواصل تحركاتها بكل قوة ومسؤولية دفاعًا عن القدس، وعن حقوق النساء الفلسطينيات المناضلات، اللواتي يمثلن خط الدفاع الأول عن الهوية والمستقبل.

واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها قائلة: "ومن مصر.. قلب العروبة النابض..أؤكد تضامننا الكامل مع القضية الفلسطينية ومع المرأة الفلسطينية العظيمة.. ونثمن نضالها المشروع في سبيل الحرية والكرامة والسلام العادل.. ونجدد العهد أن تظل مصر، قيادةً وشعبًا.. سندًا وداعمًا لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه.. حتى تتحقق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة.. وعاصمتها القدس الشريف....تحية إجلال وتقدير للمرأة الفلسطينية.. تحية للقدس عاصمةً خالدة للكرامة العربية والمرأة المناضلة...تحية لكل امرأة تناضل من أجل وطنها وكرامتها ومستقبل أجيالها.

طباعة شارك أمل عمار القومي للمرأة إعلان القدس عاصمة المرأة العربية النضال المرأة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط: 5. % انخفاضا في معدل نمو الاقتصاد العالمي خلال 2025
  • وزيرة التخطيط: قطاع السياحة كثيف العمالة ونعد ورقة شاملة للإصلاحات الاقتصادية
  • وزيرة التضامن تشارك في جلسة مصغرة على هامش فعاليات مؤتمر «مجتمعات الفرص 2025» بسنغافورة
  • وزيرة التخطيط: مصر لديها تجربة رائدة في مبادلة الديون من أجل التنمية
  • اعتماد 10 خبراء من سفراء المناخ للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة
  • أمل عمار تشارك فى مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية
  • وزيرة التخطيط: مصر تقترب من الحصول على 300 مليون دولار
  • وزيرة التضامن تتوجه إلى سنغافورة للمشاركة في مؤتمر مجتمعات الفرص 2025
  • وزيرة التضامن تشارك في المؤتمر الدولي حول مجتمعات الفرص 2025 بسنغافورة
  • عاجل - مدبولي يشكل اللجنة العليا لتعداد السكان والإسكان والمنشآت لعام 2027 برئاسة وزيرة التخطيط