الخرطوم- تاق برس- أبلغت الوساطة في منبر جدة، وفدا الجيش السوداني والدعم السريع، تعليق التفاوض واستئنافه في وقت لاحق، لم يحدد بعد.
وقالت مصادر إن اسباب تعثر المفاوضات يعود إلى تمسك الجيش بخروج عناصر الدعم السريع من منازل المواطنين في العاصمة الخرطوم، وفق ما أوضحت مراسلة العربية الحدث.
في وقت طالبت قوات الدعم التي يرأسها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بوضع ارتكازات لعناصرها في العاصمة بعد خروجها من منازل مدنيين كانت استولت عليها.
واشارت المصادر إلى تعثر إيصال المساعدات إلى مناطق الصراع، ففيما وصل بعضها إلى الخرطوم، لم تصل إلى دارفور وكردفان على سبيل المثال.
وابلغ مصدر من الجيش، العربية الحدث، أن فشل الجولة يأتي لتمترس الدعم السريع في بقاء قواته في الشوارع وقرب المنازل والمؤسسات الحكومية رغم إقراره بأن عناصره تحتل البيوت في العاصمة وهو ما يشكل خطراً بإمكانية إلحاقهم أذىً بالمواطنين مرة أخرى.
بينما أوضح مصدر من الدعم السريع أن خروج عناصره من العاصمة يعني خسارة المعركة، معتبراً أن قواته هي الأكثر انتشاراً في الخرطوم ولا معنى لإبعادها عبر نصوص في التفاوض بعد فشل دحرها عسكرياً من قِبل الجيش.
وأشار المصدر إلى أن الجيش تلكأ في إنفاذ إجراءات بناء الثقة ووقف التصعيد الإعلامي وإلقاء القبض على أنصار النظام المعزول الذين يتواجدون في عدد من الولايات بعلم الجيش.
غير أن مصدراً عسكرياً رفيعاً قال للعربية/الحدث، إن الهاربين من السجون وعددا من أنصار النظام السابق يعملون بصورة وثيقة مع الدعم السريع وقد سلمت أسماؤهم للوساطة ولم يُلقِ الدعم السريع القبض عليهم.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
غرفة طوارئ البراري: مقتل 18 مدنياً في أحياء «بري» برصاص الدعم السريع
بحسب الغرفة سكان بري يواجهون أزمة معيشية خانقة، مع تدهور الخدمات الصحية وشح المياه الصالحة للشرب، في ظل استمرار الانتهاكات، وعمليات النهب والسلب التي تتعرض لها الأحياء السكنية.
الخرطوم: التغيير
قالت غرفة طوارئ البراري إن 18 مدنيًا قُتلوا في أحياء بري شرق الخرطوم خلال الفترة الأخيرة على يد قوات الدعم السريع، في وقتٍ تعاني فيه المنطقة من أوضاع إنسانية متردية بسبب الحصار المفروض عليها.
وأشارت الغرفة في منشور على منصة (فيسبوك) الإثنين، إلى أن سكان بري يواجهون أزمة معيشية خانقة، مع تدهور الخدمات الصحية وشح المياه الصالحة للشرب، في ظل استمرار الانتهاكات، وعمليات النهب والسلب التي تتعرض لها الأحياء السكنية.
وتعيش مناطق واسعة من الخرطوم وأطرافها أوضاعًا إنسانية متدهورة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وتعرضت أحياء بري، الواقعة شرق العاصمة، لحصار متكرر، حيث أُغلقت الطرق المؤدية إليها، مع انقطاع الإمدادات الغذائية والمياه، وتراجع الخدمات الصحية.
وشهدت مناطق عدة في الخرطوم عمليات قتل وانتهاكات جسيمة خلال الأشهر الماضية، مع تزايد التقارير عن استهداف المدنيين ونهب الممتلكات في ظل غياب أي حلول لوقف الحرب أو تخفيف معاناة السكان المحاصرين.
الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع غرفة طوارئ البراري