COP28 يدشن مرحلة جديدة من العمل المناخي ويجمع أكثر من 200 مليار درهم في أيامه الأربعة الأولى
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة المؤتمر على ضمان التكاتف وتضافر جهود كافة الأطراف لإنجاز تقدم جوهري والنقلة النوعية المنشودة في العمل المناخي بالتزامن مع تحقيق نمو اقتصادي مستدام يحتوي الجميع.
جاء ذلك تعليقاً على التعهدات التي أعلنها حكومات وشركات ومستثمرون ومؤسسات خيرية بقيمة نحو 210 مليار درهم «أكثر من 57 مليار دولار» خلال الأيام الأربعة الأولى من COP28، بعد التوصل في اليوم الأول إلى اتفاق بالغ الأهمية لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ، ويركز على معالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تداعيات تغير المناخ، حيث أعقبته مجموعة من الإعلانات والتعهدات عبر جميع أولويات العمل المناخي، بما يشمل التمويل والصحة والغذاء والطبيعة والطاقة.
وأضاف «رئيس مؤتمر الأطراف COP28» أن العالم اجتمع في دولة الإمارات لتقديم نسخة استثنائية من مؤتمرات الأطراف، معرباً عن تطلعه إلى العمل مع المفاوضين خلال الأيام القادمة للبناء على هذا الزخم وتحقيق مزيد من الإنجازات لحماية البشرية وكوكب الأرض، كما دعا مفاوضي كافة الأطراف إلى العمل خلال الأسبوعين القادمين بروح من الاتحاد والشراكة واحتواء الجميع لتقديم استجابة ملموسة وفاعلة للحصيلة العالمية، والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مؤكداً حرصه على التعاون معهم وإتاحة المجال أمامهم لتحقيق هذه الأهداف.
وفي ما يتعلق بالتمويل المناخي، أطلقت دولة الإمارات صندوقاً تحفيزياً بقيمة 110 مليار درهم «30 مليار دولار»، تحت اسم «ألتيرّا»، يركز على جذب وتحفيز التمويل الخاص في جميع أنحاء دول الجنوب العالمي، كما أعلنت عن تخصيص 735 مليون درهم “200 مليون دولار” من حقوق السحب الخاصة إلى "الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة" التابع لصندوق النقد الدولي بهدف تعزيز المرونة المناخية في البلدان النامية، و550 مليون درهم «150 مليون دولار» للأمن المائي، وأعلن البنك الدولي عن زيادة قدرها 33 مليار درهم “9 مليار دولار” سنوياً لتمويل المشروعات المرتبطة بالمناخ، وفي الساعات الثماني والأربعين الأولى من انعقاد COP28، وبعد تفعيل الصندوق الخاص بمعالجة أضرار تغير المناخ، تجاوز المبلغ الإجمالي لتعهداته 2.5 مليار درهم “725 مليون دولار”.
وبالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن التعهد بنحو 12.8 مليار درهم «3.5 مليار دولار» لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، والتعهد بمبلغ 9.9 مليار درهم «2.7 مليار دولار» للصحة، والالتزام بحوالي 9.5 مليار درهم «2.6 مليار دولار» لتطوير النظم الغذائية، وتم التعهد بـ 9.5 مليار درهم أخرى «2.6 مليار دولار» لحماية الطبيعة، و1.7 مليار درهم «467 مليون دولار» للعمل المناخي في المدن، وتخصيص 4.4 مليار درهم «1.2 مليار دولار» للإغاثة والتعافي والسلام.
وفي مجال الطاقة، تم جمع 9.2 مليار درهم «2.5 مليار دولار» لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، و4.4 مليار درهم «1.2 مليار دولار» للحد من انبعاثات غاز الميثان، كما تم التعهد بمبلغ 2 مليار درهم «568 مليون دولار» لتحفيز الاستثمارات في تصنيع معدات الطاقة النظيفة.
وإجمالاً، تم الإعلان عن نحو 210 مليار درهم «أكثر من 57 مليار دولار» حتى الآن في الأيام الأربعة الأولى، كما حظيت التعهدات والإعلانات الجديدة التي تم إصدارها في COP28 بدعم عالمي غير مسبوق.
وتم إطلاق ثماني إعلانات جديدة من شأنها أن تساعد في تطوير مختلف جوانب المنظومات الاقتصادية العالمية. وتشمل هذه الإعلانات الأولى من نوعها عدة مجالات مثل الصحة، والنظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي، وتعزيز القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، ورفع كفاءة الطاقة، إلى جانب مبادرات لخفض الانبعاثات من الصناعات كثيفة الانبعاثات. وسيتم إصدار ثلاثة إعلانات إضافية خلال الأيام القليلة القادمة بشأن الهيدروجين، والتبريد، والنوع الاجتماعي، ويُوضح تزايد عدد الدول الداعمة لهذه الإعلانات والتعهدات نجاح جهود رئاسة COP28 الهادفة لاستضافة النسخة الأكثر احتواء للجميع من مؤتمرات الأطراف.
ومن أبرز التفاصيل الخاصة بهذه التعهدات والإعلانات التي صدرت حتى اليوم:
• تم إقرار تعهد COP28 لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة من قبل 119 دولة.
• حصل إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي على دعم 137 دولة.
• تم إقرار إعلان COP28 الإمارات بشأن الصحة والمناخ من قِبل 125 دولة.
• انضمت إلى تعهد COP28 الإمارات للمناخ والإغاثة والتعافي والسلام 74 دولة و40 منظمة.
• تلقى تعهد COP28 الإمارات للتمويل المناخي دعم 12 دولة.
• تم إقرار تعهد تحالف "الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح" - CHAMP - من جانب 64 دولة.
• شهِد ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز انضمام 51 شركة، تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي.
• أقرَّت مسرّع الانتقال الصناعي 35 شركة و6 اتحادات صناعية، بما في ذلك الرابطة العالمية للصلب، والمعهد الدولي للألمنيوم، والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، والجمعية العالمية للإسمنت والخرسانة، والمبادرة المناخية لقطاع النفط والغاز، والاتحاد الدولي للنقل الجوي.
ورحبت رئاسة COP28 بتكاتف ودعم الأطراف والجهات الفاعلة غير الحكومية التي قدمت دعمها السياسي والمالي. وأعلن فريق رئاسة المؤتمر أنه سيستمر في عمله على تحفيز جميع الأطراف وتشجيعهم على تكثيف الجهود وزيادة المساهمات.
توزيع التعهدات والمساهمات المالية حتى الآن:
الصندوق العالمي للمناخ: 725 مليون دولار.
صندوق المناخ الأخضر: 3.5 مليار دولار “زيادة التجديد الثاني للموارد إلى 12.8 مليار دولار”.
زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة: 2.5 مليار دولار.
تحفيز الاستثمارات في تصنيع معدات الطاقة النظيفة: 568 مليون دولار.
الحدّ من انبعاثات غاز الميثان: 1.2 مليار دولار.
التمويل المناخي: أكثر من 30 مليار دولار من دولة الإمارات “بالإضافة إلى 200 مليون دولار في حقوق السحب الخاصة وزيادة قدرها 9 مليارات دولار سنوياً من البنك الدولي”
تطوير النظم الغذائية والزراعة: 2.6 مليار دولار.
حماية الطبيعة: 2.6 مليار دولار.
الصحة: 2.7 مليار دولار.
المياه: 150 مليون دولار.
الإغاثة والتعافي والسلام: 1.2 مليار دولار.
العمل المناخي الوطني: 467 مليون دولار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المناخ التغيرات المناخية العمل المناخي مؤتمر الأطراف COP28 رئيس مؤتمر الأطراف COP28 القدرة الإنتاجیة دولة الإمارات العمل المناخی COP28 الإمارات ملیار دولار ملیون دولار ملیار درهم أکثر من
إقرأ أيضاً:
570 مليون درهم أرباح «تبريد» في 2024 بنمو 32%
دبي (الاتحاد)
ارتفعت أرباح شركة تبريد قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 5% على أساس سنوي لتصل إلى 1.252 مليار درهم، مع تحسّن الهامش إلى 51%، في حين بلغ صافي الربح بعد خصم الضرائب 570 مليون درهم، بزيادة قدرها 32% مقارنةً بـ 431 مليون درهم في عام 2023.
وارتفعت الإيرادات إلى 2.434 مليار درهم، وارتفع صافي الأرباح بعد تعديل البنود غير المكررة للشركة وقبل خصم الضرائب بنسبة 4% مقارنة بعام 2023 ليصل إلى 624 مليون درهم.
ويُعزى ارتفاع الإيرادات إلى زيادة أحجام الاستهلاك بنسبة 5% لتصل إلى 2.66 مليار طن تبريد في الساعة، فضلًا عن زيادة حجم توصيلات العملاء بمقدار 23,756 طن تبريد، ليصل إجمالي القدرة المتصلة إلى 1.325 مليون طن تبريد.
ووفق الشركة يرتبط هذا النمو بشكل وثيق بالتوسّع في المشاريع القائمة، بالإضافة إلى تشغيل محطتين جديدتين في دولة الإمارات وسلطنة عُمان خلال عام 2024، مع زيادة الطاقة الإنتاجية في محطاتها الحالية، بما في ذلك الأسواق الدولية في الهند ومصر، لتلبية الطلب المتزايد من المتعاملين.
وأوصى مجلس إدارة «تبريد» بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 15.5 فلس للسهم، علماً بأنه خلال السنوات الخمس الماضية، سجّلت توزيعات الأرباح السنوية للسهم معدل نمو سنوي مركب بلغ 8%.
وعلى صعيد التوسع التشغيلي، أضافت «تبريد» 23,576 طن تبريد جديد إلى محفظتها خلال عام 2024، ووصل إجمالي عدد محطاتها إلى 92 محطة في عدة أسواق رئيسية تتضمن الإمارات، والسعودية، وعُمان، ومصر، والهند، وخلال العام نفسه، ركّزت الشركة بشكل مكثف على تعزيز حضورها الدولي من خلال رعاية مؤتمرات وفعاليات استراتيجية في مصر وجنوب شرق آسيا والمشاركة فيها.
وقال الدكتور بخيت الكثيري، رئيس مجلس إدارة شركة «تبريد»: تتمتع «تبريد» بالمرونة والريادة العالمية في مجال تبريد المناطق، كما تواصل تحقيق أداء مالي قوي يتجلّى في توزيع أرباح بقيمة 15.5 فلس للسهم، وهو امتداد للرقم القياسي الذي سجلته العام الماضي.
وأضاف: لا شك أن الخبرة المتفوقة التي تتميز بها «تبريد» في مجال تبريد المناطق تؤكد جاهزيتها لتلبية متطلبات السوق بالسرعة والمرونة المطلوبة، مع الالتزام بأعلى معايير الاستدامة التي تسهم بشكل فعّال في تحقيق مستهدفات مبادرة دولة الإمارات للوصول إلى «صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050».
ومن جانبه قال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد»: تواصل الشركة تعزيز مكانتها عامًا بعد عام، مقدمةً حلول تبريد آمنة وموثوقة وفعالة لعملائها، إلى جانب تحقيق عوائد مستقرة للمستثمرين والمساهمين، ومع تزايد الطلب على التبريد المستدام، أصبح دورنا محوريا في دعم الجهود العالمية لتحقيق الحياد الكربوني، كون تبريد المناطق أحد المكونات الأساسية للبنية التحتية المستدامة التي تخدم تطوّر الأفراد والأعمال والمجتمعات.
وأضاف: أثبتت «تبريد» ريادتها العالمية لقطاع تبريد المناطق على مدار الثلاثة عقود الماضية، وهي تسير بخطى واثقة نحو مستقبل واعد وأكثر نجاحاً، وتؤكد النتائج المالية لنهاية عام 2024 متانة المركز المالي للشركة وقدرتها على تحقيق الاستدامة على المدى الطويل، ولا شك أن التحسّن الكبير الذي شهدته «تبريد» على الصعيد المالي خلال السنوات الماضية يعزز من قدرتها على التوسع المستقبلي في كل من الإمارات والأسواق الدولية، وأنا أتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات خلال عام 2025.