الاتحاد الأفريقي يقترح تمديد فترة عمل مراقبي وقف إطلاق النار في إثيوبيا
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
اقترح الاتحاد الأفريقي تمديد فترة ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي للرصد والتحقق والامتثال (AU-MVCM) لوقف إطلاق النار في إثيوبيا لمدة عام.
وطرح هذا الاقتراح خلال الاجتماع الثالث للجنة المشتركة لـ MVCM لعملية السلام الإثيوبية في 01 ديسمبر 2023.
وكان الاجتماع يهدف إلى مراجعة التقدم والتحديات والفرص في تنفيذ اتفاق الوقف الدائم للأعمال العدائية (COHA) الذي تم التوقيع عليه في 2 نوفمبر 2022، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد " الإثيوبية.
ووفقا لما ذكرته اللجنة الدائمة المعنية بحقوق الإنسان، فقد اختتمت اللجنة اجتماعها "بتأكيد الطرفين مجددا على التزامهما بالتنفيذ الكامل للاتفاق، والحاجة إلى تسريع عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإعادة توطين النازحين، وضرورة إطلاق حوار سياسي لمعالجة القضايا العالقة من لجنة تنسيق الشؤون الإنسانية الدائمة"،
واقترحت اللجنة أيضًا تمديد ولاية الآلية من 1 يناير 2024 إلى 31 ديسمبر وتعد الآلية عنصرًا حاسمًا في اتفاق بريتوريا لوقف الأعمال العدائية الدائم (CoHA) الموقع بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي الشعبية، والذي أنهى الحرب التي بدأت قبل عامين من الاتفاق.
وتحدد المادة 11 من اتفاقية العمل الإنساني مدة ستة أشهر لولاية خبراء المراقبة "من تاريخ نشر الخبراء"، ولكنها تسمح بإمكانية التمديد "بناء على الاتفاق مع الأطراف".
وفي يونيو 2023، كان الاتحاد الأفريقي قد مدد بالفعل حدود ولاية آلية الهجرة والتنسيق حتى ديسمبر 2023.
وحضر الاجتماع الثالث للجنة المشتركة ممثلون عن حكومة إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي واللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي كما حضر الاجتماع أعضاء اللجنة الثلاثة: أولوسيجون أوباسانجو، رئيس نيجيريا السابق؛ أوهورو كينياتا، الرئيس السابق لجمهورية كينيا؛ وبومزيلي ملامبو نكوكا، النائب السابق لرئيس جنوب أفريقيا.
كما رحبت اللجنة المشتركة بإعلان الاتحاد الأفريقي الموافقة على مساهمة بقيمة مليون دولار من مرفق احتياطي الأزمات التابع لصندوق السلام التابع للاتحاد الأفريقي من أجل تنفيذ برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اثيوبيا الاتحاد الافريقي الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
تمديد ترتيبات اتفاق لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير ومفاوضات لعودة الأسرى
أعلن البيت الأبيض مساء أمس الأحد، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ولم يذكر البيان الأميركي مزيدا من التفاصيل حول تاريخ الانسحاب الإسرائيلي من قرى جنوب لبنان.
وفجر أمس الأحد، انتهت مهلة محددة بـ60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. لكن قوات الاحتلال الإسرائيلية تواصل تواجدها في قرى لبنانية، وتمنع بنيرانها النازحين من العودة إليها، في خرق صريح للاتفاق، حيث قُتل 22 لبنانيا -أحدهم جندي- وأصيب 124 برصاص إسرائيلي الأحد.
من جانبها أعلنت حكومة حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فجر اليوم الاثنين أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط بعد وساطة أميركية، وذلك إثر عدم التزام إسرائيل الموعد النهائي لسحب قواتها من الجنوب اللبناني.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان إنه تشاور مع الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن "المستجدات الحاصلة في الجنوب" و"الاتصالات التي جرت مع الجانب الأميركي المولج رعاية التفاهم على وقف إطلاق النار".
إعلانوأضاف ميقاتي "الحكومة اللبنانية تؤكد استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/فبراير 2025". وأن لجنة مراقبة التفاهم ستتابع تنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الدولي رقم 1701.
وأعلن قصر الاليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "سحب قواته التي لا تزال منتشرة في لبنان"، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما الأحد.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون شدد "على أهمية ألا يقوض أي شيء جهود السلطات اللبنانية الجديدة لاستعادة سلطة الدولة على كامل أراضي بلادها".
وتبادل لبنان وإسرائيل خلال الأسابيع الماضية الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، وتشرف على تنفيذه لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وبعثة قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل).
مطالب بالضغط على إسرائيل
وفي وقت سابق أمس الأحد، طالبت وزارة الخارجية اللبنانية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله عقب مقتل 22 لبنانيا، وإصابة 124 آخرين، خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم بالجنوب، وفق بيان وزارة الصحة.
وطالبت الخارجية بالانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، لكي تتمكن القوات المسلحة من استكمال بسط سلطتها على الأراضي الجنوبية.
من جانبه دعا حزب الله اللبناني، المجتمع الدولي إلى "إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان"، وقال حزب الله -في بيان- إن "مشهد العائدين إلى قراهم يُجسد أسمى معاني الثبات والصمود والانتصار، ويؤكد أن هذا الشعب، بإرادته التي لا تُقهر وثباته الذي لا يلين، يشكل السلاح الأقوى للمقاومة".
وشدد حزب الله على أن "المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول الراعية للاتفاق، مطالب بتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات العدو الإسرائيلي وجرائمه وإلزامه بالانسحاب الكامل من أراضينا".
إعلان
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني وقوفه إلى جانب سكان البلدات الحدودية بجنوب البلاد في مواجهة الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش اللبناني -في بيان- إن ذلك يأتي "انطلاقا من واجبه الوطني في ظل إصرار العدو على استهداف العسكريين والأهالي، موقعا عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، ورفضه السافر للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية".
وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إنه يشارك أهل الجنوب "فرحة انتصار الحق"، وإنه يدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة.
وأضاف عون أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلتين للمساومة، وأنه يتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق وكرامة اللبنانيين.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن إسرائيل تمعن في انتهاك سيادة لبنان وخرقها بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وعبّر رئيس الحكومة المكلف نواف سلام عن ثقته الكاملة في الجيش لحماية سيادة لبنان وتأمين عودة سكان الجنوب.
وأنهى وقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات لوقف إطلاق النار، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى في لبنان.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و80 قتيلا و16 ألفا و753 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.