بروفسور فرنسي: العد التنازلي لبناء الهيكل الثالث يتسارع
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كتب الأستاذ الجامعي البروفسور جان بيير فيليو أن مزايدة الوزراء العنصريين بحكومة إسرائيل تشجع ما تعرف بالمجموعات المسيحانية الصغيرة التي ترغب في بناء الهيكل الثالث في ساحة المساجد الحالية في القدس، ومع أن الواقع لم يتجاوز الخيال بعد، فإن العد التنازلي لمرتقبي الهيكل الثالث أصبح الآن في حالة تسارع.
وانطلق فيليو –في زاويته بصحيفة لوموند- من كتاب "الهيكل الثالث" لمؤلفه يشاي ساريد، ليرسم صورة لما يجري وما يخطط له من إحلال الهيكل المزعوم محل المساجد القائمة في ساحة الأقصى، خاصة منذ ترقية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاثنين من العنصريين إلى حقائب وزارية رئيسة؛ هما: بتسلئيل سموتريتش إلى وزارة المالية، وإيتمار بن غفير إلى الأمن القومي مع سلطة على "الحرس الوطني" المستقبلي.
واستعرض فيليو الكتاب الذي يستند إلى مئات الساعات من المقابلات مع ناشطين من الحركة المسيحانية من مستوطنات الضفة الغربية، الذي أخذ مؤلفه الخطابات الأخروية لناشطي "نهاية الزمان" حرفيا على محمل الجد، بعد مرور 20 عاما على اغتيال رئيس الوزراء العمالي إسحاق رابين على يد متعصب من هذه الحركات.
الهيكل الثالث
وبعد سرد لتاريخ الهيكل المقدس وتدميره لأول مرة في 586 قبل الميلاد على يد البابليين، ثم تدمير الهيكل الثاني في عام 70، أثناء قمع روما للانتفاضة اليهودية، أشار الكاتب إلى أن ذكرى هذين الحدثين ارتبطت بالحائط الغربي، أو ما يسمى الآن "حائط المبكى".
وإذا كانت إسرائيل حافظت في 1967 على ساحة المساجد أو "الحرم الشريف" باللغة العربية، أو "جبل الهيكل" باللغة الإنجليزية من التدمير، فإنها –حسب الكاتب- دمرت الحي المغربي الملاصق للجدار الغربي، وخصصته بالقوة للعبادة اليهودية، قبل أن يسمح لهم بالدخول إلى ساحات الحرم وتأدية صلواتهم فيها بحماية الشرطة.
وأشار الكاتب إلى تأسيس حركات مرتبطة بالهيكل؛ مثل: حركة الخلاص ومجموعة "مؤمنو جبل الهيكل" ومعهد الهيكل الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالإنجيليين الأميركيين، وقد تأسس في 1992 في البلدة القديمة بالقدس، وهي تثير من حين إلى آخر بعض المشكلات بهجماتها على الحرم الشريف، وتواصل مؤامراتها من أجل هدمه وإحلال الهيكل المزعوم مكانه، حتى إن معهد المعبد جلب 5 بقرات حمر بالكامل من تكساس تنقي برمادها بعد تضحية طقسية، ساحة المساجد تمهيدا لبناء الهيكل الثالث.
غير أن التوتر في القدس زاد –كما يقول الكاتب- مع دخول الوزيرين العنصريين إلى حكومة نتنياهو، بعد أن أكثرا من التصريحات والمبادرات التحريضية، إذ زار إيتمار بن غفير ساحة المساجد 3 مرات، في 2023، وكان خلال اثنتين من هذه الزيارات الاستفزازية، برفقة الحاخام الأرثوذكسي المتطرف شمشون إلبويم الذي يدعي، باسم "إدارة جبل الهيكل"، أنه حلّ محل السلطات الإسلامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الهیکل الثالث
إقرأ أيضاً:
ساحة معركة..أونروا: الضفة الغربية تشهد امتداد الحرب في غزة
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، فيليب لازاريني اليوم الأربعاء، إن الضفة الغربية المحتلة أصبحت "ساحة معركة"، بعد سقوط أكثر من 50 قتيلاً منذ يناير (كانون الثاني)، في ظل عملية واسعة يشنّها الجيش الإسرائيلي.
وقال لازاريني عبر إكس: "الضفة الغربية تتحول الى ساحة معركة"، مضيفاً "أكثر من 50 شخصاً، بينهم أطفال، أبلغ عن مقتلهم منذ بداية عملية القوات الإسرائيلية". وشدد على أن ذلك "يجب أن يتوقف".The West Bank is undergoing an alarming spill over of the #Gaza war.
More than 50 people, including children, have been reported killed since the Israeli Forces’ operation started 5 weeks ago.
Destruction of public infrastructure, bulldozing roads and access restrictions are…
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في شمال الضفة الغربية منذ أكثر من شهر، بعد سريان الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وقال لازاريني، إن "الضفة الغربية تشهد امتداداً مثيراً للقلق للحرب في غزة".
أضاف المفوض العام للمنظمة التي حظر الكنيست الإسرائيلي نشاطها، أن "تدمير البنى التحتية العامة، وتجريف الطرق، وتقييد الوصول باتت ممارسة شائعة".
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ 1967، وتنفذ فيها عمليات عسكرية تقول إنها تستهدف فصائل فلسطينية مسلحة. إلا أن العملية الراهنة تعد من الأوسع والأطول منذ نحو عقدين. وأعلنت يوم الأحد طرد عشرات آلاف الفلسطينيين من ثلاثة مخيمات للاجئين في شمال الضفة، ومنعهم من العودة إلى ديارهم.
وشدد لازارني على أن "حياة الناس قُلبت رأساً على عقب، وأُعيد نكء الصدمات النفسية والخسائر السابقة"، مشيراً إلى أن "نحو 40 ألفاً أرغموا على الفرار من منازلهم خاصةً في مخيمات اللاجئين" في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأضاف "مرة أخرى، يسود الخوف، والشك، والأسى".
وأكد أنه إضافة الى الدمار الذي يلحق بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، فإن "أكثر من 5 آلاف طفل يدرسون في مدارس أونروا، حُرموا من التعليم، بعضهم أكثر من 10 أسابيع".
وأشار إلى أن "المرضى غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية، والعائلات حرمت من المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى. أعداد متزايدة من الناس باتت تعتمد على المساعدات الانسانية، في حين أن المنظمات الإغاثية مثقلة بالأعباء وتعاني من نقص بالغ في الموارد".